الأربعاء, يناير 15, 2025
الأربعاء, يناير 15, 2025
Home » الشعب الفلسطيني يعاقب قيادته بالإهمال

الشعب الفلسطيني يعاقب قيادته بالإهمال

by admin

عدم الالتفات لدعواتها بالتصعيد الميداني

اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @kalilissa ‏

بدور حاسم في إجهاض الإعلان الأميركي بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، تعوّل القيادة الفلسطينية على الشارع في سعيها للتصدي لما اعتبر عدواناً أميركياً ضد الوجود الفلسطيني.

“فالتحرك الجماهيري الفلسطيني ضد هذا الإعلان هام جداً وسيُبنى عليه الموقف الفلسطيني الرسمي، كما إنه يشكل محفزاً للمجتمع الدولي ليتخذ خطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين”، بحسب ما صرح مسؤول فلسطيني لـ “اندبندنت عربية”.

لذلك طالبت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الطارئ، الأسبوع الماضي الشعب داخل فلسطين وخارجها بالتحرك “لإفشال هذا المشروع التآمري لتصفية القضية الفلسطينية”.

“يوم غضب فلسطيني”

وكترجمة عملية لذلك، دعت حركة فتح إلى “يوم غضب فلسطيني” في كل الأراضي الفلسطينية عبر مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية ومواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على الإعلان الأميركي.

لكن هذا المطالبة “بالتحرك الجماهيري”، لا يتوقع أن تلقى استجابة واسعة من الفلسطينيين قياساً على تجارب سابقة فشلت خلالها القيادة في ضمان تحرك شعبي واسع.

فتعبئة الفلسطينيين للاحتجاج تحتاج إلى خطوات رسمية تسبقها وتمهد لها وتجعلها تلقائية وتحصيلاً حاصلاً وليس بقرار تنظمي بحسب مراقبين.

غياب الثقة

في المقابل، يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة في حديث لـ “اندبندنت عربية”، إن سبب ضعف الاستجابة الجماهيرية، يعود إلى “غياب الثقة اللازمة بين القيادة والشعب الفلسطيني وعدم الانسجام الضروري بين الجانبين”.

ويضيف أن الفلسطينيين غير مقتنعين بجدية قيادتهم السياسية في التصدي للإعلان الأميركي، موضحاً أن الشعب “يعاقب قيادته بالإهمال” وعدم الالتفات الى دعواتها.

ويشير القدوة الى أن التحرك الجماهيري لا يكون “بالضغط على زر”، لكنه يحتاج إستراتيجية واضحة وطويلة الأمد وإلى استعادة الناس الثقة بقيادتهم، إضافة إلى أن يقتنع الشعب بجديتها، وفي أن تكون التضحية موزعة بعدالة، ويتم البناء على تلك التضحيات، وعدم التراجع عن القرارات السياسية في ظروف غامضة.

ويصف القدوة الإعلان الأميركي “بالمريع”، معتبراً أنه يجعل من واشنطن “عدوة للنظام والقانون الدوليين والشعب الفلسطيني”، ويأتي كتعبير عن سياسية ثابتة لإدارة ترمب “تعمل لمصلحة اليمين الإسرائيلي والإنجيليين في الولايات المتحدة.

وينتقد القدوة رد الفعل الفلسطيني الرسمي، إذ “كان يجب أن يكون أكثر وضوحاً وتشدداً واعتبار واشنطن عدوة للشعب الفلسطيني وطرفاً في الصراع العربي – الإسرائيلي، وليس تكراراً لمواقف تقليدية تعتبر أن واشنطن غير مؤهلة لرعاية عملية السلام”.

وعن ضعف الاستجابة الجماهيرية لدعوات التصعيد الميداني يقول مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية هاني المصري، إن ذلك يعود إلى “انعدام الثقة والهوة الواسعة بين الجانبين، بسبب تراكم الإخفاقات وسوء الإدارة وعدم تغيير القيادة المسار السياسي على الرغم من فشله والانقسام وعدم وجود مشروع وطني جامع ولا قيادة موحدة”.

ويضيف أن القيادة الفلسطينية غير جادة في دعواتها للاحتشاد ولم تضع ثقلها وإمكاناتها لخشيتها من خروج التحرك الجماهيري عن سيطرتها.

المزيد عن: حركة فتح/يوم غضب/الاعلان الأميركي/المجتمع الدولي

 

 

You may also like

1 comment

Lamborghini V12 engine 22 يونيو، 2024 - 11:16 م

I enjoyed reading this. It’s clear and well-written.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00