بأقلامهمعربي من هو محمد رضا فلاح زاده، النائب الجديد لقائد «فيلق القدس» الإيراني؟ by admin 23 أبريل، 2021 written by admin 23 أبريل، 2021 59 The Washington institute / علي آلفونه علي آلفونه هو زميل أقدم في “معهد دول الخليج العربي” ومؤلف كتاب “كشْفْ وجه إيران: كيف يحوّل «الحرس الثوري الإسلامي» الحكم الثيوقراطي إلى ديكتاتورية عسكرية” (2013). متوفر أيضًا باللغات: English نظرة فاحصة على خدمة العميد فلاح زاده في سوريا، وعلاقاته السياسية والعسكرية، وتأثيره المحتمل على كيفية تنفيذ «فيلق القدس» لعمليات مستقبلية في الخارج. بعد وفاة نائب قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، محمد حسين زاده حجازي، بصورة مفاجئة، قام المرشد الأعلى علي خامنئي في 19 نيسان/أبريل بتعيين العميد محمد رضا فلاح زاده خلفاً له. من هو فلاح زاده، ولماذا تم تعيينه كالرجل الثاني في مثل هذه الأداة الأساسية في السياسة الخارجية لطهران، وكيف يمكن أن يؤثر تعيينه على التنظيم؟ وُلد فلاح زاده، المعروف أيضاً باسم أبو باقر، في محافظة يزد عام 1962 أو 1963 وينحدر من عائلة من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية. وقُتِل شقيقه محمد باقر في إحدى المعارك عام 1987. ويخدم حالياً قريب آخر له، بإسم أصغر، في «فيلق القدس» وقد يكون شقيق فلاح زاده في الخدمة في «فيلق القدس» أيضاً. ولا يُعرف أي شيء تقريباً عن خدمته في الحرب العراقية الإيرانية، ربما بسبب منصبه الأدنى درجة في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن المعلومات حول أنشطته منذ ذلك الحين شحيحة أيضاً. وتضمن البيان الرسمي لإعلان تعيينه بضع عبارات تشير إلى شغله سابقاً العديد من المناصب في قيادة «الحرس الثوري الإسلامي» في محافظات أصفهان (حيث قاد “فرقة المهدي 33”) وفارس (“فرقة الفجر 19”) ويزد، لكن لا توجد معلومات متاحة بشأن أدائه في تلك المناصب. ويبدو أن المسيرة السياسية لفلاح زاده بعد الحرب العراقية الإيرانية تشبه مسيرة أقرانه، وينطبق الأمر نفسه على حياته العسكرية إلى حد كبير. فقد تم تعيينه حاكماً لمحافظة يزد مسقط رأسه في عام 2007، مما جعله واحداً من العديد من قادة «الحرس الثوري» الذين أصبحوا معيّنين سياسيين في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقد اتُهم فلاح زاده نفسه باستبدال موظفين مدنيين مهنيين في المحافظة بزملاء له في «الحرس الثوري»، وقضائه وقتاً أطول في تعزيز مسيرته المهنية في طهران بدلاً من خدمة المجتمع المحلي. وركزت التغطية الإنكليزية لمسيرته بشكل أساسي على زيارات الوفود من غانا وفرنسا واليابان إلى يزد لاستكشاف فرص الاستثمار، التي لم يتحقق أي منها. وعندما أقال الرئيس حسن روحاني فلاح زاده في عام 2013، قام الضابط الذي حلّ محله بطرد ضباط «الحرس الثوري» من الإدارة في المحافظات وأعاد الموظفين المدنيين إلى مناصبهم. وبعد ذلك، عاد فلاح زاده إلى «الحرس الثوري»، بصفة إدارية في بادئ الأمر، حيث تم تعيينه رئيساً لقيادة “مقر كربلاء للبناء” التابع لـ”مقر خاتم الأنبياء للإعمار”، الذي يعتبر أكبر شركة مقاولات في إيران. ولكن في غضون أشهر، تم إقالته من هذا المنصب وإرساله إلى سوريا كقائد عسكري. وقد يشير ذلك إلى عدم تمتعه بمهارات إدارية، وإلا لكان من المحتمل أن يتم تكليفه بالمساعدة في الإشراف على أعمال البناء لشركة “خاتم الأنبياء” في سوريا. على أي حال، يُزعم أن إرساله إلى سوريا جعل منه “أحد قادة “الحرس الثوري” الخمسة الرئيسيين المسؤولين عن معركة حلب بين عامَي 2014 و2016″. فقد نَشرت مواقع إلكترونية موالية للنظام صوراً توثّق وجوده السابق في سوريا بعد تعيينه في منصبه الجديد هذا الأسبوع. ولا تزال الأسباب الكامنة وراء انتقاله المفاجئ إلى موقع قيادي في تلك الحرب غير مؤكدة. وأقرّ فلاح زاده بأنه لم تكن له علاقة سابقة بقاسم سليماني [الذي قُتل في غارة نفذتها مروحيات أمريكية]، والذي كان قائد «فيلق القدس» في ذلك الوقت؛ والتقيا مرة واحدة فقط، ولفترة وجيزة، في عام 1984. وعلى الأرجح كانت خطوة انتقاله إلى موقع قيادي مدعومة من اللواء محمد علي جعفري، رئيس «الحرس الثوري» الإيراني آنذاك ومواطن من سكان يزد. وقد يكون هناك تفسير بنيوي أيضاً: فمع زيادة خسائر «فيلق القدس» في سوريا، بدأ «الحرس الثوري» في نشر قوات نظامية في تلك البلاد لتخفيف العبء على فرع العمليات الخاصة التابعة له. وفي الواقع، ضمت المجموعة الأولى من المواطنين الإيرانيين الذين أسرهم «الجيش السوري الحر» العديد من قادة «الحرس الثوري» في المحافظات ممن ليس لديهم خبرة عسكرية سابقة في الخارج. ويُظهر تحليل أوسع للضحايا الإيرانيين في سوريا اتجاهاً مشابهاً: فقد احتل أعضاء “القوات البرية” لـ «الحرس الثوري» مكان الصدارة بين الأرواح التي أُزهقت في القتال. وأدّى هذا الاتجاه بشكل أساسي إلى تحويل «الحرس الثوري» بأكمله إلى قوة عسكرية وجلب [عسكريين] أمثال فلاح زاده إلى البعثات الأجنبية. ومهما كانت الأسباب وراء خدمته في سوريا، فقد تم قطعها عندما جُرح في القتال في نيسان/أبريل 2016. وأثناء علاجه في المستشفى في طهران، زاره سليماني وشخصيتان بارزتان آخرتان: محمد صالح جوكار، زميل محارب قديم في «الحرس الثوري» الذي مثَّل محافظة يزد في “مجلس الشورى الإسلامي” في ذلك الوقت، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي، الذي هو شخصية سياسية دينية من محافظة يزد كان قد أعرب سابقاً عن ولائه لأحمدي نجاد. وبحلول كانون الثاني/يناير 2017، تعافى من جراحه وأُرسل إلى محادثات السلام السورية في أستانا، كازاخستان، كمستشار لنائب وزير الخارجية في ذلك الحين حسين جابري أنصاري. وبناءً على أداء فلاح زاده في حلب، أوصى سليماني بترقيته إلى رتبة عميد وعيّنه رئيساً لأركان «فيلق القدس» في أوائل عام 2019. و في حفل ترقيته أشاد خامنئي بفلاح زاده، على الرغم من أن ذلك لم يدل على أي تقارب خاص بين الرجلين: فقد التقيا مرة واحدة فقط، عندما زار خامنئي محافظة يزد. ومنذ ذلك التعيين، شارك فلاح زاده في عدة مناسبات عامة وظهر في خمس مقابلات تلفزيونية رئيسية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020. وقد جمعت معظم تلك المقابلات بين مناقشة روحانية سليماني وسرد تفاصيل العمليات التكتيكية في القرى السورية الصغيرة. ومن المحتمل أن يكون ظهوره في المناسبات موضع البحث قد نشأ لواحد من سببين: (1) ربما يكون «الحرس الثوري» قد نظّم ظهوره كحملة إعلامية لتهيئة فلاح زاده لمنصبه الحالي رداً على تدهور صحة حجازي تدريجياً (على الرغم من أن ظروف مرض العميد الراحل ووفاته لم تُعرف بعد)؛ أو (2) ربما كانت طريقة فلاح زاده لمحاولة تقليد سليماني، الذي أدى ظهوره في وسائل الإعلام المتعددة بعد عام 2003 إلى تحويل «فيلق القدس» من فرع سري للعمليات الخاصة إلى عامل حشد شعبي في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي الحالة الأولى، من المرجح أن يتراجع ظهور فلاح زاده على وسائل الإعلام في الأسابيع المقبلة تمشياً مع رغبة القيادة في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عندما كان التنظيم يعمل في الخفاء وكان قادته أقل عرضةً للاغتيالات – وهو هدف يتبناه كلٌّ من حجازي والقائد الحالي لـ «فيلق القدس» العميد اسماعيل قاآني. وفي الحالة الأخيرة، إذا واصل فلاح زاده جولة الترويج الذاتي، فقد يجد نفسه على خلاف مع قاآني وعاجزاً عن ملء الفراغ التي تركه سليماني، الذي تجاوزت موهبته القيادية وفصاحته بكثير ما أظهره فلاح زاده في ظهوره حتى الآن. علي الفونة هو زميل أقدم في “معهد دول الخليج العربية في واشنطن”. 5 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تجنّب انشقاق البحر الأحمر: صياغة سياسة شاملة تجاه منطقة رئيسية next post خطة اللعبة الإيرانية لميليشيات العراق You may also like غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 5 comments online Poker sites 23 أبريل، 2021 - 3:09 م Everyone loves it when individuals get together and share opinions. Great blog, continue the good work! Reply betflix 23 أبريل، 2021 - 3:09 م My developer is trying to persuade me to move to .net from PHP. I have always disliked the idea because of the expenses. But he’s tryiong none the less. I’ve been using WordPress on a number of websites for about a year and am anxious about switching to another platform. I have heard good things about blogengine.net. Is there a way I can transfer all my wordpress content into it? Any help would be really appreciated! Reply receive funds 23 أبريل، 2021 - 3:18 م May I just say what a relief to find an individual who actually knows what they’re talking about on the web. You actually know how to bring a problem to light and make it important. A lot more people really need to look at this and understand this side of your story. I was surprised you’re not more popular because you certainly have the gift. Reply badge for police 13 أغسطس، 2024 - 4:04 م Such a well-structured and engaging article. Thank you! Reply sheriff badge 14 أغسطس، 2024 - 10:50 م I never thought about it this way before. Thanks for opening my eyes. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.