السبت, نوفمبر 30, 2024
السبت, نوفمبر 30, 2024
Home » علاجات متطورة للسرطان تخفض الوفيات الناجمة عنه

علاجات متطورة للسرطان تخفض الوفيات الناجمة عنه

by admin
الأدوية المناعية أثبتت فاعلية كبيرة في التعامل مع أنواع مختلفة من المرض في أميركا

اندبندنت عربية \ أحمد مصطفى صحافي متخصص في الشؤون الدولية

تتزايد أعداد حالات الشفاء من الإصابة بأمراض السرطان باضطراد في العقدين الأخيرين بفضل أنواع العلاجات الجديدة وتطور أدوات التشخيص وسبل الوقاية من الإصابة. وكشفت دراسة للرابطة الأميركية لأبحاث السرطان عن انخفاض كبير في أعداد حالات الوفاة من الإصابة بالسرطان في السنوات الأخيرة.
ونقلت شبكة “أن بي سي نيوز” عن د. ستيفن أنسيل من مركز السرطان الشامل في “مايو كلينك” بولاية مينيسوتا قوله إن “هذه أوقات مثيرة جداً في ما يخص التعامل مع مرض السرطان… فنحن نشهد انخفاضاً مطرداً في الوفيات من الإصابة بالسرطان”.
وبحسب نتائج تقرير الرابطة السنوي وعنوانه “تقرير تطور أمراض السرطان”، فهناك 18 مليون حالة شفاء من المرض حالياً في الولايات المتحدة، مقارنة مع ثلاثة ملايين فقط في 1971. وأعاد الرئيس الأميركي جو بايدن طرح مبادرته “حملة السرطان الكبرى” وأعلن الأسبوع الماضي عن الخطوط العريضة لتوسيع نطاق برنامج الحملة. وتستهدف الحملة زيادة التمويل لأبحاث السرطان خصوصاً في مجال العلاج المناعي.
وقالت رئيسة الرابطة الأميركية لأبحاث السرطان د. ليزا كوسينز “لا يمكنك وقف تمويل أبحاث السرطان الآن على اعتبار أن أشكال العلاج الحالية ستكون كافية، فالاستثمار في الأبحاث العلمية له عائد هائل لصالح الجمهور العام”.

العلاج المناعي

من بين أسباب زيادة أعداد المتعافين من الإصابة بأنواع السرطان المختلفة، تطور سبل العلاج المناعي التي تستخدم أدوية حديثة معطلة لمعوقات تصدي الجهاز المناعي الإنساني للخلايا السرطانية. وتقول الدكتورة كوسينز إن “قدرتنا على تنشيط واستغلال قدرة الجهاز المناعي للجسم على محاربة السرطان هائلة… ولهذا السبب نرى أعداداً كبيرة من حالات الشفاء المهمة من الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان الجلد”.
وتعمل أدوية العلاج المناعي على جهاز المناعة في جسم المريض ليهاجم خلايا السرطان ويقضي عليها. ويشرح المدير الطبي لمركز سرطان الثدي في مركز “سلون كيترينغ” للسرطان بنيويورك د. لاري نروتون ذلك بالقول إن “خلايا الورم السرطاني خلايا مارقة، لكنها تظل خلايا الجسم نفسه. وجهاز المناعة في الجسم مصمم بالشكل الذي يجعله لا يهاجم خلايا الجسم. إلا أن الأدوية الجديدة التي تسمى مثبطات المناعة المحددة تسمح للجهاز المناعي بالحسم في مهاجمة خلايا الجسم السرطانية”.

وكانت هيئة الأدوية والأغذية الأميركية صرحت باستخدام أول الأدوية المثبطة للمناعة في عام 2011 وهو دواء اسمه “أيبيليموماب” يستخدم في علاج أخطر أنواع سرطان الجلد (ميلانوما). ومنذ ذلك الحين صرحت الهيئة باستخدام ثمانية أدوية أخرى لعلاج 18 نوعاً من أنواع السرطان.
وفي مارس (آذار) من العام الحالي صرحت هيئة الأدوية والأغذية بدواء مناعي جديد من هذا النوع للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. وهو دواء “ريالتليماب” الذي يستخدم في علاج الميلانوما كما وافقت الهيئة على سبعة أدوية أخرى العام الماضي، من بينها أول دواء لعلاج سرطان العين في البالغين (يوفيل ميلانوما)، كما ووافقت على توسيع نطاق استخدام 10 أدوية أخرى لعلاج أنواع مختلفة من السرطان.
وأشارت د. كوسينز إلى التطورات الحديثة في أدوية السرطان التي تعمل بطريقة استهداف طفرات الحمض النووي المحددة في خلايا السرطان، لكنها أكدت أن تلك الأبحاث ما زالت بحاجة لمزيد من العمل والتجارب.

تطور التشخيص

من المعروف أن الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية يساعد في العلاج الفعال ويزيد من احتمالات الشفاء. وتقول كوسينز “إن التشخيص المبكر ضروري جداً (للعلاج الفعال والشفاء). فلدى المريض فرص أفضل بكثير للشفاء من السرطان إذا اكتشف المرض قبل مرحلة التكاثر الخبيث أو قبل أن ينتشر المرض الأولي وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم”.
في هذا السياق، أدت الجهود المكثفة للكشف الدوري باختبار سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان عنق الرحم وسرطان البروستاتا إلى الاكتشاف المبكر لأنواع من السرطان ما كان له أثر كبير في زيادة حالات الشفاء وتفادي الوفاة من الإصابة بتلك السرطانات. وبحسب تقرير الرابطة زاد برنامج مراقبة واكتشاف سرطان القولون التابع لمركز الوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة من معدلات الكشف بنسبة 12 في المئة في السنوات الأربع الأخيرة.
ويظل الباحثون متفائلين جداً في شأن تطوير وسيلة التشخيص المعروفة بـ”العينة السائلة” وهو اختبار لاكتشاف الإصابة بالسرطان من تحليل عينة من الدم ببساطة بدلاً من الطرق الحالية التي تستخدم التصوير الدقيق وأخذ العينات من الأنسجة المطلوب الكشف عن إصابتها جراحياً.
وأظهرت نتائج أبحاث عرضت في سبتمبر (أيلول) الحالي في “إيسمو 2022” وهو المؤتمر الأوروبي للسرطان، تقدماً واضحاً في تطوير تلك الوسيلة التشخيصية. ويتطلع العلماء حول العالم لتطوير تلك الوسيلة المعروفة باسم “اختبار الدم للكشف المبكر عن أنواع مختلفة من السرطان”، لما سيكون لها من أثر هائل في زيادة حالات الشفاء وتفادي الوفيات.
وتبقى التطورات في مجال الوقاية من الإصابة الأصعب علمياً، خصوصاً في ظل تباين الظروف للشرائح الاجتماعية والسلوكيات الغذائية والصحية. وبما أن السبب المحدد لتطور الأورام السرطانية، أي تحول الخلايا فجأة للانقسام غير المنظم والقضاء على خلايا العضو المصاب السليمة، غير معروف بشكل قاطع بعد فإن إجراءات الوقاية تظل محدودة القدرة على منع الإصابة.
من هنا تأتي أهمية استمرار أبحاث “العلوم الأساسية” للوصول إلى السبب في تحول الخلايا إلى “خبيثة” مسببة الإصابة بالسرطان، وذلك الجانب من البحث العالمي يحتاج أكثر للدعم والتمويل الحكومي لعدم ارتباطه بأي نشاط أعمال مثل إنتاج الأدوية أو وسائل التشخيص.

المزيد عن: السرطان\العلاج\أدوية السرطان\التشخيص الطبي\إجراءات الوقاية\العلاج المناعي

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00