مقاطعات البراري الكنديّة تعاني من تداعيات الجفاف على الموسم الزراعيّ

 راديو كندا الدولي \ RCI

تركت موجة الجفاف التي اجتاحت مقاطعات البراري (نافذة جديدة) في وسط الغرب الكندي تداعياتها على القطاع الزراعي.

ومع اقتراب فصل الشتاء، يتخوّف أصحاب المزارع من تراجع كميّات المياه والعلف.

ويقول بوب لوي، رئيس الجمعيّة الكنديّة لِمربّي المواشي الذي يملك مزرعة في جنوب ألبرتا، إنّه أمكن له إنقاذ موسم التبن بفضل الأمطار التي هطلت في نهاية الموسم.

لكنّ الأمر لا ينطبق على كلّ المزارعين، وثمّة كثيرون منهم قلقون من نقص المياه.

المياه السطحيّة جفّت في بعض الأماكن، ولكنّي لم أسمع عن نقص مياه الآبار قال بوب لوي، ولم يستبعد أن يحصل ذلك في مرحلة مقبلة.

وقد واجه المزارعون عوامل عديدة، من الحرّ الشديد وندرة الأمطار وحرائق الغابات والدخان المتصاعد منها.

المراعي تأثّرت بموجة الجفاف التي أدّت إلى ارتفاع أسعار العلف

الصورة: DIANNE RIDING

وقد يبقى ذكر صيف العام 2021 على أنّه الأكثر جفافا في أميركا الشماليّة، واجتاحت موجة الجفاف مقاطعات البراري الثلاث ، مانيتوبا وسَسكتشوان و ألبرتا، وكذلك بريتيش كولومبيا وشمال أونتاريو.

وكان علماء يعملون لِصالح الحكومة الكنديّة قد توقّعوا العام الماضي أن يكون المناخ حارّا وجافا وملتهبا في البراري في المستقبل.

وأفادت حكومة سَسكتشوان في تقرير أنّ الحصاد هو دون المعدّلات المعهودة في هذه المقاطعة حيث رطوبة التربة تثير القلق.

وتحتاج المقاطعة كما ورد في التقرير إلى كميّات كبيرة من الثلوج والأمطار خلال فصلَي الخريف والشتاء كي تستعيد التربة رطوبتها وتمتلئ الآبار مجدّدا بالمياه.

ولن تكون الإمدادات من العلف كافية للمواشي، والمياه بدورها مصدر قلق حسب التقرير.

والأمر سيّان في مانيتوبا التي اجتاحتها موجة جفاف فتَكت بالمزروعات وهدّدت موسم الحصاد حسب ما أفادت حكومة المقاطعة في تقرير.

وبلغ الجفاف درجة من الحدّة في بعض مناطق المقاطعة، دفع بالمسؤولين إلى إعلان حالة طوارئ محليّة بسبب ما وصفوه أنّه كارثة زراعيّة.

وأثّرت موجة الجفاف المستمرّة منذ 3 سنوات في المراعي التي تتراوح حالها بين متوسّطة وسيّئة حسب التقرير.

وارتفعت أسعار علف الحيوانات، وارتفعت التكلفة التي يتكبّدها المزارعون ثلاث مرّات عن المعتاد.

ويقول بوب لوي رئيس الجمعيّة الكنديّة لِمربّي المواشي إنّ بعض المزارعين يعانون من الضغط النفسي وارتفاع العبء الماليّ، ما دفع بعدد منهم إلى بيع المواشي التي أمضوا سنوات في جمعها.

وسعى الاتّحاد الكنديّ للزراعة FCA في وقت سابق من العام الحالي، لِمساعدة المزارعين من خلال برنامج هاي ويست الذي يقضي بإرسال فائض التبن من شرق البلاد إلى مقاطعات البراري.

وأتاح البرنامج نقل نحو من 2،5 مليون كيلوغرام من التبن من المقاطعات الأطلسيّة و كيبيك وأونتاريو إلى غرب البلاد، ومن المتوقّع نقل نحو من 25 مليون كيلوغرام إضافيّ لاحقا.

ويحتاج الاتّحاد الكندي للزراعة إلى الدعم المالي لتغطية تكلفة النقل كما قالت نائبة الرئيس كيتي كوري، وتعهّدت شركة كنديان ناسيونال للسكك الحديديّة بتقديم 250000 دولار من نفقات النقل.

وطلب الاتّحاد مساعدة الحكومة الفدراليّة، وتعهّدت أوتاوا بتقديم 500 مليون دولار للمزارعين في غرب البلاد الذين تأثّروا بالجفاف.

(راديو كندا/ نقلا عن وكالة الصحافة الكنديّة/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)

روابط ذات صلة:

• موجة الجفاف والحرّ تهدّد موسم الحصاد في مقاطعة مانيتوبا
• العلماء يتوقعون للبراري الكندية مناخاً حاراً وجافاً وملتهباً (نافذة جديدة)
• تحسين برنامج التأمين على المحاصيل لمزارعي ساسكاتشوان