تكنولوجيا و علومعربي كورونا يعجل بتحول العالم إلى الرقمية by admin 10 أبريل، 2020 written by admin 10 أبريل، 2020 17 الوباء نفض الغبار عن قضية الضمانات الحكومية والأمن المالي للأفراد في وقت الأزمات اندبندنت عربية /كفاية أولير صحافية تعاملت الشركات مع الأزمات المالية مثل الركود العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، والأزمة المالية العالمية في عام 2008، أو أزمة الإنترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد عانت الشركات حول العالم من تداعيات الحروب والهجمات الإرهابية والمفاجآت الانتخابية والأزمات الصحية السابقة، ولكن لم يسبق أن واجهت الاقتصادات الراسخة والمتطورة هذا النوع من الصدمات، ولا شيء يُقارن تماماً بالفجوة الفيزيائية الرقمية التي كشفت عنها أزمة فيروس كورونا، وكيف تؤثر في طبيعة العمل. ومع تكليف أماكن العمل بضرورة أن يعمل الموظفون من المنزل، تتحول الجامعات بالكامل إلى التدريس عبر الإنترنت، وتتحول المطاعم إلى الطلب والتسليم عبر الوسيلة ذاتها، ويغلق مصنعو السيارات مصانعهم، نشهد أسرع تحوُّل تنظيمي في تاريخ الشركات الحديثة. في بعض النواحي، يمكننا تتبع ما يحدث اليوم للتحول الرقمي الضخم الجاري بالفعل، حيث تنتقل الشركات إلى جوهر رقمي متزايد استناداً إلى البرامج والبيانات والشبكات الرقمية لسنوات، ما يتطلب بنية تشغيل جديدة بشكل رئيس. الشركات الرقمية الجديدة من “آنت فايننشال” إلى “فيسبوك”، تكتسب الشركات الرقمية الجديدة ميزتها التنافسية بثلاث طرق، عبر إنتاج المزيد بتكلفة وحدة (مقياس) أقل، من خلال تحقيق تنوع أكبر في الإنتاج (النطاق)، ومن خلال الدفع نحو التحسين والابتكار (التعلم). فمن ناحية يجبر التحول الرقمي المؤسسات والشركات على التطور السريع وإعادة اختراع البنية التحتية والعمليات، حيث يتحول كل شيء تقريباً عبر الإنترنت. ومن ناحية أخرى، فإن عدم اليقين العالمي الواسع النطاق، لا سيما فيما يتعلق بالأسواق المالية، وفقدان أو تخفيض مئات الآلاف من الوظائف، يدفع العديد من الشركات إلى إعادة التفكير في الإنفاق الذي ربما كانوا قد خططوا له لرفع مستوى التكنولوجيا والبنية التحتية والمبادرات الاستراتيجية. زيادة في استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية وأظهر استطلاع أجرته شركة( Econsultancy and Marketing Week) أخيراً، حول تأثير تفشي فيروس كورونا على صناعة التسويق، أنه من بين 500 جهة تسويق تعمل في العلامات التجارية الكبرى، والتي تحقق أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني (61.9 مليون دولار أميركي) في الإيرادات السنوية في المملكة المتحدة وأميركا الشمالية، يتوقع 91 في المئة الأولى و87 في المئة في الثانية زيادة في استخدام الخدمات عبر الإنترنت من قبل المستهلكين في خضم تفشي الفيروس، ويتوقع أيضاً 70 في المئة في المملكة المتحدة، و75 في المئة في الولايات المتحدة، زيادة في استخدام التجارة الإلكترونية. ومع ذلك، اعترف 47 في المئة من نفس المستجيبين (43 في المئة في المملكة المتحدة، و51 في المئة في أميركا الشمالية) بأن الإنفاق المخطط على التكنولوجيا أو البنية التحتية في شركاتهم إما تأخر أو قيد المراجعة. ويقول 47 في المئة آخرون (41 في المئة في بريطانيا، و53 في المئة في أميركا) أنهم أخروا أو يقومون بمراجعة المبادرات الاستراتيجية، مثل التحول الرقمي أو إعادة الهيكلة. الدخل الأساس الشامل في توقيت الأزمات ويتفق ناصر السعيدي، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق، في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، على أن أزمة فيروس كورونا قد عجَّلت بتحول العالم إلى الرقمية، وتوقع أن تسهم أزمة تفشي الوباء في استخدام أكبر للتقنية. وأضاف “السؤال الأهم يكمن في ضرورة أن يطرح العالم وبجدية مسألة الدخل الأساس الشامل Universal Basic Income-UBI))، وهو ملف تم طرحه في الماضي، ويتناول أيضاً تأثير التكنولوجيا في سوق العمل، وباعتقادي أن أزمة وباء كورونا ستعيد فتح هذا الملف بطريقة جدية من أجل مساعدة الشعوب والعاملين في العالم في توقيت الأزمات”. اقرأ المزيد هل حان وقت تحرك الشركات “إجباريا” نحو التحول الرقمي؟ تقنيات التحول الرقمي في عصر كورونا والدخل الأساس الشامل هو ضمان حكومي يحصل بموجبه كل مواطن على الحد الأدنى من الدخل، ويسمى أيضاً “دخل المواطن” أو الحد الأدنى المضمون للدخل. والهدف من الدفع هو توفير ما يكفي لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية وتوفير الأمن المالي. وقد استعاد هذا المفهوم شعبيته كوسيلة لتعويض فقدان الوظائف بسبب التكنولوجيا. وتختلف الخطط بشأن من يتلقى الدخل، فيدفع البعض لكل مواطن، بغض النظر عن الدخل، والبعض الآخر سيدفع فقط لمن هم تحت خط الفقر، سواء كانوا يعملون أم لا. وهناك اقتراح واحد بأنه سيُدفع فقط لأولئك الذين تُركوا عاطلين عن العمل بسبب الروبوتات، وهي خطة يدعمها 48 في المئة من الأميريكين على سبيل المثال. العالم لا يزال في بداية التحول الرقمي وأكد السعيدي، أهمية التكنولوجيا حيث أصبحت لاعباً رئيساً في كل مجالات العمل كونها تعزز الإنتاجية حيث يصبح الاعتماد على الماكينات والأجهزة الذكية عوضاً عن الإنسان مما يرفع من حجم إنتاجية المصانع، ومن الجانب الآخر سيتسبب ذلك في تراجع الطلب على المهارات في قطاعات معينة من سوق العمل. ففي الماضي على سبيل المثال كان الاعتماد على الآلات الطابعة التقليدية ومن ثم شهدنا التحول لأجهزة الكمبيوتر، وكان الاعتماد على الكتابة اليدوية (الطًباعات)، واليوم خف الطلب على هذه المهنة وظهرت مهن أخرى بديلة في سوق العمل. وأشار وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق، إلى أن العالم لا يزال في بداية الطريق نحو التحول الهام في سوق العمل، وأعرب عن تفاؤله في هذا الجانب والذي من شأنه تعزيز الحضارة إلي جانب تعزيز جوانب عديدة في حياة الشعوب، مما سيكون له الأثر الإيجابي على البشرية. المهارات وسوق العمل كما يرى أن تدفق التكنولوجيا لسوق العمل مرتبط بنوعية المهارات ومستويات التعليم، والسؤال الأهم في هذا الجانب هو إن كانت أنظمتنا التعليمية على أنواعها قادرة على مواجهة التغيرات الحاصلة، وهو السؤال الأهم والمتمثل في كيفية تغيير المناهج التعليمية التقليدية في العالم العربي لتواكب التحول التقني الحاصل، إذ سيكون من الصعب جداً على هذه الأنظمة مواكبة التحول التقني في قطاع التعليم، ونحن في العالم العربي لم نتجه في حقيقة الأمر للبحث في هذا الجانب، وإذا ما تناولنا مستوى المهارات في العديد من القطاعات الصناعية وغيرها فسنجد أن الأثر سيكون سلبياً عليها للغاية فيما يتعلق بالتحول التقني. محاكاة العمل الافتراضي من جانبه، قال ماركو يانسيتي، رئيس وحدة إدارة التكنولوجيا والعمليات والمبادرة الرقمية في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، لـ”بيزنس هارفرد ريفيو”، إن النطاق الرقمي ونموذج التعلم صعب بالفعل على المنظمات الراسخة. ولا يجعل وباء كورونا هذا الأمر أكثر صعوبة من خلال إضافة بُعد رابع متزايد الأهمية لنماذج التشغيل الرقمية: العمل الافتراضي. اليوم، بدلاً عن رقمنة العلاقة بين الشركة والعميل وحده، يقوم النموذج الافتراضي برقمنة العلاقة بين الشركة والموظف. ونتيجة لذلك، تكون المكاتب أقل أهمية، ويكون العمل من المنزل ليس ممكناً فحسب، بل يُفضل في كثير من الأحيان. وأضاف أن هذه الحاجة إلى محاكاة العمل الافتراضي بسبب “كوفيد-19″، تقود التحول الرقمي وتعميق الاختلافات بين الأشخاص وعبر الشركات بمعدل لا يصدق. في غضون أيام، فإن أي عملية يمكن رقمنتها سريعاً، من خلال مؤتمرات الفيديو التي تتيح مناقشة الحالة، والطب عن بُعد مما يتيح التشخيص والعلاج بهذه الطريقة، فنحن نشهد رقمنة العديد من المعاقل القديمة للأعمال التقليدية، فقد أغلقت بورصة نيويورك قاعة التداول وانتقلت إلى التداول الإلكتروني. ويرى أيضاً أن بعض الأعمال والعمليات لا تزال تتطلب بشكل جوهري التقارب المادي، ويقول إن علينا أن نفكر في الفنادق والمتاجر الكبيرة، وتجَّار السيارات، ومحال البقالة، وتجارة التجزئة التقليدية. وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إضفاء الطابع الافتراضي على جميع الشركات التي تمتلك نواة تشغيل رقمية بنفس الدرجة. وعلى الرغم من امتلاكها إلى حد كبير نواة تشغيل تتمحور حول البرامج والبيانات، فإن “أوبر” و”ليفت” تستفيدان من المجتمعات الضخمة التي تقوم بأعمال تقليدية لتلبية احتياجات التشغيل. وبالمثل، توظف “أمازون” عشرات الآلاف من العمّال اليدويين الذين يعملون في المستودعات وقيادة شاحنات التسليم. مخاطر التحول الرقمي زادت مخاطر التحول الرقمي بشكل كبير. الآن، رقمنة البنية التشغيلية لأي شركة ليست مجرد وصفة لأداء أعلى، ولكنها أكثر أساسية لتوظيف العمال والصحة العامة، وهذا يخلق فجوة رقمية جديدة تعمق الكسور في مجتمعنا. فهناك شركات لا تستطيع التغيير بين عشية وضحاها ما يعرض موظفيها لمخاطر متزايدة من الضائقة المالية والمادية، ولا يقتصر هذا الأمر على الشركات فحسب، ولكنه يؤدي أيضاً إلى حدوث الشقوق داخلها. ففي “أمازون”، التي يمكن القول إنها واحدة من أنجح الشركات الرقمية في العالم، قام عمال المستودعات فيها بالاحتجاج في مارس (آذار) الماضي. ويقول يانسيتي، والذي يُعرف بتقديمه النصح للعديد من الشركات في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك “مايكروسفت”، و”فيسبوك”، و”أمازون”، إنه من المؤكد أن الفجوة تنتشر، بينما تستمر الأعمال الافتراضية بسهولة مثل التعليم والبرامج في العمل، وتتزايد عمليات الإغلاق وحالات التسريح من العمل في شركات أخرى. وفي 26 مارس الماضي، أفادت وزارة العمل الأميركية أن 3.3 مليون مواطن قدموا مطالبات بطالة أولية خلال الأسبوع، وهو أعلى رقم في تاريخ الولايات المتحدة. وفي مثل هذه اللحظة الهشة، يجب أن نعترف بأن الاقتصاد لا يمكن أن تديره الشركات الرقمية وحدها، وتعطينا أزمة فيروس كورونا، رؤية مرعبة عن قرب لكيفية استمرار الفجوة الرقمية. وتساءل يانسيتي، “هل يمكن للأعمال التجارية والحكومة العمل معاً لإنقاذنا من هذا المستقبل؟”. المزيد عن: التحول الرقمي/الرقمنة/الشركات الرقمية الجديدة/فيروس كورونا/فيسبوك/أمازون 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هكذا يكتسب الجسم مناعة ضد فيروس كورونا next post من “حاجز” ماركر إلى “قرود” غيليام… ما بعد نهاية العالم You may also like ما هي تطبيقات التجسس وكيف يمكن الكشف عنها؟ 24 نوفمبر، 2024 بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى... 24 نوفمبر، 2024 الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على... 21 نوفمبر، 2024 تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب... 19 نوفمبر، 2024 “استنسخ سراً”.. خروف عملاق يضع أميركا في حالة... 17 نوفمبر، 2024 اكتشاف كائن بحري عملاق يمكن رؤيته من الفضاء 15 نوفمبر، 2024 كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟ 15 نوفمبر، 2024 صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود» 15 نوفمبر، 2024 «غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات 13 نوفمبر، 2024 دول تسخر مواردها لتطوير الجيل السادس من الطائرات... 8 نوفمبر، 2024 1 comment tinder dating 25 يناير، 2021 - 3:45 ص browse tinder for free , tinder app https://tinderdatingsiteus.com/ Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.