عرب وعالمعربي هل يدخل العراق الفوضى؟… ارتفاع عدد القتلى في الاحتجاجات by admin 26 أكتوبر، 2019 written by admin 26 أكتوبر، 2019 12 تصاعدت الدعوات إلى التظاهر مع انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحتها المرجعية الدينية الشيعية إلى الحكومة اندبندنت عربية / وكالات في اليوم الذي أتمت فيه الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي عامها الأول، الخميس 24 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد ساعات من خروجه مدافعاً عن إنجازاته، عمت التظاهرات الاحتجاجية مدناً عدة في العراق. وقد قُتل أكثر من 30 متظاهراً في بغداد ومناطق في الجنوب، وفق المفوضية العراقية لحقوق الإنسان. وتُعد هذه التظاهرات استئنافاً للاحتجاجات المطلبية التي انطلقت في مطلع أكتوبر وأسفرت عن مقتل نحو 157 شخصاً. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام للرصاص الحي منذ مساء الخميس. ومن بين القتلى ثلاثة في مدينة البصرة النفطية في جنوب البلاد، التي شهدت العام الماضي أسبوع عنف مماثلاً. وفيما دعا المرجع الشيعي علي السيستاني المتظاهرين والقوات الأمنية إلى “ضبط النفس” لتجنب “الفوضى”، حاول متظاهرون اقتحام أحد مقار “عصائب أهل الحق”، أحد أبرز فصائل “قوات الحشد الشعبي”، وفق ما أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية مصادر أمنية وطبية. أضاف ممثل السيستاني في خطبة الجمعة، أن تأكيد المرجعية الدينية ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية خالية من العنف ينطلق “من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد” و”يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل إلى الفوضى والخراب، ويفسح ذلك المجال لمزيد من التدخل الخارجي، ويصبح ساحة لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والإقليمية”. وقُتل 11 متظاهراً مساء الجمعة حرقاً بعد إضرام النار بمقر منظمة بدر، أكبر فصائل قوات الحشد الشعبي في مدينة الديوانية في جنوب العراق، وفق مصادر أمنية. وأعلنت السلطات حظراً للتجوال في البصرة وبابل والناصرية. وفرقت القوات الأمنية محتجين في كربلاء بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وأضرم متظاهرون النار بمبنيي محافظتي ذي قار والديوانية، وأحرقوا أكثر من عشرة مقار لأحزاب سياسية في جنوب البلاد، وفق مصادر أمنية. وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد. ووُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس من قبل حكومة عادل عبد المهدي التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصاً سفارة الولايات المتحدة. ودفع ذلك المتظاهرين إلى العودة إلى ساحة التحرير الرمزية، التي يفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية. “كلهم حرامية” وكان هتاف المتظاهرين موحداً “كلهم حرامية”، داعين إلى إسقاط الحكومة، في بلد غني بالنفط لكنّه يعاني عجزاً مزمناً في التغذية بالتيار الكهربائي ومياه الشرب. وجاءت عملية التفريق تلك قبل ساعات من التعبئة المرتقبة لأنصار مقتدى الصدر الذي وَضع كلّ ثقله في ميزان الحركة الاحتجاجيّة. والصدر الذي كان في طليعة الاحتجاجات من أجل مكافحة الفساد، دعا أنصاره إلى التظاهر، وطلب من فصائل “سرايا السلام” المسلّحة التي يتزعمّها الاستعدادَ “لحماية المتظاهرين”، ما أثار مخاوف من حصول مزيد من أعمال العنف. وكان يتوقّع أن تتّسع رقعة التظاهرات الجمعة لينضمّ إليها في فترة بعد الظهر أنصار الصدر الذي يدعم تحالف “سائرون” البرلماني الفائز في الانتخابات التشريعيّة في مايو (أيار) 2018. ودعا الصدر في وقت سابق إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. واقتحم أنصار الصدر المنطقة الخضراء في 2016 ودخلوا البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وفي استعراض واضح للقوّة، كانت فصائل “سرايا السّلام” قد خرجت في وقت سابق في مسيراتٍ مسلّحة في معقلها في مدينة الصدر. عبد المهدي والإصلاحات وانتقد عبد المهدي، في خطابه إلى الأمّة الصدر من دون أن يُسمّيه، متهماً أسلافه بأنهم سلّموه دولة ذات اقتصاد مستنزف وأمن هش. وكانت الحكومة العراقيّة أصدرت في 6 أكتوبر الحالي سلسلة قرارات “مهمّة” خلال جلسة استثنائيّة عقدت برئاسة عبد المهدي، تضمّنت حزمة إصلاحات من أجل تهدئة غضب المتظاهرين. وتصاعدت منذ أيام الدعوات إلى التظاهر الجمعة موعد انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحتها المرجعية الدينية الشيعية الأعلى في البلاد للسلطات، للاستجابة إلى مطالب المحتجين. ويشير خبراء إلى أن عدم اعتماد إصلاحات جذرية يطالب بها العراقيون بعد أربعة عقود من الحرب في بلد يشغل المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم، ليس إلا تأجيلاً للمشكلة. وأعلن البرلمان العراقي أنه سيجتمع السبت في جلسة مخصصة لمطالب المتظاهرين، ودراسة الإصلاحات التي أعلنها عبد المهدي. وفي السياق، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة “الانتهاكات الكبيرة” من قبل قوات الأمن لحقوق الإنسان في العراق، قائلاً “بحسب أولى استنتاجاتنا من المؤكد حصول انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان لا بد من إدانتها بشكل واضح” من دون مزيد من التفاصيل. المزيد عن: تظاهرات بغداد/ميدان التحرير/المنطقة الخضراء/عادل عبد المهدي/مقتدى الصدر/السيستاني/العراق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حزب الله يطلق مسار “الشيطنة” بوجه الثورة اللبنانية next post أوساط الحريري: باسيل يجب أن يدفع ثمناً سياسياً كمخرج للأزمة… وجرحى في المواجهات شمال لبنان You may also like لبنان يشهد “أغرب” جلسات انتخاب رئيس للجمهورية 9 يناير، 2025 جلسة انتخاب رئيس لبنان الـ14: سجالات دستورية وشتائم…... 9 يناير، 2025 جوزيف عون بدأ مشروعه السياسي من وزارة الدفاع 9 يناير، 2025 رحلة القصور الرئاسية اللبنانية من القنطاري إلى بعبدا... 9 يناير، 2025 عون بخطاب القسم: حق الدولة في احتكار حمل... 9 يناير، 2025 سيدة لبنان الأولى المتوقعة.. ماذا نعرف عن نعمت... 9 يناير، 2025 المعارضة اللبنانية تتوافق على انتخاب جوزاف عون رئيسا... 9 يناير، 2025 إسرائيل تخترع حدودا جديدة بخرائط قديمة فما الجدوى؟ 9 يناير، 2025 هذا ما أخفاه الإسرائيليون عن الفريق الأميركي المكلف... 9 يناير، 2025 من المسؤول عن غياب المرأة اللبنانية في منصب... 9 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.