طلاب دوليون في أونتاريو يطوّرون تطبيقاً للكشف عن سرطان الجلد

راديو كندا الدولي / RCI

يعمل طلاب دوليون في جامعة وندسور (UWindsor) في مقاطعة أونتاريو على تطبيق يمكن أن يُحدث ثورة في الكشف عن سرطان الجلد.

ويمكن لمستخدمي التطبيق تحميل صور لأجزاء من بشرتهم يشعرون بالقلق بشأنها، فتقوم تقنية الذكاء الاصطناعي بتحديد ما إذا كان مبعث القلق في تلك الأجزاء سرطاناً جلدياً.

وتفيد الإحصائيات أنه في عام 2022 تم تشخيص نحو 9.000 حالة إصابة بسرطان الجلد في كندا وسُجِّلت حوالي 1.200 حالة وفاة بسبب هذا المرض.

وإذ تم اكتشافه مبكراً، يعتبر الورم الميلانيني قابلاً للعلاج.

إفران عندليب جاءت من الهند وهي تقيم في كندا منذ ثمانية أشهر فقط كطالبة ماجستير في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب.

’’أنهينا الجزء النظري من البحث ونحاول نشر نموذجنا في تطبيق ويب حتى يتمكن كل شخص في البلاد من استخدام التطبيق‘‘، قالت عندليب لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية).

’’على الرغم من أنّ هذا البحث اعتمد على الطب، لم يكن لدينا أيّ خلفية طبية، لذا كان علينا أن نراجع بعض المصادر لكي نفهم تماماً (ما يتعيّن علينا القيام به)‘‘.

ورم ميلانيني.
الصورة: PC/Université de Pittsburgh

المقداد الزين، من السودان، هو أيضاً طالب ماجستير في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب، ويعمل في مجال الذكاء الاصطناعي منذ أربع سنوات.

وشرح الزين كيف أنّ فعالية التطبيق في تحديد سرطان الجلد ستميّزه عن الطرق التقليدية التي هي أبطأ.

’’في الوقت الحالي، يتم اكتشاف معظم سرطانات الجلد من خلال الخزعات‘‘، قال الزين، ’’هناك أعمال في مجتمع الذكاء الاصطناعي تحاول حالياً تطبيق التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الجلد، لكنها لم تصبح سائدة بعد، لن نجدها في المستشفيات العادية. إنها في طور التقدّم‘‘.

ولكن كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في سياق التطبيق الطبي؟

’’(إذا) تخيّلنا أننا قمنا بتحليل صور لحالات جلدية مختلفة وقمنا بتعليم نموذج، من خلال ملايين أو مئات آلاف العيّنات، كيفيةَ التمييز بين سرطان الجلد، الورم الميلانيني، وأمراض جلدية محددة، مقابل غيرها من الحالات الجلدية الأكثر حميدية‘‘، أجاب الزين.

جامعة ويندسور في مدينة ويندسور في مقاطعة أونتاريو.
الصورة: CBC / Sanjay Maru

وأضاف الزين أنّ التطبيق لديه القدرة على توفير ثلاث فوائد رئيسية للمجتمعات المحلية.

’’أولاً، يتم الكشف (عن المرض) بطريقة غير جراحية، على عكس الخزعة التي هي عملية جراحية للغاية. ثانياً، لا يتطلب (التطبيق) الكثير من التكنولوجيا الطبية المتقدمة والتي قد لا تكون متاحة في كلّ مكان. ثالثاً، إنها طريقة لتعميم الكشف‘‘، قال الزين.

’’القيام بذلك على أساس دوري يسمح بالكشف المبكر عن وجود مثل هذه الحالة (المرضية)‘‘، أضاف الزين.

وقال زميله طالب الماجستير فايبهاف باتل، القادم من الهند، إنّ هذه التكنولوجيا ستصبح أكثر أهمية مع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع.

’’سيكون الأمر أكثر خطورة في المستقبل. لذا فإنّ جعله (جعلَ التطبيق) في متناول الجميع وتمكين الجميع من إجراء فحوصات روتينية بأنفسهم يمكن أن يقللا بالفعل من معدل الوفيات‘‘، قال باتل.

وفيما يواجه الطلاب الدوليون مصاعب ناجمة عن مغادرة بلدانهم الأصلية إلى دول أُخرى، مثل كندا، يمكنهم النجاح والتألق في مؤسسات مثل جامعة ويندسور.

’’الطلاب الدوليون مهمّون للغاية. فهم يجلبون الكثير من الأصول من بلدانهم الأصلية‘‘، قالت نائبة رئيس جامعة ويندسور لشؤون البحث والابتكار، شانتي جونسون.

’’إنهم يتمتعون بخبرة حياتية وعالمية هائلة، ويُحدثون أيضاً فرقاً كبيراً في نقل تجربة التعلّم إلى بلدانهم، وكذلك في إثراء مجتمعنا المحلي والطلاب الآخرين‘‘، أضافت جونسون.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني