صحةعربي منذ صغرها ماركل لا تتنازل عن قناعاتها وتدافع عنها by admin 12 مارس، 2021 written by admin 12 مارس، 2021 64 في كتابه الجديد المعنون “ميغان مُساء فهمها” يصف مؤلف السير الذاتية البريطاني الشهير، شون سميث، رحلة ميغان ماركل منذ أن كانت فتاة صغيرة حالمة إلى يومنا هذا اندبندنت عربية / شون سميث كان الوقت متأخراً في الليل حين راحت مجموعة من التلميذات يتحادثن حول مستقبلهن وعما يتطلعن إلى تحقيقه حين يتخرجن في المدرسة. أحلام ميغان ماركل منذ ذلك الوقت كانت كبيرة، إذ قالت إنها في يوم من الأيام ستغدو أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية. ولم يشكك أحد من الفتيات الأخريات في كلامها أو يقل لها، أن تصمت. فميغان مذاك تتسم بمظهر الشابة المثقفة والحاذقة. كما تبدو نزعة التعاطف تلقائية في صلب شخصيتها. لهذا كانت جالسة على الأرض مع زميلاتها في يوم استراحة مدرسية، وكان الجميع مقتنعات بأنها ستصل يوماً إلى البيت الأبيض. وعنها قالت إحداهن “كانت ميغان دوماً غاية في الاتزان وتحسن الكلام”. وميغان ماركل هي أول من وقع عليها الاختيار لتكون قائدة فريقها ضمن أنشطة “كوروس ريتريت” Kouros Retreat التي نظمتها مدرستها الثانوية “القلب الأقدس” Immaculate Heart في منطقة “لوس فيليز” بمدينة لوس أنجليس. وتلك أنشطة كانت تقام على مدى أربعة أيام في “مركز الروح القدس للإجازات المدرسية” Holy Spirit Retreat Centre في منطقة “إنسينو” الراقية. وهذا النوع من العطل المدرسية المذكورة كان شائعاً في أوساط المدارس والكليات الجامعية الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأميركية. وعلى الرغم من حضور الموضوع الديني ضمن الأيام الأربعة لتلك الإجازات، فإن التركيز الأساسي فيها تمثل في منح الشابات وقتاً وفرصة للتحدث بحرية عن مشكلاتهن ومخاوفهن من دون أن يحسب ذلك من ضمن نتائج فروضهن المدرسية، أو أن يكون له تأثير على نتائجهن وعلاماتهن. في هذا الإطار، وبعمر الـ17 عاماً، كانت ميغان واحدة من ست طالبات خريجات (في الثانوية) قدن فرقاً يتألف كل منها من ثمانية أشخاص، لخوض نقاشات يومية تقوم قائدات الفرق خلالها بالتأكد من حصول كل فتاة في الفريق على فرصة للتعبير عن نفسها. وبالنسبة لإحدى الفتيات المشاركات في تلك الأنشطة، وعادت قدرة ميغان في تداول الأفكار ومشاركة الأحاسيس، بالفائدة على تلك الفتاة لمساعدتها على تجاوز خجلها فهي كانت الأكثر تحفظاً وانزواء بين فتيات فريقها. وقد قامت ميغان في هذا الخصوص بمدها بملاحظات مؤازرة وداعمة، دونتها بخط يدها المتميز والواضح. ميغان ماركل ووالدتها دوريا (غيتي) وتمثلت مهمة أخرى من مهام ميغان في تلك الأنشطة في تقديم محاضرة لمدة نصف ساعة أمام جميع المشاركين في أنشطة الإجازة. وقامت بذلك بمهارة، وتحدثت بطريقة ناضجة عن رحلة حياتها الشخصية، كما ضمنت حديثها فرصة نادرة عبرت في سياقها عن مشاعرها الشخصية تجاه طلاق والديها وتبنيها هويتها، كفتاة ثنائية العرق. في هذا الإطار، كان دوريا راغلاند وثوماس ماركل، والدا ميغان، قد انفصلا حين بلغت الأخيرة عمر السنتين، وذلك على الرغم من عدم إقدامهما على الطلاق رسمياً إلا بعد بلوغ ابنتهما سن السابعة. ودوريا نشأت في لوس أنجليس، علماً أن عائلتها كانت قطعت مسافة 2300 ميل (أكثر من 3700 كيلومتر) في عرض البلاد، من كليفلاند، أوهايو، سعياً إلى حياة أفضل، وكانت دوريا آنذاك ما زالت طفلة صغيرة. أما توم (ثوماس) فهو يتحدر من بنسيلفانيا، التي وصفت ميغان مجتمعها بأنه مجتمع “متجانس” (عرقياً)، حيث “تعتبر فكرة الزواج من امرأة أميركية – أفريقية فكرة مستبعدة كلياً”. لذا فإن زواج دوريا وتوم، المتحدرين من عرقين مختلفين، مثل خطوة جريئة سنة 1979، وعقدا قرانهما قبل يومين من عيد الميلاد. كان توم يبلغ 35 عاماً من عمره، ويعمل مدير إضاءة بمسلسل “المستشفى العام” General Hospital الذي كان يعرض على التلفزيون في فترة البث النهاري. لقاء توم بدوريا التي تصغره بـ12 عاماً جاء قبل ستة أشهر من زواجهما، حين كانت الأخيرة تعمل فنانة مكياج متدربة بفريق عمل وإنتاج مسلسل “المستشفى العام”. وكان لتوم في ذلك الوقت ثمرتان من زواج سابق هما ابنة بعمر المراهقة تدعى إيفون، غيرت اسمها في ما بعد إلى سامانثا، وابن يدعى توم جونيور، يعيشان معه. بدأت حياة دوريا وتوم الزوجية في وودلاند هيلز، المنطقة الجميلة التي تسكنها شريحة من الطبقة الوسطى، معظمها من البيض، بناحية من لوس أنجليس تعرف بالـ”فالي” (الوادي) Valley. وتصف ميغان حياتها هناك، قائلة “كانت حياة مقبولة وميسرة. لكنها لم تكن كذلك من ناحية التنوع. إذ كانت هناك أمي ببشرتها السمراء، ومعها أنا، طفلة بلون بشرة فاتح، فكان الناس يسألونني عن أمي، معتبرين أن من معي هي المربية”. بعد فترة اكتشفت العائلة الجديدة أن ذاك المكان لم يكن الأفضل لمن هم من أمثالها. لم تكن دوريا تجاوزت 23 عاماً من عمرها وأمورها لم تكن على ما يرام. كان عليها الانصراف لتربية طفلتها الصغيرة، والمحافظة، في الوقت عينه، على الاستقرار والوئام في البيت المنقسم. في هذا الإطار، وفي ما بعد، فإن النسيبين الأكبر سناً [شقيقتها وشقيقها من أبيها] تلقيا، أكثر من مرة أموالاً لإجراء مقابلات وأحاديث، وهما غالباً ما بدلا في روايتيهما عن الحياة في بيت أهل ميغان. لكن ثمة حقيقة واحدة في هذا السياق تبقى واضحة لا تقبل الشك، تتمثل في أنهما كانا مراهقين، فيما كانت ميغان طفلة حديثة الولادة. ومن أجل طفلتهما الصغيرة حافظ توم ودوريا على علاقة مقبولة بينهما، إلى أن غادرت دوريا البيت ومعها ابنتها. بيد أن انخراط توم في تربية طفلته كان على الدوام انخراطاً تاماً لا غبار عليه. إذ إن الطليقين صمما أن تكون ابنتهما في أمان وسعادة مهما كانت مشاعرهما تجاه بعضهما البعض. وقد بذل توم في هذا الإطار ما بوسعه للتأكد من أن ابنته لا تشعر بأي اختلاف عن الفتيات اللاتي في عمرها. وكشفت ميغان من جهتها على مدونتها الإلكترونية، “ذا تيغ” The Tig، التي باتت شهيرة الآن، أنها عندما كانت في عمر السابعة أرادت في عيد الميلاد أن تحصل على عائلة من ألعاب “باربي”. تلك المجموعة من الألعاب كانت تعرف بـ”عائلة الحب” Heart Family، وهي مؤلفة من أم وأب وطفلين. لكن مشكلة برزت أمام ميغان، إذ إن “العائلة النواتية المثالية”، بحسب وصفها، لم تكن متوفرة إلا في مجموعة ألعاب “سوداء البشرة”، أو مجموعة أخرى لألعاب “بيضاء البشرة”. والأمر ذاك لم يسعد توم، فقام بجولة في متجر “تويز آر يو” Toys R U في ويست هوليوود، وشكل بنفسه مجموعة خاصة من ألعاب “عائلة الحب” لابنته. إذ إن الطفلة ينبغي ألا تشعر بالغبن بسبب لون بشرتها، كما فكر، حتى لو كان ذلك مجرد ألعاب تهدى في عيد الميلاد. وهكذا قامت ميغان سعيدة في يوم العيد بفتع علبة “عائلة الحب”، فوجدت أماً سوداء، وأباً أبيض، وطفلين كل منهما بلون بشرة مختلف (أبيض وأسود). وذاك مثل في الواقع حقيقة ميغان. إذ إن الهدية التي قدمها توم لابنته لم تكن بادرة طيبة وحسب، بل أيضاً هي بادرة والتفاتة جديتان لن تنساهما أبداً. فمسألة الهوية العرقية تلك كانت واحدة من المسائل التي لازمتها طوال طفولتها وفي سن رشدها. ومن جهتها، دوريا، التي انتقلت للعيش في شقة فسيحة بالطابق الثاني من بناية في منطقة “ساوث كلوفردايل درايف” جنوب وسط لوس أنجليس، كانت مصممة على تربية ابنتها كي تدرك على الدوام أن هناك أشياء كثيرة في العالم غير ما تراه عينها في المنطقة التي تعيش فيها، بلوس أنجليس. كانت دوريا تعمل بوكالة سفريات، وذاك منحها فرصاً لاصطحاب ابنتها معها ببعض الإجازات الرائعة. لكن إلى جانب الشمس والشواطئ والثقافة والفرح خلال تلك الإجازات، كان ثمة، بين الفينة والأخرى، أوقات مخصصة لتجارب تعيسة وأقل مرحاً مرت الأم والابنة بها. فقد اصطحبت دوريا ميغان معها لمشاهدة مناطق البؤس في جامايكا، وذاك مثل فرصة تلقائية للفتاة الصغيرة، الآتية من كاليفورنيا، كي تفتح بصيرتها أمام ما كانت عاجزة عن فهمه من مظاهر فقر لا تحتمل، تراها بالعين المجردة. وحينها قالت لها أمها كلمات مواسية “كوني مدركة لواقع الأمور، لكن لا تخافي”. وفي مدينة أوكسانا، جنوب المكسيك، شاهدت ميغان أطفال شوارع فقراء بعمرها يبيعون السكاكر للحصول على بعض نقود البيسوس (العملة المكسيكية) لشراء الطعام. وذاك مثّل لها جرعة زائدة من الواقع أظهرت مدى الظلم في هذا العالم. وبالعودة للحديث عن حياتها في لوس أنجليس، فقد كان عمرها عشرة أعوام عندما أعيدت من المدرسة الابتدائية إلى البيت، حين اندلعت أعمال الشغب والاضطرابات وتحول جنوب وسط الولاية برمته إلى ما يشبه ساحة حرب. وهذا جاء إثر الحادثة الشهيرة لانتشار مقطع مصور لعناصر شرطة يهاجمون بوحشية راكب دراجة نارية أسود، يدعى رودني كينغ. ومن الإصابات التي تكبدها كينغ آنذاك كسور في الجمجمة والعظام والأسنان وتلف دائم في الدماغ. لم تكن طفولة ميغان ماركل بعيدة عن ما يحيط بها من فقر وحرمان وعنصرية في أميركا والدول التي زارتها مع والدتها (عن يوتيوب ونيكلوديون) ميغان لم تنس في حياتها ذلك اليوم. انتشر الرماد في كل مكان، وغطى المساحات الخضراء والحدائق والشرفات في شارعها. وصرخت الفتاة لأمها “يا إلهي يا أمي الثلج يتساقط”، أجابت دوريا بحزم “هذا ليس ثلجاً. ادخلي البيت”. وعلى نحو عجيب، في مارس (آذار) الحالي، سوف تحل الذكرى السنوية الثلاثين لتلك الحادثة المدوية، التي تمثل لنا تذكيراً محزناً بضآلة التطور الذي حققه المجتمع في هذا المضمار طوال كل تلك السنوات قبل مقتل جورج فلويد. غير أن ميغان، في سن مبكرة حتى، كانت بهرت أساتذتها بمدرسة “هوليوود سكولهاوس” بعدم ترددها عن النضال إلى جانب المظلومين. في هذا الصدد ذكرت المديرة الحالية للمدرسة، إليسا فاي، أن ميغان ماركل “تقف وتدافع عما تؤمن به، وهي كانت القائدة بين أصدقائها وصديقاتها”. نزعتها القيادية تلك بدت واضحة عندما علمت أن واحداً من تلامذة صفها كان حزيناً بسبب حرب الخليج. والصبي المذكور راح يبكي لأن أخاه الأكبر كان في الجيش، وعلى وشك الذهاب إلى الشرق الأوسط. وقد أسهمت ميغان في تنظيم تظاهرة بمدرستها ضد الحرب، رفعت خلالها لافتة صنعت في البيت، كتب عليها “السلام والوئام للعالم كله”. وفي السنة التالية، عندما بلغت ميغان عمر 11 عاماً، تضمن صفها آنذاك تكليفاً لإعداد مادة في الاجتماعيات تحوي مراجعة لتكليفات مدرسية متعددة وتعليقات عليها. التكليف الأول الذي راجعته كان موضوعه “الدواء المضاد للسعال روبيتوسين” Robitussin، والذي اعتمد شعار “أوصت به الدكتورة ماما”، فكان تعليق ميغان اللاذع “وماذا عن الدكتور بابا”! إذ إنها ومن دون تردد كرهت الفكرة الشائعة التي تقول، إن الأم تفعل كل شيء. كما أنها عادت وأظهرت استياء أكبر تجاه إعلان ترويجي لسائل جلي الصحون “آيفوري كلير” Ivory Clear. فذاك الإعلان بدأ بجملة “النساء يحاربن الأواني والقدور…”، فقامت ميغان بتشجيع من والدها ببعث رسالة إلى مصنعي سائل الجلي المذكور، شركة “بروكتور أند غامبل” Proctor&Gambol تقترح عليهم فيها تغيير الإعلان. كما أرسلت نسخاً من رسالتها إلى هيلاري كلينتون، وإلى المحامية المشهورة بالدفاع عن حقوق الإنسان غلوريا ألريد، وإلى المذيعة ليندا إليربي التي تقدم نشرة أخبار “نيك نيوز” Nick News على قناة الكايبل “نيكل أوديون” Nickelodeon. واستطاعت ميغان في هذه المسألة تحقيق نصر مشهود، حيث جرى تبديل الجملة الافتتاحية في الإعلان الترويجي [من النساء تحارب…] إلى “الناس يحاربون الأواني والقدور …” كما أنها ظهرت على التلفزيون لأول مرة لتقول لمشاهدي نشرة أخبار “نيك نيوز” الصغار “إن شاهدتم ما لا تحبونه، أو تأثرتم بأمر ورد في التلفزيون أو أي وسيلة إعلامية أخرى، اكتبوا رسائل وابعثوها للأشخاص المناسبين، وبهذا يمكنكم تحقيق الفارق [تغيير الامور والتأثير]”. كلام ميغان ذاك بدا كأنه ما تقوله اليوم، سنة 2021 وهي راشدة. وليندا أليربي، من جهتها، لا تنسى تلك الفتاة “ذات الأسنان المتفرقة ونمش الوجه، والتي كانت تعد نفسها لتصبح رئيسة في المستقبل”. تقول أليربي “لا يهم أنها كانت في عمر 11 عاماً. فهي آمنت بقدرات النساء وبقدرتها الذاتية. لم تكن تخاف من رفع صوتها والقول: أريد صلاحياتي، وأريد حقوقي”. القدرة المبكرة في الوصول إلى الجمهور التي تحلت بها ميغان، لم تعن أنها كانت في مأمن من الهاجس الذاتي حول الهوية، ذاك الهاجس الذي برز كثيراً بعد سنة واحدة، حين واجهت معضلة في مدرسة “القلب الأقدس” Immaculate Heart التي سُجلت فيها قبل فترة قصيرة. كان عليها أن تملأ استمارة تعداد في الصف. وكان في الاستمارة أربعة خيارات للهوية العرقية: البيضاء، السوداء، الهسبانية (من أصول مكسيكية أو لاتينية)، أو الآسيوية. وميغان لم تعرف ماذا تفعل أو تجيب. فسألت أستاذها الذي نظر إلى بشرتها ذات اللون الفاتح ونصحها أن تضع الهوية القوقازية. لكن ميغان لم تعجبها تلك النصيحة، لأنها بموجبها ستفضل أحد أبويها على الآخر. وتخيلت ميغان نظرة دوريا في عينيها إن قامت باتباع نصيحة الأستاذ. فما لبثت أن وضعت القلم على الطاولة وتركت خانة سؤال الهوية من دون جواب. عن ذلك تروي بأسى “تركت الخانة المتعلقة بهويتي فارغة، ووضعت علامة سؤال، وأمراً غير مكتمل أبداً، وذاك يشبه كثيراً ما أحسسته”. خلال استراحة الغداء في ذلك اليوم لم تعرف ميغان أين تجلس. هل عليها أن تقضي ساعة الغداء مع الفتيات السود، أم مع الفتيات البيض، أو مع الفيليبينيات، أم مع اللاتينيات؟ وراحت تتفادى إشكالية المسألة عبر مثابرتها في كل فرصة غداء على الانضمام إلى مجموعة مختلفة أو فريق مختلف، كأن تشارك في نشاط صنع السندويتشات مع النادي الفرنسي، أو تسهم في تقديم أفكار تتعلق بالمسائل المهمة الجديدة التي تواجه مجلس الطلبة. وساعدها في ذلك ذكاؤها وطلاقة لسانها، على الرغم من الجانب الذي أشار إلى إمكانية تحليها بجدية زائدة على الحد قليلاً. ولم تكن هويتها أبداً مسألة عدم يقين بالنسبة لمواعدها الأول، جوشوا سيلفرشتاين، الذي قضت معه إجازة رومانسية بريئة خلال مخيم صيفي نظمته كنيسة “أغابي” Agape في سانتا مونيكا، التي كانا يحضران اجتماعاتها. وجوشوا من جهته، الذي سيصبح ممثل “ستاند آب” معروف في لوس أنجليس، كان أيضاً ثنائي العرق. فهو لم يحتج إلى معرفة أي من خانات الاستمارة ملأتها ميغان كي يفهم مسألة انتمائها العرقي. عن هذا الأمر قال جوشوا “عندما رأيت ميغان، رأيت فتاة سمراء اللون فاتحة البشرة، بشعر متموج ونمش على الوجه، وشفتين ممتلئتين. حينها قلت: هذه فتاة ملونة”. أما خطاب ميغان الجدي الأول، فجاء عندما ألقت كلمة خلال حفل التخرج في مدرستها المتوسطة، مدرسة “القلب الأقدس” Immaculate Heart، في يونيو (حزيران) سنة 1995. كانت ترتدي القبعة والثوب الأبيضين التقليديين، فوقفت وتحدثت موجهة شكرها الجزيل للمدرسة، مشيرة إلى الدروس الدينية التي ساعدتها هي والآخرين في “تطوير البعد الروحي في حياتنا” وإلى الصفوف التي علمتها وأصدقاءها “التعاطف العميق مع أولئك الذين يعانون من فيروس الإيدز”. وختمت كلمتها بنداء وجهته لزميلاتها “سوف نحمل معنا على الدوام روحية “القلب الأقدس”. وكنساء من هذا القلب سوف نكرس أنفسنا، دائماً وأبداً، لجعل عالمنا عالماً أفضل”. وهذا مثل جهداً خارقاً بدر من فتاة لم تكن بعد قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها. والوعد الأخير في كلمتها يمثل وعداً سعت للوفاء به طوال حياتها وتكاد تورده في كل كلمة تلقيها منذ ذلك الحين. النص مقطع من كتاب “ميغان مُساء فهمها” Meghan Misunderstood الذي سينشر في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. © The Independent المزيد عن: ميغان ماركل/لوس أنجيليس/الأسرة المالكة البريطانية/المساواة بين الأعراق/الأسرة الملكية/العنصرية/حياة السود مهمة/بريطانيا/الولايات المتحدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كاميرا في كبسولة يمكن ابتلاعها تصور الجسم من الداخل وتكشف العلامات المبكرة للسرطان next post تحقيق كندي: الأسد وموسكو أصحاب أمونيوم مرفأ بيروت You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.