الإثنين, يناير 13, 2025
الإثنين, يناير 13, 2025
Home » وليد الحسيني يكتب عن : إتفاق “الثلج والنار”

وليد الحسيني يكتب عن : إتفاق “الثلج والنار”

by admin

وإن غضت السعودية الطرف، عن احتمالات عودة الثعالب إلى ساحات المنطقة، وإن تعايشت مع منغصات الاستقرار، فمن يضمن، ما بين غمضة عين وانتباهتها، أن لا تعود إيران إلى سيرتها الأولى؟.

وليد الحسينيرذيس تحرير مجلة الكفاح العربي

طال الزمان أو لم يطل، يبقى اتفاق “الثلج والنار”، بين السعودية وإيران، يثلج صدوراً ويشعل مخيلات.

لا أحد يدري إذا كانت نهايته “صافي يا لبن”، أم أنه سينحرف يوماً إلى “ما وراء الأكمة” الإيرانية.

الاحتمالان واردان. والجزم بأحدهما ثرثرة في مقهى، وتبصير في فنجان قهوة.

لهذا لا ينبغي أن تبنى على الحلم أحلام وردية. ولا على الكابوس كوابيس سوداء.

المستقبل يُقرأ بالانتظار… والانتظار يستدعي النظر بالمعوقات، التي ما زالت ممتلئة بالحياة والحيوية، والتي باستمرارها يستحيل استمرار صلح بكين.

طويلة جداً طريق تحوّل التصريحات إلى صرح من علاقات لا تهتز ولا تتأثر بمفاجآت الحرس الثوري… فطريق التحولات التاريخية، تزخر بالكمائن والمشاكل والإشكالات، التي لا تنفع معها التسويات المتسرعة والمرتجلة.

تسويات تتراكم في بنودها أسئلة، لا يملك أجوبتها سوى عالم أسرار الخامنئية.

ولأن الأعمال بالنيات نسأل عن نوايا إيران:

ترى هل تقبل التخلي عما صنعته ملياراتها من ميليشيات؟.

وهل توافق على ضياع مكاسب أكثر من أربعين سنة، أمضتها بتصدير ثورتها؟.

وإذا لم تقبل بالتخلي، وهي لن تقبل… وإذا لم توافق على ضياع المكاسب، وهي لن توافق… فهل تقبل السعودية وتوافق على التعايش مع الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي وخلايا فيلق القدس النائمة في منطقتها الشرقية ومملكة البحرين؟.

وإن غضت السعودية الطرف، عن احتمالات عودة الثعالب إلى ساحات المنطقة، وإن تعايشت مع منغصات الاستقرار، فمن يضمن، ما بين غمضة عين وانتباهتها، أن لا تعود إيران إلى سيرتها الأولى؟.

من ثوابت السياسة السعودية الابتعاد عن المغامرات. وهي في مغامرة ترويض علاقاتها الإيرانية، لن تخسر شيئاً في سعيها إلى عقلنة المنطقة… ولو إلى حين.

في المقابل، تؤكد السوابق أن إيران البارعة في إضاعة وقت الآخرين، لا تضيع وقتها… فاتفاق بكين فرصة زمنية لاستعادة أنفاسها الداخلية المتقطعة، بعد انتفاضة إعدام مهسا أميني.

وهو مناسبة ذهبية لتبادل تجاري، يعالج أمراضها الاقتصادية المستعصية، ويسمح لدولار “الشيطان الأكبر” بالدخول الآمن إلى خزائنها، وذلك باستثمارات خليجية، “قد” لا تثير غضب العقوبات الأميركية، تجنباً لعواقب هذا الغضب على العلاقات مع السعودية.

وهو قد يكون العصا السحرية، التي تشق لحليفتها وسندها الصين، طريقاً إلى نفوذ في الشرق الأوسط، يأكل من النفوذ الأميركي، الذي تعتبره إيران معطلاً لمصالحها، ومعادياً لنفوذها.

على العموم الاتفاق قام من الورق، وها هو يمشي واثق الخطى، إلى التطبيق، القابل للتعليق المتاح… والمباح متى شاءت طهران ذلك.

والأيام لديها الخبر اليقين. وهي ستخبرنا إذا ما كانت إيران ستغادر فعلاً “وطنها الثاني” في اليمن.

نتمنى أن لا يكون “الاتفاق الحدث” قد وقع في “حب من طرف واحد”.

لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه… فهل يدرك المبشرون بجنة المصالحة، أن رماد التسوية الصينية يخفي النار الإيرانية، إلاّ أنه لا يطفئها؟.

ويبقى السؤال الشرعي مشرّعاً علامات استفهامه:

متى ينفخ الإيرانيون الرماد وتعود أصابعهم لتلعب بالنار؟

متى؟

دعونا ننتظر… فغداً لناظره قريب.

وليد الحسيني

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00