الإثنين, أبريل 29, 2024
الإثنين, أبريل 29, 2024
Home » “الزيلازين” من مهدئ للحيوانات الضخمة إلى فتاك بالبشر

“الزيلازين” من مهدئ للحيوانات الضخمة إلى فتاك بالبشر

by admin

 

مخدر الزومبي يحصد الضحية تلو الأخرى في المملكة المتحدة وتسبب في وفاة 11 شخصا في بريطانيا

اندبندنت عربية / مات ماثرز صحافي

تستخدم مادة الزيلازين في الأصل لتخدير الحيوانات الضخمة على غرار الأبقار والأحصنة وغيرها. أما اليوم، فتجد هذه المادة القوية جداً التي تسمى مخدر الزومبي وتتسبب في تعفن الجلد طريقها إلى السجائر الإلكترونية غير المشروعة التي تحوي مادة “رباعي هيدرو كانابينول” أو THC، مما قد يهدد حياة مدخني القنب للترفيه.

وفي أحد الاستنتاجات المقلقة، أشارت دراسة أجراها باحثون في جامعة “كينغز لندن” King’s College London إلى ارتباط هذه المادة بوفاة ما لا يقل عن 11 شخصاً في المملكة المتحدة، مع مخاوف من احتمال وجودها في مخدرات أخرى إلى جانب الأفيونات مثل الفينتانيل والهيروين.

في ما يلي نظرة على كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذا المخدر:

ما هو الزيلازين وكيف يعمل؟

مادة الزيلازين مرخصة للاستعمال البيطري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتستخدم على أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والخيول لتهدئتها وتسهيل التعامل معها، وأداء الإجراءات التشخيصية والجراحية، وتخفيف الألم أو كمخدر موضعي. وهي تعمل من خلال إبطاء النظام العصبي وإرخاء العضلات.

وتعرف مادة الزيلازين في الولايات المتحدة بـ”ترانك” tranq أو “ترانك دوب” tranq dope، وتعمل على خفض مستوى الوعي ومعدل ضربات القلب بشكل خطر.

وفي أميركا، تستخدم مادة الزيلازين في معظم الأحيان تزامناً مع الفينتانيل للمساعدة على إطالة مدة النشوة التي يشعر بها متعاطو الهيروين.

الآثار

تتسبب المادة في التخدير العميق ويمكن أن تؤدي لأن يتحرك الرأس بشكل مباغت، بخاصة في الـ20 إلى 30 دقيقة الأولى بعد الاستخدام، وذلك يعتمد على طريقة التعاطي. وقد يبقى الأشخاص الذين يتناولون الزيلازين في حالة تخدير لساعات عدة.

وعند الحقن، يقال إنه يتسبب بظهور تقرحات على الجلد. وتشمل الآثار الجانبية الأخرى جفاف الفم والنعاس وارتفاع ضغط الدم وبطء عمل القلب وانخفاض الضغط وتباطؤ دقات القلب وارتفاع مستوى السكر في الدم وانخفاض معدل ضربات القلب والانخفاض في درجة حرارة الجسم والغيبوبة والاكتئاب التنفسي واضطرابات نظم القلب.

المصدر

في عام 2001 اكتشف الزيلازين لأول مرة في أسواق المخدرات غير الشرعية في بورتوريكو، إذ يتم إضافته أحياناً إلى الهيروين أو الفينتانيل المصنع بطريقة غير شرعية، ومنذ ذلك الحين، رُصد في بلدان أخرى حول العالم.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أطلقت “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” (FDA) إنذاراً للمتخصصين الصحيين في شأن ارتفاع ملحوظ في حالات التسمم بالمخدرات غير الشرعية التي تحوي الزيلازين. وقد رُبط هذا الدواء بحالات الوفاة لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2006، مما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الطبية والصحية.

ومنذ ذلك الحين، كشفت تقارير أن مادة الزيلازين ظهرت في الولايات المتحدة، بداية في الشمال الشرقي ثم امتدت تدريجاً جنوباً وغرباً، كأنها موجة تتلاطم عبر البلاد.

وضُبطت مادة الزيلازين في الفينتانيل من قبل إدارة مكافحة المخدرات في مصانع غير قانونية في 48 ولاية، إذ رصدت في 23 في المئة من مسحوق الفينتانيل المصادر في عام 2022، إضافة إلى وجودها في السبعة في المئة من أقراص الفينتانيل.

وصول الزيلازين إلى المملكة المتحدة

تجتاح مادة الزيلازين اليوم بريطانيا بعد رصد الباحثين وجودها لدى 16 شخصاً، وقد ربطوا ذلك بـ11 حالة وفاة متصلة بجرعة زائدة لدى كارل واربورتون، البالغ من العمر 43 سنة، من سوليهل في غرب ميدلاندز، في مايو (أيار) 2022.

وكانت تلك أول حالة وفاة خارج أميركا الشمالية، وأول حالة في المملكة المتحدة ترتبط فيها الوفاة بتعاطي الزيلازين.

وبشكل يثير القلق، يعتقد الباحثون أن المخدر قد انضم إلى مجموعة أوسع من المواد غير الشرعية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الكوكايين، وأقراص الكوديين المقلدة، وأقراص الديازيبام (فاليوم)، وحتى السجائر الإلكترونية التي تحوي “رباعي هيدرو كانابينول” أو THC المستخدمة في القنب.

دعوة لاتخاذ الإجراءات الفورية

يصر الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية، ويدعون إلى تعزيز عمليات الاختبار والاستثمار بصورة أكبر في مبادرات علاج الإدمان، لإحباط أزمة الوفيات جراء المخدرات التي تهدد بالانتشار في المملكة المتحدة، تماماً كالكارثة التي تعصف بالولايات المتحدة.

وأشارت الدكتورة كارولين كوبلاند المؤلفة والباحثة الرئيسة في البرنامج الوطني لمكافحة الوفيات جراء تعاطي المواد المخدرة في جامعة كينغز كولدج، إلى أن النتائج مثيرة للقلق وتستوجب اتخاذ الإجراءات.

وقالت لصحيفة “اندبندنت” “قبل الإبلاغ عن حالة الوفاة عام 2022، لم يكن هناك سوى مختبر واحد في المملكة المتحدة لرصد الزيلازين”. “ولكن إن لم تبحث عن شيء، فلن تجده”.

وحذرت الدكتورة كوبلاند من أن بعض الأشخاص الذين يعانون تقرحات مزمنة في الجلد الناجمة عن المخدر الذي يحد من تدفق الدم إلى الأطراف، وبشكل أكثر انتشاراً في الساقين، معرضون لأن تبتر أطرافهم.

إلا أن المختبرات البريطانية اكتشفت أيضاً الزيلازين في أنواع مختلفة من المخدرات غير الشرعية، بما في ذلك السجائر الإلكترونية التي تحوي القنب.

وتؤكد الدكتورة كوبلاند ضرورة العمل الفوري لتفادي الأزمة، وتحسين عمليات الاختبار لضمان قدرة متعاطي المخدرات على التعرف على البضاعة الملوثة.

وصرحت قائلة “هناك ثلاثة إجراءات بسيطة يمكن للمملكة المتحدة اتخاذها لمنع تفشي استخدام الزيلازين الذي ظهر في الولايات المتحدة وتطبيقها بصورة واضحة وفعالة، ألا وهي توفير شرائط اختبار الزيلازين بأسعار معقولة، وينبغي على مقدمي خدمات الرعاية الصحية أن يكونوا على دراية بتقرحات الجلد المزمنة الناجمة عن استخدام الزيلازين، وعلى الأطباء الشرعيين والأطباء المرافقين طلب تحليل المخدرات خصوصاً للزيلازين في الحالات التي تستدعي ذلك لمعرفة ما إذا كانت المادة موجودة لدى الشخص المعني”.

في النهاية، أكدت الحكومة أنها تدرك التهديد الذي يشكله الزيلازين وحرصها على حماية الناس منه ومن المخدرات الصناعية غير الشرعية الأخرى بكل حزم وإصرار.

© The Independent

المزيد عن: الزيلازينالمخدراتالولايات المتحدةالمملكة المتحدة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili