عرب وعالمعربي الشعب الفلسطيني يعاقب قيادته بالإهمال by admin 23 نوفمبر، 2019 written by admin 23 نوفمبر، 2019 98 عدم الالتفات لدعواتها بالتصعيد الميداني اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @kalilissa بدور حاسم في إجهاض الإعلان الأميركي بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، تعوّل القيادة الفلسطينية على الشارع في سعيها للتصدي لما اعتبر عدواناً أميركياً ضد الوجود الفلسطيني. “فالتحرك الجماهيري الفلسطيني ضد هذا الإعلان هام جداً وسيُبنى عليه الموقف الفلسطيني الرسمي، كما إنه يشكل محفزاً للمجتمع الدولي ليتخذ خطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين”، بحسب ما صرح مسؤول فلسطيني لـ “اندبندنت عربية”. لذلك طالبت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الطارئ، الأسبوع الماضي الشعب داخل فلسطين وخارجها بالتحرك “لإفشال هذا المشروع التآمري لتصفية القضية الفلسطينية”. “يوم غضب فلسطيني” وكترجمة عملية لذلك، دعت حركة فتح إلى “يوم غضب فلسطيني” في كل الأراضي الفلسطينية عبر مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية ومواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على الإعلان الأميركي. لكن هذا المطالبة “بالتحرك الجماهيري”، لا يتوقع أن تلقى استجابة واسعة من الفلسطينيين قياساً على تجارب سابقة فشلت خلالها القيادة في ضمان تحرك شعبي واسع. فتعبئة الفلسطينيين للاحتجاج تحتاج إلى خطوات رسمية تسبقها وتمهد لها وتجعلها تلقائية وتحصيلاً حاصلاً وليس بقرار تنظمي بحسب مراقبين. غياب الثقة في المقابل، يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة في حديث لـ “اندبندنت عربية”، إن سبب ضعف الاستجابة الجماهيرية، يعود إلى “غياب الثقة اللازمة بين القيادة والشعب الفلسطيني وعدم الانسجام الضروري بين الجانبين”. ويضيف أن الفلسطينيين غير مقتنعين بجدية قيادتهم السياسية في التصدي للإعلان الأميركي، موضحاً أن الشعب “يعاقب قيادته بالإهمال” وعدم الالتفات الى دعواتها. ويشير القدوة الى أن التحرك الجماهيري لا يكون “بالضغط على زر”، لكنه يحتاج إستراتيجية واضحة وطويلة الأمد وإلى استعادة الناس الثقة بقيادتهم، إضافة إلى أن يقتنع الشعب بجديتها، وفي أن تكون التضحية موزعة بعدالة، ويتم البناء على تلك التضحيات، وعدم التراجع عن القرارات السياسية في ظروف غامضة. ويصف القدوة الإعلان الأميركي “بالمريع”، معتبراً أنه يجعل من واشنطن “عدوة للنظام والقانون الدوليين والشعب الفلسطيني”، ويأتي كتعبير عن سياسية ثابتة لإدارة ترمب “تعمل لمصلحة اليمين الإسرائيلي والإنجيليين في الولايات المتحدة. وينتقد القدوة رد الفعل الفلسطيني الرسمي، إذ “كان يجب أن يكون أكثر وضوحاً وتشدداً واعتبار واشنطن عدوة للشعب الفلسطيني وطرفاً في الصراع العربي – الإسرائيلي، وليس تكراراً لمواقف تقليدية تعتبر أن واشنطن غير مؤهلة لرعاية عملية السلام”. وعن ضعف الاستجابة الجماهيرية لدعوات التصعيد الميداني يقول مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية هاني المصري، إن ذلك يعود إلى “انعدام الثقة والهوة الواسعة بين الجانبين، بسبب تراكم الإخفاقات وسوء الإدارة وعدم تغيير القيادة المسار السياسي على الرغم من فشله والانقسام وعدم وجود مشروع وطني جامع ولا قيادة موحدة”. ويضيف أن القيادة الفلسطينية غير جادة في دعواتها للاحتشاد ولم تضع ثقلها وإمكاناتها لخشيتها من خروج التحرك الجماهيري عن سيطرتها. المزيد عن: حركة فتح/يوم غضب/الاعلان الأميركي/المجتمع الدولي 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الاقتصاد اللبناني يتقهقر وقدرته على الصمود تتضاءل next post معتصمو ساحة التحرير يعملون على توحيد موقفهم مع رفاقهم في بقية المدن You may also like هل أخفقت إسرائيل في اختراق الحوثيين استخباراتيا؟ 15 يناير، 2025 ماذا نعرف عن اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك... 15 يناير، 2025 ما بين التخوف من “الإسلام السياسي” و”العودة إلى... 15 يناير، 2025 هل يشكل نواف سلام حكومة من دون “الثنائي... 15 يناير، 2025 السلطات السورية تعتقل متشددا مصريا بث تسجيلات هدد... 15 يناير، 2025 غضب في ليبيا بعد تسريب مشاهد تعذيب أعادت... 15 يناير، 2025 ماذا ينتظر لبنان من محطات مفصلية بعد تكليف... 15 يناير، 2025 أردوغان يحاول مرة أخرى حل “القضية الكردية” بشكل... 15 يناير، 2025 نواف سلام.. خيار واعد يُحرر السنة في لبنان 15 يناير، 2025 ماذا حمل فريق ترمب من وعود لنتنياهو ذللت... 14 يناير، 2025 1 comment Lamborghini V12 engine 22 يونيو، 2024 - 11:16 م I enjoyed reading this. It’s clear and well-written. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.