الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » هل ثمة مخاطر لفوز أميركا بالسباق على لقاح كورونا؟

هل ثمة مخاطر لفوز أميركا بالسباق على لقاح كورونا؟

by admin

نظام الرعاية الصحية ليس مسؤولاً ولا رحيماً

اندبندنت عربية / مايكل أرسونو صحافي وكاتب

حين يتعلق الأمر بالسباق على التوصل إلى علاج لفيروس كورونا، ثمة سبب جديد يجعلنا جميعاً لا نتفاءل إلا قليلاً وبحذر. وللأسف، ثمة دافع إضافي للخوف لدينا نحن في أميركا الذين يفهمون أن ما يمكن أن يُعرَف بـ”مرض الأغنياء” عالمياً يشكّل حكماً بالموت على الفقراء في الوطن، وسبباً آخر للخوف.

ونتيجة للإشارات المتواضعة والمحمّلة بالدلالة، فلربما نكون قد اقتربنا من اختراق طبي [في شأن اللقاح] ما يطرح علينا سؤالاً جدياً بشأن مدى مصلحتنا الجماعية في تأييد توصل بلد يتمتع بنظام أكثر إنصافاً للرعاية الصحية على اللقاح أولاً.

ليس المقصود بهذا الازدراء الكامل للأخبار التي تنسب إلى “موديرنا” Moderna، الجهة المصنعة لأول لقاح لفيروس كورونا سيُختبَر على البشر هنا، تأكيدها أنه يبدي إشارات إلى نجاح كبير. فقد تطوع ثمانية متطوعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 سنة في التجربة، ويبدو أن اللقاح سليم وقادر على حفز رد مناعي في مواجهة الفيروس، استناداً إلى الاستنتاجات الأولية.

بالطبع، لا نزال بعيدين جداً جداً عن لقاح يُتاح على نطاق واسع في أميركا، حتى لو أثبت اللقاح سلامته في نهاية المطاف. فمزيد من الاختبار لا يزال واجب الإجراء، فثمانية متطوعين ليسوا كافين أبداً. وحتى لو جرى كل شيء في شكل رائع، فإن إنتاج ما يكفي من اللقاح لجعله متوفراً على نطاق واسع لعموم الأميركيين الذين يفوق عددهم 300 مليوناً، سيتطلب وقتاً.

ومع ذلك دعمت تلك الأنباء [عن قرب التوصل إلى لقاح] “وول ستريت”. فقد قفزت أسهم “موديرنا” الاثنين الماضي، عقب صدور أنباء جيدة بشأن لقاحها. والأكثر إثارة للمستثمرين والعالم بأسره، أن عشرات الشركات والجامعات تعمل على صنع لقاحاتها الخاصة بها. وتختبر شركات وجامعات كثيرة لقاحات محتملة على مرشحين من البشر، من بينها شركة “بفايزر” Pfizer وشريكتها الألمانية “بيو إن تك” BioNTech، والشركة الصينية “كان سينو” CanSino، وجامعة أوكسفورد بالشراكة مع “أسترا زينيكا” University of Oxford in association with AstraZeneca، وهذا غيض من فيض.

لا أريد أن أنتقص من مواطنيّ الأميركيين. وعلى الرغم من أنني غير معجب ببوريس جونسون ولا أحب تناول الفول على الفطور، أود أن يعثر الناس الطيبون في جامعة أوكسفورد على اللقاح أولاً. فأنا أحب مواطني الأميركيين لكنني أكره نظامنا في الرعاية الصحية. ويبدو أن أحداً لا يحب هذا النظام سوى المستفيدين منه.

يتمثّل ما يقلقني أنا وغيري من المطّلعين على نظام الرعاية الصحية الأميركي، في أننا نفهم أن هذا النظام ليس نظاماً للرعاية الصحية بمقدار كونه صناعة (لقطاع ) التأمين الصحي (الخاص). إذ يتوجّب ألا توجّه الرعاية الصحية بموجب الربح وحده، إذ يفضي ذلك إلى مستوى صحي متدنٍ، وهذا من العوامل التي تسهم في جعل الوفيات الأميركية بسبب فيروس كورونا ثلث إجمالي الوفيات العالمية بهذا الفيروس. ونعرف أن شخصاً لا يمتلك الوسائل اللازمة للدفع في مقابل الرعاية الصحية، سيتركه هذا البلد يلاقي حتفه.

وهكذا يموت أناس كثر من دون داعٍ الآن لأن نظام الرعاية الصحية الأميركي مصمم لهذا الغرض. فلماذا أثق بأي شكل من الأشكال بأن نظامنا للرعاية الصحية سيفعل الأمر الصحيح، ويصح الأمر نفسه أكثر بالنسبة إلى صناعة المستحضرات الصيدلانية؟

كلا، أنا لا أعمم، ولن أنعت بالشر كل شركة أو كل عقار تنتجه الشركات، لكن أياً منا يجب ألّا يخدع نفسه في ما يتعلق بالطريقة التي يمكن التوصل بها إلى صنع أدوية. وفي شكل خاص، أنا رجل أسود ومثليّ جنسيّاً، وأعي تماماً أن كثيراً من الرجال المثليين السود واللاتينيين يموتون لأن أدوية كتلك الخاصة بالوقاية قبل التعرّض لـ[فيروس الإيدز] PrEP مرتفعة الثمن في شكل لعين.

وسيفعل هذا البلد الشيء نفسه للسود الذين يشكلون نسبة أكبر مما ينبغي من ضحايا فيروس كورونا لأسباب تتعلق بكونهم مقموعين ( ومن الجماعات الأقل حظوة في المجتمع الأميركي) أكثر من مسألة سوء تحملهم لمسؤوليتهم الصحية الشخصية حيال ذلك.

وأود أن أنظر إلى كل شركة أميركية لصنع الأدوية في شكل أفضل من ذلك، لكنني لا أستطيع أن أخدع نفسي في هذا الاقتصاد أو المناخ. وأود أن آمل في نجاح الناس الذين يمتلكون نظاماً للرعاية الصحية متاحاً للجميع( في اكتشاف اللقاح)، وليس أن يكتشفه القادرون على تسديد تكاليفه وحدهم.

يجب أن يعلّمنا هذا المرض [كورونا] أن نكون ميالين أكثر إلى فعل الخير والرحمة، وفي السباق إلى لقاح لفيروس كورونا، أضع الأخلاق قبل الجنسية. وفي حين أتذكر الحكايات الرمزية (والأساطير) التي أُخبِرتُها حول أميركا في حصة التاريخ (في المدرسة)، أرى أن هذا ما يجب أن نفعله في كافة الأحوال.

© The Independent

المزيد عن: لقاح كورونا/شركات أدوية/مثليو الجنس/رعاية صحية/العدوى/شركات الأدوية الأميركية/القطاع الصحي الأميركي

 

 

You may also like

12 comments

Dalene 20 يونيو، 2020 - 7:58 ص

whoah this weblog is fantastic i really like
reading your articles. Keep up the good work!
You realize, many persons are searching around for this info, you can aid them greatly.

My blog post … when g

Reply
Caren 20 يونيو، 2020 - 11:11 م

Ahaa, its good conversation on the topic of this piece of writing here at this web
site, I have read all that, so at this time me also commenting here.

My homepage just g

Reply
Hilton 21 يونيو، 2020 - 11:40 ص

Wonderful article! This is the type of info that g
are meant to be shared around the internet.

Shame on the seek engines for now not positioning this put up
higher! Come on over and consult with my web site . Thank you =)

Reply
Davida 22 يونيو، 2020 - 7:11 م

I relish, lead to I discovered exactly what I was looking for.

You have ended my 4 day lengthy hunt! God Bless you man. Have a nice day.
Bye

Here is my webpage g rsacwgxy

Reply
Katrina 27 يونيو، 2020 - 10:09 م

Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News.
Do you have any suggestions on how to get listed in Yahoo News?

I’ve been trying for a while but I never seem to get there!

Appreciate it

my web blog – cbd oil that works 2020

Reply
Audra 28 يونيو، 2020 - 3:41 ص

It’s nearly impossible to find knowledgeable people on this topic, but
you sound like you know what you’re talking about! Thanks

My page; cbd oil that works 2020

Reply
Christel 30 يوليو، 2020 - 2:09 م

I’m not sure where you are getting your information, but good topic.
I needs to spend some time learning much more or understanding more.
Thanks for magnificent information I was looking for this info for my mission. adreamoftrains web hosting services website hosting

Reply
Damion 5 أغسطس، 2020 - 8:18 م

Hello! I’ve been reading your blog for a long time now
and finally got the courage to go ahead and give you a shout out from
Porter Texas! Just wanted to tell you keep up the good job!

Look into my web site: webhosting

Reply
Karin 6 أغسطس، 2020 - 6:46 م

Because the admin of this web hosting reviews page is working, no question very rapidly
it will be renowned, due to its quality contents.

Reply
Charis 7 أغسطس، 2020 - 10:44 ص

Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it.
Look advanced to more added agreeable from you! However, how can we communicate?

Also visit my blog post: best website hosting

Reply
Fermin 24 أغسطس، 2020 - 1:23 ص

Inspiring quest there. What occurred after? Thanks!

My website … cheap flights

Reply
Holley 26 أغسطس، 2020 - 10:32 م

Today, while I was at work, my cousin stole my apple ipad and tested
to see if it can survive a 40 foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now
broken and she has 83 views. I know this is entirely off topic but I had to share it with someone!

Also visit my homepage: cheap flights

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00