عرب وعالمعربي متى يعود الهدوء إلى غزة؟ by admin 19 مايو، 2021 written by admin 19 مايو، 2021 80 طلب الوسطاء خفض مستوى العنف دون الوصول إلى التزام من الطرفين والاتصالات ما زالت جارية اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz في أوّل تراجع لأعداد القتلى الفلسطينيين، منذ بدء القتال العسكري بين غزّة وإسرائيل، لم تسجل وزارة الصحة سقوط أيّ ضحايا من جراء غارات الطائرات المقاتلة، على الرغم من فشل الوسطاء في الوصول إلى إعادة الهدوء، واستمرار تبادل إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي. وبهذا تكون الليلة الماضية هي الأولى التي لم تقتل فيها إسرائيل مدنيين أو مطلوبين للجيش، وبحسب مسؤولي صحة غزّة فإنّهم لم يتلقوا أيّ تقارير تفيد بسقوط ضحايا خلال الليل في الغارات التي شنّتها الطائرات المقاتلة. https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2021/05/متى-يعود-الهدوء-إلى-غزة؟-اندبندنت-عربية.mp4 تخفيف التصعيد وارتفع عدد ضحايا التصعيد العسكري المستمر إلى 213 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، إلى جانب ما يزيد على 1440 جريحاً. وذلك مع استمرار البحث عن الضحايا تحت أنقاض المباني المدنية التي دمرها الجيش في الأيّام الماضية، الذي قتل منه نحو 10 إسرائيليين وأصيب مئات آخرين. وبحسب المتابعة الميدانية، فإنّ إسرائيل خفّفت كثافة الغارات الجوية التي تشنها على قطاع غزّة، وتركزت على المناطق الحدودية، وخلال الليل أغارات المقاتلات على 62 هدفاً وفق وسائل إعلام فلسطينية. أما خلال الأيام الماضية، فكان الجيش يركز ضرباته في عمق القطاع، ووسط المدن وعلى عمارات سكنية متعددة الطبقات، ومبانٍ يسكنها مدنيون أو قريبون منها، وبغارات أشد كثافة، إذ أغارت فيها على 1174 وحدة سكنية، 156 مبنى متعدد الطبقات بينها أبراج، و73 مقراً حكومياً، و33 مؤسسة إعلامية، إلى جانب تدمير جميع الطرقات والمفترقات الرئيسة. وكان أشدها في الـ 14 من مايو (أيار) الجاري، إذ شاركت نحو 160 طائرة إسرائيلية انطلقت من ست قواعد جوية مستخدمة 450 صاروخاً وقذيفة، للإغارة على 150 هدفاً، ومثلها كانت بقية أيام القتال العسكري. اتفاق مبدئي ويأتي انخفاض كثافة الغارات، بعد اتفاق مبدئي جرى برعاية مصرية وأميركية، طلب خلاله الوسطاء من حركة “حماس” وإسرائيل، خفض التصعيد لإتاحة فرصة أمام الوسطاء بحث سبل تفاهمات وقف إطلاق النار، بعدما رفضت الأطراف عرضاً يقضي بوقف مؤقت للنار، ليتمكّن الوسطاء من التدخل بالشكل المطلوب. ووفقاً لمعلومات متوافرة، فإنّ الاتفاق المبدئي يتضمن أن تلتزم “حماس” والفصائل الأخرى بعدم استخدام القذائف الصاروخية بعيدة المدى (تل أبيب، والمناطق المجاورة لها)، مقابل التزام إسرائيل بعدم تدمير المباني المدنية التي تتسبب في قتل المدنيين. وعلى الميدان جاءت النتائج، فمنذ يومين أوقفت الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة “حماس”، إطلاق رشقات صاروخية صوب مدينة تل أبيب والبلدات الإسرائيلية المجاورة لها، كما خفّضت عدد تلك القذائف، وركّزتها على سديروت وعسقلان وبئر السبع. ويشير حديث المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة على ذلك، إذ يقول إن إسرائيل تواصل قصف البيوت والشقق السكنية المدنية الآمنة، وبناءً عليه فإننا نحذرهم بأن إن لم يتوقفوا فإننا سنعاود قصف تل أبيب وجعلها في مرمى نيران صواريخنا من جديد. وأما من جهة إسرائيل، أوقفت الليلة الماضية الغارات على المناطق المأهولة، وهو ما أثر في عدم سقوط ضحايا، ما فسّر أنه التزام بالعرض المطروح. مواصلة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين لكن، عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الشعبية” طلال أبو ظريفة قال في حديثه إلى “اندبندنت عربية”، إن الوسطاء “طلبوا خفض مستوى العنف، لكن من دون الوصول إلى التزام من الطرفين، وما زالوا يحاولون الوصول إلى ذلك”. ويوضح أبو ظريفة أن الفصائل الفلسطينية “مستمرة بالدفاع عن القدس وقطاع غزة والرد على كل جرائم إسرائيل حتى يتوقف العدوان ويعود الهدوء”، لافتاً إلى أن الفلسطينيين مستمرون في الصمود والدفاع، فيما يجري استهداف المدنيين والشيوخ والأطفال. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الوسطاء كثّفوا الاتصالات مع القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل، وحركة “حماس” والفصائل الأخرى، من أجل التوصل إلى تفاهمات تقضي في نهايتها لوقف إطلاق نار متبادل، وإعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية، وذلك بإشراف من السلطة الفلسطينية. تضرر مقر وزارة الصحة أما ميدانياً، قصفت إسرائيل عدّة أهداف قريبة من مقر وزارة الصحة الرئيس، وتسببت في تدمير جزء كبير منه بما فيه المختبر المركزي لفحص عيّنات فيروس كورونا، ومخازن للأدوية ومرافق أخرى. يقول متحدث الصحة أشرف القدرة لـ “اندبندنت عربية”، إن استهداف مقر وزارة الصحة تسبب في إصابة عدد من العاملين الصحيين، ونتج منه تقويض جهود مواجهة الوباء، خصوصاً بعدما توقف عمل المختبر المركزي عن إجراء الفحوص المخبرية، وكذلك باتت هناك صعوبة في حركة الفرق الطبية. كما ما زالت الفصائل الفلسطينية تواصل إطلاق الرشقات الصاروخية وقذائف الهاون صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لغزّة، ومدن عسقلان وسيدوت وبئر السبع، فيما يواصل الجيش غاراته على أرجاء متفرقة من القطاع، يقول متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنهم أغاروا على 62 هدفاً بواسطة 62 طائرة حربية، و120 صاروخاً دقيقاً، استهدفوا مصالح ومقارّ تتبع حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، ومواقع ومنصات إطلاق صواريخ. المزيد عن: فلسطين/إسرائيل/قطاع غزة/حماس/الصراع الإسرائيلي الفلسطيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هكذا رد السعوديون على عنصرية “شربل وهبة” تجاههم next post سباق المجموعات العرقية في دارفور على تقرير المصير You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.