نصب تذكاري جديد للمهاجر اللبناني في هاليفاكس

راديو كندا الدولي / سمير بن جعفر

تمّ أوّل أمس الأحد في هاليفاكس الكشف عن نصب تذكاري جديد يمزج بين ورقة القيقب وشجرة الأرز تكريماً للمهاجر اللبناني الذي وطأت قدماه التراب الكندي لأوّل مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر.

واختارت غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوشا التي تقف خلف هذه المبادرة المتحف الكندي للهجرة – الرصيف 21 (Pier 21) مكاناً لبناء النصب التذكاري.

وكان الرصيف 21 في ميناء هاليفاكس لعقود طويلة نقطة وصول المهاجرين الآتين من كلّ بقاع العالم سعياً وراء حياة جديدة لتحقيق الحلم الكندي.

وليس هذا النصب التذكاري اللبناني الوحيد في هاليفاكس. ففي عام 2018، تمّ نصب تمثال للمغترب اللبناني في الواجهة البحرية لمدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا.

وأوضحت غرفة التجارة اللبنانية أنّ ’’ هذا النصب التذكاري يشكّل شهادة على العلاقة القوية والدائمة بين لبنان وكندا، ويجسد قيمنا المشتركة المتمثلة في التراث والمرونة والوحدة. نحن فخورين بتكريم المهاجرين اللبنانيين الذين وصلوا إلى نوفا سكوشا عبر الرصيف 21.‘‘

والرصيف 21 هو محطة سابقة للسفن التجارية ومركز للهجرة من عام 1928 إلى عام 1971 في هاليفاكس. ووصل عبره ما يقرب من مليون مهاجر إلى كندا.

وفي حديث مع راديو كندا الدولي، ذكر نورمان نحاس، رئيس غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوشا أنّ ’’ تدشين النصب التذكاري تمّ بحضور سبعة من أفراد الجالية اللبنانية الذين وصلوا إلى كندا عبر الرصيف 21‘‘ منذ أكثر من خمسة عقود.’’وهذا شرف لنا‘‘، كما أضاف.

نورمان نحاس، رئيس غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوشا. (الصورة من الأرشيف)
الصورة: Courtoisie / Norman Nahas

وأضاف نورمان نحاس أنّه بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوشا العام الماضي، تمّ الإعلان عن نية المؤسسة في بناء نصب تذكاري لتكريم الجالية اللبنانية في كندا.

’’أعلننا العام الماضي عن نيتنا في بناء النصب التذكاري. نريد أن نترك بصمة في المدينة تدل على مجتمعنا‘‘، كما قال.

مجتمعنا هو مزيج جميل من القيم الكندية كما تمثّله ورقة القيقب التي ينغمس فيها، وفي الوقت نفسه يحترم الموروث اللبناني الذي يُرمز إليه بشجرة الأرز.

نقلا عن نورمان نحاس، رئيس غرفة التجارة اللبنانية في نوفا سكوشا

وحضرت لينا متلج دياب الوزيرة الكندية الجديدة للهجرة حفل الكشف عن هذا النصب التذكاري الذي ’’يزن حوالي 400 رطل‘‘، كما أكّد رئيس الغرفة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي شاركت السيدة متلج دياب منشورا قالت فيه :’’بدأت قصة العديد من أجيال الكنديين في بلدنا من الرصيف 21. ويشمل ذلك العديد من بناة المجتمع اللبناني الكندي الذين أثرَوا النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في كندا.‘‘

وعبّر السيد نحاس عن سروره بتعيين السيدة متلج دياب وزيرة للهجرة بعد انتخابها في دائرة هاليفاكس-ويست الانتخابية تحت راية الحزب الليبرالي.

’’هذا إنجاز رائع. جاءت لينا من مجتمعنا. إنها جزء منا. لقد كانت نشطة جداً في المجتمع اللبناني. نشطة جداً في كنيستنا وفي مجموعاتنا الاجتماعية. وفي السياسة، شاركت في مستويات مختلفة في حكومة المقاطعة والآن على المستوى الفيدرالي‘‘، كما قال.

’’لقد كانت دائمًا بطلة في المجتمع، مدافعة عن الهجرة على مستوى المقاطعة والآن على المستوى الفيدرالي. ونحن سعداء جداً لأنها من مدينتنا‘‘.