الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » “مفترض بريء”… تشويق حتى اللحظة الأخيرة 

“مفترض بريء”… تشويق حتى اللحظة الأخيرة 

by admin

 

مسلسل يستند الى رواية الأميركي سكوت تورو وإخراج آن سويتسكي وغريغ ييتانيس

اندبندنت عربية / محمد غندور مدير المراسلين @ghandourmhamad

إذا كنت تبحث عن مسلسل درامي، نهايته صادمة وغير متوقعة ومربكة، فعليك مشاهدة “مفترض بريء” (Presumed Innocent) على منصة “أبل تي في”.

عمل مشغول بعناية وقادر على حبس أنفاس المشاهد لأسباب عدة، أهمها الحبكة الدرامية التي تتغير وتتبدل كل الوقت، لكن بنص متين قادر على الإقناع ونسف كل التنبؤات التي تتكوّن لدى المشاهد.

والأهم الخيط الرفيع الذي رسمه المخرجان النرويجية آن سويتسكي والأميركي غريغ ييتانيس، ما بين البداية والنهاية. كل شيء مترابط، وكل شيء يوحي بأنك تشاهد عملاً لا تتوقع فيه ما يحصل، فالعمل الذي تدور قصته حول الحب والشغف والقتل والجريمة والفساد والعائلة وقوة الخطاب، يستند إلى رواية الأميركي سكوت تورو التي تحمل الاسم ذاته.

الحبكة

يفتتح المسلسل بجريمة غامضة تذهب ضحيتها محامية تدعى كارولين بوليموس (رينات رينزفي –  Renate Reinsve)، تعمل في مكتب النائب العام، وعُهد إلى راستي سابيتش (جيك جيلينهال –  Jake Gyllenhaal)، وهو نائب المدعي العام في شيكاغو، بهذه القضية.

ولكنه وكارولين كانا أكثر من زميلين، إذ كانا عشيقين في السر، مما يتنافى مع سير التحقيق. ومع سير الأحداث يُطلب من راستي التوقف عن مهماته التي تنقل إلى زميله المتحمّس تومي مولتو (بيتر سارسغارد – Peter Sarsgaard) المقتنع بأن راستي هو من قتل المحامية.

من هنا تنطلق الأحداث صوب غموض أكثر وإثارة أيضاً، فنبدأ بالتعرف إلى قصة الحب التي جمعت الاثنين من خلال لقطات “فلاش باك”، وكيف يواجه راستي وعائلته الوضع الجديد، كذب وخيانة وإيقاف عن العمل واتهام بالقتل، وربما سجن مؤبد.

إذاً ضحى راستي بكل ما يملك، ويحاول المخرجان إيصال هذا الشعور إلى المشاهد، بلقطات فيها كثير من الألم والارتباك والخوف والشعور بالذنب، وهذا تحديداً ما ركزا عليه. كيف لنائب المدعي العام أن يخطو وبكل ثقة نحو خيانة المكتب والعائلة.

وحده راستي الذي أدى دوره الأميركي جيك جيلينهال يعرف أن ما فعله كان بدافع الحب والتغيير من حياة زوجية مملة صوب حياة فيها كثير من الحياة.

ثمة محاولات في العمل للدخول في عالم الخيانة من دون إلقاء اللوم على أحد، بل عرض قصة غرام جميلة، بكل ما فيها من شبق بغض النظر عن الخطأ والصواب. ويغوص العمل أيضاً في عالم الجريمة والقتل والفساد الإداري، كما يغوص تماماً في أعماق القلب والغرام.

لا يتوقف التشويق في العمل، مع بداعة النص الذي كتبه ديفيد إي كيلي وطريقة الإخراج التي اعتمدها المخرجان، إذ قسّما العمل إلى ثماني حلقات، ووزعا الأحداث التي لا تنتهي عليها، فلم تمر حلقة من دون أحداث وليس حدثاً، إضافة إلى المفاجآت التي تظهر تباعاً في التحقيق وفي العلاقة الغرامية وتشابك الأدوار التي يقدمها جيك جيلينهال، العاشق والأب والزوج والمحامي والمتهم بالقتل والشخصية البارزة في المجتمع.

هو أول الأدوار التي يقدمها على الشاشة الصغيرة، فكثيراً ما عرفنا جيلينهال (1980) في أدواره السينمائية، إذ رُشح لجائزة الأوسكار عن فيلم “جبل بروكباك” (2005)، وحصل عن الدور نفسه على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون.

أداء مناسب لتقلب المشاعر ما بين الحب والغضب والحقد والكراهية والشعور بالذنب، وما بين الظلم والضعف والحيرة والخسارة. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، إذ يبدو كل شيء متماسكاً في العمل، من الدراما العائلية وصراع الذنب والبراءة، والمحاكمة العادلة التي لا تتأثر بالظروف أو المنطق، والمرافعات داخل قاعة المحكمة والتوجه إلى هيئة المحلفين.

لقطة من العمل (مواقع التواصل)

تفاصيل صغيرة، لكنها خلقت توازناً في كل شيء، حتى كارولين الضحية التي تظهر بمشاهد استعادية، كان لها أثر في المسلسل.

وتظهر أيضاً شبكة معقدة من الخيانة والرغبات الخفية والتلاعب السياسي، ويصوّر المسلسل بصورة واضحة المعضلات الأخلاقية التي يواجهها جيلينهال بينما يكافح ليس فقط لإثبات براءته، ولكن أيضاً للحفاظ على زواجه وتماسك أسرته.

يبقى العمل وفياً للرواية الأصلية، فلا توجد تحريفات ويسير بنهجها الدرامي المثير وبمزيج من التشويق القانوني والمعضلات الشخصية، مع معالجات معاصرة نظراً إلى الفارق الزمني ما بين المسلسل والرواية.

واللافت في العمل أنه قادر على إثارة تفكير المشاهد واستفزازه، وليس فقط تقديم المتعة ضمن قالب فني.

الرواية فيلم أيضاً

هي ليست المرة الأولى التي تتحوّل الرواية إلى عمل مصوّر، ففي 1990، قدّم المخرج الأميركي آلان ج باكولا فيلمه من بطولة هاريسون فورد وبريان دينيهي وراؤول جوليا وبوني بيديليا وبول وينفيلد وغريتا سكاتشي.

وتنافس عدد من الشركات والمنتجين للحصول على حقوق إنتاج الفيلم قبل عام من نشر الرواية، فحصل المنتجان سيدني بولاك ومارك روزنبيرغ على الحقوق في ديسمبر (كانون الأول) 1986، وأسندوا إلى السيناريست بيرسون الكتابة، ولم تنجح هذه المحاولات من شركة “يونايتد أرتست” وانتقل المشروع إلى شركة “وارنر بروز” وتم استدعاء باكولا لإعادة كتابة السيناريو مع بيرسون قبل التوقيع كمخرج للفيلم في يناير 1989.

بدأ التصوير في يوليو (تموز) 1989 وانتهى في أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته، بموازنة 20 مليون دولار.

كانت النية متجهة إلى تكليف كيفن كوستنر بطولة الفيلم، لكنه رفض الدور، كما رفض سيدني بولاك إسناد البطولة إلى روبرت ريدفورد بسبب أن عمره لا يتناسب مع شخصية “راستي سابيتش”. وعندما أسند الإخراج إلى باكولا عرض الدور على هاريسون فورد، قائلاً “فورد يمتلك جودة كل الرجال” التي تناسب الشخصية.

المزيد عن: جيك جيلينهالمسلسلاتقتلتشويقدراما المحاماةخيانةإثارة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00