الثلاثاء, مارس 4, 2025
الثلاثاء, مارس 4, 2025
Home » تعديل في اتفاقية “كامب ديفيد” بين القاهرة وتل أبيب

تعديل في اتفاقية “كامب ديفيد” بين القاهرة وتل أبيب

by admin

أعلنه الجيش الإسرائيلي ويعزز وجود نظيره المصري في رفح ومصدر أمني: يعكس “الواقع العملياتي على الأرض”

اندبندنت عربية \ أحمد عبد الحكيم صحافي @a7medhakim

بعد أعوام من توسيع العمليات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، بما يخالف بعض بنود اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب منذ عام 1979، المنظمة للوجود العسكري على الحدود بين البلدين، أعلنت إسرائيل الاثنين، توقيع تعديل في الاتفاقية يتيح وجود قوات حرس في منطقة رفح (واقعة ضمن نطاق المنطقة ج) لصالح تعزيز وجود الجيش المصري الأمني فيها.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تدوينة على حسابه في “تويتر”، “الأحد عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة للجيش الإسرائيلي ونظيره المصري، وتم تناول القضايا الثنائية بين الجيشين، كما تم خلال الاجتماع التوقيع على تعديل للاتفاقية (اتفاقية السلام) ينظم وجود قوات حرس في منطقة رفح لصالح تعزيز وجود الجيش المصري الأمني في هذه المنطقة”.

“الواقع العملياتي”

وفيما أضاف أدرعي أن التعديل “تمت المصادقة عليه من قبل المستوى السياسي” موضحاً، أن “الوفد الإسرائيلي ترأسه كل من رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان الإسرائيلية الميجر جنرال عوديد باسيوك ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة الميجر جنرال تال كالمان ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد أفي دافرين”، لم يذكر أيّاً من أسماء أعضاء الوفد المصري المشاركين في الاجتماع.

ولم يوضح بيان الجيش الإسرائيلي مكان انعقاد اللجنة، لكن قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية قالت إن الضباط  توجهوا إلى الاجتماع على متن طائرة تابعة لسلاح الجو “شمشون” بملابس مدنية.

صورة لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة للجيش الإسرائيلي ونظيره المصري (صفحة المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر)

 

في المقابل، لم تعقّب القاهرة بعد على الإعلان الإسرائيلي، إلا أن مصدراً أمنياً رفيع المستوى قال لـ”اندبندنت عربية” في حديث مقتضب إن “مناقشة تعديل بعض بنود اتفاقية السلام بين البلدين قائمة منذ فترة، وإن الموافقة عليها من الجانب الإسرائيلي تعكس إقراراً بالواقع العملياتي على الأرض الذي تشكل منذ عام 2012″، في إشارة إلى توسع انتشار القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء لـ”مكافحة الإرهاب والتطرف”.

ضرورة تعديل الاتفاقية

ولطالما نادى أمنيون وسياسيون مصريون في الأعوام الأخيرة بضرورة تعديل بعض بنود اتفاقية السلام، بما يسمح بمزيد من الانتشار العسكري في المناطق المحاذية للحدود، التي كانت تشهد “عمليات إرهابية” وانتشاراً لجماعات متطرفة، إذ تحدد معاهدة السلام القوات المصرية والإسرائيلية المتمركزة على الحدود، لكنها تنص على إمكانية زيادة عددها وفق اتفاق بين البلدين.

وتقسّم معاهدة السلام الموقعة في 26 مارس (آذار) 1979 شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق “أ، ب، ج” وتحظر الاتفاقية على الجانب المصري إدخال الطائرات والأسلحة الثقيلة إلى المنطقة “ج” المجاورة للحدود مع إسرائيل وتنص على ألّا يزيد عدد الجنود المصريين المنتشرين على 750 جندياً، إلا أن أحد بنود الاتفاقية يسمح بأن “تقام ترتيبات أمن متفق عليها بناء على طلب أحد الطرفين وباتفاقهما، بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبون من الأمم المتحدة”. وسبق أن وافقت تل أبيب منذ أعوام على زيادة عدد القوات المصرية في سيناء في إطار الحملة العسكرية للقاهرة ضد “التنظيمات الإرهابية”.

وفي عام 2014، قال وزير الدفاع المصري آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي، وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية، إن “الجانب الاسرائيلي تفهّم أن القوات المصرية الموجودة على الحدود المشتركة، لم تكُن هناك إلا لتؤمن الموقف وتحمي سيناء كي لا تتحوّل إلى قاعدة لشن هجمات ضد مصر وجيرانها، والسلام أصبح مستقراً، وهذه الحالة تجاوزت القلق من وجود قوات مصرية في مناطق معينة”.

هل من تغيير مرتقب على الأرض؟

بحسب مراقبين عسكريين تحدثوا إلينا، فإن “التعديل على اتفاقية السلام بين البلدين، بما يتيح نشر مزيد من القوات العسكرية، يبقى ضرورياً ومهماً في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، والحؤول دون تحوّلها إلى مرتع للإرهابيين”.

ويقول اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في القاهرة، “مع التقدم الذي أحرزته القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء في إطار حربها ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة، كان من الضروري تعديل بعض بنود اتفاقية السلام لأنه ليس من المعقول أن تظل المنطقة ’ج‘ في سيناء منزوعة السلاح، ومن مصلحة إسرائيل ضمان أمنها على حدودها الجنوبية وتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهاب، فالخطر الإرهابي لا يستهدف مصر فقط”.

وتابع، “على مدار العقود الأربعة الماضية، لم يحدث أي اختراقات أو تجاوزات كبرى بشأن اتفاقية السلام من أي من الطرفين، وعليه يبقى من المنطقي مع طلب القاهرة تعديل أحد البنود بما يسمح بتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الأنشطة الإرهابية والمتطرفة كافة، أن تقبل تل أبيب به”، موضحاً أن “تعديل أي من بنود الاتفاقية يبقى شرعياً وقانونياً لأي طرف لمواجهة ما يستجد من تطورات وتحديات أمنية”.

من جانبه، يرى اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في الجيش المصري أن “إتاحة انتشار مزيد من قوات حرس الحدود في المنطقة ’ج‘ من شأنه أن يزيد من إحكام القبضة على أعمال التأمين ومواجهة المخاطر الأمنية على طول الحدود الشرقية، بخاصة القطاع الشمالي منها، الذي لطالما كان منفذاً استراتيجياً لدخول المتطرفين والإرهابيين إلى الأراضي المصرية”، مضيفاً أن “انتشار سلاح حرس الحدود في تلك المنطقة يعني أن القاهرة باتت أكثر قدرة وكفاءة في تأمينها، لما يمتلكه هذا السلاح من خبرات تمكّنه من حماية الحدود المصرية”.

وعما إذا كان تعديل أحد بنود الاتفاقية قد يفتح الباب لمزيد من التعديلات على المعاهدة، قال سالم، “سيبقى التعديل وإعادة النظر في بنود الاتفاقية قائماً إذا ما كنا في حاجة إليه، وبما يخدم مصالح الطرفين”، موضحاً، “منذ توقيع الاتفاقية في سبعينيات القرن الماضي، يطرح دائماً من خلال اللقاءات الدورية التي يعقدها الجانبان أي ملاحظات أمنية ومطالب لتحقيقها بما يضمن الأمن والاستقرار على الشريط الحدودي”.

من جانبها، وبحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن “تل أبيب، وافقت بالفعل في أكثر من مناسبة على أن يزيد الجانب المصري قواته في المنطقة ومضاعفتها، ولم يكُن لديها مانع من تعديل أحد بنود الاتفاقية”.

المزيد عن: مصر\إسرائيلا\تفاقية السلام\كامب ديفيد\شبه جزيرة سيناء\مكافحة الإرهاب\رفح المصرية\قوات حرس الحدود\الجيش المصري\الجيش الإسرائيلي

 

 

You may also like

32 comments

medartix.com 16 يناير، 2025 - 12:14 م

Very good blog article.Really thank you! Want more.

Reply
bokep indonesia 17 يناير، 2025 - 5:39 م

Very interesting information!Perfect just what I was searching for! “To see what is right, and not to do it, is want of courage or of principle.” by Lisa Alther.

Reply
Best Seo Techniques 19 يناير، 2025 - 2:45 م

vantin generic: cephalexin for salesuprax tablets

Reply
bokep tolol 19 يناير، 2025 - 10:04 م

I don’t even know how I finished up here, but I thought this postused to be good. I don’t know who you are however certainly you are going to a famous blogger in case you aren’t already.Cheers!

Reply
biya pay 20 يناير، 2025 - 4:21 م

I really like and appreciate your article.Really thank you! Really Cool.

Reply
china Dropshipping 20 يناير، 2025 - 7:28 م

Im thankful for the post.Thanks Again. Cool.

Reply
blonde porn 23 يناير، 2025 - 1:31 م

Hmm is anyone else encountering problems with the images on this blog loading?I’m trying to figure out if its a problem on my end or if it’sthe blog. Any feed-back would be greatly appreciated.

Reply
TOGEL4D link alternatif 28 يناير، 2025 - 8:26 ص

Thanks , I’ve recently been searching for info about this subject for ages and yours is the greatest I’ve discovered so far. However, what in regards to the conclusion? Are you positive concerning the supply?

Reply
2025 Trending Marketing Ideas 28 يناير، 2025 - 12:42 م

Rwqnnq – sildenafil citrate for women Sdmvhq gxpxle

Reply
망고안마 29 يناير، 2025 - 10:16 م

Very good article post.Really thank you! Much obliged.

Reply
codes 30 يناير، 2025 - 2:53 م

get assignments done online – order research papers custom dissertation services

Reply
派傳單 7 فبراير، 2025 - 8:55 ص

cymbalta diarrhea duloxetine alternatives chart 2017

Reply
1kg de Miel 7 فبراير، 2025 - 3:07 م

At this time I am ready to do my breakfast, afterward having my breakfast coming again to read other news.

Reply
scatter hitam 11 فبراير، 2025 - 2:12 م

topamax for mood swings – topamax erectile dysfunction topamax medication order

Reply
Tang follow Facebook 18 فبراير، 2025 - 9:09 ص

Aw, this was an exceptionally nice post. Taking the time and actual effort to produce a great articleÖ but what can I sayÖ I procrastinate a lot and never seem to get nearly anything done.

Reply
ball valve 18 فبراير، 2025 - 1:30 م

Great, thanks for sharing this blog.Really looking forward to read more. Fantastic.

Reply
1xbet farsi 18 فبراير، 2025 - 7:06 م

continuously i used to read smaller articles orreviews which also clear their motive, and that is also happeningwith this piece of writing which I am reading here.

Reply
thue ao vest nam tphcm 20 فبراير، 2025 - 8:30 ص

Hi there, just wanted to say, I enjoyed this blog post. It was funny.Keep on posting!

Reply
pyproxy 20 فبراير، 2025 - 11:34 ص

I loved your article post.Much thanks again. Great.

Reply
SheTopper sunglasses 20 فبراير، 2025 - 3:19 م

I am so grateful for your blog. Really Cool.

Reply
nsfw ai 20 فبراير، 2025 - 7:07 م

Really appreciate you sharing this post.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
nsfw ai 21 فبراير، 2025 - 9:22 ص

Im thankful for the blog.Much thanks again. Great.

Reply
sewa vibro roller 22 فبراير، 2025 - 9:34 ص

This was super intresting content. Thanks for sharing it. You made a long-term reader and I’ll be back to view more. Thanks for sharing.

Reply
Jinhong Gas cost 23 فبراير، 2025 - 9:15 م

Very neat article post.Really thank you! Much obliged.

Reply
深圳怡康婦產醫院好唔好 24 فبراير، 2025 - 1:13 م

I really like and appreciate your blog article.Really thank you! Want more.

Reply
slot gacor 25 فبراير، 2025 - 7:39 ص

Enjoyed every bit of your article post.Really thank you! Great.

Reply
오피스타 마사지 25 فبراير، 2025 - 11:20 ص

Really enjoyed this blog post.Really thank you! Keep writing.

Reply
honor power bank buy online 26 فبراير، 2025 - 4:52 م

I value the article.Much thanks again. Want more.

Reply
pubg uc buy 27 فبراير، 2025 - 2:34 م

I really liked your article post. Awesome.

Reply
菠菜广告 1 مارس، 2025 - 10:42 ص

Im grateful for the post.Much thanks again. Much obliged.

Reply
菠菜拍摄视频 1 مارس، 2025 - 3:33 م

Appreciate you sharing, great blog post. Will read on…

Reply
belly dancers accountant 2 مارس، 2025 - 7:58 ص

hydroxychloroquine sulfate tablets hydroxychloroquine update today

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili