مسلح فلسطيني يشارك في تشييع عنصرين من "الجهاد الإسلامي" قُتلا في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين، الجمعة 23 فبراير الحالي (أ ب) تكنولوجيا و علوم معركة تشويش على نظام “جي بي أس” والمسيرات بين إسرائيل وخصومها by admin 24 فبراير، 2024 written by admin 24 فبراير، 2024 191 يتعلم عومير شرار وفريقه “كل يوم من العدو” في غزة لكن عيونهم تتجه أكثر إلى لبنان الذي قد يكون ساحة عمليات “أكثر خطورة” اندبندنت عربية / أ ف ب كان عومير شرار انتهى للتو من تطوير تقنية مضادة للتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس) عندما شنت حركة “حماس” هجومها على إسرائيل، ومذاك يعمل فريقه بلا كلل لمنع اعتراض المسيرات الصغيرة التابعة للجيش الإسرائيلي في غزة. تدور منذ سنوات على حدود غزة حرب مسيرات تخوضها إسرائيل، التي تعد من المصدرين الرئيسين في العالم لهذه الأجهزة الطائرة التي تسمح بمراقبة الأعداء أو استهدافهم. وإذا كان الجيش الإسرائيلي يملك أحدث التقنيات، فإن حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، طورت في السنوات الأخيرة مسيرات صغيرة منخفضة الكلفة زودتها بمتفجرات. مسيرات صغيرة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استخدمتها “حماس” لإسقاط متفجرات على نقاط مراقبة عسكرية منتشرة بمحاذاة السياج الأمني الخاضع لتعزيزات مشددة، والمحيط بقطاع غزة. ورد الجيش الإسرائيلي على هذا الهجوم غير المسبوق بشن حملة قصف ومن ثم هجوم بري، هما الأعنف على قطاع غزة متوعداً بـ”القضاء” على “حماس”. وتقوم المسيرات الإسرائيلية المعززة بالذكاء الاصطناعي بدوريات متواصلة فوق غزة لتحديد عديد من الأهداف التي يمكن للجنود استهدافها. كذلك نشر الجنود في الكيبوتسات التي تعرضت للهجوم (للتحقق مما إذا كان مقاتلو حماس ما زالوا فيها) ثم في غزة، مسيرات استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاع منخفض وتملك القدرة على دخول مبان أو أنفاق للكشف عن “تهديدات” محتملة. وتسمح أنظمة “جي بي أس” بتحديد موقع جسم ما من خلال إشارات مرسلة عبر أقمار اصطناعية، وعند اقترابها من الأرض، تكون الإشارة أضعف وبالتالي يسهل التشويش عليها. وتستخدم حركة “حماس” أجهزة تشويش لمحاولة تعطيل مسيرات الاستطلاع الصغيرة، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى استخدام تقنيات من شأنها حماية إشارات نظام “جي بي أس” من التشويش، مثل تلك التي طورها عومير شرار، المؤسس المشارك لشركة “انفينيدوم” الناشئة ومقرها في شمال تل أبيب. تقنية جي بي أس دوم 2 وقال عومير “عملنا على تقنية جي بي أس دوم 2 الخاصة بنا لفترة طويلة. أنتجنا الدفعة الأولى منها في (سبتمبر) أيلول. من حيث التوقيت، كان الأمر مثالياً”. وأضاف “في بداية الحرب، استدعي ثلث فريقنا إلى الاحتياط لأن لدينا مشغلي مسيرات وعناصر”. وروى “منذ السبت (السابع من أكتوبر)، أتينا إلى المكتب وبدأنا إجراء اختبارات نهائية من أجل مساعدة جنودنا في الميدان”. وأفاد موقع “جي بي أس جام” المتخصص الذي يجمع بيانات حول انقطاع إشارات تحديد المواقع الجغرافية، بمستوى منخفض من التعطيل في السابع من أكتوبر حول غزة. لكن في اليوم التالي، ازدادت عمليات التشويش ليس فقط حول غزة لكن أيضاً على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية. وأوضح الجيش الإسرائيلي في الأيام التالية أن تل أبيب عطلت نظام جي بي أس “بشكل استباقي لمتطلبات تشغيلية مختلفة”، وأبلغ السكان بأن هذا الإجراء قد يخرب التطبيقات التي تستخدم نظام تحديد المواقع الجغرافية. وفي مثال على ذلك في الأسابيع الأخيرة، ظهر صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية في القدس على تطبيق “خرائط غوغل” كأنه موجود في مدينة نصر المصرية، وظهر آخر كان موجوداً في جنين في الضفة الغربية، كأنه في مطار بيروت على تطبيق “ويز”. ورصد فريق البروفسور تود همفريز من جامعة تكساس في أوستن، الذي يتتبع إشارات نظام “جي بس أس” في الشرق الأوسط منذ سنوات، اتجاهاً غريباً بعد السابع من أكتوبر، وهو اختفاء الطائرات التي تقترب من إسرائيل، من الشاشات لفترة قصيرة. ويعود ذلك لـ”تقنية الانتحال”، وهو حين يتم التلاعب ببيانات نظام “جي بي أس” لإرسال إشارات كاذبة. تحليل وقال همفريز في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه “حلل” بيانات من “أقمار اصطناعية في مدار منخفض” حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي. وخلص إلى أن “إسرائيل تستخدم على ما يبدو تلك التقنية” للدفاع عن نفسها. وعلى سبيل المثال، خدعت “إشاراتها الكاذبة” الطائرات في شمال إسرائيل “بجعلها تعتقد أنها كانت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”. وأعادت الحرب في غزة إشعال التوترات على طول الحدود بين شمال إسرائيل ولبنان التي تشهد تبادلاً يومياً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” المدعوم من إيران. ويملك “حزب الله” قدرات عسكرية متفوقة على تلك التي تملكها “حماس” بفضل طائراته المسيرة الأكثر تطوراً وصواريخه الدقيقة التي يمكن أن تصل إلى الطرف الجنوبي لإسرائيل بحسب أمينه العام حسن نصر الله. في ضاحية تل أبيب، يتعلم عومير شرار وفريقه “كل يوم من العدو” في غزة، لكن عيونهم تتجه أكثر إلى لبنان الذي قد يكون ساحة عمليات “أكثر خطورة”. المزيد عن: حرب القطاعجي بي أسالتشويشحركة حماسالمسيراتحزب اللهلبنانقطاع غزة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post اكتشاف بؤر يتفشى فيها سرطان معد ونادر لدى بلح البحر next post ما حقيقة وجود أنفاق وأسلحة لـ “حزب الله” في محافظة جبل لبنان؟ You may also like غزو الفضاء: نظريات العلم تقارع مشاريع الأحلام 23 ديسمبر، 2024 نهاية الإنترنت… كما نعرفها 23 ديسمبر، 2024 مجرة “أضواء عيد الميلاد” تكشف عن كيفية تشكّل... 22 ديسمبر، 2024 درة التاج في “إمبراطورية غوغل” أمام مصير مجهول 21 ديسمبر، 2024 شواطئ مريخية تُعيد كتابة تاريخ الكوكب الأحمر 20 ديسمبر، 2024 قد تعرضك ساعتك الذكية لمواد كيميائية ضارة 19 ديسمبر، 2024 الغموض يكتنف ظروف “وفاة” روبوت في مكان عمله 11 ديسمبر، 2024 «غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا... 11 ديسمبر، 2024 هذه تفاصيل خطة إيلون ماسك لاستيطان المريخ 9 ديسمبر، 2024 حل علمي لتقليل خطر هجمات أسماك القرش على... 1 ديسمبر، 2024