حال عائشة مهماه يعيد الحديث عن غياب الضمانات الصحية والاجتماعية في الوسط الفني (صفحة الممثلة - فيسبوك) ثقافة و فنون ماهماه.. ضحية مغربية جديدة للنجومية “الهشة” ماليا by admin 12 أبريل، 2024 written by admin 12 أبريل، 2024 155 النجمة المراكشية البالغة من العمر 84 عاما تعاني مرض القلب وتعيش في شقة مع الفئران اندبندنت عربية / عبد الرحيم الخصار عرفت الحياة الفنية في المغرب خلال السنوات الأخيرة حالات متكررة لأسماء معروفة عاشت ظروفاً صعبة، فخرجت عبر مواقع التوصل لترفع نداءات استغاثة. يتوجه الفنان أو الفنانة منهم بنبرة كسيرة، وأحياناً بالدموع، طلباً للنجدة في مشكلات مادية أو مرضية في الغالب، حيث لا يتمتعون بضمانات صحية واجتماعية، ويصلون في نهاية العمر إلى حالة لا تتلاءم مع ما عاشوه من شهرة وحضور. يعجز فنانون في مرحلة متقدمة من العمر عن شراء الدواء أو إجراء جراحة ما. كما يستعصي على بعضهم دفع فواتير الماء والكهرباء وأجرة الشقة التي يعيشون فيها. فتبدو مثل هذه الحالات غريبة على الجمهور الذي اعتاد رؤية نجمه أو نجمته في صور مثالية، ثم يصدم عندما يراه أو يراها على حافة الانهيار. عائشة ماهماه عانت مؤخرا من مشكلة قلبية استدعت عملا جراحيا (سوشيل ميديا) قبل فترة كتبت الفنانة عائشة ماهماه (84 سنة) على حسابها في أحد مواقع التواصل: “أنا في حرب مع الفئران التي ستطردني من هذا البيت الكارثة. أتمنى أن أجد بيتاً أسكنه رغم غلاء أسعار الإيجار”. وختمت تدوينتها على النحو التالي: “يا رب بلغني أمنيتي بكرمك، لأنني لا أنام. المرض والفئران. افرجها يا رب، تعبت، افرجها من عندك”. وعلى رغم من فداحة وضع الفنانة وصدمة متابعيها لم تتدخل أي جهة لتحقيق حلمها في الإقامة بسكن لائق. كما أن مصحة خاصة رفضت علاجها من مرض القلب عندما عجزت عن تقديم “شيك” كضمانة. فناشدت الفنانة المغربية وزير الصحة لإيجاد حل لمشكلتها، وكتبت على وسائل التواصل: “من دون ضمانة لا يوجد علاج، رغم أنك إنسان معروف، هذا قانون المصحة، والإنسان لا يساوي شيئاً”. تحول اسم عائشة ماهماه خلال الفترة الأخيرة إلى وسم متداول عبر موقع “فيسبوك”، ونشرت آلاف التدوينات المطالبة بإنقاذ الفنانة المغربية. حينها فقط تدخلت وزارة الثقافة وتكفلت بعلاج الممثلة، فخضعت لعملية جراحية من أجل تثبيت بطارية خاصة بتنظيم ضربات القلب. ومع نهاية الأسبوع، غادرت ماهماه المصحة لتواصل العلاج في بيتها الذي لا يليق بفنانة أفنت عمرها أمام الكاميرات وعلى خشبات المسارح. ولدت عائشة ماهماه في مراكش عام 1943، وهي من الأسماء النسائية الأولى في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون بالمغرب. التحقت في بداية شبابها بالمسرح البلدي في مدينة الدار البيضاء، حيث درست فن الدراما، وشاركت مع عدد من الفرق المسرحية في تقديم أعمال ذات طابع اجتماعي. ولعل مسرحية “لو كان الخوخ يداوي” هي أشهر عمل قدمته على الركح (المسرح)، فضلاً عن مشاركتها المكثفة في الفن السابع، بحيث قدمت أدواراً مختلفة في عديد من الأفلام لكبار المخرجين المغاربة أمثال فريدة بورقية وعبدالكريم الدرقاوي ومحمد عسلي ولطيف لحلو وداود أولاد السيد ومومن السميحي وغيرهم. ماهماه تعاني المرض وضيق العيش بعد سنوات طويلة من النجومية (سوشيل ميديا) من بين الأعمال السينمائية التي شاركت فيها ماهماه: “رحيل البحر”، “الأجنحة المتكسرة”، “سميرة في الضيعة”، “حكاية زروال”، “الطريق المجهول”، “غرام وانتقام”، “صفي تشرب”، “أياد خشنة”، “حرم السيد عصمان”، “خريف العمر”، “عودة عزيزة”، “العباسية”. كما شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية مثل: “خلخال الباتول”، “ناس الحومة”، “المستضعفون”، “كافي تياتر”، “عائلة سي مربوح”، “أولاد الناس”، “نسيب الحاج عزوز”. حال عائشة ماهماه يطرح عدة أسئلة حول جدوى النقابات والتكتلات المهنية والهيئات ذات الاختصاص. كما يعيد فتح النقاش حول الرعاية الاجتماعية للفنانين المغاربة، الذين لا ينضوون ضمن سلك الوظيفة وغير مسجلين في شركات وصناديق التأمين. فكم يبدو قاسياً أن يكون الجمهور الذي عاش مع الفنان نجاحه وتألقه، شاهدا على انهياره. المزيد عن: فنانة مغربيةممثلةالتلفزيونالمسرحقضية اجتماعيةمعاناةالرعايةالفقرنجمة فنيةالفنانون 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مارلون براندو في مئويته… بدايات ساطعة وخاتمة حزينة next post عن موزارت الطفل… جولة أوروبية أبهرت الملوك 1 You may also like محمود الزيباوي يكتب عن: فيروز… من فتاةٍ خجولة... 19 نوفمبر، 2024 محمود الزيباوي يكتب عن: أسود منمنمة من موقع... 19 نوفمبر، 2024 براعة باخ في كونشرتوات براندنبورغ وأثرها الدائم 19 نوفمبر، 2024 في روايته الجديدة… أوبير حداد يصوّر الحرب بعيني... 19 نوفمبر، 2024 16 فيلم رعب تسببت بصدمة نفسية لممثليها 19 نوفمبر، 2024 العداوة والعدو كما فهمهما الفلاسفة على مر العصور 19 نوفمبر، 2024 قصة واحدة من أكبر الأكاذيب في تاريخ حكايات... 19 نوفمبر، 2024 أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024