بيل غيتس متحدثاً خلال إحدى الجلسات الحوارية (أ ف ب) تكنولوجيا و علوم بيل غيتس “أبو المشاريع المدهشة” عالميا… فما هي؟ by admin 6 أبريل، 2024 written by admin 6 أبريل، 2024 125 بدأ البحث عن الرواسب الطبيعية للهيدروجين الأبيض بعد عجز دول عن وضع استراتيجيات فعالة لاستغلاله اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا يضع الملياردير الأميركي بيل غيتس نصب عينيه تنفيذ مشاريع استثنائية هي الأولى من نوعها في العالم تنقل بحسب تصوراته البشرية نحو مكان أفضل وترسم ملامح مشرقة للمستقبل. ويستثمر غيتس الذي يحتل حالياً المركز الخامس في قائمة أثرياء العالم بثروة تقدر بـ154 مليار دولار، أموالاً طائلة لتحويل أفكاره الطموحة إلى حقيقة واقعة تشمل إيجاد علاجات للأمراض الفتاكة والمستعصية ومكافحة تغير المناخ وتطوير الجيل الجديد من المفاعلات النووية. أول مصنع للفولاذ الأخضر قبل بضعة أيام، أطلقت شركة “إلكترا”، وهي شركة ناشئة يدعمها بيل غيتس، مصنعاً هو “الأول من نوعه” في العالم مركزه ولاية كولورادو يستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج الفولاذ الأخضر بهدف خفض انبعاثات إنتاج الفولاذ في الولايات المتحدة، ودعم الهدف الأوسع بتخفيض انبعاثاته عالمياً، إذ تمثل صناعة الحديد 7 في المئة من الانبعاثات العالمية. تستخدم شركة “إلكترا” عمليات كهروكيماوية ومعدنية مائية مثبتة على نطاق صناعي لتنقية خامات الحديد منخفضة الدرجة إلى حديد عالي النقاء عند 60 درجة مئوية. وتأخذ العملية أنواعاً مختلفة من الخامات وتتولى بصورة انتقائية بتنقية الشوائب الرئيسة في خام الحديد، مثل الألومينا والسيليكا، لتنتج فولاذ نظيف بنسبة نقاء تزيد على 99 في المئة. ويعد هذا المصنع التجريبي خطوة مهمة نحو صناعة فولاذ أنظف وأكثر استدامة يغني عن حرق الوقود الأحفوري، ويهدف لإنتاج ملايين الأطنان من الفولاذ النظيف بحلول نهاية العقد، وهو ما يعده المشرفون على المشروع بأنه يقدم فرصة سوقية بقيمة تريليون دولار. مشاريع صحية ثورية في موازاة ذلك، يمول الملياردير الأميركي بانتظام الشركات الناشئة والتقنيات الجديدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية العالمي الذي تبلغ قيمته 12 تريليون دولار بغية خلق عالم يتمتع فيه كل شخص بفرصة عيش حياة صحية ومنتجة، والتوصل إلى لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030، وصولاً إلى القضاء التام على الملاريا. ويشير موقع مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” الإلكتروني إلى بعض الأمثلة عن مشاريعه الطموحة، بما في ذلك المكملات منخفضة الكلفة لحليب الثدي باستخدام تشفير الحمض النووي لتوفير الحماية ضد الفيروسات مثل “زيكا” وفيروس نقص المناعة البشرية، وهندسة الخلايا البائية لتكون بمثابة خلايا مانحة عالمية. وتنفق المؤسسة المذكورة آنفاً ما يقارب 6.6 مليار دولار سنوياً على المشاريع الصحية. وبما أن غيتس يخطط للتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية، فإن معظم ثروته الشخصية ستستخدم في تمويل هذه المؤسسة لعقود قادمة. وكان غيتس خصص سابقاً أكثر من ملياري دولار لمكافحة جائحة كورونا، وهو يتطلع إلى إنهاء الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي باستخدام اللقاحات والعلاجات بالمضادات الحيوية. جيل جديد من محطات الطاقة النووية ويعمل بيل غيتس عبر شركته “تيرا باور” على بناء جيل جديد من محطات الطاقة النووية القائمة على المفاعلات المعيارية الصغيرة، والتي لا تتسبب في انبعاثات كربونية، وتبلغ كلفة هذا المشروع المسمى “ناتريوم” أربعة مليارات دولار واستغرق تصميمه 12 عاماً في ما يصفه غيتس بأنه خطوة رائدة من شأنها أن تكون جزءاً كبيراً من كيفية الحفاظ على موثوقية الكهرباء وإبقاء الولايات المتحدة في طليعة توفير تكنولوجيا الطاقة. سيكون مفاعل “ناتريوم” مبرد بالصوديوم السائل ويتطلب تصميمه كمية أقل من المياه، وسيولد 345 ميغاواط من الكهرباء بصورة ثابتة وينتج كمية أقل من نفايات الوقود النووي. وتقول شركة “تيرا باور” إن هذه المفاعلات مثالية لتوصيلها بالبنية التحتية الحالية لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وهو حل حاسم للمجتمعات التي تعتمد على محطات الفحم. بمجرد تشغيل مفاعل “ناتريوم”، تخطط شركة “باسيفي كورب” الأميركية لضم المحطة إلى أسطولها لتوليد الطاقة، كما تدرس “تيرا باور” و”باسيفي كورب” إضافة خمسة مفاعلات أخرى من هذا الجيل إلى محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم في ولايتي وايومنغ ويوتا. علاجات جديدة للسرطان إضافة إلى ما تقدم، دخلت شركة “تيرا باور” في شراكة مع وزارة الطاقة الأميركية ومقاولها “أيزوتيك سيستمز” لتوفير جرعات أكبر من الجيل القادم من علاجات السرطان بمقدار 75 إلى 100 ضعف سنوياً عما هو متاح حالياً في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني توفير كميات أكبر بكثير من النظائر الطبية للمساعدة في البحوث والقضاء على مخزون المواد النووية التي يعود تاريخها لخمسينيات القرن الماضي والمخزنة في مختبر “أوك ريدج الوطني”. وبموجب الشراكة، ستتسلم “تيرا باور” المواد النووية القديمة وتستخرج النظائر التي لديها القدرة على إنقاذ الأرواح. وبذلك سيستخدم العلماء المادة المشعة “الأكتينيوم-225” التي تنتجها “تيرا باور” في تجارب الأدوية للمساعدة في علاج سرطان الثدي والبروستات والقولون وسرطان الغدد الصماء العصبية والورم الميلانيني وسرطان الغدد الليمفاوية. تأمين إمداد المواد الحيوية ويدعم بيل غيتس شركة “كوبولد ميتالز” للتنقيب عن المعادن في ولاية كاليفورنيا، والتي اكتشفت في مارس (آذار) الماضي مخزوناً ضخماً من النحاس في زامبيا أكبر منتج للنحاس في أفريقيا بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتستخدم هذه الشركة الذكاء الاصطناعي لإنشاء ما تسميه “خريطة الكنز” للمساعدة في العثور على رواسب جديدة من المواد مثل النحاس والليثيوم والكوبالت والنيكل، في حين أنها تمتلك حالياً أكثر من 60 مشروعاً في مرحلة الاستكشاف في عديد من البلدان. وتركز الشركة المدعومة من غيتس الآن على تطوير مشروع “مينغومبا” الخاص بها في زامبيا، والذي تتوقع أن يبدأ في إنتاج النحاس في غضون 10 سنوات، ويأتي ذلك بينما يزداد الطلب على النحاس بسبب استخدامه في البنية التحتية للطاقة المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة والمركبات الكهربائية. وتقول الشركة إن معظم النحاس الذي يتم استخراجه حالياً في العالم يحتوي على درجة خام تبلغ نحو 0.6 في المئة، أما رواسب “مينغومبا” فلديها درجات خام نحاس تزيد على 5 في المئة، وهذا يعني أنه يتعين على الشركة استخراج كمية أقل بكثير من الصخور للحصول على الكمية نفسها من النحاس. البرنامج العالمي لمكافحة البعوض ومن بين مشاريع غيتس الأكثر إثارة للدهشة هي برنامج البعوض العالمي (WMP)، الذي يسعى إلى القضاء على الأمراض الفيروسية التي تنقلها بعوضة “الزاعجة المصرية”، مثل حمى الضنك، أو “زيكا”، أو “شيكونغونيا”، أو الحمى الصفراء. يعمل البرنامج العالمي لمكافحة البعوض عبر بلدان عدة في آسيا وأميركا اللاتينية وأوقيانوسيا، حيث تؤثر الأمراض التي ذكرناها آنفاً في ملايين الأشخاص كل عام. وابتكر البرنامج طريقة آمنة للبشر والحيوانات اعتمدت بنجاح في أكثر من 12 دولة، تتمحور حول إطلاق بعوض “الزاعجة المصرية” الذي يحمل بكتيريا “الولبخية”، والتي تقلل بدورها من قدرة البعوض على نقل الفيروسات. أسهمت هذه الطريقة في حماية 10 ملايين شخص حول العالم، كما يستخدم هذا البرنامج الذكاء الاصطناعي لتحسين عملياته ونتائجه، إذ تستخدم طائرات من دون طيار مزودة بكاميرات حرارية لاكتشاف أماكن تجمع البعوض وإطلاق البعوض الحامل لبكتيريا “الولبخية” بدقة وكفاءة. الهيدروجين الأبيض وعملاً على تحقيق هدفه المتمثل في الحفاظ على البيئة، يمول الملياردير الأميركي الشهير شركة “كولوما” التي تنفذ مشروع هو الأول من نوعه على مستوى العالم للبحث عن الهيدروجين الجيولوجي الأبيض الموجود في الرواسب الجوفية، والذي يتميز بأنه خال من الكربون، ويحوي أعلى كثافة للطاقة مقارنة بأي وقود آخر من حيث الوزن. وتستكشف “كولوما” حالياً الغرب الأوسط الأميركي بحثاً عن الرواسب الطبيعية للهيدروجين الأبيض الذي عجزت الدول والشركات لسنوات طوال عن وضع استراتيجيات فعالة لاستغلاله، وتعمل مختبرات الشركة على تطوير “نماذج جيوكيماوية وميكروبية” من أجل فهم العمليات التي تشكل الهيدروجين في الأنظمة الصخرية، بهدف نهائي يتمثل بإجبار الرواسب المعدنية على إنتاج الهيدروجين الذي يمكن بعد ذلك استخراجه. المزيد عن: أميركابيل غيتسأمراضفيروساتالهيدروجين الأبيضمفاعلات نووية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مجلس 2024 المنتخب يعود بالمعارضة الكويتية مقابل خسائر للإسلاميين next post مؤثرون افتراضيون… معادلة جديدة للذكاء الاصطناعي You may also like “استنسخ سراً”.. خروف عملاق يضع أميركا في حالة... 17 نوفمبر، 2024 اكتشاف كائن بحري عملاق يمكن رؤيته من الفضاء 15 نوفمبر، 2024 كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟ 15 نوفمبر، 2024 صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود» 15 نوفمبر، 2024 «غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات 13 نوفمبر، 2024 دول تسخر مواردها لتطوير الجيل السادس من الطائرات... 8 نوفمبر، 2024 التلسكوبات… عين الإنسان العلنية على أسرار الكون 6 نوفمبر، 2024 تعرَّف على مزايا كومبيوتر «أونر ماجيك بوك آرت... 5 نوفمبر، 2024 بطاريات محمولة بديلة… للأسفار 5 نوفمبر، 2024 أكبر الأقمار الاصطناعية التجارية لبث الإنترنت من مدار... 5 نوفمبر، 2024