بأقلامهمعربي وليد الحسيني : “وطن الكوارث” by admin 9 مايو، 2021 written by admin 9 مايو، 2021 35 وليد الحسيني / رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي الصاروخ الصيني التائه تاه عن لبنان وسقط في المحيط. ما كان يجب أن ينتهي إلى هذه النهاية التافهة، بعد أن حظي بضجة عالمية أرعبت العالم. كان سيحافظ على سمعته المدوية، لو لم يرتكب خيانة “وطن الكوارث”… فيختار الغوص في البحار، بدل أن يغوص في الأزمات اللبنانية، مشكلاً أزمة إضافية تضاف إلى رصيد العهد الغني بالأزمات… والمستغني عن الحلول. إنها خسارة تستوجب تعزية التيار الوطني الحر… وتستدعي من المحامي رامي عليق الإدعاء أمام القاضية غادة عون، مطالباً باسترداد “الكارثة المنهوبة”. عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم… وربّ ضارة نافعة كما يقولون. لقد ستر الله العونية الحاكمة وحماها من ألسنة معادية، كانت ستتهمها بالتخلي عن الصناعة الوطنية، واللجوء إلى طلب الكوارث ولو من الصين. صبراً “آل ميرنا شالوحي”، فمصانع المصائب المحلية قادرة على التعويض. وستثبت الأيام الآتيات قدراتكم على توفير كوارث، لم يعرفها عصر بعد العصر الحجري… فغداً، وليس بعد غد، تكتمل إنجازات جبران باسيل الكهربائية… وتعمّ العتمة ليالي اللبنانيين ونهاراتهم… غدا، وليس بعد غد، يعود زمن الرومانسية الجميل، ويعود السهر على ضوء الشموع… إلى من وجد إلى شرائها سبيلا. غداً، وليس بعد غد، تستولد كارثة الكهرباء كوارث أشد وأمضى. لا كهرباء، يعني لا انترنت. لا انترنت، يعني لا تواصل بين الناس. ولا تعامل مع الضمان الاجتماعي. ولا جداول رواتب وأجور. ولا تحويلات مصرفية. ولا… ولا… ولا. ولا كهرباء، يعني لا هواتف ثابتة ولا محمولة… يعني لا مستشفيات… لا صناعة… لا مياه… ولا… ولا… ولا. وللغد أيضاَ كوارث أخرى. غداً، وليس بعد غد، يرفع الدعم وتوزع البطاقة التموينية… ويقع خبراء المال والإقتصاد في حيرة، ما إذا كانت الدولة المفلسة هي التي تنفق على الشعب المفلس، أم أن الشعب المفلس هو الذي ينفق على الدولة المفلسة؟. والبارحة، قبل اليوم، تتابع القاضية غادة عون غرز أظافرها الطويلة في الجسم القضائي. فبعون من عون، تحولت هيئة التفتيش القضائي، إلى هيئة التطنيش القضائي، بعد أن طنشت عن كشف المستور من تجاوزات قاضية البث التلفزيوني المباشر. والبارحة، قبل اليوم، لم تجد قاضية القصر حرجاً في أن تتعامل مع مجلس القضاء الأعلى، على أنها هي الأعلى رتبة وصلاحيات. والبارحة، قبل اليوم، بلّت قاضية “الأمر لي” أوامر آمرها “النائب العام” بماء بعبدا، فشربها صامتاً، وكأنه ارتضى لنفسه التحول من “نائب عام” إلى “غائب عام”. وكما بيت السبع لا يخلو من العظام، فرؤوس سباع العهد، لن تخلو من الكوارث والمفاجآت. وقد فاجأونا… “مو”. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الملك فاروق: حكاية ملك مصر المتهم بـ “التواطؤ” مع هتلر next post خريطة إسرائيلية مفصّلة لصواريخ حزب الله ببيروت والجنوب والبقاع You may also like غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.