الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
الأربعاء, ديسمبر 25, 2024
Home » أسلحة الدفاع بالليزر… حروب صامتة وبلا ذخيرة

أسلحة الدفاع بالليزر… حروب صامتة وبلا ذخيرة

by admin

 

“سايلنت هانتر” و”شين نانغ” مزودان برادارات صغيرة أعلى أبراجهما الخاصة للمساعدة في الكشف عن الأهداف وتتبعها

اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا

مع التطور السريع لتكنولوجيا الطائرات من دون طيار، أصبح اقتناؤها وشراؤها سهلاً جداً، وهي قادرة على حمل أوزان متفجرة، وتوفير الأدوات اللازمة لشن هجمات قوية واختراق الدفاعات الجوية وتشتيتها.

في غضون ذلك تتباهى الصين بامتلاكها ما تصفه بأنه أحدث وأفضل أنظمة ليزر في العالم قادرة على التعامل وصد التهديدات الاستثنائية التي تشكلها الطائرات من دون طيار بدرجة كبيرة.

وتعد أسلحة الدفاع بالليزر نوعاً جديداً من الأسلحة تركز جميع القوى العسكرية العالمية على تطويرها، ولها آفاق تطبيق واسعة في سوق التجارة العسكرية الدولية، وتستخدم هذه الأسلحة أشعة الليزر عالية الطاقة لمهاجمة الأهداف، وتتضمن خصائصها سرعة الضوء في الاشتباك والهجوم الصامت والعمل المستمر والمرونة والدقة.

“سايلنت هانتر”

عام 2016 نشرت بكين سلاح الليزر “سايلنت هانتر” لاعتراض الأهداف الجوية منخفضة الارتفاع والبطيئة السرعة والصغيرة بما في ذلك الطائرات من دون طيار، ويمكن استخدام هذا السلاح إما من قبل الشرطة لمكافحة الإرهاب أو من قبل القوات العسكرية للدفاع الجوي.

صمم الليزر بصورة أساسية لاعتراض أعداد كبيرة من المركبات الجوية غير المأهولة منخفضة الارتفاع، ويقال إنه قادر على اختراق خمس طبقات من ألواح الصلب بسمك اثنين مم على مسافة 800 متر، أو ألواح الصلب بسمك خمسة مم من مسافة 1000 متر.

الجيش الأميركي سلط الضوء على الصعوبات المتعلقة بأنظمة الليزر نظراً لحساسيتها للعوامل البيئية ومتطلبات الطاقة الكبيرة (موقع معرض الدفاع الصيني)

ومقارنة بأسلحة الدفاع الجوي التقليدية، يمكننا القول إن “سايلنت هانتر” يتمتع بالخصائص التالية، أنه سريع الاستجابة ويتميز بمعدل اعتراض مرتفع وقدرة على ضرب أهداف متعددة، ويمكنه التحول والتصويب على هدف جديد في غضون ست ثوان فحسب، وهو فعال من حيث الكلفة ويستهلك الكهرباء بكلفة تقل عن دولار واحد لكل إطلاق، كما أنه لا يستخدم الذخيرة، لذلك ليست هناك حاجة لنقل الذخيرة وتخزينها فضلاً أن أضراره جانبية صغيرة ولا يولد كثير من الشظايا.

ويقدم هذا السلاح أربعة أنماط للطاقة وهي خمسة كيلووات، و10 كيلووات، و20 كيلووات، و30 كيلووات، وهو قادر على اعتراض أهداف يبلغ قطرها أقل من مترين وسرعة طيران أقل من 60 متراً في الثانية.

“شين نانغ”

إلى ذلك تمتلك الصين سلاح ليزر آخر يسمى “شين نانغ” قادر على اكتشاف الطائرات من دون طيار على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات باستخدام راداره. ويقال إن ليزر النظام الذي يبلغ نطاق قوته من 10 إلى 20 كيلووات، بإمكانه إطلاق هجمات مبهرة على مسافة تصل إلى ما يقارب ثلاثة كيلومترات وتدمير أهداف معينة تصل إلى 1.5 كيلومتر.

كما تشير ورقة مواصفات هذا السلاح إلى أن الليزر يمكن أن يعمل لمدة تصل إلى 200 ثانية في المرة الواحدة، ويحتاج إلى أقل من خمس دقائق للشحن من أجل الاشتباك الأولي وبين الطلقات. وهذا يسلط الضوء على بعض الإيجابيات والسلبيات الأساسية لأسلحة الطاقة الموجهة بالليزر، التي تقدم فوائد خاصة عندما يتعلق الأمر بـ”عمق المخزن” غير المحدود وظيفياً، ولكنها أيضاً من جهة أخرى لا يمكنها الاشتباك إلا مع هدف واحد في وقت واحد، وقد تتطلب بعض الوقت لإعادة الشحن أو التبريد بين عمليات الإطلاق.

ومن الجدير ذكره هنا أن كلاً من “سايلنت هانتر” و”شين نانغ” مزودان برادارات صغيرة أعلى أبراجهما الخاصة للمساعدة في الكشف عن الأهداف وتتبعها، مما يمكن رؤيته أيضاً في الصور المنتشرة على الإنترنت.

وقد لفتت تقارير عدة هذا الشهر إلى أن إيران نشرت هذا السلاح الصيني الموجه بالليزر بهدف الحد من خطر الطائرات من دون طيار أو حتى تدميرها في ظروف معينة، أو كونه حتى يزودها بقدرات جديدة أخرى لمكافحة هذه الطائرات مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية. وظهرت صور قيل إنها تظهر نظاماً مضاداً للطائرات من دون طيار يعمل بالليزر في العاصمة الإيرانية طهران للمرة الأولى على الإنترنت ليحدد الخبراء لاحقاً بأنه نظام “شين نانغ”.

نظام سلاح الدفاع بالليزر LW-30“”

وعلى صعيد متصل جذب سلاح الليزر “LW-30” المستخدم ضد الطائرات من دون طيار عام 2022 اهتماماً واسع النطاق في معرض الصين الجوي، ويطلق على هذا السلاح اسم قاتل الطائرات من دون طيار، ويمكنه إطلاق ضربات فعالة على الأهداف المنخفضة والبطيئة والصغيرة التي تشير إلى تلك التي تحلق على ارتفاع أقل من كيلومتر واحد، بسرعات تبلغ نحو 200 كيلومتر في الساعة ولها مقطع راداري أصغر من متر مربع واحد.

تشمل خصائصها سرعة الضوء في الاشتباك والهجوم الصامت والعمل المستمر والمرونة والدقة (موقع معرض الدفاع الصيني)

وتشير الشركة المصنعة لهذا السلاح إلى أنه يستخدم بصورة أساسية للدفاع الجوي الميداني الحرج، مع قدرة القتل الصارمة ضد الأهداف النموذجية مثل الطائرات من دون طيار، فضلاً عن القدرة على القتل الصارم والناعم ضد معدات الكشف والتوجيه الكهروضوئية.

ومقارنة بمعدات الدفاع الجوي الأخرى، يتمتع هذا السلاح بكفاءة عالية في الضربات، وقدرة على ضرب أهداف متعددة، ويمكنه إطلاق الضربات مرات عدة في وقت قصير بدقة عالية وتشغيل قوي ومستمر. كما أن تنفيذ الضربات بالطاقة الكهربائية يجعل السلاح رخيص الاستخدام بحيث تكلف كل طلقة نحو دولارين، كل ذلك يضاف إلى استجابته السريعة إذ يستغرق الأمر بضع ثوان فحسب حتى يستهدف الهدف المحدد.

ويمكن نشر هذا النظام بمرونة في مناطق رئيسة وفقاً لسيناريوهات وحاجات محددة وحتى دمجه في أنظمة أسلحة الدفاع الجوي التقليدية، واستخدامه مع الأسلحة التقليدية مثل المدفعية القريبة وصواريخ الدفاع الجوي.

تشير ورقة مواصفات هذا السلاح إلى أن الليزر يمكن أن يعمل لمدة تصل إلى 200 ثانية في المرة الواحدة (موقع معرض الدفاع الصيني)

قدرة التصدي للطائرات من دون طيار

أما في ما يتعلق بالقدرة الفعلية لإسقاط الطائرات من دون طيار في المعارك الحقيقية، فتحدث تقييم للجيش الصيني الشهر الماضي أن أسلحته المضادة للطائرات حققت معدل نجاح يعد منخفضاً ضد سرب من الطائرات من دون طيار.

وكشف “تلفزيون الصين المركزي” أن وحدات الدفاع الجوي التي تضم أسلحة الدفاع الجوي التقليدية وخليطاً من أسلحة ليزر لم تحددها، حققت معدل إصابة بنسبة 40 في المئة خلال الجولة الأولى من الضربات ضد أهداف متعددة للطائرات من دون طيار.

وهذه النسبة تعد مقبولة إلى حد ما عالمياً خصوصاً أن الطائرات من دون طيار تتمتع بالسرعة والحجم والقدرة على تغيير مسارات الطيران، مما يجعل من الصعب على الدفاعات الجوبة تحييدها بصورة فردية أو في سرب.

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الأميركي الذي كان يعمل على تطوير ونشر مستويات مختلفة من القدرات الحركية وغير الحركية ويشمل ذلك أسلحة الطاقة الموجهة بالليزر فضلاً عن أجهزة التشويش للحرب الإلكترونية، التي نُشر بعضها عملياً بأعداد محدودة في الأعوام الأخيرة، سلط الضوء على الصعوبات المتعلقة بأنظمة الليزر على وجه التحديد نظراً لحساسيتها للعوامل البيئية ومتطلبات الطاقة الكبيرة والقيود على التعامل الحراري، وغيرها من القضايا. وكان هناك أيضاً تأخير ملحوظ في نشر قدرات مكافحة الطائرات من دون طيار من قبل القوات المسلحة الأميركية على رغم التهديدات الكبيرة.

المزيد عن: الصينأسلحة لايزالطائرات المسيرةالجيش الأميركيالعوامل البيئيةالذخيرةالتكنولوجياالحروبالدفاعات الجويةسايلنت هانترشين نانغأنظمة الرادارإيران

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00