الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Home » غزو الفضاء: نظريات العلم تقارع مشاريع الأحلام

غزو الفضاء: نظريات العلم تقارع مشاريع الأحلام

by admin

 

تلاقت بحوث “ناسا” مع سلسلة “ستارغيت” الخيالية في حين تناقضت تلك القصة مع نظرية “الفلتر العظيم” ومفارقات فيزيائية

اندبندنت عربية / هشام اليتيم صحافي أردني @AlyateemHisham

في عام 2010 تنازلت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن موقعها على قمة عرش وكالات الفضاء العالمية بسبب تراجعها المفاجىء عن أهم برامجها ومشاريعها التاريخية، مشروع غزو الفضاء.

وشهدت “ناسا” منذ ذلك الوقت إخفاقات عدة كان آخرها تأجيل موعد إعادة رائدي الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ شهور عدة إلى موعد أقصاه مارس (آذار) 2025 بسبب مشكلة في كبسولة “سبيس إكس“.

وفي ضوء ذلك ظهرت أخيراً أبحاث علمية حديثة لعلماء حول العالم أعادوا فتح ملفات مفارقة العالم الإيطالي أنريكو فيرمي (1901- 1954) المعروفة، ملمحين من خلال بحوثهم إلى إمكان أن تكون “ناسا” وغيرها من وكالات الفضاء العالمية أخطأت بتجاهل نظريات علمية عدة، أكدت منذ عقود استحالة فكرة غزو الفضاء.

بحوث علمية

وفي هذا السياق نشرت مواقع إعلامية وموسوعات علمية بعضها متخصصة في موضوع الفضاء، مقالات وبحوثاً علمية أشارت إلى كون شركات الفضاء العالمية الكبرى وعلى رأسها “ناسا” تجاهلت نظريات علمية مهمة أكدت منذ ثلاثينيات القرن الماضي استحالة نجاح فكرة غزو الفضاء والالتقاء بمخلوقات فضائية، والتي كان من أهمها ما عرف باسم “مفارقة فيرمي” ونظرية “الفلتر العظيم”.

مشكلة “الفلتر العظيم”

تقوم نظرية الفلتر العظيم على فكرة أن هناك مرشحاً عظيماً بين الأكوان يمنع بدوره تحقيق فكرة التقاء الكائنات الذكية التي تنتشر عبر المجرات، وفي هذا السياق نشر موقع “صوت لبنان” على الإنترنت ورقة بحث لعلماء ناقشوا هذه الفكرة، إذ تحدث عالم الفيزياء البارز في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا جوناثان جيانغ عن نظرية “الفلتر العظيم”، موضحاً أن المرشّح (الفلتر) العظيم يتسبب في انتهاء الحضارات قبل أن تتمكن من مواجهة بعضها بعضاً، وهو ما قد يفسر الصمت الذي يسود هذا الكون الفسيح.

فكرة التصفية الكبرى

وتستند الورقة البحثية التي لم تخضع بعد لمراجعة علمية وافية إلى فكرة “التصفية الكبرى” التي وضعها عالم الاقتصاد الأميركي روبن هانسون عام 1996، ويفترض فيها أن سبب عدم وجود الحياة خارج الأرض هو أن هناك دائماً عتبة تتلاشى عندها تلك الحضارات أو تدمر نفسها بنفسها.

نظرية “ستارغيت” الخيالية

صدر عام 1994 فيلم الخيال العلمي “ستارغيت” الذي استند إلى قصة خيالية بدأت أحداثها عام 1906، وأطلقت “ستارغيت” على المخلوقات الفضائية اسم “غواؤلد” ومعناها أبناء الآلهة، وفي عام 1997 ظهرت سلسلة “ستارغيت إس جي ون” ثم تبعها عام 2004 “ستارغيت أتلانتس”.

والمهم في هذه القصة الخيالية المتطورة والمتعاقبة أنها تقاطعت بشكل ما مع نظرية “ناسا” ووكالات الفضاء العالمية حول وجود حياة ذكية حولنا، فيما تناقضت بشكل جوهري مع نظريتي “فيرمي” و”الفلتر العظيم”، وهو ما دعى إلى الاعتقاد بأن وكالات الفضاء العالمية وعلى رأسها “ناسا” انساقت وراء الخيال العلمي في مشاريعها بدلاً من الأخذ بالنظريات العلمية الحقيقية.

العلم والخيال العلمي

العلم والخيال العلمي يتنافسان في صراع الإنسان مع فكرة غزو الفضاء منذ القدم، ومنذ عام 1906 انطلقت رحلة الخيال البشري من خلال الإبداع الفني في هذا المجال والتي ترجمت عبر إحداث القصة السينمائية الخيالية الشهيرة “ستارغيت” التي تحولت بدورها إلى فيلم سينمائي عام 1994، لكن الإنجاز العلمي تحقق أسرع حتى من الحكاية الأدبية، إذ ترسخ عبر نجاح رحلة “أبولو-11” الشهيرة التي أفضت إلى هبوط الانسان على سطح القمر عام 1969، وحتى يومنا هذا تتنافس النظريات العلمية والخيال العلمي في حسم قصة الإنسان مع مشاريع غزو الفضاء.

مفارقة أنريكو فيرمي

فاز العالم الايطالي أنريكو فيرمي بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1938، وكان ضمن الفريق الذي قام بإنتاج أول مفاعل نووي وقنبلة ذرية في العالم، وأكد العالم الذي عرف بنبوغه في مجال الفضاء باكراً جداً أن الانسان لا يستطيع السفر بين النجوم، ولذلك لا يمكن له الالتقاء بالمخلوقات الفضائية.

مشاريع وبرامج غزو الفضاء تحتاج حسابات علمية دقيقة (أ ف ب)

وعبّر فيرمي عن ذلك من خلال حسابات فلكية أجراها بدقة بالغة وأطلق بعدها صرخته الشهيرة متسائلاً أين الجميع؟ والتي تشير إلى وجود تناقض كبير بين مشاريع وبرامج غزو الفضاء حينها والحسابات العلمية الدقيقة، مؤكداً أنه لو كان لتلك المخلوقات الذكية أي وجود في هذا الفضاء الشاسع لكانت هي من التقت بنا وليس العكس.

نظريات “ناسا”

لكن العلم أكد من خلال استمرار مشاريع “ناسا” التي أخذت بآراء مجموعة أخرى من العلماء المعاصرين واللاحقين أن مفارقة فيرمي ما هي إلا تناقض كبير بحد ذاتها، بمعنى أنه لا يمكن البناء عليها في إيقاف مشاريع وبرامج غزو الفضاء، لذلك يمكن القول إن “ناسا” التي اكتسبت زخماً هائلاً بعد نجاح “أبولو-11” وقادت بقية وكالات الفضاء العالمية شرقاً وغرباً من ذلك الوقت حتى مطلع عام 2010، تجاهلت فيرمي ونظريته العلمية وانساقت وراء نظريات رجحت صحة نظرية “ستارغيت” الخيالية.

حسم النزاع

يعد عام 2010 عاماً حاسماً في تنازع العلم والخيال العلمي في فكرة غزو الفضاء، وفي هذا العام تحديداً تراجعت “ناسا” عن برامج غزو الفضاء معللة ذلك بضعف الموازنة وبطء التقدم التقني، ويمكن القول إن عام 2010 هو العام الذي تراجعت فيه مكانة وكالة الفضاء الأميركية على كل الصعد، إذ حمل قطاع الطيران الأميركي الخاص بعد هذا العام إرث “ناسا” ابتداء من الألفية الثانية وحتى الآن، وبدوره قاد هذا القطاع من خلال شركات خاصة أبرزها شركة الفضاء التابعة لرجل الأعمال البارز إيلون ماسك تحوّل مسيرة الفضاء الأميركية الحديثة إلى اتجاهات مغايرة تماماً.

المزيد عن: سبيس إكسمحطة الفضاء الدوليةناساإيلون ماسكالولايات المتحدة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00