بأقلامهم وليد الحسيني يكتب عن: لماذا أنا خائن؟ by admin 7 أكتوبر، 2024 written by admin 7 أكتوبر، 2024 47 لأني أستنكر إستراتيجية تراكم نقاط النصر، التي سرعان ما يتراكم فوقها غبار النسيان. وليد الحسيني – رئيس تحرير الكفاح العربي أنا خائن. لأني أنظر ولا أنتظر. أنظر إلى مليون لبناني يغطون الأرصفة بأجسادهم…ولا أنتظر النصر، وقد فقدت الصبر على انتظار الانتصار. أنا خائن. لأن سريري يتسع لأطفال عدة، يرتعشون برداً، وأنا أتمدد في دفئه وحيداً. أنا خائن. لأني أحث الدول العربية على التورط في حربي الطوفان والإسناد، دون أن أعترف بما في استنكارها من بطولات ومن شجاعات لا تقهر. أنا خائن. لأني كتبت ورسمت، على أوراق النعي، الطريق إلى القدس، لكنها بقيت طريقاً مهجورة، لم يسلكها لبناني ولا سوري ولا عراقي ولا حوثي ولا إيراني… فما توضأوا في مسجدها الأقصى، إلا أنهم تيمموا بعيداً عن مدينة الصلاة… ولم يبطل تيممهم حضور مياهها بطوفان أقصاها. أنا خائن. لأني لم ألبِ تعليمات الإمام خامنئي للبنان باستمرار القتال والمساندة متنبئاً بإزالة إسرائيل. لم ألبِ… خوفاً من أن يفوز لبنان في سباق الإزالة… خصوصاً وأنه المتسابق الوحيد. أنا خائن. لأني عندما سمعت وزير خارجية إيران عباس عرقجي، مصرحاً من بيروت، أنه جاء ليعلن دعم إيران للشيعة، وأردف مستدركاً، وكل لبنان… اعتبرت استدراكه زلة لسان… وتخصيص دعمه زلة قلب. أنا خائن. لأني أرى بيوتنا في الجنوب مدمرة…ومازلت أسمع متباهياً ومنتشياً أغنية “الله معك يا بيت صامد في الجنوب”. أنا خائن. لأني لم أخفِ قلقي من شَرطية “إن” الشرطية، في قوله تعالى” و”إن” ينصركم الله فلا غالب لكم. أنا خائن. لأني عندما أستيقظ على صراخ “مسحراتي الغارات”، لا أنهض هاتفاً “هيهات منا الذلة”. أنا خائن. لأني أستنكر إستراتيجية تراكم نقاط النصر، التي سرعان ما يتراكم فوقها غبار النسيان. أنا خائن. لأني أخذت على “طوفان الأقصى” نفسه القصير، فرجع وتراجع، قبل أن يفيض بطوفانه ليجرف أوساخ التاريخ الصهيوني من أرض فلسطين. أنا خائن. لأني أدين الحروب الناقصة… ولا أرى في الصمود إلا منح إسرائيل العمر المديد، وبالتالي، جعل هتافنا “الموت لإسرائيل” هتافاً لا يموت إلى أبد الآبدين. أنا خائن. لأني ضد انتصار المقابر والركام. أنا خائن. فليكن… فما معنى الوطنية بلا وطن. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل تمنع “إنقاذ صفي الدين”.. الاتصال مقطوع next post فؤاد السنيورة يكتب عن: الحقيقة بين حَربَيْن.. يوليو 2006 – أكتوبر 2023 You may also like رضوان السيد يكتب عن: المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة 27 ديسمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: ما الذي تريده إسرائيل... 27 ديسمبر، 2024 أساف أوريون يكتب عن: تقارب “محورين” في إيران 27 ديسمبر، 2024 Washington institute : هل تستطيع إيران استعادة قوتها... 27 ديسمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: حافظ وليس بشار 26 ديسمبر، 2024 بيل ترو تكتب عن: تفاصيل أسبوع استثنائي في... 26 ديسمبر، 2024 ندى أندراوس تكتب عن: هوكشتاين وإنجاز الرئاسة بعد... 25 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يكتب عن: العودة إلى دمشق.. المدينة... 25 ديسمبر، 2024 بناء سوريا ما بعد الأسد: كيفية التأكد من... 25 ديسمبر، 2024 طارق الشامي يكتب عن: هل تضبط واشنطن إيقاع... 24 ديسمبر، 2024