يبدو التشابه واضحاً في تكوين الأفيشات الترويجية للمسلسلات الرمضانية في مصر (مواقع التواصل) ثقافة و فنون أبرز ملامح دراما رمضان 2025 في مصر by admin 21 فبراير، 2025 written by admin 21 فبراير، 2025 21 أفيشات متشابهة والبلوغرز يأخذون فرصتهم وسيطرة ملحوظة للمسلسلات القصيرة ولاعبون جدد يدخلون منطقة الكوميديا اندبندنت عربية / حميدة أبو هميلة كاتبة الموسم الدرامي العربي الأبرز يدق الأبواب، صناع مسلسلات رمضان 2025 أعدوا العدة، وبدأوا حملات ترويجية محمومة على مدى الأيام الماضية، يحاولون استعراض بضاعتهم، مستعملين كل أدوات التشويق لحجز المشاهدين استباقياً، علهم يفوزون بالتريند مبكراً، إذ بات منتهى الطموح والهدف الأول الذي يسعى إليه بعض المتسابقين في هذا الصراع الذي يسعى المشاركون فيه إلى القمة، والرقم واحد في الأعلى مشاهدة وتداولاً. وفي مصر، تحتدم الساحة الدرامية في رمضان بعديد من الأعمال يتجاوز عددها الـ30، ورغم رسوخ تلك الصناعة في البلاد منذ عقود، فإنه شيئاً فشيئاً يحدث تغير تدريجي في بنيتها، سواء في ما يتعلق باللاعبين الجدد الذين باتوا يسيطرون على المسلسلات القوية، أو حتى نوعية القضايا المطروحة، وكذلك في شيء أساسي آخر متعلق بعدد الحلقات التي كان معتاداً أن تكون متوافقة مع عدد أيام شهر رمضان الـ30، إذ باتت المسلسلات الطويلة أقلية في هذه المعمعة الدرامية. ووسط سيل البروموهات والبوسترات الترويجية، والتصريحات المتداولة للأبطال، هناك كثير من المفارقات التي تمنح المشاهد بعضاً من ملامح هذا الموسم الذي سينطلق خلال أيام، بوليمة كوميدية وتراجيدية، وتغيب فيه وجوه وتثبت أخرى نجوميتها بصورة أكبر، إذ تغيرت الخريطة تماماً خلال الأعوام الأخيرة وتبدلت المقاعد، فيما فريق ثالث لا يزال مرتبكاً ومحاصراً ما بين الصعود الفني والهبوط، فما أبرز ملامح هذا الموسم كما تشي بها اللقطات الخاطفة الأولية والتسريبات التي يمهد بها صناعه للحلقات؟! الأفيشات تتحول إلى طابور عرض قد تكون الملاحظة الأولى التي تتبادر إلى الأذهان هي أن المسلسلات الرمضانية المصرية هذه السنة، بادرت بطرح بوسترات ترويجية بصورة مبكرة، وعلى رغم أن بعضها يعتمد على مدخل فني تماماً، ويتوافق مع فكرة المسلسل نفسه وأحداثه، فإن الغالبية العظمى تشير إلى أن هناك تراجعاً حقيقياً في صناعة البوستر الذي يعد بديلاً تلفزيونياً لأفيش الفيلم السينمائي، إذ ظهرت النماذج الأكثر منها وكأنها طابور عرض طويل يتزاحم فيه المشاركون بالعمل، ويحاول القائمون عليه ضغط أكبر مجموعة من الأبطال حتى لا يغضب أحد، من دون اعتبار لموضوع القصة وما تريد أن تقوله، إذ يبدو وكأنه حال منفصلة تماماً عن الحكاية التي تعالجها الأحداث. بعض أفيشات المسلسلات أصبحت نسخاً من بعضها بعضاً (مواقع التواصل) في النهاية تكون النتيجة أن بعض الأفيشات تكون نسخاً من بعضها بعضاً، مثلما حدث في مسلسلي “سيد الناس” و”إش إش” للمخرج محمد سامي، إذ جرى حشد أكبر قدر من الأبطال مع الحرص على إبراز النجم الأول بحجم أكبر، وجاءت حتى الخلفية شبه متطابقة، والأمر تكرر كذلك في “المداح” لحمادة هلال و”حكيم باشا” لمصطفى شعبان، و”لام شمسية” لأمينة خليل، و”وتقابل حبيب” لياسمين عبدالعزيز، إذ بدا أن الهدف فقط إرضاء جميع الممثلين، كي لا يحدث استياء، مثلما تذمر نجل الفنان محمود البزاوي من استبعاد أبيه من أفيشات مسلسل “فهد البطل” لأحمد العوضي، ليتم مصالحته بتغيير البوستر الترويجي بمنتهى البساطة، وهي بالتأكيد أزمة متكررة. ولهذا السبب يلجأ صناع الأعمال عادة لطرح بوسترات منفردة للأبطال مهما كان حجم أدوارهم، لتكون بمثابة تعويض لمن يظهر بحجم صغير على البوستر الرئيس أو لمن لم يحالفه الحظ من الأساس للوجود به. تجارب مغايرة وفي حين فلتت بعض الأفيشات من عملية النسخ هذه، وحاولت الاحتكام للفكرة أولاً من دون الاعتماد على طريقة صف الممثلين بصورة متوازية من الدور الأكبر وحتى الأصغر نسبياً للوصول إلى أقلهم في المساحة، وبينها على سبيل المثال أفيش مسلسل “النص” الذي ظهر فيه الأبطال يعبرون عن الحال التي تسيطر على القصة، وجرى توظيف ظهورهم بطريقة لا تنتقص من فنية التكوين، وكذلك مسلسل “أشغال شقة جداً”، و”قهوة المحطة” لبيومي فؤاد وهالة صدقي وأحمد غزي وخالد صالح، إذ جرى الانتصار أولاً لفكرة تجمع بعض الشخصيات البارزة في القهوة التي يدور فيها جانب من الأحداث، كما جرى توزيعهم جلوساً ووقوفاً من دون تكرار الأسلوب نفسه النمطي. من جهته، يعتقد مصمم هذا الأفيش الفنان سامح السباعي أنه ليس كل قصة يمكن التعبير عنها بتكوين فني. لافتاً إلى أن الأمر في النهاية يعود إلى تقييم الفريق المسؤول عن هذا العنصر، لكنه كفنان يبحث عن رؤية إبداعية تتلاءم وموضوع العمل، لافتاً إلى أنه من غير المنصف اتهام المصممين بعدم الإبداع، لأن المنتج والمخرج أيضاً لديهما رؤية يريدان تحقيقها. انتصر بوستر مسلسل “المحطة” للجانب الفني (مواقع التواصل) كما يلفت السباعي الذي عرف بعديد من أفيشات الأفلام التي حملت توقيعه في بداية مشواره وبينها “لا تراجع ولا استسلام” و”عمرو وسلمى 2″، إلى نقطة قد تكون غائبة عن البعض، وهي “التوزيع”، موضحاً “المنتج يهدف إلى الربح وإلى بيع المسلسل لأكبر عدد من المحطات والمنصات، ومن ثم يحاول استعراض كل الممثلين المشاركين ليجذب كل منهم جمهوره، ومن ثم نجد أن سياسة الحشد تسيطر”. وعدّ أن السينما تحمل قدراً أكبر من الحرية في ما يتعلق بتصميم الأفيشات، لكن مع ذلك قد تطلب جهة الإنتاج والتوزيع إبراز صورة فنان بعينه على حساب البطل الرئيس، لأن شعبية هذا الفنان كبيرة وتضمن استقطاب الجماهير وفقاً لمتطلبات السوق، حتى لو كان يقدم دوراً ثانوياً. والمعروف أن تصميم البوستر بات يعتمد على تصوير كل فنان منفرداً ثم تركيب التكوين في ما بعد ببرامج تحرير الصور. سر سيطرة المسلسلات القصيرة هناك نقطة أخرى أصبحت عادة شبه متأصلة، وهو انتشار المسلسلات القصيرة أو ذات الـ15 حلقة التي تغطي نصف أيام الشهر فحسب، التي بدأت على استحياء قبل أعوام، ثم أصبحت تكبر مساحتها، حتى التهمت هذا العام نحو 70 في المئة من الأعمال المقدمة، في حين أن المسلسلات ذات الـ30 حلقة، أي التي ستستمر حكايتها طوال رمضان، تنحسر عاماً بعد آخر. فما الأسباب التي تزيد من الإقبال عليها؟ هل بهدف التوفير في الموازنة فقط؟ ترى آية الكومي التي تعمل مخرجاً مساعداً في عديد من الأعمال الدرامية الطويلة والقصيرة، أن الأمر معقد بعض الشيء، إذ تشير إلى أن المسلسلات القصيرة باتت الأكثر طلباً سواء على المنصات الرقمية أو على المحطات الفضائية، كما أنها تلائم الجمهور في هذا وقت يريد متابعة عمل بعدد حلقات أقل توفيراً للوقت، بالتالي فالمسلسلات القصيرة عادة ما تجد فرصتها وتحقق نجاحاً. تعد الكوميديا لاعباً أساسياً في موسم دراما رمضان (مواقع التواصل) وتضيف الكومي، “ظاهرياً تبدو المسألة أكثر اقتصادية وربحاً لجهات الإنتاج، لكن في ما يتعلق بالتصوير خلال الموسم الرمضاني، فإن أجور كثير من الطواقم تجري مضاعفتها، وبصورة عامة فإجمالي كلفة المسلسل المكون من 15 حلقة تمثل نحو 70 في المئة من موازنة العمل ذي الـ30 حلقة، إذن فهي بنسبة بسيطة لا تكون موفرة للمنتج الذي يمكن أن يضيف 30 في المئة فحسب، ويصبح لديه 30 حلقة تغطي الشهر كله، لكن بسبب زيادة الطلب على المسلسلات القصيرة، فإن الشركات تحاول مجاراة السوق”. إذ تبدو المسلسلات ذات الـ30 حلقة في موسم رمضان 2025 ضيفاً عزيزاً، ويتصدرها “فهد البطل”، و”سيد الناس”، و”العتاولة 2″، و”حكيم باشا”، و”إش إش”، بينما تتمحور الأعمال الباقية ما بين 10 و15 حلقة. وتشير الكومي إلى أن من بين إيجابيات هذا النمط أيضاً هو أن عدد ساعات التصوير سيكون أقل مقارنة بالـ30 حلقة، وكذلك الاستعانة بديكورات وأماكن تصوير أقل، إضافة إلى أيام التصوير بطبيعة الحال. اللافت أنه رغم ذلك فلا تزال أزمة ضيق الوقت تسيطر، إذ إن العدد الكبير من الأعمال يستعين بوحدات تصوير ثانية وثالثة لإنجاز الحلقات قبل الدخول في الوقت الحرج، رغم أنه يصنف ضمن المسلسلات القصيرة، ومنها “منتهى الصلاحية” لمحمد فراج وياسمين رئيس، و”ظلم المصطبة” لريهام عبدالغفور وفتحي عبدالوهاب. محاولات تعويض غياب محمد رمضان وفيما يغيب محمد رمضان للعام الثاني على التوالي عن سباق الموسم، يحاول كثر ملء فراغ النجم الذي حقق حضوراً درامياً ملحوظاً خلال هذا الموسم على مدار أعوام مضت، حيث كان مسلسله هو الأكثر شعبية والأكثر بحثاً، وبينها “جعفر العمدة”، على رغم الانتقادات التي واجهت قصته التي اتهمت بالتحيز للنساء وتهميشهن. وفي حين تبدو تيمة البطل الشجاع، قوي الشكيمة صاحب النفوذ والقوة حتى لو لم يكن ثرياً، هي تيمة محببة شعبياً، فإن كثيرين يحاولون التشبث بها واللعب عليها تجارياً. وتزامناً مع غياب محمد رمضان يطل أحمد العوضي للعام الثاني ببطولة منفردة، محاولاً السير على نفس الطريق، فبعد “حق عرب” العام الماضي، يظهر هذه السنة بشخصية “فهد البطل”، معتمداً على أساليب في الدعاية يعدها كثير من المتابعين مستلهمة من طريقة محمد رمضان، مثل تسمية المسلسل باسم الشخصية، وأيضاً المسابقات التي ينظمها لمتابعيه، ومحاولات لقائهم وجهاً لوجه والتقرب منهم باعتبارهم “إخوته”، وكذلك استخدام الأغنيات المعبرة عن الشخصية كوسيلة من وسائل الترويج، وبينها “غول الأصول” التي تترافق مع حملة “فهد البطل”، مع ترديد العبارات الملازمة للشخصية ووضعها في هاشتاغ لضمان النجاح الاستباقي. مسلسل “النص” ظهر فيه الأبطال يعبرون عن الحال التي تسيطر على القصة (مواقع التواصل) كذلك من بين المفارقات ظهور العوضي بدوري الأب والابن، وهو التقليد الذي كثيراً ما اتبعه محمد رمضان في أعماله التلفزيونية، وبات مرتبطاً به. بينما تدور القصة في الفلك المحبب لقطاع كبير من الجمهور، إذ إن الشخصية الرئيسة لفهد الذي يعمل صنايعياً بسيطاً تعرض للظلم هو وعائلته المتحدرة من الصعيد، ورغم ذلك يتميز بشجاعة وسمات بطولية، وتتواصل الأحداث على خلفية قصة حب وصراع طبقي، سيحسم لصالحه في النهاية. في المقابل فشعبية الموسم الأول من مسلسل “العتاولة” تشير إلى أن موسمه الثاني سيكون بديلاً ملائماً لمحبي هذا النوع من الدراما، وإن كان يعتمد على تيمة البطولة الجماعية، كذلك يظهر عمرو سعد بشخصية شبيهة في تفاصيلها مع أدوار كثيراً ما تميز محمد رمضان بها، وبينها السمات الشخصية والمظهرية مثل أسلوب الملابس وتصفيف الشعر والشارب وطريقة الحديث، إذ إن “سيد الناس” من إخراج محمد سامي الذي وضع بصمته على نجاحات النجم الغائب الحاضر بسيرته، كذلك تدور أحداثه حول البطل الذي يدخل في صراعات مع عديد من الجبهات ليحافظ على إرث عائلته، مع استعراض معتاد لمظاهر تميزه وتفخيم لبطولاته وشجاعته وتأثيره في النساء كذلك. ملعب الكوميديا ونجوم “تيك توك” أيضاً تنتصر الكوميديا هذا الموسم بعدد غير قليل من الأعمال، فهناك لاعبون تقليديون في سباق الكوميديا هذه السنة، بينهم أكرم حسني في “الكابتن”، ومحمد هنيدي في “شهادة معاملة أطفال”، وأحمد أمين في “النص”، ودنيا سمير غانم في “عايشة الدور”، وهشام ماجد في “أشغال شاقة جداً”، ودينا الشربيني في “كامل العدد”، وإيمي سمير غانم في “عقبال عندكم”. إلا أن هناك نجوماً صاعدين يشقون الطريق كذلك في مجال الفكاهة، مثل عصام عمر الذي يدخل سباق رمضان بعمل كوميدي، بعدما أثبت نجاحه في أعمال اجتماعية تراجيدية، وبعدما نجح كوميدياً أيضاً خارج موسم رمضان، حيث يظهر خلال أيام بحلقات “نص الشعب اسمه محمد”. كذلك تجرب هدى المفتي حظها في الإضحاك من خلال مسلسل “80 باكو”، وهو العمل الذي يعتمد على طريقة باتت متكررة أخيراً، وهي الاستعانة بالبلوغرز ومؤثري السوشيال ميديا المثيرين للجدل، حيث يظهر فيه أكثر من شخص من مشاهير هذا العالم.كذلك ظهرت بطلته في الكواليس مع سوزي الأردنية، وهي أحد مشاهير “تيك توك”، التي بات اسمها ولزماتها الكلامية تتردد بقوة في الدراما، مثلما حدث العام الماضي في الموسم الأول من مسلسل “العتاولة”، كما من المنتظر أن يظهر عدد منهم مشاهير “تيك توك” في “فهد البطل” كذلك. المزيد عن: مصردراما رمضانرمضان 2025دراما 2025مسلسلات رمضانمحمد رمضانالدراما المصريةأفيشات المسلسلات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Four men charged in months-long home repair scam next post أمين الزاوي يكتب عن: في سوسيولوجيا الخبز You may also like هل تشفي الكتابة جروح النفس في زمن الحروب... 21 فبراير، 2025 نحو فهم الشعر العربي خارج حدود القصيدة 21 فبراير، 2025 هينريش هايني… خيبة الشاعر في أبناء وطنه 21 فبراير، 2025 جورج خباز يواجه الكبيرة هانا شيغولا في مهرجان... 20 فبراير، 2025 ست روايات في “البوكر” تمثل تيار الشباب 20 فبراير، 2025 “طفل الأم” يغرق جمهور برلين في حال من... 20 فبراير، 2025 بيلاسكويث الإسباني وصل إلى جيرانه الفرنسيين تدريجا 20 فبراير، 2025 جائزة “ملتقى القصة القصيرة” للكويتية نجمة إدريس 20 فبراير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: دمية جنائزية من مقبرة... 19 فبراير، 2025 “انعكاس في ألماسة ميتة” يحدث انقلابا في برلين 18 فبراير، 2025