بأقلامهم وليد الحسيني يكتب عن: أمة التغيير..”ما فيش فايدة” by admin 3 مارس، 2025 written by admin 3 مارس، 2025 72 من كل خطب وكلمات الزعيم سعد زغلول، كانت كلمته “ما فيش فايدة” هي الباقية في ذاكرة الناس، لأنها الكلمة الأصح لذلك الزمن المصري، والأصلح لهذا الزمن العربي… وربما لأزمان مقبلة. وليد الحسيني – رئيس تحرير الكفاح العربي لبنانياً: “ما فيش فايدة” أن يتخلى اللبناني عن أن يحب لأخيه ما يحبه لعدوه. و”ما فيش فايدة” في الإنتصار على الفساد، لأن لا أحد يستطيع الإنتصار على شعبه. و”ما فيش فايدة” في القضاء على المذهبية طالما أنها تبيض ذهباً. و”ما فيش فايدة” في التخلص من النفايات في الشوارع، إذا لم يتم التخلص منها في الدولة وفي أهل السياسة. و”ما فيش فايدة” في إيقاف الهدر، وحكوماتنا تنفق كأنها تملك ثروة السعودية، في حين أن مداخيلها توازي مداخيل الصومال. عراقياً: “ما فيش فايدة”، فكأس السم التي تجرعها الخميني في الحرب مع العراق، يردها خامنئي للعراقيين بتجريعهم كؤوس الحنظل. و”ما فيش فايدة” في أن يتوقف الحشد الشعبي عن حشد همجيته في مناطق السنة، ليوقظ الفتنة النائمة منذ أكثر من ألف عام. “ما فيش فايدة” في استعادة السيادة، في ظل الوجود العسكري الأميركي ونفوذ الحشد الشعبي الإيراني. و”ما فيش فايدة” في أن تعود المياه إلى مجاريها في دجلة والفرات وشط العرب، بعد أن شفطت، السدود التركية، والحفريات الإيرانية، مصادر الحياة، التي جعل الله منها كل شيء حي. مصرياً: “ما فيش فايدة” وقد ألهاهم التكاثر السكاني عن التكاثر الإنمائي. سورياً: “ما فيش فايدة” في إعادة الإعمار. و”ما فيش فايدة” في النصر الكامل على الإرهاب، ولا في الهزيمة الكاملة للإرهابيين. فلسطينياً: “ما فيش فايدة” في التحرير، وقد دفنت منظمة التحرير الكفاح المسلح في ثلوج أوسلو. و”ما فيش فايدة” في توحيد البندقية الفلسطينية، منذ أن اعتنقت “حماس”، عبر جناحها المسلح “كتائب القسّام”، إستراتيجية إنكار الهزيمة. يمنياً: “ما فيش فايدة” في الوصول إلى صنعاء مهما طال السفر. و”ما فيش فايدة” في أن يعود الحوثيون إلى إنتمائهم اليمني، بعد أن عمّدوا إيرانيتهم بالدم. و”ما فيش فايدة” في أن يحصل اليمنيون على كفاف يومهم من الخبز… والقات. ليبياً: “ما فيش فايدة” بانقضاء شهر فبراير، الذي تسبب بالنكبة. فرغم أنه أقصر أشهر السنة، إلا أنه أطولها ليبياً، فهو ممتد منذ 14 سنة. و”ما فيش فايدة” في أن يحل قريباً عن ظهر ليبيا، التي تحولت إلى فاقة بعد غنى، وإلى ذل بعد عز. عربياً: كي لا يطول السرد ما بين المحيط والخليج، نقول باختصار: كما في البدء كانت الكلمة… ففي النهاية لا كلمة تعلو عربياً على كلمة سعد زغلول الخالدة “ما فيش فايدة”. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ساره برنار… سيرة مدهشة للسفر والرسم والكتابة والتلاعب بالرجال next post رويترز: الشرع طالب روسيا بإعادة أموال أودعها الأسد بموسكو You may also like حازم صاغية يكتب: مرّة أخرى عن الذكرى الخمسين... 17 أبريل، 2025 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: الفرق بين المفاوضات... 15 أبريل، 2025 غسان شربل يكتب عن: حطب الخرائط ووليمة التفاوض 14 أبريل، 2025 وليد الحسيني يكتب عن: تعود العروبة.. يعود الإسلام... 13 أبريل، 2025 حازم صاغية يكتب عن: 13 أبريل 1975… المديد 13 أبريل، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب وخامنئي والعودة... 13 أبريل، 2025 رضوان السيد يكتب عن: الخوف في كل مكان…... 11 أبريل، 2025 دلال البزري تكتب عن: ترامب- نتنياهو إلى أهل... 11 أبريل، 2025 جاك واتلينغ يكتب عن: حرب أوروبا في أوكرانيا 10 أبريل، 2025 حازم صاغية يكتب عن: لكنْ ماذا نفعل؟ 10 أبريل، 2025