بأقلامهمعربي وليد الحسيني: إعتذار … أو لا إعتذار by admin 5 يوليو، 2021 written by admin 5 يوليو، 2021 124 وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي إعتذار أو لا إعتذار. بهذه السذاجة المفرطة، يحاول العهد الإيحاء بأن سعد الحريري هو سبب استمرار الأزمة. كأنه لو اعتذر، فسوف تتدفق الحلول السحرية لأكبر وأعنف مآسي لبنان. وكأنه لو لم يعتذر، يكون قد منع ظهور الأعاجيب والمعجزات العونية. لكن الحريري لن يجنح للتهور، الذي يعتمده العهد كاستراتيجية للتمديد لنفسه أو التوريث لصهره. لو انحاز الحريري لمصلحته ومصلحة تياره، لما تردد في الإعتذار وترك الكارثة تكمل على ما تبقى من لبنان. وهو إن فعل، فلن يعني اعتذاره إنتصاراً لعون، لكنه يعني بالتأكيد هزيمة للإنقاذ. الإعتذار يؤدي حتماً إلى “فراغ التكليف” حيث لن تجد الاستشارات النيابية الملزمة سنيّاً يجرؤ على حمل ما تجرأ الحريري على حمله. وبذلك يضاف فراغ التكليف إلى فراغ حكومة بادت … وفراغات مؤسساتية ومالية وأمنية وإجتماعية، منها ما هو ساد، ومنها ما هو في طريقه إلى أن يسود. أما إذا لم يعتذر، فثمة أمل. أمل في أن يستيقظ الضمير النائم، لعله تستيقظ معه المشاعر الإنسانية الملطخة بطوابير الذل الجماعي. أمل ينبعث بضغوط دولية وبتعليمات إيرانية تعافي جبران باسيل من جلطاته الحريرية. نفهم من ذلك أن الإعتذار يستعجل الهلاك، وأن عدمه يساهم بالإنهاك. وما بين الهلاك والإنهاك، يكون الأمل أهون الشرين… فماذا سيختار الرئيس المكلف، وهشام الدين أسوأ من أخيه؟ لا شك في أن الرهان على الضغط الدولي، مشكوك في انتصاره على العماد عون، الذي يسعى حثيثاً إلى التمديد أو التوريث. وإذا افترضنا أن إيران انقلبت على أدواتها، وقلبت الطاولة على جبران باسيل، فهل بمقدورها أن تخرجه من أوهام الانتقال من الرئيس بالوكالة إلى الرئيس بالأصالة. إنه جبران باسيل. إنه النموذج الأمثل للمثل الشائع “فالج لا تعالج”. وهو الممثل، الذي يبرع في تمثيل الأدوار العدائية والتحالفية في آن. لا يحفظ وعداً ولا يصون عهداً. مع مثله يعقد عليه الأمل … أم يفقد منه الأمل؟ رجل يدّعي أنه الأكثر شعبية وعبقرية … هل يمكن أن يكون بيده الحل؟ لقد أتعب اللبنانيين حتى الاستسلام لليأس … لكنهم لن يستسلموا لغروره ومغامراته … وهو لن يستسلم لاستغاثاتهم. بمواصفاته الغرائبية هذه لن يعتذر من اللبنانيين إذا اعتذر الحريري … ولن يعتذر من لبنان بإضاعة الفرصة، التي كان يمكن أن تنقذ وطناً ينهار. وليد الحسيني 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post آفة الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية، بالأرقام next post حسن المصطفى: الشيعةُ وإيران… التطابقُ المُدعى! You may also like دلال البزري تكتب عن: العرب في قمّة تهيمن... 6 مارس، 2025 غسان شربل يكتب عن: ليلة القيصر 3 مارس، 2025 حازم صاغية يكتب عن:السؤال الذي يتحاشى الكثيرون طرحه! 3 مارس، 2025 وليد الحسيني يكتب عن: أمة التغيير..”ما فيش فايدة” 3 مارس، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل يسير ترمب... 2 مارس، 2025 سكوت أتران – أنخيل غوميز: ما تطلعات أهل... 28 فبراير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: «مقاومة»… لكنها لا تقاوم 28 فبراير، 2025 جو معكرون يكتب عن: إضطراب المكوّن الشيعي في... 27 فبراير، 2025 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: التقارب الروسي –... 27 فبراير، 2025 دلال البزري تكتب عن: حزب الله… نصر الله 27 فبراير، 2025 2 comments Rent Lamborghini Urus Miami 8 يوليو، 2024 - 8:10 م This was very informative. I appreciate the clarity and depth. Reply holztiger 26 فبراير، 2025 - 1:10 ص 617897 153073Wohh exactly what I was looking for, regards for posting . 620375 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.