بأقلامهمعربي هل الانتفاضة اللبنانية… مؤامرة؟ by admin 10 نوفمبر، 2019 written by admin 10 نوفمبر، 2019 66 “حزب الله” متخوف والحراك الشعبي أربك المجتمع الدولي اندبندنت عربية/ دنيز رحمة فخري صحافية لدى “حزب الله” قناعة بأن الثورة الشعبية والتظاهرات التي تدخل أسبوعها الرابع، هي ثمرة مؤامرة أميركية خليجية تستهدفه لإخراجه وحليفه “التيار الوطني الحر” من الحكومة، والإتيان بتشكيلة من تكنوقراط غير سياسية، يفقد الحليفان بسببها قدرة السيطرة على القرار السياسي من جهة وعلى مفاصل الدولة من جهة أخرى. كذلك، لدى الحزب مخاوف جدية من أن تتمكن الانتفاضة الشعبية التي ربطها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالسفارات، من تحقيق ما لم تقدر عليه كل محاولات إلغائه سابقاً عبر العقوبات، وغيرها من وسائل الضغط، فتفقد إيران ورقة مهمة تغنّى رئيسها بأكثر من إطلالة بأن قرارها هو لدى طهران. كل ذلك يفسر إصرار الحزب وحلفائه على رفض أي تشكيلة غير سياسية، حتى لو اضطُّر الأمر إلى تشكيل حكومة من لون سياسي واحد لا يرأسها سعد الحريري. حقيقة المؤامرة الدولية… تكشف مصادر دبلوماسية عن أن الحراك الشعبي الذي أربك في بداياته “حزب الله” والسلطة السياسية، أربك أيضاً المجتمع الدولي لا سيما الدول المتابعة للشأن اللبناني، وقد أصر الفرنسيون والبريطانيون وكذلك الأميركيون في الأسبوع الاول من الثورة على عدم استقالة الحكومة، خوفاً من الفراغ وحرصاً على الاستقرار، لكن الدفع الشعبي وتطوره، حمل وزارة خارجية كل من فرنسا وأميركا على إصدار بيانات تمسكت بحق الشعب في التعبير عن رأيه وطلبت من القوى الأمنية حماية المتظاهرين. موفد فرنسي وفي وقت يستعد لبنان لاستقبال موفد فرنسي، هو مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، إذ من المتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، عُلم أيضاً أنه سيلتقي “حزب الله”، فالمعلوم أن فرنسا الساعية دائماً إلى التسويات، تتمايز عن الولايات المتحدة الأميركية في شأن العلاقة مع طهران ولدى سفيرها في لبنان خط تواصل مع الحزب، وقد برز ذلك خلال حادثة الطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية من بيروت، وما تبعها من تطورات لعبت فرنسا دوراً أساسياً في الحد من تصعيدها. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يحمل مبادرة لحل الأزمة القائمة، وأن زيارته هي استطلاعية في محاولة لتأمين الاستقرار وتجنب الفراغ. وتقول المصادر نفسها إن فرنسا المتمسكة بالحريري رئيساً للحكومة، لا تزال على موقفها بالنسبة إلى ربط أي مساعدات بالإصلاحات وهي تدعو إلى تشكيل حكومة تنال ثقة الشعب والمجتمع الدولي. واشنطن… مهتمة في المقلب الأميركي، تكشف مصادر دبلوماسية أن موقف الادارة الأميركية انتقل الى مرتبة الاهتمام بالحراك الشعبي في لبنان عندما انتفض أهل النبطية وصور وكفرمان وبعلبك وغيرها من المناطق ذات الغالبية الشيعية، أي داخل بيئة “حزب الله”، عندها فقط اهتم الأميركيون بما يجري في لبنان، وربطوا ما يحصل مع العراق الذي انتفض فيه أيضاً مواطنوه الشيعة، فاتخذوا موقع المراقب من دون أي تدخل علني مباشر، لكن مشجع على تشكيل حكومة غير سياسية، انطلاقاً من موقفهم من الحكومة المستقيلة التي يعتبرون أن قرارها كان ممسوكاً من قبل “حزب الله”، وفق النظرة الأميركية. ولم يسجل للسفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد أي حراك أو لقاء، ولا نية لدى الأميركيين، تقول مصادر دبلوماسية، للتدخل في مسار تشكيل الحكومة، وهم ينتظرون تركيبتها لتحديد كيفية التعاطي معها، ويعتبرون أن ما يجري يصب في صالح إضعاف “حزب الله” والحد من التمدد الإيراني في لبنان والمنطقة، وقد جاءت تغريدة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في هذا الاتجاه، عندما ربط بين ثورة الشعب العراقي والشعب اللبناني، معتبراً أن الثورتين كانتا في وجه النظام الإيراني الفاسد. جولة استطلاع أميركية… في أوروبا وسط هذه الأجواء، علمت “اندبندنت عربية” أن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر يقوم بجولة أوروبية تشمل فرنسا وبريطانيا، والجولة تهدف إلى تنسيق المواقف في شأن عدد من القضايا، منها سوريا والعراق وبالطبع لبنان وموضوع “حزب الله”، لا سيما أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال تميّز بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب، في وقت كانت بريطانيا قد قررت في فبراير (شباط) الفائت تبديل موقفها من التمييز بين جناحَيْه العسكري والسياسي، وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها قررت الحظر على الحزب وتصنيفه تنظيماً إرهابياً لما له من تأثير مشجع على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. إنها مرحلة جديدة وخطيرة من تاريخ لبنان، وأخطر ما فيها أنها مفتوحة على كل الاحتمالات وعلى واقع جديد تسعى إليه الانتفاضة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق، التي سيحارب “حزب الله” وحلفاؤه بكل قواهم وبكل الوسائل لإفشالها. المزيد عن: لبنان ينتفض/ايمانويل ماكرون/حزب الله/إيران/كريستوف فارنو/دايفيد شنكر 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post احتجاجات على الفساد والحرمان تحل محل الحروب الأهلية الطائفية next post الأزمة في لبنان وصلت إلى “طريق مسدود” و”حزب الله”: لا تُلوى ذراعنا You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 1 comment istanbul escort 15 سبتمبر، 2021 - 9:44 م istanbul escort Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.