بأقلامهمعربي منظمات الاستخبارات الإيرانية وحملات القمع العابرة للحدود الوطنية by admin 9 أغسطس، 2021 written by admin 9 أغسطس، 2021 32 The Washington institute \ سعيد جولكار سعيد جولكار هو أستاذ مساعد زائر للعلوم السياسية في “جامعة تينيسي” في تشاتانوغا وزميل أقدم غير مقيم لشؤون السياسة الإيرانية في “مجلس شيكاغو للشؤون العالمية”. متوفر أيضًا باللغات: English تستمر الجمهورية الإسلامية في قمعها المتوسع والعابر للحدود الوطنية ضد الإيرانيين الذين يعربون عن معارضتهم للنظام. وتقوم “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” ووكالات أخرى بمراقبة واختطاف وقتل المعارضين الإيرانيين لما يقرب من أربعة عقود، في ظل حكومات إيرانية متشددة و “براغماتية” على حد سواء. في أواخر تموز/يوليو، انتشرت أنباء مفادها أن وكالات الاستخبارات الإيرانية قد خططت لخطف صحفيين مغتربين وإجراء تجسس إلكتروني على علماء في الخارج من خلال انتحال صفة جامعة بريطانية. وتعتبر الحادثتان مؤشرات على استمرار الجمهورية الإسلامية في قمعها العابر للحدود الوطنية – والمتوسع – ضد الإيرانيين الذين يعربون عن معارضتهم للنظام. وعند مناقشة عمليات الاستخبارات الإيرانية الأخيرة، يميل المراقبون الدوليون إلى التركيز على «الحرس الثوري الإسلامي». وبقيامهم بذلك، غالباً ما يتجاهلون الأنشطة الخبيثة العديدة التي ينفذها جهاز الاستخبارات الرئيسي التابع للنظام، الذي كان يعرف أساساً باسم “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” (“الوزارة”). تطور المخابرات الإيرانية تمّ إنشاء “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” في عام 1983 كوسيلة لدمج بعض الوحدات الاستخباراتية من حقبة الثورة. وفي عام 1989، أصبحت مسؤولة عن تنسيق مجتمع الاستخبارات بأكمله، والذي يتكون من 16 جهازاً يعمل في مجال الاستخبارات ومكافحة التجسس. وإسمياً، تعمل “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” تحت إمرة الرئيس، ولكن يجب اختيار الوزير المسؤول عنها بموافقة المرشد الأعلى. وبحكم القانون، يجب أن يكون الوزير أيضاً “مجتهداً” من دون أي انتماءات سياسية. وتختار “الوزارة” موظفيها في المقام الأول من طلاب المعاهد الدينية. فقد درس العديد من أبرز عناصرها في “مدرسة حقاني”، وهي معهد ديني في مدينة قُم تُخرّج جماعات موثوقة من المتشددين. وفي عام 1984، أسست “الوزارة” “جامعة الإمام محمد باقر” لتدريب وكلاء ومحللين في شؤون الأمن. وتقوم عملية الاختيار الصارمة على المؤهلات الدينية والأيديولوجية. اغتيال المعارضين من قبل “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” 1979 – 1997 في البداية، وبتوجيه من وزير الاستخبارات محمد ريشهري، ركزت “الوزارة” على القضاء على عناصر المعارضة الإيرانية، ولا سيما حركة “مجاهدي خلق”، التي كانت تنشط داخل إيران وخارجها. وبعد عام 1989، هيمن الإسلاميون اليمينيون الذي كانوا أكثر ولاءً للمرشد الأعلى علي خامنئي على “الوزارة” بدعم منه. وبعد ذلك ركزت “الوزارة” اهتمامها على اغتيال المنشقين الإيرانيين في ظل إدارة علي فلاحيان، الذي هو بدوره خريج “مدرسة حقاني”. ووقعت أول حادثة بارزة في تموز/يوليو 1989، عندما قُتل عبد الرحمن قاسملو في فيينا. وفي آب/أغسطس 1991، اغتيل رئيس الوزراء السابق في عهد الشاه شابور بختيار في باريس. وبعد عام، وقعت إحدى الحوادث الأكثر شهرةً في برلين، حيث اغتال عملاء تابعون لـ “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” ومسلحون من «حزب الله» اللبناني منشقين أكراد إيرانيين في مطعم “ميكونوس”. وفي عام 1994، أفادت بعض التقارير أن “الوزارة” تعاونت مع «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» لتفجير مركز “الجمعية التعاضدية الاسرائيلية الأرجنتينية” (“آميا”) في بوينس آيرس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين بجروح. واستمرت هذه الموجة من العنف المستهدف حتى نهاية رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني في عام 1997. وخلال هذه الفترة نفسها، اعتقلت “الوزارة” أيضاً وقتلت العديد من الناشطين والكُتاب داخل البلاد، بمن فيهم وزير الصحة السابق كاظم سامي، والكاتب سعيدي سرجاني، والعديد من القساوسة المسيحيين. وفي حادثة مشينة ارتُكبت عام 1996، حاولت “الوزارة” قتل 21 مفكراً إيرانياً كانوا على متن حافلة في طريقهم إلى مؤتمر شعري في أرمينيا عبر جعل الحافلة تسقط من على منحدر. إلّا أنهم نجوا لحسن الحظ. وتم تبرير هذه الأفعال من خلال وصفها بأنها جزء من المعركة ضد “الغزو الثقافي”. فمن وجهة نظر النظام، كانت الدول الغربية عازمة على تقويض الثقافة الإسلامية وإفساد أخلاق الإيرانيين من خلال الترويج لثقافتها وأنماط حياتها المادية. “وزارة الإستخبارات والأمن القومي” في عهد الإصلاحيين، 1997-2004 على الرغم من دعم قيادة “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” للمرشح المحافظ خلال الانتخابات الرئاسية عام 1997، إلا أن السياسي الإصلاحي محمد خاتمي فاز بالانتخابات. وفي إطار التوصل إلى حل وسط مع المرشد الأعلى، قام خاتمي بتعيين قربانعلی دری نجفآبادی – خريج “مدرسة حقاني” دون خلفية استخباراتية – وزيراً للاستخبارات. وفي البداية، واصل المتشددون في “الوزارة” القضاء على المفكرين الإيرانيين ضمن سلسلة من الاغتيالات السياسية التي أُطلق عليها اسم “جرائم القتل المتسلسلة”. وفي عام 1998، قتلت “الوزارة” ما لا يقل عن 6 ناشطين، بمن فيهم داريوش فروهر وزوجته بروانه اسكندري. وفي ظل الضغوط التي مارستها الحكومة الإصلاحية، أقرّت “الوزارة” أخيراً أن أعضاءها ارتكبوا هذه الجرائم. غير أنه بأمر من خامنئي، حاول النظام تصوير هذا النشاط على أنه مؤامرة أجنبية – تم اعتقال بعض أعضاء “وزارة الإستخبارات والأمن القومي” وعائلاتهم وتعذيبهم للاعتراف بأنهم عملاء إسرائيليون. وكان أعلى رتبة من بين المعتقلين هو نائب وزير الأمن الداخلي سعيد إمامي؛ وعندما توفي في الحجز، زعمت السلطات أنه انتحر. وعندما استقال دری نجفآبادی في كانون الثاني/يناير 1999، تمّ تعيين علي يونسي وزيراً جديداً للاستخبارات. وعلى غرار أسلافه، كان يونسي أحد خريجي “مدرسة حقاني” وتولى رئاسة “محكمة الثورة الإسلامية”. وخلال عهده، همشت “الوزارة” المتشددين اليمينيين، وسيطر الإصلاحيون عليها. وسرعان ما وسعت “الوزارة” من استخدامها لتكنولوجيا المراقبة، وقدرات التشويش على الأقمار الصناعية، والأنشطة ذات الصلة. العودة تحت حكم المتشددين 2005-2012 في عام 2005، عيّن الرئيس الجديد محمود أحمدي نجاد خريج “مدرسة حقاني” ورجل الدين المتشدد غلام حسين محسني إجئي كأول وزير للاستخبارات في عهده. وكان هدفه إعادة “وزارة الإستخبارات والأمن القومي” إلى كنف سلطة المرشد الأعلى. وعلى الصعيد الداخلي، ركزت “الوزارة” على إبطال المخططات المزعومة لـ”الثورة الملونة”، والتي اعتبرتها استراتيجية خارجية جديدة لإسقاط النظام. وفي إطار هذه الجهود، قمعت “الوزارة” منظمات المجتمع المدني واعتقلت العديد من الناشطين المدنيين والسياسيين. كما واصلت “الوزارة” اختطاف المنشقين في الخارج، بمن فيهم فرود فولادفاند، مؤسس الجماعة المعارضة الملكية “جمعية مملكة إيران”، الذي اختُطف في تركيا عام 2007. وأدت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009 إلى إثارة احتجاجات جماعية في جميع أنحاء البلاد في إطار انتفاضة حملت اسم “الحركة الخضراء”. واتَهم أحمدي نجاد عناصر معينة في “الوزارة” بتدبير الاضطرابات لتقويض إدارته. وفي 26 تموز/يوليو من ذلك العام، أقال محسني إجئي بسبب عدم قدرته على إيقاف نشاط الحركة. وكان خلفه، حيدر مصلحي، أول وزير للإستخبارات والأمن القومي الذي لم يتخرج من “مدرسة حقاني”. وأشرف مصلحي، الذي كان ممثلاً سابقاً لخامنئي في «الحرس الثوري الإسلامي» وميليشيات “الباسيج”، على جولة إضافية من عمليات التطهير داخل “الوزارة”، مما أدى إلى طرد العديد من أنصار المرشح الإصلاحي إلى الرئاسة مير حسين موسوي. وفي النهاية، ساعدت “الوزارة” أجهزة أمنية أخرى في قمع “الحركة الخضراء”. كما ساعدت في القبض على عبد الملك الريغي، قائد “جند الله”، الجماعة الإرهابية السنية التي تنفذ عملياتها جنوبي شرقي إيران. ومع ذلك، فشلت “الوزارة” باستمرار في العديد من مهامها الأخرى. على سبيل المثال، بين عامي 2010 و 2012، اغتيل العديد من العلماء النوويين الإيرانيين، من قبل إسرائيل على ما يُزعم. وسعت الأجهزة الأمنية الإيرانية إلى الانتقام من خلال إرسال عملاء لقتل دبلوماسيين إسرائيليين في بانكوك في شباط/فبراير 2012، لكن المهمة فشلت بشكل مذهل. وفي فضيحة أخرى، قامت “وزارة الاستخبارات والأمن القومي” بتعذيب إيرانيين أبرياء لإرغامهم على الاعتراف زوراً بأنهم سهّلوا اغتيال العلماء. ومع مرور الوقت، نشأ الصراع واشتد بين أحمدي نجاد ومصلحي. واشتكى الرئيس من عدم تلقيه إحاطات استخباراتية؛ وبالفعل غالباً ما تجاهلته “الوزارة” وأرسلت التقارير السرية للغاية مباشرة إلى خامنئي. ولاحقاً دافع مصلحي عن سلوكه بالقول إن “الوزارة” تابعة للمرشد الأعلى وليس للرئيس. ورد أحمدي نجاد عليه باتهام مسؤولين في “الوزارة” بتهريب سلع قيّمة، على أمل القضاء عليها لكي يتمكن من تعيين مؤيدين له بدلاً منهم. ومع ذلك، عندما حاول أحمدي نجاد إقالة مصلحي في نيسان/أبريل 2011، رفض خامنئي أمر الرئيس وأعاد مصلحي إلى منصبه، وبالتالي ضرب سلطة أحمدي نجاد وصلاحياته عرض الحائط. القمع في ظل البراغماتيين، 2013-2020 عندما أصبح حسن روحاني رئيساً في عام 2013، اختار محمود علوي، رجل دين لا يتمتع بأي خلفية استخباراتية، وزيراً للاستخبارات والأمن القومي. وكانت هذه الخطوة بمثابة حل وسط أيده خامنئي، الذي كان يعزز دعمه لـ “منظمة استخبارات «الحرس الثوري الإسلامي»”، وهي وكالة أكثر حداثةً تأسست في عام 2009. وإلى جانب عدم كفاءة علوي، أدى هذا التغيير إلى تهميش “الوزارة “في الشؤون الأمنية الداخلية وإعادة التركيز على الاستخبارات الخارجية. وفي شباط/فبراير 2017، تمّ توسيع صلاحيات ومسؤوليات فرع الاستخبارات الخارجية ضمن “الوزارة” بشكل رسمي. وشملت الزيادة الناتجة في أنشطة “الوزارة” في الخارج مراقبة واستهداف المنشقين والمرتدين بشكل أوسع. ففي كانون الأول/ديسمبر 2015، قَتل عملاء “الوزارة” محمد رضا كلاهي صمدي، عنصر في “مجاهدي خلق” اشتبه بتفجيره مقر “الحزب الجمهوري الإسلامي” في عام 1981. وفي نيسان/أبريل 2017، زُعم أن عملاء “الوزارة” في اسطنبول قتلوا سعيد كريميان، صاحب قناة تلفزيونية فضائية. وفي عام 2018، ألقى “مكتب التحقيقات الفدرالي” الأمريكي القبض على مجموعة من المواطنين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والإيرانية المنتسبين إلى “الوزارة”، واتهمهم بمراقبة مراكز يهودية وأعضاء في حركة “مجاههدي خلق” بصورة سرية. وفي نفس العام، حاول عميل تابع لـ “الوزارة” تحت ستار دبلوماسي إيراني زرع قنبلة في تجمّع لمنظمة “مجاهدي خلق” في باريس. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قتلت “الوزارة” مسعود مولوي وردنجاني، وهو مسؤول سابق في “الوزارة” كان قد انشق عنها وهرب إلى تركيا. وكانت عمليات الخطف متفشية أيضاً – ففي تموز/يوليو 2020، اختطفت “الوزارة” المنشق جمشيد شارحد في دبي؛ وبعد ثلاثة أشهر، اختطفت حبيب شعب، وهو زعيم انفصالي من أصل عربي إيراني في تركيا. وبدورها، نفذت “منظمة استخبارات «الحرس الثوري الإسلامي»” عمليات اختطاف مماثلة. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2019، اختطفت روح الله زام، وهو صحافي إيراني يعمل في العراق، وأعدمته لاحقاً. وبالفعل، على الرغم من التنافس على الموارد والامتيازات، تعاونت “الوزارة” مع “منظمة استخبارات «الحرس الثوري الإسلامي»” بشكل عام في مهمة أوسع نطاقاً تتمثل في الحفاظ على النظام وقمع المنشقين. الخاتمة لا يُعتبر القمع العابر للحدود الوطنية ظاهرة جديدة في الجمهورية الإسلامية. فمنذ قيامها في عام 1979، لم يكفّ النظام بمراقبة واختطاف وقتل أفراد المعارضة والمنشقين بصرف النظر عن الحكومة التي في السلطة. واعتقد العديد من المراقبين أن سلوك طهران سيصبح طبيعياً بعض الشيء مع توقيع الاتفاق النووي لعام 2015؛ لكن بدلاً من ذلك، زادت “الوزارة” من أنشطتها العابرة للحدود الوطنية خلال عهد حكومة روحاني “البراغماتية”. وعلى الرغم من تطوّر منظمات الاستخبارات الإيرانية واكتسابها بعض الكفاءة خلال أربعة عقود من الخبرة، إلا أن مستوى نجاحها قد اختلف. وبشكل عام، تحقق عملياتها ضد المنشقين نجاحاً أكبر في البلدان التي تعاني من الفساد، أو حيث لدى إيران المزيد من الحلفاء والموارد. فعلى سبيل المثال، في حزيران/يونيو 2020، قتلت “الوزارة” القاضي الهارب غلام رضا منصوري في المجر (هنغاريا) بعد استدراجه من ألمانيا. ومع ذلك، فإن سجل “الوزارة” سيئ في أمريكا الشمالية وأوروبا بفضل الأجهزة الأمنية الكفوءة لهذه الدول وسيادة القانون. باختصار، تُعتبر المخططات التي تصدرت الصفحات الأولى لاختطاف صحفيين والتغلغل في مجال الجامعات من خلال انتحال صفة مزيفة أحدث الجهود في إطار سلسلة طويلة من القمع العابر للحدود الوطنية الذي اتسمت به الجمهورية الإسلامية. على القوى الغربية إدانة هذه الأنشطة بشكل مباشر أكثر ومعاقبتها كلما أمكن ذلك. سعيد جولكار هو أستاذ مساعد في “قسم العلوم السياسية والخدمة العامة” في “جامعة تينيسي”، تشاتانوغا. 38 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post من الجهاد العالمي إلى النظام المحلي: «هيئة تحرير الشام» تبني أشكالاً مختلفة من الشرعية next post عودة عمليات التخريب بين القوى العظمى You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 38 comments 대구키스방 바로가기 9 أغسطس، 2021 - 4:33 م Hi! I’ve been following your website for some time now and finally got the courage to go ahead and give you a shout out from New Caney Tx! Just wanted to mention keep up the excellent job! Reply live casino online 9 أغسطس، 2021 - 5:07 م With havin so much content and articles do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My blog has a lot of completely unique content I’ve either created myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any techniques to help prevent content from being stolen? I’d definitely appreciate it. Reply haber7 9 أغسطس، 2021 - 5:50 م You really make it seem so easy together with your presentation however I in finding this topic to be really one thing which I think I would by no means understand. It seems too complicated and very huge for me. I’m looking forward for your subsequent post, I’ll attempt to get the hold of it! Reply 대구키방 안내 9 أغسطس، 2021 - 6:29 م There is definately a great deal to know about this topic. I love all of the points you made. Reply 오산오피 9 أغسطس، 2021 - 6:41 م Hello, Neat post. There’s an issue with your website in web explorer, may check this? IE nonetheless is the marketplace leader and a huge component to other folks will leave out your magnificent writing due to this problem. Reply web site 9 أغسطس، 2021 - 6:49 م Helklo I am so grateful I found your blog page, I really found yyou by mistake, while I was browsong on Bingg for something else, Regardless I am herre now annd would just like to say thanks for a fantastic post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to read through it all at the moment but I have saved it and also added your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the awesome b. web site Reply PhamDuy 9 أغسطس، 2021 - 6:54 م It’s really a cool and helpful piece of info. I am glad that you simply shared this helpful info with us. Please keep us up to date like this. Thanks for sharing. Reply เครดิตฟรี m88 9 أغسطس، 2021 - 7:07 م I love what you guys are up too. Such clever work and coverage! Keep up the wonderful works guys I’ve incorporated you guys to our blogroll. Reply BMW Deluxe Handbag For Women 9 أغسطس، 2021 - 7:42 م I’m not that much of a online reader to be honest but your sites really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back later on. All the best Reply Buy Shrooms Online 9 أغسطس، 2021 - 7:44 م Awesome post. Reply ARSE 9 أغسطس، 2021 - 7:46 م I have been surfing online more than 2 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my view, if all site owners and bloggers made good content as you did, the net will be much more useful than ever before. Reply how to trade 60 second binary options successfully single 9 أغسطس، 2021 - 7:48 م It’s an awesome post designed for all the internet viewers; they will get advantage from it I am sure. Reply 룸 9 أغسطس، 2021 - 7:54 م It’s a shame you don’t have a donate button! I’d definitely donate to this superb blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to new updates and will share this blog with my Facebook group. Chat soon! Reply proarmaturu.ru 9 أغسطس، 2021 - 8:07 م I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz respond as I’m looking to construct my own blog and would like to find out where u got this from. cheers Reply 구글상위등록 대행 9 أغسطس، 2021 - 8:09 م An impressive share! I have just forwarded this onto a friend who has been doing a little homework on this. And he actually bought me breakfast due to the fact that I stumbled upon it for him… lol. So let me reword this…. Thanks for the meal!! But yeah, thanx for spending some time to discuss this issue here on your web page. Reply 천안한국출장 9 أغسطس، 2021 - 8:24 م Everything is very open with a really clear clarification of the challenges. It was really informative. Your site is very helpful. Thank you for sharing! Reply real money casino canada 9 أغسطس، 2021 - 8:30 م This page really has all the info I needed about this subject and didn’t know who to ask. Reply binary options strategy using moving averages in forex 9 أغسطس، 2021 - 8:43 م Wow, that’s what I was looking for, what a stuff! existing here at this website, thanks admin of this website. Reply Www.Kikuya-Rental.Com 9 أغسطس، 2021 - 8:59 م Hello There. I discovered your weblog the use of msn. That is a really neatly written article. I’ll be sure to bookmark it and come back to learn more of your helpful information. Thank you for the post. I will certainly comeback. Reply 강남레깅스룸안내 9 أغسطس، 2021 - 9:01 م It is not my first time to pay a quick visit this site, i am visiting this web site dailly and obtain pleasant information from here every day. Reply 이천오피 9 أغسطس، 2021 - 9:02 م Hi are using Wordpress for your site platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and create my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be greatly appreciated! Reply patriot camo hat 9 أغسطس، 2021 - 9:02 م I blog frequently and I seriously thank you for your information. This great article has truly peaked my interest. I am going to bookmark your site and keep checking for new details about once a week. I opted in for your Feed as well. Reply how to write an argumentative essay introduction 13 نوفمبر، 2021 - 7:16 ص Wow, this is a good web page. http://multiessay.com Reply adventure sex games 18 نوفمبر، 2021 - 6:18 ص Wow, attractive site. Thnx … https://winsexgames.com/ Reply easy keto dinner 19 نوفمبر، 2021 - 6:13 ص You have remarkable knowlwdge on this site. https://ketogendiets.com/ Reply foreplay sex games 19 نوفمبر، 2021 - 10:32 ص Maintain the excellent work !! Lovin’ it! https://sexygamess.com/ Reply keto pizza crust recipe 20 نوفمبر، 2021 - 4:22 ص I love this website – its so usefull and helpfull. https://ketogendiet.net/ Reply 2 couples playing sex games 20 نوفمبر، 2021 - 10:29 ص Many thanks for sharing this nice websites. https://sex4games.com/ Reply can you drink alcohol on a keto diet 21 نوفمبر، 2021 - 4:58 ص Merely had to tell you Now i’m lucky that i came onto your webpage. https://ketogenicdiets.net/ Reply can you drink alcohol on a keto diet 21 نوفمبر، 2021 - 4:58 ص Merely had to tell you Now i’m lucky that i came onto your webpage. https://ketogenicdiets.net/ Reply keto diet blog 21 نوفمبر، 2021 - 6:53 م Sustain the good work and generating the crowd! https://ketogenicdietinfo.com/ Reply win real money online casino 5 يناير، 2022 - 7:16 م say thanks to so much for your site it aids a lot. win real money online casino Reply gay dating cites 11 يناير، 2022 - 7:17 م gay dating game black gay dating sites gay dating stockdale texas gay dating cites Reply gay single free dating sites without registering 12 يناير، 2022 - 12:02 ص gay dating site out personal customer servicegay dad dating game sugar daddy gay dating app Reply essay rough draft outline 12 يناير، 2022 - 2:49 ص ap analysis essay rubric sample: persuasive essay gun violence essay essay rough draft outline Reply best essay writing service 12 يناير، 2022 - 2:19 م writing a critical essay “beauty” east of eden” essay research essay outline Reply free classic 7s slots 21 يناير، 2022 - 1:27 م liberty slots sharknado slots in vegas play free slots for fun free classic 7s slots Reply slots free online 21 يناير، 2022 - 6:30 م free christmas slots cash me out slots youtube slots machines free online slots free online Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.