نائب محافظ يتنحى جانباً للسماح لبواليافر بالترشح لمقعد في البرلمان

راديو كندا الدولي / RCI

أعلن النائب داميان كوريك من حزب المحافظين الكندي، المعاد انتخابه في دائرة ’’باتل ريفر – كرُوْفوت‘‘ في مقاطعة ألبرتا، تخليه ’’مؤقتاً‘‘ عن مقعده النيابي لكي يسمح لزعيم حزبه، بيار بواليافر، بالترشح في انتخابات فرعية في هذه الدائرة.

وأكد حزب المحافظين أنّ بواليافر سيخوض الانتخابات الفرعية في الدائرة المذكورة ما أن تتمّ الدعوة إليها.

وقال بواليافر في منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل الاجتماعي إنه يقبل استقالة كوريك الوشيكة ’’بتواضع وتقدير‘‘.

’’إنّ تصرّف داميان الناكر للذات بالتنحي مؤقتاً كعضو في البرلمان يُظهر التزامه بالتغيير واستعادة الوعد الكندي‘‘، أضاف بواليافر.

وهذا أول تعليق علني لزعيم المحافظين منذ أن تمّ الإعلان عن خسارته مقعده النيابي في إحدى دوائر العاصمة الفدرالية أوتاوا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في الانتخابات العامة التي فاز فيها الحزب الليبرالي الكندي بقيادة مارك كارني بحكومة أقلية حاصلاً على 169 مقعداً من أصل 343 مقعداً يتكون منها مجلس العموم الجديد.

وحلّ حزب المحافظين ثانياً بـ143 مقعداً، ما يعني تشكيله مجدداً المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر ملقياً خطاباً ليل الاثنين الثلاثاء أمام مناصريه بعد أن تأكد له فوز الليبراليين مجدداً بالسلطة.
الصورة: (Amber Bracken/Reuters)

وقال متحدث باسم حزب المحافظين إنّ كوريك يحتاج إلى أداء اليمين الدستورية كنائب في البرلمان قبل أن يستقيل من منصبه.

من جهته قال كوريك إنه ينوي الترشح مجدداً في دائرة ’’باتل ريفر – كرُوْفوت‘‘ في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة.

وكوريك البالغ من العمر 35 عاماً فاز بمقعد هذه الدائرة في الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين لمرةٍ ثالثة على التوالي، إذ سبق له أن فاز بمقعدها في الانتخابات الفدرالية العامة عام 2019 وعام 2021.

وتُعتبر هذه الدائرة الريفية حصناً منيعاً لحزب المحافظين، وحصد كوريك حوالي 82% من أصوات المقترعين فيها في الانتخابات الأخيرة.

’’على الرغم من أنه سيكون من الصعب الابتعاد مؤقتاً عن هذا الدور (كنائب) في هذه المنطقة التي أحبها واعتبرتها دوماً موطني، إلا أنّ التفويض الممنوح لي (من المواطنين) ينص بوضوح على الحاجة إلى إحداث تغيير‘‘، قال كوريك، ’’وتقديم هذا المقعد لزعيم حزبنا هو خطوة مهمة في هذه العملية‘‘.

رئيس الحكومة الكندية المنتخَب مارك كارني متحدثاً في مؤتمر صحفي في أوتاوا قبل ظهر اليوم.
الصورة: Radio-Canada

وجاء إعلان كوريك استعداده للتخلي عن مقعده النيابي مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة الليبرالية المنتخَب مارك كارني أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات فرعية ’’في أقرب وقت ممكن‘‘ بمجرد أن يستقيل نائب من المحافظين من منصبه لكي يتمكن بواليافر من الترشح مرة أُخرى.

وفي انتخابات يوم الاثنين خسر بواليافر مقعده النيابي في دائرة ’’كارلتون‘‘ في أوتاوا أمام المرشّح الليبرالي بروس فانجوي.

وبواليافر البالغ من العمر 45 عاماً مثّل الدائرة المذكورة بشكل متواصل منذ إبصارها النور عام 2015، فائزاً بمقعدها في الانتخابات العامة الثلاثة الأخيرة، بعد فوزه في أربعة انتخابات عامة متتالية بمقعد دائرة ’’نيبين – كارلتون‘‘ التي مثّلها بشكل متواصل منذ عام 2004، وهو في سنّ الـ25، لغاية عام 2015 عندما أُلغيت هذه الدائرة وتمّ توزيعها على دوائر أُخرى من ضمنها ’’كارلتون‘‘.

وأقرب وقت يمكن الدعوة فيه إلى إجراء انتخابات فرعية في ’’باتل ريفر – كرُوْفوت‘‘ يكون عند مرور 11 يوماً على استقالة كوريك. ويتبع ذلك حملة انتخابية مدتها 36 يوماً على الأقل.

وهذا يعني أنّ بواليافر، في حال فوزه في الانتخابات الفرعية، يمكن أن يعود إلى مجلس العموم في اليوم الأول من جلسة الخريف المقرَّر عقدها في 15 أيلول (سبتمبر).

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• هيوستون ينتقد المحافظين الفدراليين وزعيمهم بواليافر

• حكومة أقلية برئاسة كارني، الرابعة على التوالي لليبراليين

• احتفاظ الليبراليين بقيادة كارني بالسلطة في أوتاوا
• أهمّ نقاط المناظرة الأخيرة لزعماء الأحزاب الفدرالية
• أوّل مناظرة بين زعماء الأحزاب الفدرالية قبل الانتخابات العامة
• من الأكثر قدرةً، كرئيس للحكومة الكندية، على الوقوف في وجه ترامب؟