راديو كندا الدولي / RCI
اتهمت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة، أنيتا أناند، إسرائيل بـ’’الاعتداء‘‘ على الفلسطينيين، وحذّرت من أنّ صبر كندا ليس بلا حدود، فيما تمنع إسرائيل إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
’’لقد مات أكثر من 50.000 شخص نتيجة العدوان على الفلسطينيين والغزاويين في فلسطين‘‘، قالت أناند اليوم للصحافيين وهي في طريقها لحضور أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد الذي شكّله مارك كارني وأدّى اليمين الدستورية أمس.
التجويع كسلاح حرب
وندّدت أناند، التي أصبحت أمس وزيرة للخارجية في حكومة كارني الجديدة، بالحظر الإسرائيلي المستمر على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في الوقت الذي يحذّر فيه خبراء دوليون في مجال الأمن الغذائي من أنّ مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة إذا لم تضع إسرائيل حداً لهذا الحصار وأيضاً لهجومها العسكري.

أطفال فلسطينيون محتشدون أثناء توزيع مواد غذائية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.
الصورة: Getty Images / Ahmad Hasaballah
’’لا يمكننا السماح باستمرار استخدام الغذاء كأداة سياسية‘‘، قالت وزيرة الخارجية الكندية.
وبذلك تكرر أناند ما سبق لكارني أن قاله أواخر الشهر الفائت بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ مخزونه من الأغذية في قطاع غزة قد استنفد بسبب الحصار.
ومنذ 18 آذار (مارس)، تاريخ انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الذي تمّ التوصل إليه في كانون الثاني (يناير) بعد حرب دامت 15 شهراً، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل نحوٍ من 3.000 فلسطيني في قطاع غزة. ونزح مئات الآلاف من سكان القطاع عن ديارهم مع استيلاء إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة داخل القطاع.

دبابات إسرائيلية على حدود إسرائيل مع قطاع غزة.
الصورة: afp via getty images / MENAHEM KAHANA
وكان هجوم شنته حركة حماس انطلاقاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 قد أسفر عن مقتل 1.200 شخص، معظمهم مدنيون، وأسر 251 شخصاً اقتيدوا كرهائن إلى قطاع غزة. وتمّ الإفراج لاحقاً عن أكثر من نصف الرهائن أحياء على دفعات وعن جثامين عائدة لعشراتٍ منهم.
وردّت إسرائيل على ذاك الهجوم بهجوم عسكري واسع النطاق أسفر لغاية الآن عن مقتل 52.928 فلسطينياً في قطاع غزة وفقاً لوزارة الصحة في حكومة حماس، بمن فيهم الذي سقطوا منذ انهيار وقف إطلاق النار، ومن ضمنهم 70 قتيلاً سقطوا اليوم، عدا عن الجرحى والمفقودين.
كما أسفرت الضربات الإسرائيلية عن إلحاق دمار واسع النطاق في البنى التحتية والمساكن وتشريد 90% من سكان القطاع، وأحياناً كثيرة بشكل متكرر.
ولغاية الآن نادراً ما علّق كارني على الوضع في الأراضي الفلسطينية. وهو صرّح خلال الحملة الانتخابية بأنه لن يعترف بدولة فلسطين على المدى القصير، وإن كان يدعم حلّاً قائماً على أساس الدولتين. كما رفض تصنيف ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية على أنه إبادة جماعية أم لا.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:
- ترودو يندد بالعدد ’’الكثيف جداً‘‘ من القتلى المدنيين بنيران إسرائيل
- كندا تجدّد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في الشرق الأوسط
- الإعلان عن وفاة آخر كندية مفقودة في هجوم حماس على إسرائيل
- كندا تصوّت في الأمم المتحدة لصالح وقفٍ لإطلاق النار في غزة
- ترودو يعتبر أنّ إسرائيل تعقّد تحقيق استقرار في الشرق الاوسط
- ترودو يؤكد على التزام كندا بحلّ الدولتيْن، فلسطينية وإسرائيلية