الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » “الطنطورية”… حكاية فلسطينية غير قابلة للتلخيص

“الطنطورية”… حكاية فلسطينية غير قابلة للتلخيص

by admin

مجلة رمان الثقافية / ياسمين نوفل / كاتبة من فلسطين

 تكشف رضوى عاشور طرق البحث عن الهوية والتاريخ والذاكرة، تعرّفنا على غربتنا، ونتطلع إلى حكاية فلسطينيتنا وما نتج عنها من تغريبة، وتظهر القدرة على لمس ذلك الجزء العميق منا من خلال تقديم الحكاية التي لا مفر من مواجهتها، حيث نسائل أنفسنا إن كنا حقًا نعرف فلسطين، وهل ما زالت البنية الإدراكية لفلسطينيتنا قائمة على وجودها وحقيقتها فينا وفيها؟

رواية “الطنطورية”  للراحلة رضوى عاشور تروي لنا حكايات الشتات الفلسطيني والتهجير القسري، ووقائع القتل والمجازر، فيها تروي لنا رقية بطلة الرواية القصة منذ بدايتها لما نعانيه نحن الآن من تبعات النزوح، هي حكايتنا اليومية، توضح أصلنا وتاريخنا، كتاب يبسّط تاريخ فلسطين وتاريخ النكبة – مرجع أساسي لمن يريد أن يعرف تاريخ فلسطين، فيجّسد معاناة الوهل الذي عاشه أهلنا في أرضهم ووطنهم من أحداث وقائع نكبة 48 ونكسة 67.

رواية “الطنطورية” لرضوى عاشور تحقق فيها السرد القصصي بين الحاضر والماضي تنقلنا من مرحلة النكبة وما قبلها إلى مرحلة ما بعد النكبة وصولًا إلى مطلع الألفية الجديدة وما نحن عليه الآن، تتميز بهذه الرواية بالكتابة الجمالية ذات الحس العاطفي، وكتابة موثقة للتاريخ الشفوي من خلال القصص، فتجعلنا نعيش خلال قراءة تلك القصص، معنى المقاومة وصراع البقاء رغم التهجير والتقتيل، تجعلنا نعيش أبشع صور المجازر التي تناولتها الرواية ومنها وقائع موثقة “مجزرة الطنطورة، مجزرة صبرا وشاتيلا، ملجأ مدرسة الأطفال في صيدا”، تشرح مطولًا معنى خسارة الوطن…خسارة فلسطينيتنا…

تستحضر لنا رقية تفاصيل الانتظار التي حلّت بها وبأفراد عائلتها للرجوع للبلد بعد النكبة، وحكاية مفتاح الدار المعلّق برقبة نساء فلسطين المخبئ تحت أثوابهن، هذا المفتاح الذي تنقّل من جيل إلى أخر وحفاظهم عليه أملا للرجوع، رقية مثلهم فعلت، حافظت على المفتاح حيث أصبح مع مرور الزمن جزء من لحم صدرها المجعد حتى اختتمت الرواية بمشهد معني لهذا المفتاح الذي سلّمته لحفيدتها الرضيعة ما بين الأسلاك الشائكة الواقعة في الحدود بين جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة مع انهمار الدموع والألم، ذلك رمز لاستمرار الأمل في العودة مهما مرت الأعوام ورغم سراج اليأس المحيط بقضية حق العودة، لتجعل من ألمنا أملًا.

ملاحم المخيمات

تذكّرنا رقية بأننا أبناء اللجوء في أنحاء البلاد، وأحيانًا نسمى أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حتى لو لم نسكن فيها!، تلك المخيمات التي فُرضت عليها كم من القوانين القسرية، ليست بقوانين وإنما عقوبات لزموا بها، سلبوا من أبسط حقوقهم كإنسان وبشر، فقط لأنهم لاجئين، هذه المخيمات هي جزء من قاع كل مدينة، جزء من المجتمع المهمش منزوع التوطين، هم المنفيين.

أُنهك قلبي عند قراءة وصف مشاهد المجازر والقتل ووصف الجثث المتراكمة فوق بعضها، تعجبت لصبر رقية لرؤية جثة والدها وشقيقها، فقد كانت طفلة بعمر الزهر، تدفعنا نتأمل بأمر المقاومة عند مصاحبتها لقتل وخسارة أغلى ما تملك، وهنا المقاومة ليس بمعناها الدفاع عن أرض الوطن، وإنما تعني أكبر من هذا العناء، ما عادت المقاومة مقاومة احتلال ومواجهة وصمود، ولكن مقاومة ألم داخل جسد ممتلئ بفقد وغياب وخسارة، جسد يتملكه الخوف، في المقابل مقاومة ألم خسارة أشيائنا الصغيرة التي تربطنا فيها علاقة عضدية باتت أشبه برمز مبطن، وعدا عن أثمان باهظة ندفعها كفلسطينيين منذ نعومة أظفارنا، وتتراكم تبعاتها في الوعي واللاوعي الفردي والجمعي، وهذه نقطة تستحق الكثير من البحث والتأمل والإشارة إليها: ماذا لو زال الاحتلال فجأة : ماذا سيحل بكل مواريث الظلم والقمع والقهر والألم الذي نحمله داخلنا جيل بعد جيل؟

ما عادت ملاحم المخيمات دروس ومعاني للمقاومة ولكنها أشبه بخسارة أليفة الإنسان – يجب علينا أن نتصور حقيقة تعودنا وما مات فينا لكل ما يجري حولنا فنحن لا نتعود إلا إذا مات فينا شيء.. وما هو أثر ما رأته رقية من مشاهد المجازر والقتل ومن أمثال رقية أيضًا – ما هو التأثير النفسي من واقع الحروب؟ وما هو أثر الغياب والفقد والمذبحة على حاضرنا، ولا أعني هنا الفلسطينيين فقط وإنما كل من تعايش في ظل ظروف الحروب وما وقع عليها.

وأفصّل فكرة صراع الحفاظ على الإنسانية داخلنا (الإنسانية التي تُدَمَر مما يجري من حولنا من أفعال إجرامية)، حيث كتاب “حيونة الإنسان” لممدوح عدوان يسلط الضوء على مسألة عالم القمع المنظم منه والعشوائي الذي يعيشه إنسان هذا العصر، هو عالم لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته بل هو عالم يعمل على حيونة الإنسان، ولكن هنا بعض من التفكير النقدي، وهو أن ما جعل هذا العالم لا يصلح للإنسان هو الإنسان بعينه.

يسلط ممدوح عدوان فكرة وعي الإنسانية فينا والتي ولدنا من أجلها، وفكرة الرأفة في النفس البشرية ومرافقتها للبشر، لأن مسألة أصل العنف تولد مع الإنسان ولكن حيونة الإنسان تنتج تحت ظرف التعنيف للأطفال فتصبح فطرة القتل والتعذيب نشأة للوحشية التي تؤدي إلى طرق كثيرة لقتل الرأفة في النفس البشرية، (فهذه الوحشية تنتج من قبل القامع فتزيد قوته وسلطته، والمقموع تنشأ وتتطور فيه الوحشية تحت فعل القمع والإذلال والاستغلال)، مما يزيد من هاجس التخوف من تعنيف الأطفال نتيجة الحروب وما سينتج منهم في المستقبل، فصراع نتائج (الحروب) على المجتمع والمجتمعات الأخرى إما أن تولّد صناعة الوحش أو صناعة الإنسان.

وهنا أستشهد مما ذكره ممدوح عدوان من كتابه حيونة الإنسان “بما دلّت الأبحاث والتجارب على أن ما نصفه بالوحشية هو سلوك خاص بالإنسان” وإيريك فروم يقول “إن الإنسان يختلف عن الحيوان في حقيقة كونه قاتلًا، لأنه الحيوان الوحيد الذي يقتل أفرادًا من بني جنسه ويعذبهم، دونما سبب بيولوجي أو اقتصادي ويحس بالرضى التام من فعل ذلك”، وفي كتاب “التعذيب عبر العصور” ترد هذه الفقرة المهمة في التمييز بين الإنسان والحيوان: “فالوحوش لا تقتل المخلوقات الأخرى من أجل الابتهاج والرضى فقط، والوحوش لا تبني معسكرات اعتقال أو غرف غاز، ولا تعذب الوحوش أبناء جنسها إلى أن تهلكهم ألمًا، ففكرة الألم وقبوله موت والموت بداية استنزاف الإنسانية.

عدا ذلك تجارة التعذيب في (السجون والمعتقلات) واستنزاف القوة لمصلحة الطرف الآخر ذات السلطة الشنيعة (رجال السلطة – سلطة الدولة – سلطة النزعة الاجتماعية السائدة)، وهذا يرتبط بنظرة احتقار الطرف الآخر، منها الأقلية الدينية أو العرقية أو أبناء البلد في ظل الاستعمار، أو المواطنين في ظل الحكومات القمعية، باختصار تجارة القتل وسلب الأرواح للحصول على قوة السلطة، مما تزداد صلاحيات الفئات المتنمرة والفئات المشرفة عليها فتزداد الأعباء الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، فإثارة الغضب والتعود على أمور غير مقبولة وغير مشروعة من دافع الانتقام من الحقد المتراكم بعد سلسلة المجازر المتبادلة والمجازر الجماعية الأكثر شمولية للأذى الذي يوقعه إنسان بإنسان آخر، كذلك التعنيف لا يأتي فقط من خلال القتل، إنما يأتي من القوانين القسرية التي تؤدي إلى التعذيب النفسي، وأثرها علينا يكون هو فقدان جزء من إنسانيتنا وتغيير بنيتها.

“هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب”…ناجي العلي

رقية تصف حالنا بحال حنظلة فهو يمثلنا تمامًا، هو رمز الفلسطيني القوي والمعذب، ذات الجسد الممزق/ الروح الهزلة، ورغم كل الصعاب والظروف التي تواجهه، يقف بوجه العدو المحتل والأقنعة المزورة، ويمثل أيضًا ناجي العلي الذي في رسومه يعرّفنا بأنفسنا لأننا عندما نعرف نستطيع.

تقول الناقدة الأمريكية “جوديث باتلر”: “لا جسد، لا سياسة”، في حين يعتبر الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي “إميل دوركهايم” أن النظام الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد يشكل العديد من الممارسات السلوكية ويتحكم بها، ويمتد ذلك إلى طرائق الموت/ الحياة، المستمدّة من/ في النظام الاجتماعي العام وهو ما طوّرته الدراسات النقدية والاجتماعية والكولونيالية إلى ما يُعرف بالنيكروبوليتكس (Necropolitics) ؛ أي قدرة السلطة على منح الحياة و/ أو الموت للأجساد، وهي من خواص السلطات الكولونيالية/ الاستيطانية وبذلك، تصبح دراسة الأنماط السائدة للموت والحياة، والأجساد وحركتها في (فضاءات) مجتمعٍ ما مؤشراً على فهم المجتمع نفسه، والسلطة الواقعة على أفراده، وبالتالي مقاومتهم لها من خلال “النيكروبوليتكس” ومنظومة الحياة والموت ضمن بنية النظام الاستعماري، وموقع الجسد (الفلسطيني والصهيوني) فيها باعتباره سياسة جسدية تهدف إلى نزع الجسد عن المكان الفلسطيني حتى لو بالموت.

غسان كنفاني هو أيضًا أيقونة تمثل جميع الفلسطينيين اللاجئين، مثلما ذكرت رقية لنا جملة في قصة أرض البرتقال الحزين “عندما وصلنا صيدا في العصر، صرنا لاجئين”، تتردد أيضًا في ذهننا من وقت لآخر كمقطع من أغنية أو شطر من شعر، تشوهت هويتنا على مر الأجيال، تُنسى القضية بشكل تدريجي، ذلك نتيجة قوانين زائفة وحبر رخيص ملطخ على ورق، وخداع سياسي ومناورات صهيونية مكشوفة.

حق العودة موجود ولكن غير مصرّح به، أما عن حق التوطين المنزوع لدى الفلسطينيين اللاجئين له نتيجة تنقلب على فاقدي الهوية والجنسية، تشكل حدثًا مفصليًا في التاريخ والذاكرة والهوية الفلسطينية التي تعرضّ إلى قتل مادي واجتماعي وهوياتي (تقوم على نفي الآخر)، فالهوية (ارتباط كيان الشخص بالأرض أي يكون جزء لا يتجزأ منها)، ذلك يؤدي لضياع حقوق مواطن مضطهد، والمعاناة من عنصرية الهوية التي لا ذنب للاجئين لها، وغياب المساواة والعدالة الاجتماعية، فهذه أضرار تهدد استقرار مستقبل اللاجئ الفلسطيني لأن كيان الإنسان وهويته لا يتحققان إلا بارتباطه بوطنه ومسقط رأسه ومنبع كرامته.

لأنتقل هنا لفكرة علاقتي بالمدينة الفلسطينية “غزة” مقارنة لعلاقتي بمدينة عمّان، التي أنتجت الفصام في العلاقة المرتبطة بالمكان، العلاقة اللامكانية للعمران والسكان والمادي الموجود، وتقول المدن ما هي عليه لسكانها، لأسمائها، للذكريات، للرغبات للأزمنة، للنظر للمعرفة “معرفة المكان/ المدينة في خرابها وعمرانها”، بأن تتعايش مع تتطور بناء وتجسيد العمارة فيها، هناك خلط ما بين المجازي المتخيل والمادي الموجود، تسير العلاقة فقط تحت مسمى الانتماء وتقبّل الحدود وممارسة عادات وأساليب أناس ومدينة ولدت فيها خارج حدود بلدك الأصلي أو المنتمي له، كذلك ولدت في مدينة لا أنتمي لها إلا في العلاقة القائمة على معرفة الأشخاص، علاقة قائمة على التباعد القريب.

يقول إيتالو كالفينو في كتابه”مدن الخيال/ مدن لا مرئية”، فيه يصف “أنستازيا”، وهي مدينة أخرى من مدن خياله اللامرئية:”فوصف أنستازيا لا يستطيع إلا أن يوقظ فيك الرغبات واحدة بعد الأخرى، ويجبرك على لجمها. بينما تستيقظ الرغبات كلها معًا لدى ذاك الذي يجد نفسه ذات صباح في قلب أنستازيا. وتحاصرك هذه الرغبات من كل الجهات، وتتراءى لك المدينة ككيان كليّ، لا تكاد تضيع فيه أي رغبة، وتصبح أنت جزءًا منه. وبما أن المدينة ذاتها تتمتع بما لا تتمتع به أنت، فلا يتبقى لك إلا أن تستوطن هذه الغربة وتكون مسرورًا بها، تلك هي الهيمنة، التي يقول عنها بعضهم بأنها ملعونة، وآخرون بأنها مبارك، جهدك الذي يعطي شكلًا للرغبة، يأخذ من الرغبة شكلها، وتظن أنك امتلكت أنستازيا بكليّتها وما أنت إلا عبدٌ لها.

يرى “هنري لوفيفر” في كتابه “إنتاج المكان”(1991) أبعادًا ثلاثةً للمكان، وهي: “المجرّب” و”المُدرك” و”المُتخيل”، والعلاقات القائمة بين تلك الأبعاد الثلاثة هي مصدرٌ لتوتّرٍ دراميٍّ يمكن من خلاله قراءة تاريخ الممارسات المكانية. ولكن تلك العلاقات لا يمكن حصرها في كونها علاقاتٍ ديالكتيكيةً/ جدليةً فحسب، لأن ذلك وإن كشف وحفر في دراما المكان وتعبيراته، إلا أنه لا يكشف بالقدر الكافي علاقات السلطة والضبط والرقابة الحادثة في المكان، وبالتالي وجب تأمّل العلاقة “السببية” و”علاقات السيطرة” بين تلك الأبعاد الثلاثة.

أن تولد في مدينة/ تتعايش فيها ومعها وتتكيف مع أناسها ظروف وأحوال المدينة/ عمّان في خرابها وعمرانها (العلاقة القائمة على معرفة الأشخاص)؛ يقول عبد الرحمن منيف و/أو جبرا إبراهيم جبرا عن عمورية في روايتهما المشتركة “عالم بلا خرائط”: “توصلت في مرحلة من المراحل إلى أنّ عموريّة هي التي خلقت فيَّ وفي الآخرين هذا المقدار الهائل من القلق والشك. فهذه المدينة التي تربض على سفح الجبل وتمد نفسها برخاوة قاتلة في أنحاء عديدة حتى البحر، وتحرص أن تغلق ذهنيًا على نفسها الأبواب بعد غياب الشمس، هذه المدينة التي تتحدث بصوت عالٍ عن الفضيلة، وتعطي الفضيلة طابعًا عمليًا يتحدد بمقدار الربح والخسارة، وتفرح وتخجل وكأنها تقترف إثمًا، وتحزن بفجور وتنظر بلا مبالاة، وبعض الأحيان بسخرية، إلى الكثير مما يجري وكأنه لا يعنيها. هذه المدينة بفجاجتها ظاهرياً ولا مبالاتها باطنيًا، والقذارة المعنويّة التي تختزنها وتلك القيم السائدة فيها جعلتني في مرحلة من المراحل أعتبرها مسؤولة عن حالة الضيق، وبالتالي عدم القدرة على التكيف مع ما يجري (…) كما لا يُعقل أن يكون الناس هكذا لولا أنّ المدينة لا تكف عن ترويضهم وإعادة تكوينهم باستمرار، لكي يصبحوا في النهاية هذه الابتسامات البلهاء التي تفترس الوجوه، دونما معنى، وتبقى بواطنهم أسرارًا لا تُخترق”.

أرى رقية مني على سطح مرآتي، مماثلة لي كلاجئة، يتماهى بيننا اللجوء، ولكن ببعض الفروقات، رقية عايشت ظروف الاحتلال وأحداث المجازر، تعرف فلسطين جيدًا بكل ما فيها من رونق، عايشت تبعات النزوح خطوة بعد الأخرى، أما علاقتي بفلسطين مجازية متخيلة، أتخليها دون أن أراها، موروثة فلسطينيتي، يربطنا ذنب اللجوء، التماهي بيننا تبعات النزوح ودفع أثمان باهظة أحد أسبابها التنمر وأمور أخرى، وما بعد هذه الأثمان هل ستظل فلسطينيتنا قائمة على حالها؟، وما يجعلنا نفكر بتأثير طمس الهوية واللجوء في أصقاع الأرض تَعرُض الهوية الفلسطينية هجمة حداثية من “مؤسسة الدولة” الصهيونية وغيرها، فكانت سياسات تغييب وطمس وتجزئة، وارتباطًا بالبنية الإدراكية؛ كالعناصر اللغويّة والثقافية والمجتمعية، فكيف ممكن أن تبدو شكل البنية الإدراكية مستقبلًا للأجيال القادمة من الفلسطينيين اللاجئين مع استمرار نسيان القضية الفلسطينية تدريجيًا؟؟

 

You may also like

25 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 11:31 م

My coder is trying to persuade me to move to .net from PHP. I have always disliked the idea because of the expenses. But he’s tryiong none the less. I’ve been using Movable-type on a variety of websites for about a year and am anxious about switching to another platform. I have heard excellent things about blogengine.net. Is there a way I can transfer all my wordpress content into it? Any kind of help would be really appreciated!

Reply
глаз бога бот 11 أبريل، 2024 - 8:18 ص

I’ve read some just right stuff here. Definitely value bookmarking for revisiting. I wonder how so much attempt you set to create this type of fantastic informative web site.

Reply
cs 2 skins gamble websites 2024 8 مايو، 2024 - 10:57 ص

Thank you for any other informative website. Where else may I am getting that kind of info written in such a perfect means? I have a undertaking that I am simply now running on, and I have been at the glance out for such information.

Reply
Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 12:07 م

Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 3:22 ص

I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an nervousness over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase.

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 6:19 ص

I used to be recommended this website via my cousin. I am now not sure whether this publish is written by way of him as no one else recognise such specified approximately my problem. You are amazing! Thank you!

Reply
国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 4:56 ص

Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other websites? I have a blog centered on the same ideas you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my subscribers would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e-mail.

Reply
www.russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 9:49 ص

Hmm it seems like your site ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I had written and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any helpful hints for novice blog writers? I’d certainly appreciate it.

Reply
hot fiesta slot 13 يونيو، 2024 - 11:02 ص

I am sure this piece of writing has touched all the internet viewers, its really really nice post on building up new weblog.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 11:43 ص

Hi there friends, how is all, and what you wish for to say about this post, in my view its actually awesome in favor of me.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 2:00 ص

This is very interesting, You are a very skilled blogger. I have joined your feed and look forward to seeking more of your fantastic post. Also, I have shared your site in my social networks!

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 4:02 ص

Hello there, You have performed a great job. I will definitely digg it and for my part recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 5:42 ص

Having read this I thought it was very informative. I appreciate you taking the time and effort to put this informative article together. I once again find myself spending way too much time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 8:22 ص

You really make it seem so easy with your presentation however I in finding this topic to be really something which I feel I might never understand. It sort of feels too complicated and very broad for me. I am taking a look forward in your next publish, I will try to get the grasp of it!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 1:33 ص

Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it!

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 11:15 ص

Инвестиции в строительство автомоеок под ключ обещают быструю окупаемость благодаря оптимальной цепочке поставок оборудования и расходных материалов, а также продуманной системе управления бизнесом.

Reply
строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 2:56 م

Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:51 ص

Строительство автомойки – сложный процесс. Мы обеспечиваем профессиональный подход на каждом этапе, чтобы ваш бизнес процветал.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 5:25 ص

If some one wants expert view about blogging after that i advise him/her to pay a visit this website, Keep up the pleasant job.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 8:31 ص

Excellent website you have here but I was curious about if you knew of any message boards that cover the same topics talked about in this article? I’d really love to be a part of group where I can get comments from other knowledgeable individuals that share the same interest. If you have any recommendations, please let me know. Kudos!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 9:27 م

I think the admin of this web site is actually working hard for his web site, since here every stuff is quality based data.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 7:01 ص

Ищете надежного партнера для строительства автомойки? У нас есть качественные решения под ключ, чтобы сделать ваш проект прибыльным.

Reply
Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 1:27 م

Thank you for another fantastic article. Where else may anyone get that kind of information in such a perfect method of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information.

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 12:49 م

Simply want to say your article is as surprising. The clearness in your post is simply excellent and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the gratifying work.

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 6:21 ص

Nice post. I learn something new and challenging on sites I stumbleupon everyday. It will always be interesting to read content from other writers and practice a little something from their websites.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00