عرب وعالم مستقبل العلاقات التركية-السعودية by admin 23 يوليو، 2023 written by admin 23 يوليو، 2023 235 من المتوقع أن يشهد التعاون بين أنقرة والرياض توسعاً كبيراً ومن التضليل اختزاله في البعد الاقتصادي فقط اندبندنت عربية \ جوخان جنكارا https://gcj.yrc.temporary.site/.website_17b58ee0/wp-content/uploads/2023/07/مستقبل-العلاقات-التركية-السعودية-اندبندنت-عربية.mp4 أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة في دول الخليج العربي، بدأت من السعودية وشملت قطر والإمارات في الـ17 والـ18الـ19 من يوليو (تموز) الجاري، وكانت هذه الجولة مهمة من جوانب كثيرة. خلال الأعوام العشرة الماضية لم تكن العلاقات بين تركيا ودول الخليج العربي مستقرة بسبب التطورات الإقليمية والعالمية والحدث الأبرز في ذلك كان “الربيع العربي”، وكان لأنقرة موقف سياسي دفعها نحو اختبار علاقاتها مع الدول الخليجية، لكن في نهاية المطاف اتفق الجميع على أن الطريق إلى التنمية في العالم العربي هو التغييرات الاقتصادية والتقنية وليس الانفتاح الديمقراطي والسياسي. التغيير الديموغرافي السريع في العالم العربي والرغبة في الاستقرار السياسي والاجتماعي أديا إلى اللجوء إلى طرق بديلة للوصول إلى الموارد الاقتصادية، وفي هذه المرحلة أصبحت السعودية واحدة من المراكز البارزة في المنطقة في فترة ما بعد الربيع العربي، بحيث بدأت بقيادة قوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوسيع المساحات العامة للظهور أمام الشباب والنساء. سياسات ولي العهد السعودي أسهمت في قيادة قوية بالعالم العربي وأثرت في دول مثل مصر وسوريا والعراق، وهذا التطور يدفع الخليج إلى أن يكون ليس فقط موقعاً جغرافياً غنياً بالموارد الطبيعية والمالية الفاعلة، بل يتجه أيضاً لأن يكون مركز السياسة العربية. تركيا بطبيعة الحال ليست غريبة على دول الخليج العربي من نواحٍ عدة، إذ إن العلاقات المتبادلة لها عمق تاريخي وبعد نفسي، وهذه تبرز كعوامل مهمة في التغلب على التوترات الدورية في العلاقات الثنائية. بالنظر إلى أبعاد التغيير في السعودية، كان التقدم السريع والعميق والمتعدد الأبعاد فاعلاً في تبديل نهج تركيا تجاهها، والعلاقة الجديدة التي سيطورها أردوغان مع الرياض تتجاوز المكاسب الاقتصادية، فدول الخليج العربي تريد استخدام مواردها المالية المنتجة في استثمارات متوسطة وطويلة الأجل. لذلك من المرجح أن تدفق الموارد المالية بين تركيا والسعودية سيؤدي إلى استثمارات متوسطة وطويلة الأجل، ولهذا من المتوقع أن تتوسع العلاقات التجارية والمالية بين أنقرة والرياض، وقد يكون من التضليل اختزال العلاقات بين البلدين في البعد الاقتصادي، حيث إن الهدف الأساس للقيادة السعودية هو استكمال التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي يأتي في جوهر “رؤية 2030”. القومية والوطنية هي الأشكال الأيديولوجية الرئيسة في السعودية لذلك يجب استبعاد الأفكار والمؤسسات التي يمكنها منافستها، إذ إنها تمر بأهم عملية تحول منذ إنشائها بقيادة ولي العهد السعودي، وإسهام تركيا البناء في هذه العملية قد يرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى استراتيجي يفوق التوقعات. ويمكن النظر إلى القيادة القوية لأردوغان على أنها أهم فرصة للعلاقات الجديدة التي بدأت مع السعودية لأن العامل الحاسم في عملية تطوير العلاقات مع الخليج هو التواصل والتفاهم بين القادة، وفي هذا الصدد تخلق أهمية أردوغان في المنطقة والعلاقات التي أقامها في الماضي أجندة إيجابية، لا سيما أن الرياض وعدد من دول المنطقة يريدون إعادة النظر في دخولهم مع الولايات المتحدة. تتعاون السعودية أيضاً مع دول مثل الصين والهند وروسيا في مجالات مختلفة، فيما تتبنى تركيا نهجاً مشابهاً في حدود التزاماتها المؤسسية في السياسة الخارجية، وهذا التطور الإقليمي الذي يوحد البلدين يخلق ديناميكية من شأنها أن تسرع التعاون في صنع الدفاع، كما أن البلدين يتغلبان على مشكلاتهما ويطوران تفاهماً مشتركاً في عدد من القضايا المهمة في المنطقة مثل سوريا والعراق وفلسطين واليمن ولبنان وغيرها، ويملكان القدرة على تغيير كثير المفاهيم المسبقة في هذه الجوانب. نقلاً عن “اندبندنت تركية” المزيد عن: السعوديةتركياالخليج العربيالأمير محمد بن سلمانرجب طيب أردوغانعلاقات اقتصادية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post احتجاجات تل أبيب تواصل مسيرتها للقدس وسط دخول نتنياهو “العمليات” next post الموسيقى الإيرانية “إيقاع” لانتفاضة الروح وهواجس الجسد You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024