صحةعربي الجمع بين لقاحي “أسترازينيكا” و”فايزر” آمن by admin 30 يونيو، 2021 written by admin 30 يونيو، 2021 35 الاستجابة المناعية تعتمد على تسلسل أخذ الجرعتين اندبتدت عربية \ سامويل لوفيت صحافي @samueljlovett توصّل بحث جديد إلى أن في المستطاع “المزج والمواءمة” بين لقاحَي “فايزر” و”أسترازينيكا” بهدف توليد استجابة مناعية قوية في الجسم ضد “كوفيد- 19”. حملت الدراسة عنوان “كوم- كوف”Com-Cov (في إشارة إلى المزج بين لقاحات “كوفيد”)، وأشرف عليها البروفيسور ماثيو سناب من “جامعة أكسفورد”. وأثبتت أن في مقدور الناس تلقّي جرعتهم التحصينية الأولى من لقاح “أسترازينيكا”، متبوعة بجرعة ثانية من لقاح “فايزر” خلال فترة أربعة أسابيع- والعكس صحيح، من دون أي مخاوف تتّصل بالسلامة. وكذلك وجدت الدراسة أن هذا النوع من التطعيم، ويُدعى “التعزيز الأولي غير المتجانس” heterologous prime-boost، يحث على توليد “تركيزات عالية” من أجسام مضادة تستهدف تركيب جيني يُسمّى “البروتين سبايك”، الذي يغطي السطح الخارجي لفيروس “سارس- كوف- 2” (يظهر في الصور الإعلامية على شكل أشواك على سطح الفيروس). وبصورة عامة، يحتاج الفيروس إلى بروتين “سبايك” كي يتمكّن من الولوج إلى الخلايا البشرية، ما يدل على أن تلقّي جرعتين مختلفتين من اللقاحات ربما يكون فاعلاً في درء العدوى بشكل أفضل. وتدعم النتائج قراراً اتخذته بلاد كفرنسا وألمانيا، يقضي بتخصيص لقاحات “فايزر” كجرعات ثانية لمن تلقّوا جرعتهم الأولى من “أسترازينيكا”، لا سيما أن الأخير يُعتقد بأن له صلة بحدوث تجلطات (تخثرات) دموية نادرة، لدى بعض من تلقّوه. كذلك سيكون في مقدور البلاد التي تواجه نقصاً في إمدادات اللقاحات أن تكون مطمئنة إلى أنها تستطيع التبديل بين الجرعات المختلفة، على نحو يتسم بالسلامة والفاعلية. وفي تطور متصل، وجدت دراسة “كوم- كوف” أن الاستجابة المناعية المتولدة نتيجة الجمع بين جرعتين متغايرتين (بمعنى أن كلاً منهما تأتي من لقاح غير الأخرى)، اختلفت باختلاف الترتيب الزمني لتلقيهما، إذ تبيّن أن أخذ “أسترازينيكا” (جرعة أولى) ثم “فايزر” (جرعة ثانية) أدّى إلى مستويات أعلى من الأجسام المضادة والخلايا المناعية من النوع “تي” (تشكّل جزء من المناعة الطويلة الأمد، وتعمل على التهام الفيروس)، بالمقارنة مع تلقي “فايزر” متبوعاً بـ”أسترازينيكا”. كذلك أنتج الشكلان من المزاوجة بين اللقاحين المختلفين أجساماً مضادة أكثر من النظام العادي المعتمد في تلقيح “أسترازينيكا” المؤلف من جرعتين، في حين أن تلقّي جرعتين من “فايزر” وفر أعلى مستوى من الأجسام المناعية بالمقارنة مع الأنواع كلها. وفي التفاصيل، شارك في الدراسة 830 شخصاً يبلغون من العمر 50 سنة فما فوق، وعانى نصفهم تقريباً مشكلات صحية أصلاً. ووزع العلماء هؤلاء المتطوعين على مجموعتين. تكوّنت المجموعة الأولى من 463 مشاركاً تحصّنوا وفق نظام الجرعات المختلط (جرعتان من لقاحين مختلفتين) أو العادي (جرعتان من اللقاح ذاته) يفصل بينهما 28 يوماً. وتشكّلت المجموعة الثانية من 367 متطوعاً تلقّوا اللقاحات بالطريقة ذاتها التي طُبّقت في المجموعة الأولى، لكن المدة الزمنية التي تفصل بين الجرعين بلغت 12 أسبوعاً. وفي تقييمه، وصف البروفيسور سناب النتائج بأنها “دليل بالغ القيمة بشأن استخدام جداول جرعات مختلطة”. وعلى الرغم من ذلك، أقرّ بأن نتائج الدراسة اتصلت تحديداً بالفصل بين اللقاحين مدة أربعة أسابيع (28 يوماً)، وهي فترة زمنية أقصر من المهلة المعمول بها عند أخذ جرعتين من “أسترازينيكا” التي تتراوح بين ثمانية و12 أسبوعاً. وفي هذا الصدد، ذكَّرَ سناب بأنه من “المعروف أنه كلما تطاولت الفترة التي تفصل بين الجرعتين، تتولد استجابة مناعية أفضل. وستغدو متاحة قريبة تلك النتائج المتصلة بفترة الـ12 أسبوعاً”. في سياق متصل، اعتبر البروفيسور جوناثان فان تام، نائب كبير الأطباء في إنجلترا أن نتائج دراسة “كوم- كوف” شكلت “خطوة بالغة الأهمية إلى الأمام”. وفي المقابل، أشار إلى أنه نظراً إلى امتلاك المملكة المتحدة إمدادات قوية من اللقاحات، “لا يوجد سبب يدعو إلى تغيير جداول التطعيمات الآن”. واستطراداً، أوضح البروفيسور فان تام أن نتائج الجمع بين جرعتين من لقاحي “أسترازينيكا” و”فايزر” ضمن فترة 12 أسبوعاً سيكون لها “دور أساسي تؤديه في القرارات المتصلة بمستقبل برنامج التطعيم في المملكة المتحدة”. ووفق كلماته، “بتنا نعلم الآن أن مزج الجرعات يمكن أن يمدّنا بقدر أكبر من المرونة في ما يتصل ببرنامج الجرعات المعززة، فيما ندعم أيضاً تلك البلدان التي ما زال متوجّباً عليها استكمال حملات التحصيت فيها، لكنها مهددة بصعوبات محتملة في الإمدادات”. وفي سياق متصل، ظهرت الاثنين الماضي نتائج دراسة أخرى نهضت بها “جامعة أكسفورد” أيضاً، ووجدت أن جرعة ثالثة من لقاح “أسترازينيكا” تعطي تعزيزاً مناعياً “قوياً” ضد “كوفيد-19” ومتحوراته المختلفة. وأشارت الدراسة إلى أن أخذ جرعة ثالثة بعد مضي أكثر من ستة أشهر على الجرعة الثانية يرفع عدد الأجسام المضادة في الدم إلى المستويات عينها التي تولدت في الجسم عقب التطعيم المزدوج. وفي منحىً متصل، بيّنت الدراسة ذاتها حدوث ارتفاع في مستويات الأجسام المناعية المضادة بما يجعلها قادرة على تحييد متحورات “ألفا” و”بيتا” و”دلتا” من فيروس “كوفيد”. وعلى الرغم من تلك النتائج، أشارت البروفيسورة تيريزا لامب، كبيرة الباحثين في تلك الدراسة، إلى إنه “ليس معروفاً مدى حاجة من تلقّوا اللقاح إلى جرعات معززة”. واستندت في ذلك إلى توافر مستويات مرتفعة أصلاً من الحماية المرتفعة للقاحات المعتمدة، ما يخفض عدد إصابات “كوفيد” التي تتحوّل مرضاً شديداً والدخول إلى المستشفى والوفاة جراء ذلك الفيروس. وفي مسار متصل، يعمل الوزراء في الحكومة البريطانية استناداً إلى افتراض أن الفئة العمرية فوق الخمسين سنة والفئات الضعيفة سريرياً ستحتاح إلى جرعة ثالثة، بحسب مصدر حكومي. في مايو (أيار) الماضي، أظهرت بيانات أولية من دراسة “كوم- كوف” أن الجمع بين جرعتين من لقاحين مختلفين يؤدي إلى آثار جانبية أكثر حدة على المدى القصير لدى المطعمين، عند مقارنتها بأخذ جرعتين من اللقاح ذاته. في المقابل، وجد البحث الأخير الذي نهضت به “جامعة أكسفورد” أن الجمع بين “أسترازينيكا (جرعة أولى)- فايزر (جرعة ثانية)”، و”فايزر (جرعة أولى)- أسترازينيكا (جرعة ثانية)” أحدث “تفاعلاً شاملاً أكبر” في الجسم، بالمقارنة مع جدول تناول جرعتين من اللقاح ذاته، إذ أبلغت نسبة أكبر من المشاركين الذين تلقّوا جرعتين مختلفتين تفصل بينهما فترة 28 يوماً، عن شعورهم بالحمى والقشعريرة والتعب والصداع وآلام المفاصل والعضلات، عقب الجرعة الثانية، بالمقارنة مع من أخذوا جرعتين مماثلتين من “فايزر” أو “أسترازينيكا”. وأشار المطعمون إلى تلك الأعراض بوصفها “خفيفة”. وعلى نحوٍ مماثل، واجه هؤلاء المشاركون الذين خضعوا لنوع “التعزيز الأولي غير المتجانس” في التطعيم (بمعنى تلقي جرعتين من لقاحين مختلفين) ارتفاعاً في الآثار الجانبية “المعتدلة” و”الشديدة”. في المقابل، لم تستدعِ حالة أي منهم الدخول إلى المستشفى بعد ظهور تلك الأعراض، التي لم تدُم سوى مدة قصيرة، لتتبيّن في النهاية مأمونية تناول جرعتين من لقاحين مختلفين. وفي الأفق أن فرعاً آخر من الدراسة يبحث أيضاً في إمكانية مزج جرعتي “فايزر” و”أسترازينيكا” مع لقاحي “نوفافكس” و”موديرنا”، من دون مخاوف صحية، علماً أن اللقاح الأخير (“موديرنا”) نال الموافقة على استخدامه في المملكة المتحدة. © The Independent المزيد عن: فايزر – بيونتيك\مزيج لقاحين\الحصانة\مناعة القطيع\لقاح أوكسفورد – أسترازينيكا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبد الرحمن بسيسو في أصول القناع الشعري : الأصل الطَّبيعي next post دوروثي أرزنر حطمت نهايات الأفلام السعيدة المتعلقة بالنساء في هوليوود You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.