عرب وعالمعربي محكمة الحريري تستعيد “يوم حل الظلام الكالح على لبنان” by admin 17 يوليو، 2020 written by admin 17 يوليو، 2020 129 الحكم بالجريمة حدوده كشف الحقيقة وسعد الحريري بات “أكثر هدوءاً مع مرور الزمن” اندبندنت عربية / وليد شقير كاتب صحافي @ChoucairWalid أجّلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان النطق بالحكم من قبل غرفة الدرجة الأولى فيها بجريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري من مايو (أيار) 2020 الماضي حتى 7 أغسطس (آب) المقبل، بسبب جائحة كورونا، بعدما استغرقت المذاكرة النهائية التي أجرتها لنتائج المحاكمة التي بدأت في عام 2011 نحو 8 أشهر. ويترقب المجتمع السياسي اللبناني صدور هذا الحكم المحاط بسرية كاملة من قبل المحكمة التي مقرها ليدسندام ضاحية مدينة لاهاي الهولندية، انعكاساته على المسرح السياسي اللبناني المضطرب بسبب الأزمة الاقتصادية المالية الخانقة التي يعيشها مع آثارها السياسية. فمحامو المتضررين من الجريمة يتوقعون إدانة المتهمين الأربعة غيابياً، (أو ثلاثة منهم على الأقل)، والذين ينتمون إلى “حزب الله”، بحسب القرار الاتهامي للادعاء، بأنهم خططوا للجريمة ونفذوها، كما تعتقد مصادر قريبة منهم في حديثها لـ”اندبندنت عربية”. فعلى المحامين واجب التحفظ في الإدلاء بتصريحات للإعلام بانتظار الحكم. الشرخ السياسي من الجريمة إلى إنشاء المحكمة وكان إنشاء المحكمة زاد الشرخ السياسي الداخلي في لبنان، منذ 2005 بعدما وجه تحالف قوى 14 آذار الذي نشأ بعد الجريمة، إلى “المنظومة الأمنية اللبنانية- السورية” بأنها تقف وراء الجريمة، فيما وقف حلفاء دمشق بقيادة “حزب الله” آنذاك ضد هذا الاتهام وحاولوا تعطيل إنشاء المحكمة، ثم اعتبروها مسيّسة وصنيعة الولايات المتحدة الأميركية. وسعى الحزب إلى ترجيح فرضية اتهام إسرائيل بالوقوف وراء العملية، لكن تحقيقات المحكمة دققت بها ولم تقتنع. ورفض الأمين العام للحزب تسليم هؤلاء المتهمين الذين صدرت في حقهم مذكرات توقيف دولية منذ عام 2011، “ولو بعد مئة سنة”. وقال إنه لا يعترف بالمحكمة ولا تعنيه قراراتها. وتسبب الصراع على المحكمة بانقسام مذهبي سني- شيعي. المناخ الإقليمي لإصدار الحكم اغتيال الحريري الذي كان يتمتع بحماية أمنية وسياسية إقليمية ودولية عالية المستوى، أرخى بظله على تطورات دراماتيكية في لبنان ما زالت آثارها تتوالى، إلى درجة قيل معها إن ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت، ما زال ينتج وقائع سياسية حتى اليوم. ووصف الادعاء الجريمة، في مطالعته النهائية في سبتمبر (أيلول) عام 2018، بأنها “يوم حلّت الظلمة الحالكة على لبنان”. ترك تاريخ 14 فبراير (شباط) 2005 ارتدادات إقليمية في علاقات دول عربية وخليجية مع سوريا وإيران، تضاعفت العدائية فيها مع تصاعد التدخلات الإيرانية الأمنية والعسكرية في عدد من دول المنطقة. وكان “حزب الله” جزءاً من هذه التدخلات. ويأتي الإعلان عن الحكم وسط تفاقم الصراع الإيراني- الأميركي وتصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وتزايد الدول الأوروبية التي تصنفه منظمة إرهابية. وكان الاستماع العلني إلى إفادات الشهود (297 شاهداً) من سياسيين ومحققين وتقنيين، بدأ عام 2014، فخضعوا لاستجواب الادعاء والدفاع، وشمل وقائع مذهلة سياسياً وأمنياً. وبين الشهود زعماء ووزراء ونواب مثل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ومستشارين للحريري، رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي ” وليد جنبلاط، النائب مروان حمادة، الذي ستكون محاولة اغتياله وكذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق الياس المر، واغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي من “القضايا المتلازمة” مع اغتيال الحريري، والتي ستخضع للمحاكمة لاحقاً. كذلك استُمع إلى اللواء جميل السيد، المدير السابق للأمن العام في حينها، الذي كان سُجن مع ثلاثة آخرين من كبار ضباط الأمن، 3 سنوات ونصف السنة بسبب القضية ثم أفرج عنهم عام 2009. وتعرّف المحكمة في وثائقها عنوان المحاكمة بـ”قضية عياش وآخرين”، نسبة إلى اسم المتهم الرئيسي سليم عياش في مجموعة المتهمين الأربعة من الحزب. وكان عدد هؤلاء خمسة بينهم القائد العسكري في الحزب مصطفى أمين بدر الدين الذي لم تعد تشمله المحاكمة منذ اغتياله في سوريا في 13 مايو (أيار) 2016، فجرى إسقاط محاكمته. وهي المحاكمة التي طالت زهاء 9 سنوات، بعدما استغرقت التحقيقات فيها من قبل المدعي العام المعيّن للمحكمة (تغيّر 3 مرات)، منذ تأسيس المحكمة عام 2009، بالاستناد إلى ما سبق أن جمعته لجنة تحقيق دولية عملت منذ وقوع الجريمة في 14 فبراير 2005. ويساهم لبنان بتمويل المحكمة بنسبة 49 في المئة سنوياً (بين 35 ألف و 40 ألف دولار أميركي)، وتسدد الباقي دول أيدت إنشاءها. حضور محدود في لفظ الحكم ومثل كل شيء، فرض كورونا تأجيله، فإن قرار الإعلان عن النطق بالحكم في 7 أغسطس سيخضع إلى تدابير الوقاية من الفيروس القاتل بحيث تقتصر المناسبة التي يعتبرها المعنيون “تاريخية” نظراً إلى أنها المرة الأولى التي تتولى محكمة دولية خاصة بقضية اغتيال سياسي، تحول دون الإفلات من العقاب في بلد كثرت فيه الاغتيالات، بعد اعتبارها جريمة إرهابية وفق تعريف المحكمة ومجلس الأمن الذي أنشأ هذا الجسم القضائي الفريد من نوعه لارتكازه على خليط من القانون الأنغلو ساكسوني واللبناني، في 31 مايو 2007 وفق القرار الرقم 1757 استناداً إلى الفصل السابع. وتتميز المحكمة بأنها تضم مكتباً للدفاع عن المتهمين المتوارين، عين وكلاء عنهم دحضوا الاتهامات الموجهة إليهم. والمتهمون الأربعة هم: سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا. والتهم الموجهة إليهم ثلاث: ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة. قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و21 شخصاً آخرعمداً باستعمال مواد متفجرة. محاولة قتل 226 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة. المواد الجرمية في 150 ألف صفحة وبسبب تدابير كورونا سيتعذر تنظيم حضور لبناني سياسي وإعلامي واسع لأنه سيتم تحديد عدد الموجودين في المنصة المخصصة للحضور بسبب التباعد الاجتماعي، وكذلك عدد الإعلاميين الذين سيكونون في غرفة الصحافة، إذ ستضطر أكثرية وسائل الإعلام إلى متابعة تلاوة الحكم على شاشة التلفزيون. وستصدر تعليمات في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة. وكان قضاة غرفة الدرجة الأولى الخمسة وبينهم لبنانيان، قاموا بمراجعة كل الأدلة التي قبلوا اعتمادها خلال 4 سنوات، شهدت 415 جلسة علنية، على مدى 425 يوماً. وقالت الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ”اندبندنت عربية” إن المراجعة هدفت إلى تأكد قضاة غرفة الدرجة الأولى من أن الأدلة التي قدمها الادعاء أقنعتهم بأنه لا يرقى إليها الشك المعقول. لذلك، نظروا في البيّنات التي بلغ عددها 3131 بيّنة تشكل مواد جرمية تقع في أكثر من 150 ألف صفحة. فالملخص الخطي لأدلة الادعاء وحده يقع في 389 صفحة. دليل مجموعات الهواتف الخلوية وتستند التكهنات بإدانة المتهمين من “حزب الله” إلى القرار الاتهامي الذي صدر عام 2011، ثم إلى المرافعات النهائية للادعاء العام ومحامي الدفاع ووكلاء المتضررين، التي امتدت 9 أيام في سبتمبر من عام 2018، وتضمنت سرداً لأدلة الادعاء عن شبكات الهاتف الخلوي التي استخدمها المتهمون والتي تعتبر الدليل الرئيسي. وأدى تعقُّب أرقام هواتف كان يستخدمها هؤلاء، ومراجعة أماكن وجودها إلى توزيع الهواتف الخلوية على 5 شبكات اتصال تولت رصد تنقلات الحريري وموكبه منذ أواخر عام 2004 قرب منزله في بيروت، ثم في منزله الصيفي في بلدة فقرا وفي محيط البرلمان، وفي موقع شراء الشاحنة في مدينة طرابلس (التي استخدمت في التفجير الانتحاري)، ثم في مسرح الجريمة. واستند التحليل الإلكتروني لداتا اتصالات المتهمين الأربعة إلى رسائل نصية سمحت بتحديد هوية مستخدم كل رقم خلوي من خلال تواصل بعضهم مع عائلاتهم. ورصد الادعاء أماكن وجود مستخدمي الهواتف، بما فيها تلك التي تم شراء شرائحها من أجل استخدامها في تنفيذ الجريمة من خلال وجود الأرقام الجديدة في المنطقة الجغرافية نفسها لمنطقة وجود الهواتف الأصلية للمتهمين، سواء أكان أثناء مراقبة الحريري أم أثناء تنفيذ عملية التفجير التي استهدفت موكبه. وهي عملية معقدة استغرق شرحها لقضاة المحكمة في جلسات سابقة على جلسات سبتمبر من عام 2018 (المرافعات النهائية) من قبل خبراء في الاتصالات، وأعاد الادعاء سردها في المرافعة النهائية. ومن خلال أرقام الهواتف استنتج الادعاء أنه جرت محاولة تضليل التحقيق عبر اختراع هوية أحمد أبو عدس الذي ظهر في فيديو يتبنى العملية باسم “جبهة النصرة والجهاد”. تأكيد انتماء المتهمين إلى “حزب الله” الادعاء كرر تأكيد انتماء المتهمين الأربعة إلى “حزب الله”، وحصول اتصالات بين قياديين من الحزب وبين مسؤول الأمن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت في لبنان العميد المتوفي رستم غزالة، وبين الأخير والرئيس السوري بشار الأسد أثناء التحضير للجريمة، خلال زيارة قام بها غزالة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. مع ذلك، فإن قواعد الأصول والإجراءات في المحكمة تنص على إدانة أفراد متورطين بالجريمة وليس جمعيات (أحزاب) أو رؤساء دول إذا كان مسؤولون فيها متورطين. ومن الوقائع التي كان ذكرها الادعاء في حينها إشارته إلى اسم نصر الله مرتين: الأولى حين يذكر أن نصر الله أعلن أن المتهمين الأربعة هم “أخوة في المقاومة” وإلى حديثه عن الصفات القيادية لمصطفى بدر الدين، كبرهان على انتمائهم الحزبي. والثانية حين يشير، في معرض عرضه لوقائع مراقبة تحركات الحريري وفي دليل الاتصالات الخلوية، إلى تزايد المراقبة عند اجتماع الحريري بنصر الله عام 2004، في منطقة حارة حريك، من قبل المتهم عياش، من باب الدلالة على أنه كان على علم بالاجتماع على الرغم من سريته. ويذكر الملخص النهائي اسم مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا في سياق الحديث عن مقتل مصطفى بدر الدين في سوريا، بأنه كان من بين القياديين الذين شاركوا في تقبل التعازي به. وأشار الادعاء إلى اتصالات بين المعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل وبدر الدين، بالتوازي مع زيارة الحريري إلى نصر الله. لكن الادعاء أوضح أن “ذكر بعض الأسماء والدول، لا يعني أن هناك سعياً أو حاجة للتوصل إلى استنتاجات ضد هؤلاء”. أما فريق الدفاع فرفض اعتبار خريطة شبكات الاتصالات دليلاً، فيما شدد على مستندات بأن سليم عياش كان بزيارة لأداء فريضة الحج أثناء وقوع الجريمة، دحضها فريق المدعي العام. الإدانة رمزية لكنها تعزز حجة معارضي سلاح الحزب كيف سينعكس صدور الحكم على الوضع السياسي، إذا جاء بإدانة المتهمين من الحزب؟ يصعب فصل الانعكاسات عن مناخ المواجهة الأميركية – الإيرانية والتي تشمل دور “حزب الله” في لبنان وسوريا والمنطقة والحصار الذي يتعرض له. وبينما سيعتبر أن الحكم يأتي في هذا السياق، فإن خصومه الذين يتهمونه بالتسبب بتفاقم الأزمة الاقتصادية السياسية بسبب سياسته العدائية للدول العربية والخليجية، ما يزيد الاحتقان ويعزز حجتهم بمخاطر سلاح الحزب على البلد. في المقابل، سيتابع رئيس الحكومة السابق زعيم تيار “المستقبل” سعد الحريري، ولي الدم ما كان أعلنه في عام 2018 (وقبله) بعد حضوره الجلسة الأولى للمرافعة النهائية للادعاء في لاهاي والتي تضمنت وقائع اتهام المتهمين الأربعة: “اليوم هو يوم صعب… وعندما يكون الإنسان في الموقع الذي أنا فيه اليوم (رئيس الحكومة) يجب أن يضع مشاعره جانباً”. وأضاف أن والده و”جميع شهداء 14 آذار سقطوا من أجل حماية لبنان لا من أجل خرابه ومن هذا المنطلق طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة ولم نلجأ يوماً إلى الثأر”. وحين سُئل عن مشاعره حيال “حزب الله” أجاب: “بعد أشهر يصدر الحكم وتتحقق العدالة ولو استغرقت بعض الوقت، ومع مرور الزمن يصبح الإنسان أكثر هدوءاً”. فالجميع يعرف أن سَوق المتهمين إلى العدالة لن يتحقق، وأن أي إدانة هي ذات بعد سياسي رمزي، يقف عند حدود معرفة الحقيقة من مرجعية قانونية دولية، تثبِّت المعروف، وأثره معنوي على الحزب. لكن الأهم أن الحريري سيتعاطى مع النتائج وفق الهاجس الذي يسكنه منذ عام 2014، يوم بدأ الحوار مع “حزب الله” برعاية الرئيس نبيه بري، وهو تجنب الفتنة السنية – الشيعية التي كانت أذرت بقرنها بقوة بين 2005 و2008 نتيجة الصراع حول طلب إقامة المحكمة الدولية التي لم يستطع منعها، من جهة بينما تعززت قناعة الحريري وبعض خصوم الحزب بأن معالجة سلاح الحزب مرتبطة بتسوية إقليمية، من جهة أخرى، لأن السعي إلى حل لبناني له قد يقود إلى حرب أهلية. المزيد عن: اغتيال رفيق الحريري/سعد الحريري/حزب الله/مصطفى بدر الدين/سليم جميل عياش/حسن حبيب مرعي/حسين حسن عنيسي/أسد حسن صبرا/المحكمة الخاصة بلبنان 39 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post احتجاجات في إيران تهتف لرحيل حكم رجال الدين next post أربعة كتب تثير رفضاً مسيحياً بسبب “ترجمات خاطئة لجوهر الدين” You may also like ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025 كانتونات للدروز وأخرى للأكراد… ترسيم سوريا بخطط إسرائيل 10 يناير، 2025 كواليس الساعات الأخيرة لانتخاب عون رئيسا للبنان 10 يناير، 2025 هل تتمكن “الإخوان” من لملمة “إمبراطوريتها” المالية بعد... 10 يناير، 2025 بايدن يهنئ جوزيف عون: “الزعيم المناسب للبنان” 10 يناير، 2025 هل يعكس انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان الملامح... 10 يناير، 2025 “النواب الأميركي” يصوت بمعاقبة “الجنائية الدولية” بسبب إسرائيل 10 يناير، 2025 العثور على مواطن سويسري ميتا داخل سجن في... 10 يناير، 2025 الفقر والبطالة في إيران بين الواقع والإحصاءات الحكومية 10 يناير، 2025 39 comments зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 2:11 ص Greetings! I know this is kinda off topic however I’d figured I’d ask. Would you be interested in exchanging links or maybe guest writing a blog article or vice-versa? My website goes over a lot of the same subjects as yours and I believe we could greatly benefit from each other. If you happen to be interested feel free to send me an e-mail. I look forward to hearing from you! Excellent blog by the way! Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 5:45 ص Good way of describing, and good article to get data regarding my presentation subject matter, which i am going to convey in college. Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 1:12 م Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. Many people will be benefited from your writing. Cheers! Reply бот глаз бога телеграмм 12 أبريل، 2024 - 1:30 ص Pretty portion of content. I simply stumbled upon your web site and in accession capital to claim that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing on your augment or even I achievement you get entry to consistently rapidly. Reply глаз бога 12 أبريل، 2024 - 9:17 م Hi my loved one! I want to say that this article is awesome, great written and come with almost all significant infos. I’d like to peer more posts like this . Reply бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 7:17 ص I am actually happy to read this webpage posts which contains lots of helpful information, thanks for providing these information. Reply глаз бога 13 أبريل، 2024 - 5:49 م Hey there! I’ve been following your site for a while now and finally got the bravery to go ahead and give you a shout out from New Caney Tx! Just wanted to tell you keep up the great job! Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 4:06 ص Fantastic goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too great. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it sensible. I cant wait to read far more from you. This is actually a wonderful website. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 2:12 م A fascinating discussion is worth comment. I believe that you should write more on this subject, it might not be a taboo subject but usually people don’t speak about such subjects. To the next! All the best!! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 11:43 م Wow, that’s what I was seeking for, what a information! present here at this webpage, thanks admin of this website. Reply глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 9:27 ص I’ve read some good stuff here. Definitely value bookmarking for revisiting. I wonder how much attempt you set to create this type of great informative site. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 7:49 م Hello there, simply turned into aware of your blog thru Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate when you continue this in future. Lots of folks can be benefited from your writing. Cheers! Reply глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 6:02 ص Tremendous things here. I’m very satisfied to peer your article. Thank you so much and I’m taking a look forward to touch you. Will you please drop me a mail? Reply cs live casino website 7 مايو، 2024 - 10:01 م Terrific article! This is the type of information that are meant to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for now not positioning this publish upper! Come on over and discuss with my site . Thank you =) Reply университет 15 مايو، 2024 - 10:55 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ 25 مايو، 2024 - 8:24 ص Hey very interesting blog! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 5:02 م I am extremely inspired with your writing skills and alsowell as with the format in your blog. Is this a paid topic or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one these days.. Reply 国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 10:12 ص Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back in the future. Cheers Reply хот фиеста slot 12 يونيو، 2024 - 10:08 م Your means of explaining everything in this post is truly pleasant, all can effortlessly understand it, Thanks a lot. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 10:44 م Someone necessarily lend a hand to make critically articles I would state. This is the first time I frequented your web page and to this point? I amazed with the research you made to create this actual publish amazing. Fantastic task! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 9:08 ص Howdy just wanted to give you a quick heads up. The text in your post seem to be running off the screen in Safari. I’m not sure if this is a format issue or something to do with web browser compatibility but I thought I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the problem resolved soon. Cheers Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 7:25 م Great post. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:58 م You really make it seem so easy with your presentation however I in finding this topic to be really something which I feel I would never understand. It sort of feels too complicated and very large for me. I am looking forward for your next publish, I will try to get the grasp of it! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 5:54 م Hello! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any suggestions? Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 7:28 م Good way of explaining, and good piece of writing to get data regarding my presentation topic, which i am going to deliver in institution of higher education. Reply мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 7:49 م Заказывая автомойку под ключ, вы получаете полный комплекс услуг, который включает выбор местоположения, проектирование, строительство и установку оборудования для качественной мойки авто. Reply строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 6:42 ص Приобретая франшизу автомойки, вы получаете проверенную модель бизнеса с полным комплектом оборудования и постоянной поддержкой франчайзера. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:48 ص Ahaa, its good discussion regarding this piece of writing here at this webpage, I have read all that, so now me also commenting here. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 12:42 ص Oh my goodness! Amazing article dude! Thanks, However I am encountering issues with your RSS. I don’t know why I can’t subscribe to it. Is there anybody else getting identical RSS problems? Anybody who knows the solution will you kindly respond? Thanx!! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 1:41 م It is appropriate time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you few interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it! Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 1:54 ص Заказав автомойку под ключ, вы получите полностью готовый и оснащённый бизнес. Ваша мойка будет работать безупречно! Reply купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 3:43 ص Link exchange is nothing else except it is only placing the other person’s weblog link on your page at appropriate place and other person will also do same in favor of you. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 7:21 م My brother suggested I would possibly like this blog. He was totally right. This submit actually made my day. You cann’t consider just how so much time I had spent for this information! Thank you! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 12:22 م Magnificent beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how can i subscribe for a blog site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 4:29 ص These are really impressive ideas in regarding blogging. You have touched some good factors here. Any way keep up wrinting. Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 10:27 ص It is not my first time to visit this site, i am visiting this website dailly and take nice data from here everyday. Reply theguardian.com 27 أغسطس، 2024 - 6:55 م I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn plenty of new stuff right here! Good luck for the next! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 8:22 ص Undeniably believe that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the net the simplest thing to take into account of. I say to you, I definitely get irked at the same time as other people consider worries that they plainly do not realize about. You controlled to hit the nail upon the top as smartlyand also defined out the whole thing with no need side effect , other people can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 9:34 م With havin so much written content do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My website has a lot of exclusive content I’ve either authored myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any solutions to help reduce content from being ripped off? I’d truly appreciate it. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.