تكنولوجيا و علومعربي كيف تولى الفايكنغ إدارة تجارة الرقيق في العالم في العصور الوسطى by admin 17 يونيو، 2021 written by admin 17 يونيو، 2021 36 اكتشاف جديد يسلط الضوء على الاتجار بالعبيد على يد هذه القبائل ويشرح كيف صار إحدى ركائز الاقتصاد في تلك المرحلة اندبندنت عربية / ديفيد كيز صحافي @davidmkeys ساهم اكتشاف جديد ومميز لأغنى الكنوز في بريطانيا التي تعود إلى حقبة “الفايكنغ” عثر عليه في غالواي جنوب غربي اسكتلندا، في تسليط ضوء جديد ومذهل على عصر من الصراعات والتغيير. يشار إلى أن نحو 20 كنزاً من كنوز “الفايكنغ” حتى الآن استخرجت في بريطانيا، لكن من شبه المؤكد أن معظم تلك الكنوز كان قد دفنها “الفايكنغ” بأنفسهم. لكن للمفارقة، يبدو أن هذا الكنز الذي تطلق عليها تسمية “غالواي هورد” Galloway Hoard (قطع وأوانٍ من ذهب وفضة) كان قد امتلكه رجال الكنيسة الأنغلو ساكسونيون، وقاموا بدفنه تحديداً لإبقائه في منأى عن “الفايكنغ” أنفسهم. وقد ساهم هذا الكنز في إعطاء علماء الآثار والمؤرخين فكرةً ولمحةً نادرة عن مجتمع كان يرزح تحت وطأة التهديد، وعن الإجراءات التي اتخذها أفراده لحماية ممتلكاتهم القيمة. وتكمن أهميته أيضاً في أنه يوضح من الناحية الأثرية، وعلى مستوى جزئي، حال الذعر التي كانت تنتاب تلك المجتمعات من قبائل “الفايكنغ”، لكن من الناحية التاريخية، بتنا نعلم أن مخاوف تلك الشعوب كانت مبررة إلى حد بعيد. وعلى الرغم من عدم مشاركة جميع “الفايكنغ” في شن هجمات على المجتمعات التي لم تكن تتمتع بحماية، فإن جزءاً كبيراً من اقتصادهم كان يعتمد بالتأكيد على تلك الغزوات. وعلى الرغم من أن نهب الذهب والفضة كان نشاطاً شائعاً بالنسبة إلى مقاتلي تلك القبائل، فإن الدعامة الأكبر لاقتصادها كانت تتمثل في الهجمات التي كانت تشن لاحتجاز أسرى الذين يمكن بيعهم رقيقاً. وفي الواقع، فإن تجارة الرقيق كانت العمود الفقري لاقتصاد “الفايكنغ”. وفي هذا الإطار، ألقى أصحاب الغزوات من “الفايكنغ” القبض على مئات الآلاف من الأشخاص من سواحل إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا وفرنسا والبلدان المنخفضة (هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ) وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وبولندا وشمال ألمانيا، في الفترة الممتدة ما بين عام 800 وعام 1100، وجرى بيعهم لاحقاً كعبيد لأسياد في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. أما في جنوب العراق فكان يرسلون إلى مزارع قصب السكر هناك. وفي أوروبا، كانوا يجبرونهم على العمل في المناطق الزراعية، في حين استخدموا في أنحاء عدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمالاً في الزراعة، أو جنوداً من الرقيق، أو محظيات وجوارٍ بالنسبة إلى النساء. وشملت أسواق الرقيق ومراكز التوزيع الرئيسة لـ”الفايكنغ” مدينة دبلن (في إيرلندا)، ومنطقة هيديبي (في شمال ألمانيا) وبيركا (في السويد) وولين (في بولندا). واستفادت أحياناً مدن أخرى – لا تتبع إلى “الفايكنغ” – من تجارة الرقيق التي كانوا يقومون بها. والواقع أن مدينة بريستول في إنجلترا، برزت أساساً كميناء أنغلو ساكسوني يستورد الرق من سوق العبيد الكبير في “دبلن الفايكنغية”، ويعاود تصدير العبيد إلى مركز “الفايكنغ” لتجارة الرقيق في إيرلندا. ويعود الفضل الكبير في تمكين مقاتلي “الفايكنغ” من شن هجمات الاستيلاء على الرقيق التي قاموا بها، إلى التقنيات البحرية الرائعة التي امتلكوها. فقد سيطروا على البحار في مرحلة مبكرة من العصور الوسطى، وتولوا تالياً إدارة نظام الإغارة لاغتنام عبيد وتوزيعهم في العالم القديم لتلك العصور. وكانوا إلى حد ما رواد قوة جيو سياسية نشأت لاحقاً – والمقصود هنا بريطانيا – التي “سيطرت على البحار”، وفرضت هيمنتها على الكثير من أنشطة تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي خلال القرن الثامن عشر. وكان لدى سكان غالواي (بمن فيهم أولئك الذين دفنوا “كنز غالواي”) سبب وجيه للخوف من “الفايكنغ”. وفي الواقع، في العقود التي سبقت دفن هذا الكنز، سيطر الغزاة من “الفايكنغ” على أعداد كبيرة للغاية من الناس العاديين في بريطانيا وقاموا ببيعهم في سوق الرقيق. وتشمل الأمثلة المعروفة ما يقدر بنحو 5 إلى 10 آلاف شخص قبض عليهم في سواحل شمال غربي بريطانيا في عام 870، في مقابل نحو ألف شخص أسروا في منطفة أرماغ في إيرلندا الشمالية في عام 869، ثم في القرن العاشر شنت أكبر الغزوات، وجرى خلالها خطف ألفي شخص من منطقة إنغيلسي في ويلز عام 987. غارات السطو على الناس واستغلالهم رقيقاً عبر الاتجار بهم لم تحقق عائدات ضخمة لعالم “الفايكنغ” فحسب، بل أوجدت في المقابل فرصاً إضافيةً لكسب المال. فعلى سبيل المثل كانت إحدى الوسائل الجانبية المربحة لـ”الفايكنغ” تقوم على تلقي فدية عن الأسرى الأثرياء، الذين كان يمكن بيعهم مرةً أخرى إلى ذويهم وأقاربهم، بالتالي تحقيق دخل أكبر مما كان يمكن أن يحققه لهم هؤلاء الأفراد في سوق العبيد. تبقى الإشارة أخيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك، فقد حولت تلك الغارات “الفايكنغ” إلى محاربين متمرسين إلى درجة أن مجموعة تجاربهم مثلت ركناً تجارياً أساسياً في حد ذاته. وكانت الدول الإنجليزية والفرنسية والإيرلندية وغيرها من الدول التقليدية الأخرى تثمن تلك التجربة إلى حد كبير، حتى أنها قامت باستخدام “الفايكنغ” كمرتزقة. وفي الواقع، كان أول جيش رسمي ومحترف في عالم القرون الوسطى في أوروبا الغربية، عبارةً عن قوة من مرتزقة “الفايكنغ” الذين وظفهم ملوك إنجلترا في النصف الأول من القرن الحادي عشر. © The Independent المزيد عن: تجارة الرقيق/الفايكينغ/العصور الوسطى 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حين اختتم فرانسيس كوبولا الكبير مساره الاستثنائي بفيلم صغير next post حكومة كيبيك تتخلّى عن مراجعة خطّة قبول المهاجرين You may also like ما هي تطبيقات التجسس وكيف يمكن الكشف عنها؟ 24 نوفمبر، 2024 بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى... 24 نوفمبر، 2024 الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على... 21 نوفمبر، 2024 تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب... 19 نوفمبر، 2024 “استنسخ سراً”.. خروف عملاق يضع أميركا في حالة... 17 نوفمبر، 2024 اكتشاف كائن بحري عملاق يمكن رؤيته من الفضاء 15 نوفمبر، 2024 كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟ 15 نوفمبر، 2024 صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود» 15 نوفمبر، 2024 «غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات 13 نوفمبر، 2024 دول تسخر مواردها لتطوير الجيل السادس من الطائرات... 8 نوفمبر، 2024 1 comment cocaine 4k 17 يونيو، 2021 - 1:00 ص Simply desire to say your article is as amazing. The clearness in your post is simply nice and i could assume you’re an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your feed to keep updated with forthcoming post. Thanks a million and please carry on the gratifying work. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.