الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
Home » هل أقنعت أميركا إسرائيل بتأجيل ضرب إيران إلى “وقت لاحق”؟

هل أقنعت أميركا إسرائيل بتأجيل ضرب إيران إلى “وقت لاحق”؟

by admin

 

نتنياهو يبقي تفاصيل وتوقيت خطته سرية ويوسع بنك أهدافه

اندبندنت عربية / أمال شحادة

– كشف جهاز “الشاباك” عن أن إيران نجحت في تجنيد سبعة يهود إسرائيليين أسهموا في نقل معلومات حول قواعد عسكرية.

– قام السبعة بنقل 600 عملية تجسس لصالح إيران خلال حرب “طوفان الأقصى” ونفذوا العمليات في مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات، دفعت بواسطة عملات رقمية.

استكملت إسرائيل إعداد خطة ضرب إيران التي أضيفت إليها أهداف جديدة بعد هجوم المسيرة على بيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيساريا، حيث يقضي العطل الأسبوعية وغيرها مع عائلته. وبينما صرح أكثر من مسؤول أمني وعسكري إسرائيلي أن إيران ستجد نفسها مضطرة إلى الرد على العملية لما تشمله من “ضربات قاسية ومؤلمة”، صدرت أوامر لسلاح الجو ومنظومات الدفاع برفع حال الطوارئ وزيادة الجهوزية والاستعداد لاحتمال رد إيراني. وقال مسؤول أمني إن “الضربة ستكون قوية ومؤلمة ولن يكون أمام إيران إلا الرد عليها، وهو وضع يتطلب منا التحضير الواسع”.

جاء هذا صباح أمس الإثنين بعد أن كان المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتمع لغاية لساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليل أمس الأحد، ناقش خلال ست ساعات مختلف القضايا الأمنية في مركزها الضربة على إيران. نتنياهو الذي اعتبر وقيادة الأجهزة الأمنية استهداف بيته تجاوزاً للخطوط الحمر ويمثل استهدافاً لرموز الدولة العبرية، حمل إيران المسؤولية وأجرى جلسة مشاورات أمنية مقلصة، استبقت جلسة الكابينت بمشاركة عدد قليل من الوزراء والقادة الأمنيين وبغياب وزير الأمن يوآف غلانت.

في جلسة المشاورات استكمل إعداد الخطة التي تتجاوز ما سبق وأعلن في إسرائيل الأهداف العسكرية من منصات صواريخ ومسيرات ومصانعها ومخازنها، إلى جانب أهداف استراتيجية أخرى باستثناء المنشآت النفطية والنووية. وأبقى نتنياهو الخطة وتوقيتها “سرية”، وبينما كان من المتوقع أن يفوض الكابينت رئيس الحكومة ووزير الأمن يوآف غلانت، بتحديد توقيت تنفيذ الخطة، أبقى نتنياهو وزير أمنه خارج اتخاذ القرار.

واتضح أن عدم تنفيذ الضربة حتى اليوم يعود لأسباب عملياتية، وقال مسؤول عسكري إن تقديرات المسؤولين برد إيراني سريع على الضربة تأتي بعد أن أضيفت إلى الخطة أهداف جديدة وذات استراتيجية مهمة قد يفاجئ بعضها الإيرانيين إذ لا يتوقعونها.

دفعة “ثاد” ثانية

إزاء هذه الوضعية طالبت تل أبيب من واشنطن بحث إمكان تزويدها بمنظومة “ثاد” ثانية لمواجهة الصواريخ الباليستية، بعد نشر الدفعة الأولى التي وصلت إلى إسرائيل الأسبوع الماضي في منطقة الجنوب، وبدأت وحدة خاصة في سلاح الدفاع تتدرب عليها بإشراف جنود أميركيين، الذين وصلوا مع المنظومة وعتاد حربي كبير.

الضربة التي اعتبر نتنياهو أنها ستكون أيضاً رداً على المسيرة التي استهدفت منزله، يرى أمنيون وعسكريون إمكان تأجيلها إلى ما بعد صفقة الأسرى، وهذا ما أوصوا به خلال اجتماع الكابينت. وكشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين عن أن واشنطن اقترحت في محادثات أجراها مسؤولون لها مع نظرائهم الإسرائيليين، تأجيل ضرب المنشآت النووية والنفط إلى جولات مقبلة، ودعا يدلين متخذي القرار إلى عدم التهور وشمل أهداف متعلقة بالطاقة في هذه الضربة.

ورفض يدلين تصريحات وتقديرات إسرائيليين أن إيران هي من خططت لعملية استهداف بيت نتنياهو وهي التي أصدرت الأوامر بتنفيذها، معتبراً أن عملية كهذه لا تتطلب تدخل إيران. كما حذر يدلين من عدم استغلال الفرصة التي توفرت لإسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، ورفع صفقة الأسرى ووقف القتال في غزة إلى رأس الأولويات، وضمان إعادة الأسرى في أسرع وقت.

لكن في الوقت نفسه اعتبر يدلين، كمعظم الأمنيين والعسكريين في إسرائيل، أن على الجيش الإسرائيلي عدم تخفيف حدة قتاله في لبنان “من أجل ضمان استكمال الأهداف في الشمال، علينا تكثيف القتال في لبنان وضرب ’حزب الله‘ بقوة كبيرة وبنيران مكثفة، وفي الوقت نفسه نعلن استعدادنا لوقف الحرب بشروط نضعها نحن”، يقول يدلين.

وفي هذا السياق بعثت إسرائيل لواشنطن شروطها للتسوية التي انطلق المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لتحريكها، في محطته الأولى في الشرق الأوسط، لبنان.

تجهيز الأرضية

إسرائيل استبقت الزيارة وبعثت برسالة تتضمن هذه الشروط، ووفق ما نشرته صحيفة “هآرتس” عن هذه الرسالة، فإن نتنياهو يسعى إلى دفع خطة لوقف القتال في لبنان. ونقلت الصحيفة قول مسؤول أمني إن إسرائيل “تشترط إنهاء حربها على لبنان بتعيين رئيس جديد معتدل من شأنه أن يسهم في إبعاد ’حزب الله‘ عن مواقع القوة في الدولة، ويعزز قدرة الحكومة على تنفيذ قرارات ضد ’حزب الله‘”.

ومن الشروط الإسرائيلية لوقف النار ضمان حرية العمل للجيش الإسرائيلي في لبنان جواً، وكذلك براً في حال اعتبر الجيش أن “حزب الله” لم يلتزم بالاتفاق وعاد لتعزيز قدراته في المنطقة التي سيتفق على إبعاده منها.

الجنرال احتياط دان هرئيل، الذي سبق وشغل منصب نائب رئيس الأركان، يرى هو الآخر ضرورة استمرار القتال في لبنان بل تكثيفه، على عكس ما هو الوضع في قطاع غزة، وبرأيه “على الجيش الإسرائيلي أن يعمق عملياته البرية والجوية شرط أن يتخذ خطوات تمنع إغراقنا من جديد في وحل لبنان. علينا التركيز على الأهداف الاقتصادية لـ’حزب الله‘ واستكمال الأهداف لتجهيز الأرضية لتسوية سلمية كجهود هوكشتاين اليوم في لبنان حتى نتوصل إلى اتفاق من المهم أن يشمل آلية حقيقية وفعالة تمنع بأية صورة وصول ’حزب الله‘ إلى حدود الجنوب من جديد”.

وزير الأمن يوآف غلانت أعلن خلال جلسة تقييم له في الشمال أن “حزب الله” فقد أكثر من 70 في المئة من قدراته العسكرية وسلاحه، وهو ما استبعده أمنيون وعسكريون اعتبروا أن الحزب ما زال يملك ما لا يقل عن 100 ألف صاروخ وأن إسرائيل لن تصل إلى وضع تعلن فيه أنها قضت على “حزب الله”، ولا يمكنها أيضاً وضع هدف لها للقضاء على الحزب.

وفي تقديرات الجيش فإن العمليات في لبنان تتطلب أسابيع حتى يتمكن الجيش من تحقيق أهدافه، وصولاً إلى إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم.

7 عملاء و600 عملية تجسس

في اليوم الذي كشف فيه تقرير عن الأضرار التي ألحقت بمنزل نتنياهو بعد سقوط المسيرة وأن الإصابة جاءت مباشرة وقوية وأدت إلى دمار هائل في البيت، كشف جهاز “الشاباك” عن أن إيران نجحت في تجنيد سبعة يهود إسرائيليين أسهموا في نقل معلومات حول قواعد عسكرية كقاعدة “غولاني” التي أصيبت مباشرة بمسيرة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات، وقواعد عسكرية أخرى ومنشآت استراتيجية كانت ضمن ضربة إيران الأخيرة، التي شملت 200 صاروخ باليستي وألحقت أضراراً كبيرة في قواعد عسكرية بينها قاعدتا “نيفاتيم” و”رمات دافيد”.

المتهمون السبعة من سكان مدينة حيفا والشمال، وبينهم جندي هارب من الخدمة العسكرية، وستقدم ضدهم لوائح الاتهام يوم الجمعة.

ويوجه “الشاباك” ضد السبعة تهمة “التعاون مع العدو وتنفيذ مهمات عديدة ومتنوعة بتكليف من وكلاء استخبارات إيرانيين”، وضمن المعلومات التي نقلها هؤلاء إلى الإيرانيين تصوير وجمع معطيات حول قواعد ومنشآت عسكرية للجيش الإسرائيلي، وبينها قاعدتا سلاح الجو في “نيفاتيم” و”رمات دافيد” ومقر وزارة الأمن وقيادة الجيش في تل أبيب المعروفة باسم “الكرياه”، إضافة إلى مواقع نشر بطاريات منظومة “القبة الحديدية”.

وبحسب “الشاباك” تلقى السبعة من الوكلاء الإيرانيين خرائط لمواقع استراتيجية إسرائيلية، بينها قاعدة التدريبات التابعة للواء “غولاني” في بنيامينا، التي استهدفها “حزب الله” بطائرة مسيرة.

وضمن ما نقله السبعة للإيرانيين معلومات عن مواطنين إسرائيليين وشخصية أمنية رفيعة المستوى، وفي محصلة عمليات التجسس بحسب “الشاباك”، قام السبعة بنقل 600 عملية تجسس لصالح إيران خلال حرب “طوفان الأقصى” ونفذوا العمليات في مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات، دفعت بواسطة عملات رقمية.

ووصفت النيابة العامة هذه القضية بأنها واحد من أخطر القضايا التي جرى التحقيق فيها في الأعوام الأخيرة، وهذه هي قضية التجسس الرابعة التي تنجح فيها إيران بتجنيد عملاء إسرائيليين خلال الحرب الحالية.

المزيد عن: سرائيلالرد الإيرانيبنيامين نتنياهوالشاباكقواعد عسكريةطوفان الأقصىمنظومة ثادالصواريخ الباليستيةقيسارياالكابينت الحربيمنشآت نفطيةمنشآت نوويةيوآف غلانتحركة حماسيحيى السنوارحزب الله

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00