بأقلامهمعربي وليد الحسيني: إعتذار … أو لا إعتذار by admin 5 يوليو، 2021 written by admin 5 يوليو، 2021 155 وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي إعتذار أو لا إعتذار. بهذه السذاجة المفرطة، يحاول العهد الإيحاء بأن سعد الحريري هو سبب استمرار الأزمة. كأنه لو اعتذر، فسوف تتدفق الحلول السحرية لأكبر وأعنف مآسي لبنان. وكأنه لو لم يعتذر، يكون قد منع ظهور الأعاجيب والمعجزات العونية. لكن الحريري لن يجنح للتهور، الذي يعتمده العهد كاستراتيجية للتمديد لنفسه أو التوريث لصهره. لو انحاز الحريري لمصلحته ومصلحة تياره، لما تردد في الإعتذار وترك الكارثة تكمل على ما تبقى من لبنان. وهو إن فعل، فلن يعني اعتذاره إنتصاراً لعون، لكنه يعني بالتأكيد هزيمة للإنقاذ. الإعتذار يؤدي حتماً إلى “فراغ التكليف” حيث لن تجد الاستشارات النيابية الملزمة سنيّاً يجرؤ على حمل ما تجرأ الحريري على حمله. وبذلك يضاف فراغ التكليف إلى فراغ حكومة بادت … وفراغات مؤسساتية ومالية وأمنية وإجتماعية، منها ما هو ساد، ومنها ما هو في طريقه إلى أن يسود. أما إذا لم يعتذر، فثمة أمل. أمل في أن يستيقظ الضمير النائم، لعله تستيقظ معه المشاعر الإنسانية الملطخة بطوابير الذل الجماعي. أمل ينبعث بضغوط دولية وبتعليمات إيرانية تعافي جبران باسيل من جلطاته الحريرية. نفهم من ذلك أن الإعتذار يستعجل الهلاك، وأن عدمه يساهم بالإنهاك. وما بين الهلاك والإنهاك، يكون الأمل أهون الشرين… فماذا سيختار الرئيس المكلف، وهشام الدين أسوأ من أخيه؟ لا شك في أن الرهان على الضغط الدولي، مشكوك في انتصاره على العماد عون، الذي يسعى حثيثاً إلى التمديد أو التوريث. وإذا افترضنا أن إيران انقلبت على أدواتها، وقلبت الطاولة على جبران باسيل، فهل بمقدورها أن تخرجه من أوهام الانتقال من الرئيس بالوكالة إلى الرئيس بالأصالة. إنه جبران باسيل. إنه النموذج الأمثل للمثل الشائع “فالج لا تعالج”. وهو الممثل، الذي يبرع في تمثيل الأدوار العدائية والتحالفية في آن. لا يحفظ وعداً ولا يصون عهداً. مع مثله يعقد عليه الأمل … أم يفقد منه الأمل؟ رجل يدّعي أنه الأكثر شعبية وعبقرية … هل يمكن أن يكون بيده الحل؟ لقد أتعب اللبنانيين حتى الاستسلام لليأس … لكنهم لن يستسلموا لغروره ومغامراته … وهو لن يستسلم لاستغاثاتهم. بمواصفاته الغرائبية هذه لن يعتذر من اللبنانيين إذا اعتذر الحريري … ولن يعتذر من لبنان بإضاعة الفرصة، التي كان يمكن أن تنقذ وطناً ينهار. وليد الحسيني 4 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post آفة الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية، بالأرقام next post حسن المصطفى: الشيعةُ وإيران… التطابقُ المُدعى! You may also like كيرتس ر. رايان يكتب عن : أزمة الأردن... 25 أبريل، 2025 رضوان السيد يكتب عن: البابا فرنسيس والسلام مع... 25 أبريل، 2025 دلال البزري تكتب عن: الساحل السوري من القهر... 24 أبريل، 2025 حازم صاغية يكتب … عن وحدة المجازر في... 24 أبريل، 2025 دلال البزري تكتب عن: عالم البطء الذي أكتشفه... 23 أبريل، 2025 غسان شربل يكتب عن: رجل لا يتعب من... 22 أبريل، 2025 حازم صاغية يكتب عن: أيّ تسريع لتاريخ المنطقة... 22 أبريل، 2025 كومفورت إيرو تكتب عن : مبررات استراتيجية ترمب... 22 أبريل، 2025 الحرب الأخرى على الفلسطينيين 22 أبريل، 2025 رضوان السيد يكتب عن: ذكريات الحرب وبطولات الأحياء! 19 أبريل، 2025 4 comments Rent Lamborghini Urus Miami 8 يوليو، 2024 - 8:10 م This was very informative. I appreciate the clarity and depth. Reply holztiger 26 فبراير، 2025 - 1:10 ص 617897 153073Wohh exactly what I was looking for, regards for posting . 620375 Reply ปั้มไลค์ 4 أبريل، 2025 - 3:28 م 488419 767257I visited a lot of web site but I conceive this 1 holds something extra in it in it 557434 Reply private jet company 9 أبريل، 2025 - 2:28 ص Great post! I’m looking forward to reading more of your work. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.