الخميس, مايو 2, 2024
الخميس, مايو 2, 2024
Home » جهاد الزين يكتب من بيروت : نداء إلى العرب الأميركيين: انتخِبوا جو بايدن

جهاد الزين يكتب من بيروت : نداء إلى العرب الأميركيين: انتخِبوا جو بايدن

by admin

 

إذا كان قيام الدولة الفلسطينية بات حاجة لتوازن العالم كما أظهرت 7 أكتوبر، مثلما كان تأسيس دولة إسرائيل حاجة لتوازن الغرب بعد الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، فإن على الناخبين الأميركيين، ومنهم العرب الأميركيون، مسؤولية وَعْيِ كم هي أصواتهم في الانتخابات الرئاسية حاسمة في وضع المدماك الأساس لإنهاء أو بدء إنهاء عدم الاستقرار في الشرق الأوسط،

النهار – جهاد الزين

ترفع إدارة الرئيس جو بايدن وبإصرار شعار “حل الدولتين”, هذا الرفع يكفي وحده ليكون الناخبون من أصل عربي مؤيدين لبايدن في تجديد ولايته لمرة ثانية وأخيرة (وقد تكون “ولايته” الأخيرة على قيد الحياة!؟).

 

من المفترض أن تختار كل “كتلة” ناخبة شعارا أساسيًا لتأييد مرشح رئاسي. ربما تعدد مستويات العلاقة بين “الكتلة” اليهودية والحزب الديموقراطي في مروحة قضايا من الداخل والخارج، هذا التعدد يجعل حصول أي مرشح رئاسي ديموقراطي على أكثرية بين اليهود الأميركيين من “تقاليد” صناديق الاقتراع الرئاسية الأميركية. ومنذ نصف قرن من الانتخابات لم ينل المرشح الجمهوري أغلبية يهودية.

ما يعنينا هنا هو لماذا ينبغي أن يقترع العرب الأميركيون لجو بايدن ضد خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب؟

الجواب المباشر الأول هو أن الاعتراف الأميركي بدولة فلسطينية، مع ما يعنيه من ثقل عالمي، سيكون بداية استقرار لكل دول المنطقة العربية وخصوصا دول سوريا ولبنان والأردن والعراق. وهذا أمر مضمون أكثر (الاعتراف) إذا جرى التجديد لبايدن، خصوصا في ظل توقّعِ موجة اعتراف دول من الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية في الأشهر المقبلة، وهي موجة لا تبدو إدارة بايدن بعيدة عنها من الآن، أي من حيث تشجيعها بشكل غير مباشر.

وأزعم هنا أن كل ناخب أميركي من أصل عربي معنيٌ بحصول هذا الاعتراف الأميركي بدولة فلسطينية لأنه يعني خدمةً لمصالح دولته في المنطقة، أكانت في المشرق أم في المغرب أم في الخليج. فقيام الدولة الفلسطينية بمجرد الاعتراف بها ولو كدولة تحت الاحتلال يفتح الطريق لمرحلة تاريخية من الاستقرار أو بداية استقرار للمرة الأولى منذ العام 1948 في كل المنطقة وخصوصا في سوريا والأردن والعراق ولبنان. ففي هذه الدول الأربع المهتزة دائما بسبب غياب الحل الفلسطيني العادل والتي لم تعرف الاستقرار الداخلي حتى اليوم سيكون قيام الدولة الفلسطينية فاتحة بدء استقرارها كدول مهتزة منذ تأسيسها في نطاق منظومة سايكس بيكو. المنظومة الناقصة على الدوام من دون وجود دولة فلسطينية، وهذا يشمل إلى سوريا والأردن ولبنان والعراق، دولة إسرائيل أيضا بعد حوالي 75 عاما من تأسيس الكيان العبري. لكنْ على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأوروبا ومعها العالم مواصلة السعي لإقناع المجتمع الإسرائيلي أن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح استقرار دولة إسرائيل أيضا.

في هذا السياق لا بأس من تخصيص الناخب الأميركي من أصل لبناني بالوقفة التالية:

فكلنا نعلم أن دونالد ترامب لا يزال ربما يحظى بأغلبية الصوت اللبناني، ورغم عدم توفر إحصاءات دقيقة حول هذه المسألة كما قال لنا جهاز الذكاء الاصطناعي(ChatGPT) إلا أنه من المعروف بشكل عام فإن “قلوب” المسيحيين من أصل لبناني هي مع دونالد ترامب لأسباب عديدة كذلك العديد من الناخبين المسلمين من أصل لبناني في ولاية ميتشيغان.

هذه المرة فإن اللبنانيين معنيّون بأن قيام الدولة الفلسطينية قد يكون فاتحة نهاية عذاباتهم الخاصة والعامة الممتدة بأشكال عنفية مختلفة منذ العام 1969، ولهذا هم أصحاب مصلحة في الاقتراع لجو بايدن إذا اعتبروا أنفسهم “أم الصبي” للكيان اللبناني ولدولته في بدء الخلاص من جحيم عدم الاستقرار.

..إذن وبالخلاصة:

1- حل الدولتين يطلق مسار قيام الدولة الفلسطينية بدعم غربي أميركي بريطاني أوروبي

2- الاعتراف بفلسطين كدولة هو قنبلة سياسية هائلة التأثير في الشرعية الدولية وفي محاصرة بل مواجهة رفض اليمين العنصري الإسرائيلي لقيام أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية.

3- قيام الدولة الفلسطينية هو كما يظهر تاريخيا استكمال للحلقة الناقصة في منظومة سايكس بيكو وسيأتي بالاستقرار على دول هذه المنظومة التي لم تعرفه منذ العام 1948

4-الاقتراع لصالح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية وإعلان ذلك هو اقتراع لقيام الدولة الفلسطينية ولو بدايةً عبر ورقة الاعتراف الاستراتيجية

5- قيام الدولة الفلسطينية مصلحة استراتيجية أولى لدول المنطقة وتحديدا سوريا والأردن ولبنان والعراق.

6- عَدا الأسباب التي تمثلها ظاهرة دونالد ترامب المهينة للديموقراطية الأميركية والخطرة عليها وعَدا كونه شخصا تافهاً وخارجاً على القانون فإن دعمه لإسرائيل يمكن أن يجعله يقف مع اليمين العنصري الإسرائيلي ضد العالم بأسره ويرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وإذا كان قيام الدولة الفلسطينية بات حاجة لتوازن العالم كما أظهرت 7 أكتوبر، مثلما كان تأسيس دولة إسرائيل حاجة لتوازن الغرب بعد الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، فإن على الناخبين الأميركيين، ومنهم العرب الأميركيون، مسؤولية وَعْيِ كم هي أصواتهم في الانتخابات الرئاسية حاسمة في وضع المدماك الأساس لإنهاء أو بدء إنهاء عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ومن يرغب في إنهاء التطرف والتعصب في منطقتنا من أي نوع كان عليه العمل في اتجاه دعم قيام الدولة الفلسطينية، اعترافاً ثم جغرافيةً على قاعدة صلبة باتت تمثلها الهوية الوطنية الفلسطينية.

‏had.elzein@annahar.com.lb‏

‏Twitter: @ j_elzein

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili