مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية (موقع الوزارة) عرب وعالم ميتشل لـ”اندبندنت عربية”: إسرائيل تتفاوض بحسن نية و”حماس” غير ملتزمة by admin 15 مارس، 2025 written by admin 15 مارس، 2025 17 قال متحدث الخارجية الأميركية إنه لا يمكن للحركة أن تقوم بأي دور مستقبلي في حكم غزة اندبندنا عربية / إنجي مجدي صحافية @engy_magdy10 واصل المسؤولون الأميركيون الأسبوع الجاري رحلاتهم إلى الشرق الأوسط للمشاركة في المفاوضات الخاصة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس“. واستمرت المحادثات التي استضافتها الدوحة منذ مطلع الأسبوع بحضور وفد إسرائيلي، وانضم المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المفاوضات أمس الأربعاء بعد عدم تحقيق تقدم خلال اليومين الماضيين. وتستهدف المفاوضات الجارية التفاهم حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع انتهاء المرحلة الأولى التي امتدت ستة أسابيع أواخر الأسبوع الماضي، وطلبت إسرائيل تمديد الهدنة حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، بينما تصر “حماس” على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حداً للحرب. وفي هذا الإطار كشف المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر قبل أيام عن مقترح من حركة “حماس” ينص على هدنة طويلة المدى تمتد بين خمسة و10 أعوام تفرج بموجبها عن جميع الرهائن مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين وتلقي سلاحها وتسمح للولايات المتحدة وغيرها بضمان إزالة شبكة أنفاقها الضخمة وتنسحب من الساحة السياسية. ووصف بوهلر الاقتراح بأنه “ليس عرضاً سيئاً”، لكن سرعان ما أكدت مصادر من “حماس” تحدثت إلى وسائل إعلام عربية عدة أن مسألة سلاح الحركة “خط أحمر” لا يمكن التفاوض عليه وأن اعتزال العمل السياسي فكرة مرفوضة. لا دور لـ”حماس” في غزة ووسط مفاوضات تسعى إلى إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار وأخرى تهدف إلى تأمين الإفراج عن الرهائن ومقترح مفاجئ من “حماس”، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل في تعليقات لـ”اندبندنت عربية” إن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود تحقيق وقف مستدام للأعمال العدائية في غزة مع ضمان الإفراج عن جميع الرهائن وتقديم الإغاثة الإنسانية إلى الفلسطينيين. وأضاف أن “موقفنا كان واضحاً، لا يمكن لـ’حماس‘ أن تقوم بأي دور مستقبلي في حكم غزة، ويجب ألا يتحول القطاع مجدداً إلى نقطة انطلاق لتهديد الأمن الإسرائيلي والإقليمي. نعمل مع شركائنا في المنطقة لدعم المسار التفاوضي القائم، بما في ذلك الجهود التي يقودها المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف. ونؤكد أن إسرائيل تفاوضت بحسن نية منذ بداية هذه الإدارة، لكن من الواضح أن ’حماس‘ لم تُبدِ التزاماً جادا بوقف إطلاق النار”. ووفق التفاصيل التي أوردتها الصحافة الأميركية، أفاد مسؤولون عرب ومن “حماس” بأن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الحركة خلال محادثاتهم المباشرة بأنهم يسعون في المقام الأول إلى فهم ما إذا كانت قيادة “حماس” مهتمة باتفاق أوسع لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بينما يناقشون أيضا الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وخلال المحادثات قال مسؤولو “حماس” إنهم على استعداد للنظر في وضع أسلحتهم الهجومية تحت الحراسة الخارجية وإطلاق سراح جميع الرهائن، مقابل إطار عمل لإنهاء القيود الإسرائيلية على التجارة والسفر في غزة والضفة الغربية، إضافة إلى هدنة لمدة تصل إلى 10 أعوام مع إسرائيل. ومع ذلك أوضح مسؤولون في “حماس” أن الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى ستعارض نزع السلاح الكامل حتى في ظل اتفاق يتضمن مساراً لحل الدولتين، وفقاً للمسؤولين. تكتيك ومناورة كما قوبل العرض برفض إسرائيلي وقال وزير الزراعة من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو والرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) آفي ديختر إن بوهلر أظهر عدم فهم لأهداف “حماس”. وأضاف خلال مقابلة مع قناة “كان” الإسرائيلية “من يعتقد بأن ’حماس‘ ستتخلى عن سلاحها لا يعرف الحركة ولا أيديولوجيتها ولا استراتيجيتها. ستحتاج إسرائيل إلى هزيمتهم بصورة حاسمة في الحرب”. ويعتبر مراقبون أن مقترح “حماس” هو مجرد أداة للمناورة وفي الوقت نفسه فإن التصريحات الأميركية المشجعة له مجرد تكتيك للتفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن الذي هو الهدف الأساس من المحادثات المباشرة بين الإدارة الأميركية والحركة. وقال الباحث السياسي الفلسطيني شفيق التلولي في حديثه إلى “اندبندنت عربية” إن التفاوض المباشر بين “حماس” والإدارة الأميركية في حين أنه قد يمثل نقطة تحول في سياسة واشنطن تجاه الحركة، لكنه يهدف بالأساس إلى تحرير الرهائن في غزة خصوصاً الأميركيين، لذا فإن تصريحات بوهلر “لن تتجاور حدود الإفراج عن الرهائن ودفع عجلة التفاوض إلى الأمام في ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستمراره في المراوغة نحو عدم التوصل إلى المرحلة الثانية”، مضيفا أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتماهى مع حكومة نتنياهو في هذا الاتجاه، “فهي تريد تحرير الرهائن من دون أن تكون هناك التزامات سياسية بخصوص حركة ’حماس‘”. وعلى جانب “حماس”، يعتقد التلولي بأن الحركة تبحث عن طوق نجاةلحضورها، لا سيما في ظل الضغط الواقع عليها وما منيت به من خسائر في هذه الحرب إضافة إلى تهديد إسرائيل بالعودة للحرب، وأردف أن “حماس تريد الخروج من عنق الزجاجة من خلال هذه المفاوضات التي ربما وجدتها ثغرة للتفاوض حول بقائها واستمرار وجودها على الخريطة السياسية وهي على استعداد لتقديم تنازلات بالفعل… قادة ’حماس‘ يبحثون عن طريقة للالتفاف حول مطلب إقصائها”. لكن وفق الباحث الفلسطيني فإن “الإدارة الأميركية لن تعطي الحركة طوق النجاة الذي تبحث عنه”. عناصر حماس خلال تسليم أسرى إسرائيليين في مدينة رفح جنوب غزة (أ ف ب) المرحلة الثانية وبعد نحو 15 شهراً على اندلاع الحرب عقب هجوم “حماس” غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، بدأ تطبيق وقف لإطلاق النار بين الطرفين في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية. وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع وأتاحت عودة 33 من الرهائن لإسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت حكومة نتنياهو عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا داخل سجونها.ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي طلبت إسرائيل تمديد الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل، لكن “حماس” تصر على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حداً للحرب. ويقول التلولي إن المسار التفاوضي الجاري يأتي في إطار محاولة تمديد المرحلة الأولى التي ماطل فيها نتنياهو ومحاولة إطالة امدها لأنه لا يريد أن يصل إلى استحقاق المرحلة الثانية الذي من شأنه أن ينهي الحرب. ويوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد فقط أن يتفاوض على إعادة الرهائن من غزة في ظل الضغط الداخلي عليه بعدم العودة لاستئناف الحرب لما تمثله من خطر على الرهائن، لذلك ربما ذهب إلى تكثيف الضغط على الفلسطينيين من خلال قطع الكهرباء والضغط على “حماس” لقبول تمديد المرحلة الأولى وعدم الوصول إلى المرحلة الثانية، مضيفاً أن “نتنياهو يعتبر المرحلة الثانية أو بقاء ’حماس‘ نهاية لحكومته وتفكك ائتلافه… فما يهمه هو الغالبية البرلمانية ومستقبل حكومته ومستقبل مشروعه الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية”. المزيد عن: غزةحرب غزةقطاع غزةحماسإسرائيلالدوحةالولايات المتحدةالخارجية الأميركية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتصفه بأنه “يكره” ترمب You may also like واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتصفه بأنه “يكره”... 15 مارس، 2025 مسؤول أميركي “سعى” إلى وقف المساعدات للبنان ولاجئي... 15 مارس، 2025 موقف روسيا من الهدنة الموقتة: نعم مشروطة ولا... 15 مارس، 2025 سوريا… محاولات تاريخية لاستنهاض مشروع “الدولة الدرزية” 15 مارس، 2025 ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في... 14 مارس، 2025 ما دور ستيف بانون في انحياز ترمب إلى... 14 مارس، 2025 حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترمب وسندان الاقتصاد... 14 مارس، 2025 كيف تحسم كندا وغرينلاند معركتهما مع ترمب؟ 14 مارس، 2025 إسرائيل: باقون بخمس نقاط في جنوب لبنان لأجل... 14 مارس، 2025 لبنان يرفض تبادل أراضٍ مع إسرائيل 14 مارس، 2025