الرئيس التنزاني في جولة صحية (غيتي), Xمن البشرعربي رئيس تنزانيا جون ماغوفولي الأفقر بين حكام العالم by admin 9 نوفمبر، 2020 written by admin 9 نوفمبر، 2020 48 حمل القمامة مع شعبه خلال “عيد الاستقلال” و”حرقُ شيطان كورونا بالإيمان” أغرب قراراته اندبندنت عربية/ أيمن الغبيوي صحافي @ayman999 بعد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية ودخول المكتب البيضاوي، تقاسم التهاني مع الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، القادم للرئاسة من حقول الفقر والبساطة والفلاحة، والذي شارك شعبه حمل القمامة في عيد استقلال البلاد، لكن يبدو أن كثيرين لم يسمعوا من قبل بالرئيس الذي يعتبر “الأقل دخلاً بين زعماء العالم”، أو لم يتنام إلى أسماعهم اتحاد “زنجبار” و “وتنجانيقا” عام 1964 ليدمج الاسمان معاً، ويطلق عليها جمهورية تنزانيا الاتحادية. اقتحم ماغوفولي الذي تخرج في جامعة السلام متخصصاً بالكيمياء، دهاليز السياسة بعد فترة قصيرة من عمله كمعلم لمادتي الرياضيات والكيمياء، قبل أن يستقيل عام 1982. وقبل وصوله إلى سدة الرئاسة شغل مناصب وزارية في العمل والأراضي والمستوطنات البشرية والأسماك والثروة الحيوانية، في فترة تمتد من عام 2000 وحتى عام 2015، كما شغل منصب عضو في البرلمان التنزاني. ماغوفولي (60 عاماً)، كسب السباق ونال ولاية ثانية لرئاسة بلد يطل على المحيط الهندي، بعد صراع انتخابي طويل مع منافسين آخرين، لكنه استطاع بفضل فترته الأولى أن يكسب أصوات الناخبين، بعد أن وجه لهم نداء عبر حسابه في “تويتر” قائلاً، “أطلب منكم التصويت لنتمكن من بناء تنزانيا جديدة”، وهو ما حدث حين نال أعلى الأصوات عدداً عبر صناديق الاقتراع، بسبب محاربته للفساد، وحتى قراراته التي توصف أحياناً “بالغريبة والمثيرة”، لكنها تبدو محل ترحيب لدى التنزانيين. I'm very glad that we have commenced the second lot of our central line standard gauge railway construction from Morogoro to Dodoma. As we celebrate this important milestone in our country's development lets steadfastly preserve our peace, unity and solidality. pic.twitter.com/e9VOwUO2nz — Dr John Magufuli (@MagufuliJP) March 16, 2018 الكشف عن راتبه جون ما غوفولي أو “البلدوزر” كما تلقبه وسائل الإعلام التنزانية، دفعته انتقادات واسعة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 حين تولى الرئاسة إلى الكشف عن راتبه الشهري، وهو أمر بالغ الحساسية بالنسبة لرؤساء الحكومات، لكن تهم “إهدار المال العام” التي واجهها مع مسؤولين في حكومته جعلته يكشف عن راتبه البالغ 9 ملايين شلن تنزاني (4 آلاف دولار أميركي)، خلال كلمة ألقاها أمام مسؤولين محليين في العاصمة التنزانية دودوما، ليكون بذلك أقل الزعماء الأفارقة راتباً، بحسب وكالة رويترز، وهو أجر اعتبرته تقارير إعلامية “الأقل دخلاً من بين رؤساء دول العالم”، مقارنة برئيس أوروغواي السابق الأشهر خوسيه موخيكا، الذي يلقب “بأفقر رئيس في العالم”، حيث كان يتقاضى راتباً شهرياً مقداره 12 ألف دولار أميركي. خفض رواتب المسؤولين في خطابه الذي ألقاه وأسهم في زيادة شعبيته، قال ماغوفولي، “خفضت رواتب كبار مسؤولي الشركات الحكومية إلى 15 مليون شلن تنزاني (5700 دولار أميركي) شهري، وهو رقم يتجاوز راتب رئيس الدولة”. ورداً على امتعاض بعضهم أجاب: “بإمكانهم الرحيل إن كانوا لا يريدون هذا الراتب”. ويرى الرئيس التنزاني المولود عام 1959، والمنحدر من عائلة ريفية لأب مزارع، أن اختلاس المال العام بات منتشراً في البلاد قبل توليه مقاليد الحكم، لكنه وقف بقرارات حازمة تجاه المصاريف الباذخة من وزراء الحكومة، بعد أن وضع قيوداً على سفر المسؤولين إلى الخارج، وخفض عدد الوزراء، وحد من المؤتمرات التي تقام في الفنادق عالية الكلفة، كما أمر أيضاً باستخدام 100 ألف دولار خصصت لافتتاح البرلمان، في شراء أسرّة لأكبر مستشفى في تنزانيا، بعدما وجد المرضى ينامون على الأرض، وكان رده على المعترضين: “لا يمكننا فعل هذا أو زيادة الرواتب، هناك كثير من المواطنين يعانون نقصاً في المياه والرعاية الصحية والكهرباء”. الرئيس التنزاني حين كان طالباً بالمرحلة الابتدائية عام 1975. (حسابه في “تويتر”) جمع القمامة لا يبدو أنك شاهدت يوماً رئيس دولة أو ملكاً يشارك شعبه تنظيف الشوارع وحمل أكياس القمامة من قبل، لكن الرئيس التنزاني فعل هذا خلال حملة كبرى لتنظيف شوارع العاصمة القديمة “دار السلام”، وكانت المناسبة حينها هي احتفالات عيد الاستقلال في التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، إذ كان من المقرر أن يحدث احتفال ضخم في باحة كبرى وسط أهازيج المؤيدين والأنصار، لكن ماغوفولي رفض كل هذه المظاهر، وآثر النزول إلى الشوارع وتنظيفها بعد أن أصدر قرار إلغاء الاحتفال بـ “يوم الاستقلال”، وجعل اليوم المصادف له يوماً وطنياً للنظافة، ونالت مشاهد الرئيس وهو يحمل النفايات اهتمام كثير من الناس والقنوات. لا تعرف معنى أن تكون فقيراً “لا تعرف معنى أن تكون فقيراً”، كانت الجملة التي يرددها الرئيس في خطاباته وأثناء حضوره المناسبات الرسمية، وهو يرتدي غالباً قمصاناً بسيطة وزاهية. يقول ماغوفولي “إنني من عائلة بسيطة وعشت في منزل مسقوف بالعشب”. وكان تعهد في خطابات برنامجه الانتخابي بإنهاء أزمات بلاده الاقتصادية، والتوسع في إنشاء شبكات الطرق والقضاء على الفقر، وهي وعود نالت تأييداً شعبياً كبيراً. قرارات غريبة ومثيرة بائع الحليب والسمك في صغره من أجل قوت عائلته، يُعرف أيضاً بقراراته المثيرة والغريبة، كمنع الفتيات الحوامل من مواصلة الدراسة حتى بعد عملية الوضع، الأمر الذي أثار استياء منظمات حقوق الإنسان، لكنه ظل متمسكاً بقراره. “كورونا شيطان سيحترق بالإيمان” لم تكن تنزانيا الوادعة على ضفاف محيطات أقصى القارة الأفريقية بمنأى عن وباء كورونا الذي بدأت شرارته في مدينة ووهان الآسيوية، ولكن حين اجتاح البلاد لم تكن قرارات الرئيس بعيدة من الغرابة والإثارة، فقد خالف الإجراءات التي اتخذتها معظم البلدان، وبدلاً من فرض قرارات الإغلاق قام بفتح أبواب الكنائس والمساجد، ودعا الناس إلى الصلاة ثلاثة أيام، لأن الفيروس بحسب قوله “شيطان سيحترق، فهو لا يقوى على العيش في مكان المسيح”! وأضاف، “هذا وقت إيماننا”، وذلك خلال تصريحات أثناء إقامة قداس الأحد بالعاصمة الحالية دودوما، حين كان برفقة مصلين آخرين، بحسب ما نقلته شبكة “بي بي سي”. ليس هذا وحسب، بل أطلق وصفات علاجية قال إنها من الأدوية الناجعة التي تناولها ابنه حين أصابه الفيروس، وتتكون من “الليمون والزنجبيل”. هذه التصريحات قابلتها السفارة الأميركية ببيان شديد الغضب قالت فيه “إن الحكومة لم تكشف بعد عن أرقام المصابين الحقيقية”، حين دعته إلى مواجهة الوباء. وبرر الرئيس قراراته “بأن مشاريع البنى التحتية مثل بناء محطات الكهرباء الجديدة وبناء الطرق كانت ستتوقف، وإذا ما اتخذنا قرار الإغلاق فكيف سنطعم هؤلاء الأفراد؟ اقتصادنا يشكل أولوية قصوى، ولا يجب أن نقف ليحكمنا المرض”. وفق ما نقلت عنه وكالة “أسوشيتد برس”. المزيد عن: بناء سد ستيجلر في تنزانيا/ماغوفولي/زعماء العالم/أفريقيا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل تتجاهل مطالب أوروبية بالتعويض عن منشآت تهدمها في الضفة next post خفايا زيارة علنية… وزير داخلية فرنسا في الجزائر You may also like سارة نتنياهو… “ديكتاتور” إسرائيل الخفي 31 أكتوبر، 2024 يحيى السنوار… حكاية «الرقم 1» يرويها «رفاق الزنزانة» 18 أكتوبر، 2024 رحلة نصرالله من الأحياء الفقيرة إلى ساحة الصراع 28 سبتمبر، 2024 قصة الطائرة الفرنسية المخطوفة على يد جزائري عام... 29 أبريل، 2024 هكذا هرب جنرال إيراني إلى أحضان “سي آي... 25 أبريل، 2024 هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟ 25 أبريل، 2024 أحمد عبد الحكيم يكتب عن: قصة تحول عقود... 24 أبريل، 2024 “حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح 23 أبريل، 2024 يوليوس قيصر… هل اغتال نفسه؟ 19 أبريل، 2024 من قتل الفرعون الصغير توت عنخ آمون؟ 12 أبريل، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.