اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ صواريخ بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية، كما شوهدت من عسقلان (رويترز) عرب وعالم ماذا تكشف الوثائق الأميركية المسربة عن خطط إسرائيل لضرب إيران؟ by admin 22 أكتوبر، 2024 written by admin 22 أكتوبر، 2024 49 لندن: «الشرق الأوسط» يحاول المحققون الأميركيون معرفة كيف تم تسريب وثيقتين استخباراتيتين شديدتي السرية عبر تطبيق «تلغرام» تحتويان على تقييم أميركي للخطط الإسرائيلية لمهاجمة إيران، بحسب تقرير لشبكة «بي بي سي». ويستند التقييم إلى تفسير صور الأقمار الصناعية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين إن الرئيس جو بايدن «قلق للغاية» بشأن التسريب. وأشار إلى أن المسؤولين لم يحددوا ما إذا كانت الوثائق قد تم إصدارها بسبب اختراق أو تسريب. منذ ثلاثة أسابيع، تعهدت إسرائيل بضرب إيران بقوة رداً على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية بشكل مكثف على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). فيما تقول إيران إن ذلك كان رداً على اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في 27 سبتمبر (أيلول). Here are the docs. Looks like it’s just US observations while spying on Israeli drills. Biggest thing I think is the acknowledgment of Israel having nuclear weapons. https://t.co/c1AoQUYbvj pic.twitter.com/QHEedOEhV7 — Dave DeCamp (@DecampDave) October 20, 2024 هل الوثائق أصلية؟ قال محللون عسكريون، بحسب الشبكة، إن الصياغة المستخدمة في العناوين تبدو ذات مصداقية ومتسقة مع وثائق سرية مماثلة تم الكشف عنها في الماضي. وأشاروا إلى الوثائق التي تحمل عنوان «سري للغاية» تتضمن الأحرف الأولى من الكلمات «FGI»، التي تعني «استخبارات الحكومة الأجنبية». ويبدو أن هذه الوثائق تم توزيعها على وكالات الاستخبارات في تحالف «العيون الخمس» (Five Eyes alliance)، وهي الدول الغربية الخمس التي تتبادل المعلومات الاستخباراتية بانتظام، وهي أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. يشير الاختصار «TK» في الوثائق إلى «Talent Keyhole» (موهبة ثقب المفتاح)، وهي كلمة مشفرة تغطي استخبارات الإشارات المستندة إلى الأقمار الصناعية (SIGINT) واستخبارات الصور (IMINT). ماذا تخبرنا هذه الوثائق؟ إذا أخذناها معاً، فإن الوثيقتين تشكلان تقييماً أميركياً سرياً لاستعدادات إسرائيل لضرب أهداف في إيران، استناداً إلى معلومات استخباراتية تم تحليلها في 15 و16 أكتوبر من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية، وفق «بي بي سي». ما يميز هذه الوثائق بشكل بارز هو ذكر نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو «غولدن هورايزن» (Golden Horizon) و«روكس» (Rocks). ووفق الشبكة، «روكس» هو نظام صاروخي بعيد المدى تصنعه شركة رافائيل الإسرائيلية ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق وتحت الأرض. ويعتقد أن مصطلح «غولدن هورايزن» يشير إلى نظام صواريخ «بلو سبيرو» (Blue Sparrow) الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلاً). وتكمن أهمية هذا في أنه يشير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تخطط لتنفيذ نسخة مماثلة ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي الباليستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في أبريل (نيسان). ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة وبعيداً عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق بعض البلدان في المنطقة مثل الأردن. كما لا تشير الوثائق إلى أي مؤشر على أي استعدادات من جانب إسرائيل لتفعيل رادعها النووي. وبناء على طلب إسرائيل، لم تعترف الحكومة الأميركية علناً بأن حليفتها الوثيقة إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لذا فقد تسبب هذا في بعض الإحراج في واشنطن. متى وأين؟ ومن الواضح أن هذه الوثائق لا تذكر أي أهداف تنوي إسرائيل ضربها في إيران، أو متى. ولم تخف الولايات المتحدة معارضتها لاستهداف منشآت الأبحاث النووية الإيرانية أو منشآتها النفطية. وهذا يترك القواعد العسكرية، على الأرجح تلك التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«الباسيج» التابعة له، حيث يُنظر إلى هاتين المؤسستين على أنهما العمود الفقري لإيران، واستعراض نفوذها العسكري في الخارج وقمع الاحتجاجات الشعبية في الداخل. فيما يتعلق بالتوقيت، توقع الكثيرون أن تكون إسرائيل قد نفذت ردها الموعود. ولكن في أبريل، انتظرت إيران 12 يوماً قبل أن ترد على إسرائيل بوابل من 300 طائرة من دون طيار وصواريخ بعد أن ضربت غارة جوية إسرائيلية مبانيها الدبلوماسية في دمشق، مما أسفر عن مقتل العديد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. من المرجح أن يكون جزء من التأخير الحالي في رد إسرائيل راجعاً إلى مخاوف الولايات المتحدة من التصعيد قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية. هل تم تسريبها عمداً؟ رأى التقرير أنه «ربما» تم تسريبها عمداً من قبل شخص أراد إحباط خطط إسرائيل. وتتمتع إيران بقدرة كبيرة ومتطورة على الحرب السيبرانية، لذا فإن احتمال حدوث اختراق معادٍ قيد التحقيق أيضاً. وأشارت «بي بي سي» إلى أن هذه الوثائق، إذا كانت حقيقية كما يُعتقد إلى حد كبير، تظهر أنه رغم العلاقة الدفاعية الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن واشنطن لا تزال تتجسس على حليفتها في حالة عدم حصولها على الصورة الكاملة. وتظهر هذه الوثائق أن الخطط التي وضعها سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ نوع من الانتقام بعيد المدى ضد إيران متقدمة بشكل جيد، وأن هناك تدابير يتم اتخاذها ضد أي رد إيراني متوقع. وحذر التقرير من أنه إذا نفذت إسرائيل هذه الخطط، فسوف تشهد منطقة الشرق الأوسط مرة أخرى فترة من التوتر الشديد. المزيد عن: إيران وإسرائيل إسرائيل إيران أميركا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بلينكن يحث نتنياهو على «استغلال مقتل السنوار» لإنهاء الصراع next post العمليات الخارجية الإيرانية في أوروبا: العلاقة الإجرامية You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024