حكاية لبنان مع الطيران المدني بدأت رسمياً عام 1933 حين أنشأت سلطة الانتداب الفرنسي مطاراً في منطقة بئر حسن (اندبندنت عربية) عرب وعالم مطارات لبنان الستة: 10 أسئلة by admin 26 فبراير، 2025 written by admin 26 فبراير، 2025 19 حضر هذا الملف في البيان الوزاري لحكومة نواف سلام وفيه السعي لتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في الشمال “اندبندنت عربية” تجددت المطالبات بضرورة وجود مطار ثان في لبنان في الأسابيع القليلة الماضية مع جملة أحداث، أبرزها منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت، بعد التهديد باستهدافها من إسرائيل للاشتباه بنقلها أموالاً إلى “حزب الله”، فيما قام مناصرو الأخير بقطع الطرقات احتجاجاً على القرار، وعمدوا إلى إحراق وتحطيم سيارة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” كانت متوجهة على طريق المطار، ناهيك بانقطاع كل شركات الطيران الأجنبي عن تسيير رحلات إلى مطار بيروت خلال الحرب الأخيرة التي استمرت أكثر من سنة، بسبب المخاوف الأمنية التي رافقته ووصلت إلى حد تنفيذ إسرائيل غارات على بعد أمتار قليلة منه. كذلك حضرت مسألة تعدد المطارات اللبنانية في البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، الذي جاء فيه “يتوجب على الدولة العمل على إصلاح قطاع النقل وشبكة الطرق وتطوير المرافئ وخصوصاً مرفأي بيروت وطرابلس، بما يتضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة، وتشغيل مطار رينيه معوض (رئيس الجمهورية السابق) في القليعات لأهميته الإنمائية”، فيما قال رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية في حديث إعلامي إن سلام قدم وعداً قاطعاً ببدء العمل على تشغيل هذا المطار. أما وزير الأشغال والنقل فايز رسامني فأكد بدوره أن مطار القليعات من أولويات رئيسي الجمهورية والحكومة. فماذا نعرف عن تاريخ لبنان مع الطيران والمرافق الخاصة بهذا القطاع؟ ما المطارات الأخرى التي تنتشر على الأراضي اللبنانية؟ ما مدى جهوزيتها؟ وما الفوائد الاقتصادية من تعدد وجود هذه المرافق؟ صورة تعود إلى عام 1946 تظهر أول طائرة تهبط في مطار بيروت القديم (ا ف ب) 1 كيف بدأت حكاية لبنان مع الطيران والمطارات قبل نحو 100 عام؟ تقول التقارير التاريخية والمراجع إنه في عام 1913 شهد لبنان أول هبوط لطائرة في ساحة الكرنتينا شرق بيروت، وكانت طائرة فرنسية صغيرة. وبعد سنوات قليلة أنشأت القيادة العسكرية الفرنسية مطاراً حربياً بحرياً على شاطئ في العاصمة، لخدمة مصالح الجيش الفرنسي. لكن حكاية لبنان مع الطيران المدني بدأت رسمياً عام 1933 حين أنشأت سلطة الانتداب الفرنسي مطاراً في منطقة بئر حسن تحت اسم “مطار بيروت الإقليمي”. فيما تأسست عام 1945 شركة “طيران لبنان” بحصة 60 في المئة لشركة الطيران الفرنسية، قبل أن تستبدل بشركة “طيران الشرق الأوسط”، وكانت أول رحلة لها بداية عام 1946 إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا. 2 متى أبصر مطار بيروت النور؟ في منتصف القرن الماضي، شهدت البلاد فترة ازدهار ونمو اقتصادي، فكان لا بد من توسعة المطار وتطويره، وتم معها اختيار منطقة خلدة موقعاً جديداً لإنشاء مطار جديد، ليفتتح بعد سنوات عدة مطار بيروت، الذي أطلق عليه أيضاً لفترة اسم “مطار خلدة” في الـ23 من أبريل (نيسان) عام 1954. حينها، كان مطار بيروت يعتبر واحداً من الأكثر المطارات تطوراً في المنطقة، ولعب طوال سنوات طويلة دوراً محورياً في ربط لبنان بالعالم، كما أسهم بشكل كبير في تعزيز النشاط الاقتصادي والسياحي في البلاد، إذ كان يستقبل ملايين المسافرين سنوياً ويخدم عشرات من شركات الطيران العالمية. وفي الستينيات والسبعينيات، كان المطار محوراً رئيساً للنقل الجوي في الشرق الأوسط، وكان يعرف بكفاءته العالية وخدماته الممتازة. هذه المرحلة الذهبية تحولت خلال سنوات قليلة لسوداء مع قرع طبول الحرب الأهلية في لبنان في عام 1975، ومع بداية الأحداث الدامية تراجع دور المطار بصورة كبيرة، وأصبح عرضة للأضرار المتكررة نتيجة للنزاعات المسلحة، كما أقفل في مراحل عديدة وتوقفت حركة الملاحة فيه لمدة أشهر طويلة. بعد انتهاء الحرب عام 1990، شهد المطار عمليتي إعادة تأهيل، الأولى عام 1994 والثانية عام 2000، وأعيد بناء المطار بالكامل، واليوم يتكون المطار من أربعة طوابق تنتشر على قسمين، الشرق والغرب، وتتضمن 23 بوابة، ويستقبل نحو 8 ملايين راكب سنوياً. عام 2005 أعلن رسمياً استبدال اسم “مطار بيروت الدولي” بـ”مطار رفيق الحريري الدولي”، تكريماً لرئيس الحكومة اللبناني الراحل الذي اغتيل في الـ14 من فبراير (شباط) 2005، وكان له الدور الأكبر في إعادة بنائه وتأهيله بعد سنوات الحرب. عام 2012 صدر قرار حكومي لتوسعة مطار القليعات لكن لا يزال المشروع معلقاً (وكالة المركزية) 3 مطار القليعات… هل هو الأكثر جهوزية؟ مطار القليعات أو مطار رئيس الجمهورية السابق رينيه معوض العسكري، يقع في أقصى الشمال اللبناني ويبعد من الحدود السورية نحو ستة كيلومترات، و25 كيلومتراً من مدينة طرابلس، و105 كيلومترات من العاصمة بيروت، وينظر إليه على الأقرب إلى المعايير الدولية، إذ يبلغ طول مدرجه نحو 3 كيلومترات، مما يجعله صالحاً لاستقبال الطائرات التجارية. أنشأته شركة نفط العراق عام 1934 لخدمة رحلاتها الإقليمية، قبل أن يتسلمه الجيش اللبناني عام 1966، كما استخدم في أواخر الثمانينات وخلال الحرب الأهلية للرحلات الداخلية بين بيروت والقليعات عبر طيران “الشرق الأوسط”. يتذكره اللبنانيون كثيراً انطلاقاً مما شهده في خريف عام 1989، حين انعقدت في إحدى قاعاته جلسة استثنائية لمجلس النواب اللبناني وانتخب الرئيس حسين الحسيني رئيساً له، كما أقر وثيقة الطائف، وانتخب النائب رينيه معوض رئيساً للجمهورية، الذي اغتيل بعدها بأيام. عام 2012 صدر قرار حكومي قضى بتوسعته وتطويره لاستقبال الأفراد والبضائع، وربطه بطرابلس بسكك حديدية. ولكن وحتى اليوم لا يزال المشروع معلقاً ولم يدخل حيز التنفيذ، فيما الدعوات إلى تأهيل هذا المطار اليوم تنطلق من شبه جهوزيته لاستقبال الطائرات المدنية والتجارية وموقعه المهم. بحسب خبراء تتسع ساحاته اليوم لنحو 10 طائرات، لكن بنيته التحتية تحتاج إلى تطويراً جوهرياً. مطار حامات مؤهل حالياً لاستقبال طائرات الهليكوبتر والطائرات الصغيرة (الموقع الرسمي للجيش اللبناني) 4 مطار حامات… أين يقع وما وضعه؟ مطار حامات أو قاعدة حامات الجوية، هي بالأصل منشأة عسكرية خاصة قام بتشييدها حزب “الكتائب” برئاسة بيار الجميل في بدايات الحرب الأهلية بعد سيطرة المنظمات الفلسطينية على الطرقات الموصلة إلى مطار بيروت، فيما اليوم تتولى القاعدة تنفيذ عمليات بحث وإنقاذ، ونقل الشخصيات الرسمية، إضافة إلى مهمات تدريبية مختلفة، وفق موقع الجيش اللبناني. يقع هذا المطار على حدود بلدة وجه الحجر في قضاء البترون، شمال البلاد، ودخلته القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان في تلك المرحلة عام 1978 وسيطرت عليه، وأصبح بذلك مهبطاً لطائرات الهليكوبتر السورية. ومع خروج القوات السورية من لبنان عام 2005 تسلمه الجيش اللبناني، وأنشأت فيه “قاعدة حامات الجوية” التي جرى افتتاحها عام 2011، بعد هبوط أول طائرة فيه من نوع “سي 130” أميركية، في استقبال رسمي شاركت فيه السفيرة الأميركية وقتئذ مورا كونيللي وممثلون عن قيادة الجيش. وفق خبراء، مطار حامات مؤهل حالياً لاستقبال طائرات الهليكوبتر والطائرات الصغيرة الخفيفة، ولكن تحوله إلى مطار مدني لاستقبال الطائرات المتوسطة والكبيرة ليس بالأمر السهل، فمدرجه الذي يبلغ طوله نحو 1.5 كيلومتر يحتاج إلى صيانة خاصة مكلفة، وهو في حاجة إلى تمويل، وقبل ذلك إلى قرار واضح بوجهة استعماله. تقع قاعدة رياق في منطقة البقاع شرق لبنان وتحديداً بين مدينتي عنجر وزحلة (موقع الجيش اللبناني) 5 مطار رياق… كيف انتقلت من الجيش الألماني إلى السيطرة اللبنانية؟ تعد قاعدة رياق الجوية من أقدم المنشآت العسكرية في لبنان، تقع في منطقة البقاع شرق لبنان وتحديداً بين مدينتي عنجر وزحلة، وتكشف التقارير والمراجع التاريخية عن أن من أنشأها هو الجيش الألماني خلال أحداث الحرب العالمية الأولى واستخدمها في حربه ضد الحلفاء، قبل أن تنتقل إلى سيطرة البريطانيين ثم الفرنسيين، وبعدها استلمها الجيش اللبناني عام 1947. يتوقف المؤرخون عند حادثة بارزة شهدها هذا المطار وتحديداً عام 1973، حينها زار وزير الخارجية الأميركية هنري كيسنجر لبنان، فاعتذر رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجيه عن استقباله رسمياً في مطار بيروت، ليستقبله وأركان الدولة اللبنانية اضطرارياً في قاعدة رياق الجوية. في عام 2007، وخلال معارك نهر البارد شمال لبنان، استعادت القاعدة نشاطها واستعملت في العمليات العسكرية من الجيش. كثرت في مرحلة سابقة المطالبات بإعادة تأهيل هذا المطار وتحويله لمطار مدني نظراً إلى أهمية موقعه القريب من الحدود السورية، لكن قصر طول مدرجه لا يكفي لهبوط الطائرات الكبيرة. 6 هل في الجنوب اللبناني مطار؟ قلة من اللبنانيين تعلم أن في جنوب لبنان مطار يمتلك مدرجات طويلة تتجاوز أربعة كيلومترات، ويقع تحديداً في منطقة الخيام، التي طاولها القصف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة قبل أشهر. تقول التقارير إن الجيش البريطاني هو من بناه عام 1941 لاستخدامه كقاعدة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكان مخطط أن ينتشر على مساحة 10 كيلومترات ويتألف من مدرجين، إنما مع دخول إسرائيل الجنوب اللبناني في “عملية الليطاني” عام 1978 سيطرت على الجزء الجنوبي من المطار واحتلته، وبقي تحت سيطرتها حتى عام 2000. وجوده ضمن نطاق جوي قريب من إسرائيل جعله غير صالح للتشغيل المدني. مخلفات أبنية من مطار الخيام جنوب لبنان (كامل جابر) 7 ما قصة مطار بعذران في منطقة الشوف؟ كما هي حال مطار الخيام الذي لا يعلم كثيرون بوجوده، كذلك الأمر بالنسبة إلى مطار بعذران في منطقة الشوف، فيما تحول اليوم هذا المرفق إلى معلم سياحي يقصده الزوار. أنشأه الفرنسيون خلال فترة الانتداب، لكن مساعي إطلاقه كمطار مدني وترميمه انطلقت في سبيعينات القرن الماضي مع اشتداد معارك الحرب الأهلية، من دون أن يبصر هذا المشروع النور. يعاني هذا المطار مشكلة رئيسة تتعلق بقصر طول مدرجاته، مما يمنع استقبال الطائرات الكبيرة. مطار بعذران يقع في منطقة الشوف وتحول إلى معلم سياحي (صورة متداولة) 8 ما الأحداث الأمنية التي شهدها مطار لبنان الوحيد؟ كثيرة هي الهجمات التي تعرض لها مطار رفيق الحريري منذ تشييده قبل عقود طويلة، وهي ارتبطت بصورة مباشرة بأحداث لبنان الملتهبة وارتباط ما يحصل في الداخل بتطورات الإقليم والمنطقة، ومنها ما حصل في نهاية عام 1968 حين هاجمت قوة كوماندوس إسرائيلية المطار ودمرت 13 طائرة مدنية لبنانية داخله، في رد عنيف على عملية خطف طائرة إسرائيلية في مطار أثينا على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وخلال الحرب الأهلية قصف المطار أكثر من مرة، منها عام 1976، واجتياح الإسرائيلي عام 1982. كذلك شهد هذا المرفق الأساسي أكثر من عملية خطف للطائرات، كان أخطرها ما حصل عام 1985 حين أقدمت مجموعة، يتهم بأن “حزب الله” كان وراءها، على خطف طائرة أميركية في مطار أثينا وحولت الرحلة إلى مطار بيروت. أيضاً تعرض للقصف الإسرائيلي خلال حرب يوليو (تموز) 2006 مما خلف أضراراً في بنيته. 9 ما فوائد تشغيل مطار ثان في لبنان؟ يرى الخبراء أن وجود مطار واحد في لبنان هو أمر سلبي جداً، وأن تشغيل مطار ثان سيسهم حكماً في تنمية مناطق أخرى بعيداً من بيروت، انطلاقاً من مبدأ اللامركزية، وتحديداً منطقة الشمال التي تضم النسبة الأكبر من الفقراء والعاطلين عن العمل، كما أن العمل على هذا المرفق سيحفز القطاعات اللوجستية والسياحية، بخاصة أن اقتصاد لبنان يعتمد بصورة كبيرة على القطاع السياحي وما يتفرع عنه من مؤسسات. كما أن للأمر فؤاد كثيرة من ناحية المنافسة إن كان في أسعار تذاكر السفر أو الامتيازات والخدمات، ما سينعكس حكماً على الحركة السياحية ومعها الاقتصاد، كذلك سيحفز قطاعات أخرى مثل النقل والصناعة والزراعة. 10 ما علاقة أحداث 7 أيار 2008 بمطار بيروت؟ بالعودة لمطار رفيق الحريري الدولي، وتحديداً عام 2008، كانت تشير التقارير الأمنية والصحافية الدولية حينها إلى نفوذ “حزب الله” الواسع على المطار ومحيطه، وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أول من فتح أنظار العالم على الأمر، عندما كشف عنه في مؤتمر صحافي في أبريل (نيسان) 2008، اتهم خلاله “حزب الله” بزرع كاميرات في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين إليه خصوصاً من قادة الأكثرية النيابية أو مسؤولين أجانب، وقال جنبلاط إن “عناصر الحزب يستطيعون تنفيذ عمليات تخريبية وخطف أو اغتيال على طريق المطار”. وفي الخامس من مايو (أيار) 2008، اتخذت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة قراراً بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، فشن “حزب الله” هجوماً واسعاً في شوارع بيروت ومناطق من محافظة جبل لبنان، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأرغم حينها الحكومة على التراجع عن قراري إقالة شقير وتفكيك شبكة الاتصالات التي يملكها في جميع المناطق اللبنانية. المزيد عن: مطار بيروتمطار القليعاتالرئيس رينيه معوضحكومة نواف سلاممطارات لبنانرفيق الحريري10 أسئلة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post خريطة أولمرت لحل الدولتين تخرج إلى العلن.. فما تفاصيلها؟ next post Centre opens to train, expedite international doctors’ licenses in Nova Scotia You may also like مستقبل غزة ومصير سلاح “حماس” يفجران التيارات داخل... 27 فبراير، 2025 أسباب انتقال أحزاب تونسية من موالاة قيس سعيد... 27 فبراير، 2025 أوجلان قد يصدر الجمعة «رسالة سلام»… لإنهاء المشكلة... 27 فبراير، 2025 مصر ترفض مقترحاً إسرائيلياً بإدارة قطاع غزة مقابل... 27 فبراير، 2025 صرخات جديدة للبيع… سماسرة التبني في مصر 27 فبراير، 2025 خريطة أولمرت لحل الدولتين تخرج إلى العلن.. فما... 26 فبراير، 2025 ترمب يصوّر “ريفييرا غزة” في فيديو مصنوع بالذكاء... 26 فبراير، 2025 إسرائيل: استهداف عنصر “بارز” من “حزب الله” بـ... 26 فبراير، 2025 مسح إسرائيلي يظهر كلفة حربي غزة ولبنان من... 26 فبراير، 2025 أعلام أردنية في جنازة نصرالله تثير استياء شعبيا... 26 فبراير، 2025