عرب وعالمعربي وزيرة مصرية: هذا مفتاح تعافي الاقتصاد من تداعيات كورونا by admin 5 ديسمبر، 2020 written by admin 5 ديسمبر، 2020 100 محمد فرج – القاهرة – سكاي نيوز عربية شرحت وزيرة التعاون الدولي في مصر، رانيا المشاط، كيف نجا الاقتصاد المصري من تداعيات جائحة كورونا، التي طبعت آثارا سلبية واضحة على اقتصادات العالم. وقالت إن “مفتاح التعافي هو التعامل بمرونة مع الوضع الحالي، مع اتباع صانعي السياسات والقطاع الخاص والأطراف ذات الصلة نهجا مبتكرا قادرا على التكيف والصمود أمام الوباء”. وخلال مشاركتها في المؤتمر الافتراضي “حوارات روما المتوسطية”، قالت الوزيرة المصرية إن “جائحة كورونا كانت أكبر اختبار على الصدمات المفاجئة”، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري يمضي قدما نحو التعافي المرن. وتحدثت المشاط عن السياسات الوطنية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة قبيل جائحة كورونا، ونجاح الدولة من خلال مخرجات هذا البرنامج في امتصاص الصدمة الأولى للجائحة والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن إجراءات الاستجابة والتفاعل مع الأزمة للمضي قدمًا في تنفيذ مخططات التنمية. وقد واجهت مصر جائحة كورونا من خلال احتياطيات نقد أجنبي قوية، تم تكوينها من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي المطبق في 2016-2019، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ورغم أن الإصلاحات كانت صعبة، فإنها -بحسب الوزيرة- كانت ضرورية ونجحت في تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي. ودخلت مصر عام 2020 بسياسات واضحة على مستوى سعر الصرف وفائض أولي في الموازنة العامة للدولة واحتياطيات نقد أجنبي قوية، ساعدتها على تخفيف الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا. برنامج الإصلاح وأوضحت المشاط أن البرنامج الذي طُبق مع صندوق النقد الدولي خلال هذه الفترة، دفع الاقتصاد الكلي للأمام، كما اتخذت الحكومة العديد من إجراءات الإصلاح القطاعية. وأشارت إلى أن التعاون متعدد الأطراف أيضا كان أحد المحاور الهامة لتعزيز خطط التنمية، حيث بدأت مصر برنامج تطوير التعليم، وكذلك توسيع شبكة الحماية الاجتماعية من خلال اتفاقيات تعاون إنمائي مع البنك الدولي. وأوضحت أنه مع بدء الجائحة واحتياج الحكومة المصرية لتسريع وتيرة التعليم عن بعد كانت الإجراءات الأساسية والبنية التحتية جاهزة، قائلة: “لذلك نجحنا في إتمام العام الدراسي رغم إجراءات التباعد الاجتماعي، كما اتخذت خطوات في سبيل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، انطلاقا من البرنامج السابق المطبق مع البنك الدولي”. كل هذه الأمور وغيرها، جعلت مصر على عكس كافة دول المنطقة، إذ حققت نموا إيجابيا خلال 2020 وفقا للتقريرين الصادرين عن البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، 2 بالمئة و3.5 بالمئة. وقالت الوزيرة طبقا للبيان الصادر اليوم عن الوزارة: “النجاحات القطاعية تتحدث عن ذلك، فقد استطعنا أن نوفر احتياجاتنا من الكهرباء بعدما كنا نعاني من نقص في الإنتاج، كما نفذنا أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في بنبان بأسوان”. الأزمة الصحية وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث عن إجراءات التفاعل والتعامل مع جائحة كورونا، قائلة إن الدولة كانت جاهزة بمجرد بدء الأزمة في حشد الموارد اللازمة للتعامل معها، من خلال اتفاق استعداد ائتماني مع صندوق النقد الدولي، وإطار عمل للسياسات المستقبلية يتسم بالشفافية وإصلاحات هيكلية لزيادة التنافسية ودعم مشاركة القطاع الخاص، للحفاظ على الاستقرار الكلي المحقق قبيل جائحة كورونا. ونوهت بأن الحكومة عملت على عدة محاور للتعامل مع الأزمة، من بينها التكامل الإقليمي، حيث قامت بتدشين منتدى إقليمي للغاز بالتعاون مع الدول المجاورة. كما أجرت أول لجنة عليا مشتركة مع العراق منذ نحو 30 عاما اجتماعات نتج عنها العديد من مذكرات التفاهم في القطاعات الحيوية. وبخلاف ذلك استطاعت وزارة التعاون الدولي أن تتفق على تمويلات تنموية بقيمة 7.3 مليار دولار منذ بداية العام الجاري من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين رغم الجائحة، 2.7 مليار دولار منها موجهة للقطاع الخاص الذي يعد شريكا رئيسيا في التنمية. وتحدثت وزيرة التعاون الدولي أيضا، عن الخطوات الحكومية لتحسين خدمات الرعاية الصحية، حيث أطلقت الدولة مبادرة قومية لمكافحة فيروس سي والكشف عن الأمراض المزمنة. كما بدأت في الإطلاق التجريبي لمشروع التأمين الصحي الشامل، من محافظة بورسعيد، وهو المشروع الذي وفرت له وزارة التعاون الدولي، تمويلا تنمويا من البنك الدولي. وتسعى الحكومة إلى تعميم التجربة بكافة المحافظات خلال الفترة المقبلة، مشددة في هذا الصدد على أهمية مشاركة الأطراف ذات الصلة، لا سيما من القطاع الخاص، حيث يقتصر دور الحكومة في مثل هذه المشروعات على وضع الرؤية وتكون مشاركة الأطراف ذات الصلة أساسية باعتبارهم شركاء في التنمية. المشروعات القومية وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن المشروعات القومية الكبرى التي أطلقتها الدولة طوال السنوات الماضية على مستوى شبكات الطرق والمدن الجديدة ومشروعات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، ساهمت في توسيع نطاق إمكانيات الاقتصاد الكلي، والحفاظ على معدلات التشغيل، رغم تأثرها أثناء جائحة كورونا. وشددت على أن الأزمة لم تنته بعد والحكومة مستمرة في اتخاذ إجراءات الإصلاح الهيكلي وتشجيع القطاع الخاص لزيادة مشاركته في الجهود التنموية. المزيد عن : وزيرة مصرية/مصر/كورونا 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ميليشيات “ربع اللـه” قناع الفصائل المسلحة في العراق next post استطلاع في لبنان يُظهر تراجعًا في دعم “حزب الله”، حتى في أوساط الشيعة You may also like تركيا تعتقل 200 امرأة في يومهن العالمي 9 مارس، 2025 نرجس محمدي: النساء سيطحن الجمهورية الإسلامية في إيران 9 مارس، 2025 تحذير أممي: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة... 9 مارس، 2025 “إبراهيم حويجة”… الصندوق الأسود للأسد الأب 9 مارس، 2025 هل يتحول “تل العباد” إلى نقطة اشتعال جديدة... 9 مارس، 2025 خريطة طريق إسرائيلية لإنهاء الحرب 9 مارس، 2025 شهد سقوط مبارك والتقى مرسي: من هو تراغر... 9 مارس، 2025 إسرائيل وملفات سوريا الداخلية… حضور بالسلاح والتحريض 9 مارس، 2025 بوصلة ترمب… تكريس للانعزالية أم تعزيز للسيادة؟ 9 مارس، 2025 حصيلة أحداث سوريا تسجل أكثر من 740 قتيلا... 9 مارس، 2025 1 comment videochat 17 فبراير، 2025 - 5:21 م 293109 69869Discovered your weblog and decided to have a study on it, not what I usually do, but this weblog is great. Awesome to see a web site thats not spammed, and truly makes some sense. Anyway, excellent write up. 644488 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.