عرب وعالمعربي هل نجا نظام الأسد من السقوط؟ by admin 15 مارس، 2020 written by admin 15 مارس، 2020 114 المصير لا يزال عالقاً على التطورات السياسية المقبلة ومستقبل المسار التفاوضي لبدء الإعمار اندبندنت عربية / أحمد عبد الحكيم صحافي @a7medhakim بعد أن وصلت سيطرته على ما دون الـ20 في المئة من مساحة الأراضي السورية في العام 2015، واقتربت فصائل من المعارضة المسلحة من تهديد العاصمة دمشق، تدخل الحرب المدمرة في سوريا عامها العاشر، بوقائع مغايرة على المستويين العسكري والسياسي، لتعيد معها أسئلة “المستقبل والمصير” لتلك الهتافات الديمقراطية الأولى التي صدحت انطلاقاً من درعا (جنوب) منتصف مارس (آذار) 2011، مطالبةً بإصلاحات في بلد تحكمه أسرة الأسد منذ عقود بقبضة من حديد. وفي وقت باشرت روسيا وتركيا الأحد تسيير أول دورية مشتركة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا حيث يخيم وقف هش لإطلاق النار بعد أسابيع من أعمال العنف، انطلقت آليات مدرعة وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية من قرية ترنبة لتسلك الطريق الدولي “إم فور” بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة، على ما أوضحت وكالات تاس وإنترفاكس وريا نوفوستي الروسية. فكيف تغيّرت الأوضاع؟ وهل باتت تقترب أكثر لصالح القوات الحكومية ما يعزز من اعتباره “نجاة سياسية” للرئيس السوري بشار الأسد من السقوط مثل أقرانه في عدد من الدول العربية الذين سبقوه؟ أم لا يزال “صراع السياسة” طويلاً لحسم الحرب؟ تتباين آراء المراقبين والمتخصصين، وإن أجمعوا على أن غمار الحرب تسبب في أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق توصيف الأمم المتحدة، إذ سقط أكثر من 380 ألف قتيل، ونزح وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن تعرض مناطق كاملة للدمار. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس (آذار) 2011 نزاعاً دامياً، بدأ باحتجاجات شعبية سلمية ضد النظام مطالبة بالديمقراطية والحريات، سرعان ما قوبلت بقمع مارسته أجهزة النظام، قبل أن تتحوّل إلى حرب مدمرة تشارك فيها أطراف عدة. هل نجا الأسد من السقوط؟ حسب عدد من المراقبين والمتخصصين، الذين تحدثت إليهم “اندبندنت عربية”، تباينت الآراء حول تقييم مستقبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد 9 سنوات من الحرب المدمرة في البلد، إذ يرى البعض أن مصير الرئيس لا يزال عالقاً على التطورات السياسية المقبلة، ومستقبل المسار التفاوضي “الضروري” لبدء مرحلة إعادة الإعمار، فضلاً عن ارتهانه إلى طبيعة التوافق أو الاختلاف بين أقرب حلفائه (الروس والإيرانيون). ويرى آخرون أن استعادة القوات الحكومية نحو 70 في المئة من الأراضي في العام 2020 تمهّد لبسط كامل لسيطرته على الأرض بفضل دعم حلفائه وفشل فصائل المعارضة في تقديم بديل سياسي كامل وواضح منذ السنوات الأولى من عمر “الثورة”، ما يعني “النجاة من فخ السقوط”. وحسب قاسم الخطيب، عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والقيادي في الائتلاف السوري، “لا يمكن أن ينتصر حاكم على شعب”، مضيفاً “حتى مع السيطرة على الأرض واستعادة مساحات واسعة تمكّنت فصائل المعارضة في سنوات سابقة من السيطرة عليها، إلا أن ما فعله نظام بشار الأسد في سوريا لا يمكن أن ينساه الشعب الذي خرج سلمياً مطالباً بإصلاحات وحريات، سرعان ما ردّ عليه النظام بالقمع الدموي”. ويقول الخطيب، “لا تزال الأوضاع قابلة للانفجار السياسي في أي وقت بكل الأحياء التي يسيطر عليها النظام السوري وحلفاؤه، فالمطالب برحيل النظام باقية، والعمل متواصل لإنشاد سوريا جديدة ما بعد أسرة الأسد”. ويضيف، “من يتمعّن المشهدين السياسي والأمني في سوريا اليوم يرى أنهما مرهونان بيد الخارج، وحكومة الأسد باتت بالكامل مرهونة لمصالح الروس والإيرانيين، وهو ما يعني تزايد احتمالات التصادم وتضارب المصالح قريباً”. ومنذ سبتمبر (أيلول) 2015، انضمت روسيا رسمياً إلى الحرب الدائرة في سوريا لدعم قوات الأسد، وتمكّنت عبر نشرها لمقاتلات وقوات على الأرض، فضلاً عن الدعم العسكري الواسع، بمساعدة إيران من تغيير معادلة الصراع على الأرض ومساره ضد مقاتلي المعارضة. في الاتجاه ذاته، يرى فراس الخالدي، عضو هيئة التفاوض السورية وعضو لجنة صياغة الدستور، أن “فكرة نجاة الأسد بصورة كاملة بعد مرور 9 سنوات على الحرب مستبعدة”، معتبراً أن مصير الرئيس السوري متوقف على “ضرورة المضي في المسار السياسي التفاوضي مع الأطراف السورية من أجل بدء مسار إعادة الإعمار”. وحسب الخالدي، أيضاً، “فالأحداث السورية بدأت بمطالب سياسية في الإصلاح والديمقراطية ولا تزال باقية، ولم يتحقق منها شيء. إطالة أمد الصراع والنصر الزائف بالسيطرة على الأرض لا يعنيان انتهاء المطالب السياسية”، معتبراً أن “تحقيق سلام جاد وحقيقي على الأرض يتطلب المُضي في المسار السياسي التفاوضي، وهو ما يجعل عملية إعادة الإعمار مرهونة ببدئه”. وأحدث النزاع منذ اندلاعه دماراً هائلاً، قدرت الأمم المتحدة في وقت سابق تكلفته بنحو 400 مليار دولار، بينما تشير تقديرات البنك الدولي في عام 2016 إلى أن تكلفة إعمار سوريا تصل 780 مليار دولار، إذا استمرّ الصراع حتى عام 2021، معتبرة أن عملية إعادة بناء البلاد ربما تستغرق أكثر من 50 عاماً، في حال توفّرت عدة شروط من بينها انعدام الفساد. ووفق الخالدي، فإنّ “مصالح الحلفاء الرئيسين لنظام الأسد متضاربة ومرشحة إلى الصدام”، في إشارة إلى الروس والإيرانيين، مضيفاً، “يوجد إجماع وتوافق دولي وأممي على ضرورة المضي قدماً في المسار السياسي شرطاً لإعادة الإعمار، وهو ما يمثل امتحاناً لجميع الأطراف”. في المقابل يقول فبريس بلانش، متخصص الشؤون السورية وأستاذ في جامعة “ليون الثانية”، إن “بشار الأسد فاز بالحرب”، معتبراً أن “عام 2012 كان عاماً حاسماً بالنسبة إلى سوريا، بمعنى أن المعارضة المسلحة لم تتمكن من بناء جيش قوي ومتماسك، ولا مشروع سياسي جدي للسوريين. في حين أنّ القوات الموالية بشار الأسد بقيت متماسكة إلى حد بعيد، وفارضة سيطرتها على المدن الكبرى، والمناطق المهمة والحيوية بالنسبة إلى النظام”. وحسب بلانش، فإنّ “وتيرة الأحداث تسارعت بعد أن استعاد النظام مدينة حلب في 2016، وباتت تقود كل المؤشرات إلى أنّ القوات الحكومية ستستعيد تدريجياً السيطرة على غالبية المناطق المهمة في سوريا”، مشيراً إلى “محورية الدورين الروسي والإيراني في قلب موازين الصراع لصالح القوات الحكومية”. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، تمكّنت قوات الأسد وحلفاؤها من هزيمة فصائل المعارضة بأكبر معقل حضري لهم في حلب بعد أشهر من الحصار والقصف، في تأكيد الزخم الذي اكتسبه الأسد. واستمر زحف القوات الحكومية على مناطق سيطرة المعارضة تدريجياً، لتتمكّن في أبريل (نيسان) 2018، بعد أشهر من الحصار والغارات الجوية من استعادة الغوطة الشرقية، ثم تلتها في يونيو (حزيران) من العام ذاته، من السيطرة على معقل المعارضة الجنوبي في درعا، ما مثّل “انتكاسة” لفصائل المعارضة. ماذا عن المرحلة المقبلة؟ في غضون ذلك، ووفق لينا الخطيب، مديرة مركز كارنيغي في بيروت، فإنه “ومع اعتبار حتى اللحظة، أن نظام بشار الأسد صمد نحو تسع سنوات في الحرب الأهلية. إلا أنّ السؤال بالنسبة إلى أولئك الذين استثمروا في المستقبل السوري لم يعد عمّا إذا كان النظام سينجو من عدمه، إنما عن كيفية سعيه لتثبيت أركان قوته قبيل إنهاء الحرب التي تجتاح البلاد”. وحسب الخطيب في مقال لها، بمجلة “فورين أفيرز”، “قد يكون الأسد دخل المعركة معتقداً أنّ النظام سيستطيع الاحتفاظ بالسلطة التي تمتّع بها قبل عام 2011، لكن لكي يثبت الأسد للعالم بأنه لا يزال يُمسك بزمام السلطة، وأن علاقات نظامه جاهزة للتطبيع، فلا شكّ أنه سيسعى لاستعادة الأراضي السورية كلها”، معتبرة أنه “بهدف الحفاظ على تماسكه الداخلي لن يلتفت نظام الأسد إلى حاجات الشعب السوري، فطموحه منصب على النجاة المحضة التي يمكن أن يكفلها الحفاظ على شبكة موالاة باتت شريان الحياة للنظام على مدار الصراع”. ويذكر الخطيب، “نجح الأسد في هدفه المتمثّل في استعادة السيطرة على الأراضي السورية، لكنّ المشكلة الرئيسة هي الشمال، حيث يسيطر الإسلاميون على الشمال الغربي مقاومين تقدّم الأسد. أمّا الشمال الشرقي فيقع تحت هيمنة أكراد (قوات سوريا الديمقراطية) التي دحرت تنظيم داعش خارج المنطقة عام 2018، وأسست نوعاً من الحكم الذاتي بدعم من القوات الأميركية”. وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب قوات بلاده من سوريا، عقدت قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، اتفاقاً مع الحكومة السورية يتيح لقوات النظام دخول مناطق الشمال الشرقي، ومواجهة الهجوم التركي. واليوم، تدير القوات الكردية المنطقة في ظل وجود الجيش السوري. صراع مستمر والمأساة باقية ورغم تباين آراء المتخصصين في شأن مستقبل الحرب المدمرة في سوريا مع بداية عامها العاشر، فإنهم يجمعون على تلك المأساة الإنسانية التي خلّفتها، واعتبرتها الأمم المتحدة أكبر المآسي الإنسانية في العصر الحديث منذ الحرب العالمية الثانية. وحسب آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فتسبّبت تسع سنوات من الحرب الدامية والمدمرة بسوريا في مقتل 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني (بينهم أكثر من 22 ألف طفل، و13 ألف امرأة). وأحصى المرصد السوري الذي يعتمد منذ بدء النزاع على شبكة واسعة من المراسلين والمصادر في مختلف المناطق، مصرع أكثر من 129 ألف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، وبينهم 1697 عنصراً من حزب الله اللبناني الذي يقاتل بشكل علني إلى جانب دمشق منذ العام 2013. كما تسبب النزاع في سوريا بأكبر موجة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، واضطر أكثر من نصف سكان سوريا ما قبل الحرب إلى النزوح داخل سوريا أو اللجوء إلى خارج البلاد. ويرتفع عدد اللاجئين حسب أرقام الأمم المتحدة إلى 5,5 مليون نسمة، بينما تخطّى عدد النازحين ستة ملايين نسمة، وفق أرقام فبراير (شباط) 2020. ووفق الأمم المتحدة أيضاً، بات 83 في المئة من السكان يعيشون اليوم تحت عتبة الفقر، مقابل 28 في المئة قبل الحرب، بينما يجد نحو 80 في المئة من العائلات صعوبة في تأمين حاجاتها الغذائية الأساسية، حسب برنامج الأغذية العالمي. وتواجه البلاد حالياً نقصاً في المحروقات، كما تشهد أزمة اقتصادية خانقة، وقدرت السلطات السورية خسائر قطاع النفط والغاز منذ 2011 بـ74 مليار دولار، الذي يعد أحد أبرز مصادر الدخل في البلاد. المزيد عن: سوريا/الثورة السورية/بشار الأسد/إيران/روسيا/حلفاء بشار الأسد/المعارضة السورية 30 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نصائح لـ “حزب الله” عدلت موقفه من تدابير كورونا وصندوق النقد next post “سماء خضراء” مجموعة قصصية جديدة للكاتبة غنية الشبيبية You may also like حكايات وأرقام مفزعة للمختفين قسرا في سوريا 24 ديسمبر، 2024 أكراد سوريا… معركة التاريخ والمخاض الجديد 24 ديسمبر، 2024 مخطوفون ومطلوبون… ما مصير رجالات الأسد في لبنان؟ 24 ديسمبر، 2024 الغموض يكتنف مصير السوريين في مصر بعد الإطاحة... 24 ديسمبر، 2024 لبنان يبحث عن جثامين مفقوديه وينتظر الانسحاب الإسرائيلي 24 ديسمبر، 2024 الشرع يتفق مع قادة الفصائل السورية على الاندماج... 24 ديسمبر، 2024 فلسطين وإسرائيل… 3 انقلابات ونكبة في ربع قرن 24 ديسمبر، 2024 حازم صاغيّة يكتب عن: الأسد في سوريا ولبنان…... 24 ديسمبر، 2024 ما هي قناة بنما ولماذا هدد ترمب بالسيطرة... 24 ديسمبر، 2024 نهاية رعب الحواجز وجمع الإتاوات على طرق سوريا 24 ديسمبر، 2024 30 comments Anitra 20 يونيو، 2020 - 1:20 ص It’s awesome to pay a quick visit this web page and reading the views of all mates about this post, while I am also eager of getting knowledge. my webpage g well Reply Reggie 20 يونيو، 2020 - 11:37 م I’m truly enjoying the design and layout of your website. It’s a very easy on the eyes which makes it much more pleasant for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Outstanding work! Have a look at my webpage; some g Reply Gwen 21 يونيو، 2020 - 11:45 ص Your method of describing everything in this article is truly good, every one be capable of easily be aware of it, Thanks a lot. my web blog :: g about Reply Gino 21 يونيو، 2020 - 9:43 م Wow that was strange. I just wrote an incredibly long comment but after I clicked submit my comment didn’t appear. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyway, just wanted to say excellent blog! Stop by my site … rsacwgxy g Reply Jayne 26 يونيو، 2020 - 9:53 ص Just want to say your article is as astounding. The clearness in your post is just spectacular and i could assume you are an expert on this subject. Fine with your permission allow me to grab your RSS feed to keep updated with forthcoming post. Thanks a million and please carry on the enjoyable work. Also visit my homepage; cbd oil (eng.prokatavtomobil.by) Reply Donald 29 يونيو، 2020 - 10:34 ص WOW just what I was searching for. Came here by searching for cbd oil that works 2020 Reply Magnolia 18 يوليو، 2020 - 1:38 ص There’s certainly a great deal to learn about this subject. I like all of the points you have made. Also visit my page web hosting sites Reply Latanya 23 يوليو، 2020 - 3:25 ص I’m pretty pleased to find this web site. I wanted to thank you for your time due to this fantastic read!! I definitely savored every part of it and I have you bookmarked to see new things in your site. Here is my homepage; website hosting companies Reply Kali 29 يوليو، 2020 - 4:18 ص Very nice post. I absolutely love this site. Continue the good work! Also visit my blog post; cheap flights with jet2.com Reply Frank 24 أغسطس، 2020 - 1:29 م I have been surfing online more than 4 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all web owners and bloggers made good content as you did, the web will be a lot more useful than ever before. cheap flights 31muvXS Reply Katlyn 27 أغسطس، 2020 - 9:33 ص Hello there, You have done an excellent job. I’ll definitely digg it and personally suggest to my friends. I am sure they’ll be benefited from this website. Check out my website :: cheap flights Reply Nestor 5 سبتمبر، 2020 - 12:16 م This design is incredible! You definitely know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Fantastic job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Feel free to visit my web site: web hosting company Reply зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 6:27 م Appreciate the recommendation. Will try it out. Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 8:25 م of course like your website however you need to test the spelling on quite a few of your posts. Several of them are rife with spelling problems and I in finding it very bothersome to tell the truth on the other hand I will certainly come back again. Reply new cs2 gamble websites 2024 8 مايو، 2024 - 11:33 م I always spent my half an hour to read this webpage’s articles daily along with a cup of coffee. Reply F. Skorina Gomel State University 16 مايو، 2024 - 11:05 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 3:48 م Hurrah! Finally I got a webpage from where I be able to actually take useful data regarding my study and knowledge. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 7:06 م No matter if some one searches for his required thing, so he/she needs to be available that in detail, so that thing is maintained over here. Reply 国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 3:53 ص Hey there! Would you mind if I share your blog with my twitter group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content. Please let me know. Cheers Reply russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 11:26 م Magnificent goods from you, man. I’ve be aware your stuff prior to and you’re simply too wonderful. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the best way through which you are saying it. You make it entertaining and you still take care of to stay it sensible. I can not wait to read far more from you. This is actually a terrific website. Reply hot fiesta casino 13 يونيو، 2024 - 10:01 ص This is very fascinating, You are an overly professional blogger. I have joined your feed and sit up for looking for more of your wonderful post. Also, I have shared your web site in my social networks Reply hot fiesta казино 14 يونيو، 2024 - 9:55 ص Terrific article! This is the type of information that are meant to be shared around the web. Disgrace on the seek engines for not positioning this publish upper! Come on over and visit my site . Thank you =) Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 10:42 ص Undeniably believe that which you stated. Your favorite justification appeared to be on the internet the simplest thing to be aware of. I say to you, I definitely get irked while people consider worries that they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal. Will likely be back to get more. Thanks Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 7:22 ص Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:07 م WOW just what I was searching for. Came here by searching for %keyword% Reply строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 10:16 ص Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 4:25 ص I constantly emailed this website post page to all my friends, since if like to read it then my friends will too. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:55 م Howdy! I realize this is somewhat off-topic but I had to ask. Does operating a well-established blog like yours take a massive amount work? I’m completely new to blogging but I do write in my diary on a daily basis. I’d like to start a blog so I can share my own experience and thoughts online. Please let me know if you have any ideas or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it! Reply Jac Благовещенск 20 أغسطس، 2024 - 12:17 ص Greetings from Colorado! I’m bored to death at work so I decided to check out your site on my iphone during lunch break. I really like the knowledge you present here and can’t wait to take a look when I get home. I’m amazed at how quick your blog loaded on my cell phone .. I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, superb site! Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 11:49 ص Hi, its nice article concerning media print, we all understand media is a great source of information. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.