بأقلامهمعربي وليد الحسيني : كما فلسطين.. كما لبنان by admin 16 مايو، 2021 written by admin 16 مايو، 2021 25 وليد الحسيني / رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي مثلما خدعتنا “الأنظمة الحاكمة”، خدعتنا “منظمات المقاومة”. 73 سنة، واسرائيل لا تزال بيننا. لا تكتفي بما اغتصبت، فمعدتها المطاطية تتمدد بالمستوطنات… وبتحويل القدس شيئاً فشيئاً، إلى أورشليم. 73 سنة، ووجودها يتكرس بمقاومة تستيقظ يوماً… وتغفو سنوات. 73 سنة، ملأناها هتافات: “هيهات منّا الذلة”، واسرائيل تذل الشعب الفلسطيني طوال حياته، باعتقال بعضه وبحصار جميعه. “ثورة… ثورة حتى النصر”، فندفن النصر والثورة، مرة في ثلوج أوسلو، وأخرى في انفصال غزة عن الضفة. “للقدس رايحين… شهدا بالملايين”… لكننا نستشهد بعيداً عن مدينة الإسراء والمعراج، فنتبادل سفك الدماء العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا… وفي ما ملكت أنفسنا من أحقاد وحسد. 73 سنة، تنتفض فلسطين، ويشهر الفلسطيني جسده للشهادة، على أمل أن يَصْدُق “الأمناء العامون”، لكن دائماً كانت تنفضُّ الانتفاضات بهدنة… أو بوقف لإطلاق النار. ترى، هل اليوم يوم آخر… أم أننا نمضي في الطريق ذاته؟. في زمن قديم، لم يسقط من الذاكرة بعد، قدمت المقاومة الفيتنامية نموذجاً رائعاً للمقاومات. في أربع سنوات، طرد “الفيتكونغ” المغتصب الأميركي من فيتنام. في أربع سنوات انهزمت أميركا، التي لا شك أنها أقوى من إسرائيل بآلاف المرات، عسكرياً ومالياً ونفوذاً دولياً. لماذا نجح الفيتناميون وفشل العرب؟. لماذا ينتصر “الجنرال جياب” في أربع سنوات على أقوى قوة في العالم؟… ولماذا ينهزم “جنرالات” مقاومتنا أمام إسرائيل، وعلى مدى 73 سنة،… ونحن الذين معنا “صواريخ الله المسلولة” في إيران؟. لكن، وكما يقال في الإنكار الشعبي “شو جاب لجياب”. فالجنرال الفيتنامي ومقاوموه لا يأخذون إجازات، كما تفعل مقاوماتنا وجنرالاتها. الآن، نخشى على ثورة صواريخ غزة، أن تأخذ غداً إجازتها المعتادة… فغداً يحمل حتماً هدنة عودة الصورايخ إلى مخابئها. نخشى أن يسود الصمت المنصات الصاروخية… وأن تصدح في فلسطين ودنيا العرب همروجة النصر، العابر لجثث الشهداء، ومن بُتربت أطرافهم، ومن هدمت منازلهم. دائماً يصدق “الأمناء العامون”. يقولون: لقد أجبرت مقاومتنا العدو الإسرائيلي على القبول بالهدنة. إذاً فلتصدح طبول النصر… حتى لو توقف قرع أجراس العودة. “لبنان” وكما انتصر سلاح المقاومة في فلسطين… ينتصر سلاح محور الممانعة في لبنان… حيث لا يزال قصر بعبدا يطلق صواريخه من “الفيلة الطيارة” في سماء الحكومة المفقودة. لم يبق عوني إلا واتهم سعد الحريري بالتعطيل. فهو لا يريد تشكيل الحكومة. وهو يريد لكنه لا يستطيع. وبين يريد ولا يريد، ضاعت الطاسة… وضاعت البلاد. ينكرون أنه شكّلها قبل أشهر وقدمها لفخامته. لا ننكر أن النسيان المتعمد هو عماد عمادهم. لو كنتُ مكان الحريري لوافقتهم على إنكار التشكيلة الحكومية الأولى. فليكن… وليقم بتشكيل حكومة ثانية وثالثة ورابعة… علّهم يعترفون بأنه يريد… وأنه قادر على تشكيل حكومات… لا حكومة واحدة. لوفعل… لما احتاج إلى تكذيب الأكاذيب. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ابتكار مصري “قد يغير حياة الصم والبكم” next post سعيد يقطين يسأل: هل يوحد الكسكس المغرب العربي؟ You may also like ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.