أبوقصرة قال إن السلطات الجديدة تتفاوض مع القوات الكردية لكنها جاهزة لـ”استخدام القوة” إذا لزم الأمر
اندبندنت عربية / أ ف ب
أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة اليوم الأربعاء أن السلطات الجديدة التي تعهدت حل الفصائل المسلحة ودمجها في إطار جيش موحد، تفاوض القوات الكردية لكنها مستعدة للجوء إلى “القوة” إذا لزم الأمر.
وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها “هيئة تحرير الشام” الرئيس بشار الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلنت السلطات الجديدة في الشهر ذاته التوصل إلى اتفاق مع “جميع الفصائل المسلحة” يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديمقراطية (المعروفة بقسد) التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي البلاد.
وقال أبو قصرة في لقاء مع صحافيين داخل دمشق إن “باب التفاوض مع ’قسد‘ في الوقت الحاضر قائم وإذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين”، وأشار إلى أن “الرؤية غير واضحة في التفاوض مع ’قسد‘ حتى اليوم”.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أواخر الشهر الماضي وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع، مشيراً إلى أن المحادثات كانت “إيجابية”.
وأضاف أن الاجتماع كان “لقاء تمهيدياً لوضع أساس للحوار المستقبلي”، لافتاً إلى أنه “تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول إلى تفاهمات مستقبلية”.
وأكد الشرع في مقابلة مع قناة العربية أواخر ديسمبر 2024 أن على قوات سوريا الديمقراطية الاندماج في الجيش السوري الجديد.
وأكد أبو قصرة في تصريحاته اليوم أنه “لا يمكن أن تدخل ’قسد‘ كجسم في وزارة الدفاع لأن ذلك لا يحقق المصلحة العامة”، مشدداً على وجوب أن “تنتقل كل الفصائل للحالة المؤسساتية بما فيها ’هيئة تحرير الشام‘”.
وقوات سوريا الديمقراطية هي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها دون مواجهات.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أكد أخيراً الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض “أية مشاريع انقسام” تهدد وحدة البلاد.
المزيد عن: سورياوزير الدفاع السوريالقوات الكرديةالأكرادقسدقوات سوريا الديمقراطيةبشار الأسدأحمد الشرع