منوعات هكذا فككت الشرطة لغز جريمة “جثة سيدة داخل حقيبة” في المغرب by admin 25 يونيو، 2024 written by admin 25 يونيو، 2024 160 غالباً ما تقضي المحاكم المغربية في مثل هذه الجرائم المتعلقة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة أو حرقها أو إتلاف ملامحها بالإعدام اندبندنت عربية / حسن الأشرف صحافي وكاتب بعد جهد كبير تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من إنهاء مغامرة شاب تورط في تصفية سيدة في نهاية عقدها الثالث قبل أسابيع قليلة، وتحديداً في نهاية مايو (أيار) الماضي، إذ وضعها جثة هامدة محروقة داخل حقيبة سفر. وأفلحت عناصر الدرك الملكي بمدينة الناظور في القبض مساء أمس الأحد على المتهم الرئيس في جريمة قتل وحرق وتعذيب امرأة (37 سنة) بمدينة طنجة، وإخفاء جثتها داخل حقيبة قبل رميها في مكان خلاء في ضواحي طنجة شمال البلاد. واهتمت وسائل الإعلام المغربية وحتى الأجنبية كثيراً بهذه الحادثة لدى وقوعها، وأيضاً بخبر اعتقال الفاعل وإنهاء لغز هذه الجريمة البشعة، بانتظار معرفة بقية التفاصيل والأسباب المفضية إلى ارتكاب جريمة قتل مأسوية بهذا الشكل. وتساءل كثير عن الأسباب التي يمكن أن تدفع شاباً إلى ارتكاب جريمة قتل بشعة مثل هذه، والإمعان في التمثيل بجثة القتيلة بعد تعذيبها وحرقها وقطعها أجزاءً لتسهيل حشوها داخل حقيبة ثم رميها في مكان بعيد من مدينة طنجة بنحو 15 كيلومتراً. ملخص القصة وتتداول مصادر متابعة أن وراء الجريمة علاقة حب تلتها خيانة عاطفية ورغبة بالانتقام ثم تنفيذ خطة “جهنمية” بقتل السيدة والتمثيل بجثتها وحرق جسدها لإخفاء ملامحها. وتنحدر الضحية من مدينة مكناس (وسط المغرب) ورحلت إلى مدينة طنجة المعروفة بجاذبيتها للسياح بهدف العمل فيها وتحسين ظروف عيشها. واستغلت هذه الشابة ما لديها من مهارات مهنية متوسطة في مجال الحلاقة تعلمتها في أحد معاهد مدينة مكناس، لتعمل في مجال تصفيف الشعر في أحد المحال النسائية بطنجة. وخلال هذه الفترة تعرفت إلى شاب نسجت معه خيوط علاقة عاطفية تأرجحت بين فترات من القرب وأخرى من الجفاء، وكانت وعود الزواج بين الطرفين قريبة من التحقق، وفق روايات متناثرة من صديقات الضحية. وبمرور الأعوام وضيق أحوال الشاب وأمام تعثر مداخيلها المالية بسبب الالتزامات والتكاليف المالية للإيجار والمأكل وغيرها ثم بسبب تداعيات إغلاق المحال الناجم عن أزمة فيروس كورونا غيرت الشابة مهنتها، فأصبحت تسير مقهى مخصصة للشيشة (النرجيلة) وسط مدينة طنجة. تحولات قاتلة هذا التحول المهني تبعه تحول أيضاً في السلوكيات والتعامل مع زبائن من مختلف الفئات والأصناف، فضلاً عن حياة الليل التي تفرضها “الشيشة”، هذه العوامل كلها أسهمت في تحطيم العلاقة العاطفية بين الشابين اللذين صارا يتبادلان التهم، قبل أن تقرر الضحية التخلي عن “فتى أحلامها”، ليقوم الشاب في لحظة غضب بإنهاء حياتها بجرة سكين، وفي حي “النجمة” الشهير وسط مدينة طنجة، ارتكب جريمته النكراء داخل شقة من دون أن يوجه النظر، وعمد إلى تقطيع الجثة والتمثيل بها، ثم الذهاب بها بعيداً لرميها بعد حرقها خارج حدود المدينة. وشاء القدر أن يعثر فلاح على الحقيبة المذكورة، لينطلق مسلسل التحقيقات الأمنية التي أصدرت بحقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، كما راقبت مسار سيارته والكاميرات المثبتة قرب الشقة مسرح الجريمة. ويوم الأحد 23 يونيو (حزيران) الحالي، توِّجت جهود السلطات الأمنية باعتقال الشاب بضواحي مدينة الناظور بالريف المغربي، مختبئاً عند أحد أقاربه، حيث كانت تتحين الفرصة لولوج مدينة سبتة (الواقعة تحت السيادة الإسبانية)، ومن ثم الفرار من البلاد. صدمة الشارع وينتظر عدد من المغاربة تفاصيل أخرى عن ظروف وملابسات وحقيقة ما يروّج له من دوافع اقتراف هذه الجريمة البشعة والمثيرة، وذلك خلال الأيام المقبلة، خصوصاً بعد شروع رجال الأمن في استنطاق المتهم. ويُرتقب أن تتكشف كثير من التفاصيل والمفاجآت خلال مرحلة البحث والاستنطاق التي ستجري خلال الساعات المقبلة مع المتهم، علاوة على إعادة تمثيل الجريمة في المكان الذي تمت فيه، وذلك تحت متابعة وتغطية كثيفة من وسائل الإعلام. وواكبت منابر صحافية سياقات هذه الجريمة البشعة، وخبر إيقاف المتورط الرئيس فيها، كما أنه من المرتقب معرفة ما إذا تلقى المشتبه فيه مساعدة من آخرين، خلال مراحل ارتكاب الجريمة أو بعدها. وأبدى معلقون صدمتهم لبشاعة جريمة القتل وحبكتها ومحاولة المتهم الحثيثة إخفاء ملامح فعلته عبر التعذيب والحرق، وتساءل بعضهم عن مدى القسوة وراء تنفيذ تلك الجريمة دون الرأفة باستغاثة الضحية وتوسلاتها، خصوصاً أن علاقة عاطفية جمعت بينهما في السابق. وفي وقت تحفّظ فيه البعض عن الخوض في حقيقة الأسباب التي دفعت المشتبه فيه إلى ارتكاب الجريمة، فإن كثراً أبدوا رفضهم لإزهاق روح بشرية مهما تعددت المسببات والدوافع. جرائم بشعة سابقة وأعادت هذه الجريمة إلى أذهان المغاربة جرائم بشعة أخرى، من قبيل جريمة حصلت أيضاً بمدينة طنجة، بطلها زوجة وأربعة أبناء عمدوا إلى قتل الزوج (الأب)، وأخفوا جثته داخل جدار إسمنتي لمدة ستة أعوام، قبل أن تكتشف الشرطة السر في مداهمة حول قضية تتعلق بحيازة المخدرات والإتجار بها. ومن الجرائم البشعة الأخرى، جريمة قتل زوج المغنية المغربية الشابة ريم فكري في فبراير (شباط) الماضي، الذي جرى التمثيل بجثته ورميه في نهر قرب مدينة الرباط، في إطار تصفية حسابات سابقة مع تجار مخدرات. وغالباً ما تقضي المحاكم المغربية في مثل هذه الجرائم المتعلقة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة أو حرقها أو إتلاف ملامحها بالإعدام، على رغم أنها عقوبة لم تعد تُنفذ بالمغرب منذ تسعينيات القرن الماضي. وتظهر دعوات شعبية في المغرب بعد كل جريمة قتل بشعة تتضمن عناصر التمثيل بالجثة أو الحرق أو عدد الأشخاص المقتولين، بضرورة العودة إلى تنفيذ أحكام الإعدام، لكن جمعيات حقوقية عدة تتصدى لهذه الدعوات مطالبةً بإلغاء هذه العقوبة من فصول القانون الجنائي المغربي. المزيد عن: المغربجريمة قتلطنجةالأجهزة الأمنية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مقاطعة كيبيك تحتفل بعيدها الوطني next post هل تعيد إسرائيل استراتيجيتها مع لبنان إلى ما قبل 2000؟ You may also like “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024 إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية... 15 نوفمبر، 2024 ليس بالضرورة أن الطلاق يعني نهاية المحبة المتبادلة 7 نوفمبر، 2024 من هي ميلانيا ترمب فعلا وما الذي تكشفه... 3 نوفمبر، 2024 زواج كبار السن في الأردن بين الرعاية الصحية... 2 نوفمبر، 2024 علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” عمرها 400... 1 نوفمبر، 2024 المصريون والكلاب… من أنوبيس حارس المقابر إلى كلب... 29 أكتوبر، 2024 الرجال أيضا يتعرضون للتحرش لكن النساء أعلى صوتا 20 أكتوبر، 2024 نصف حالات الزواج تنتهي بالطلاق في إيران 18 أكتوبر، 2024