السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » ماذا تعرف عن “مذابح الأرمن” التي يُتهم العثمانيون بارتكابها؟

ماذا تعرف عن “مذابح الأرمن” التي يُتهم العثمانيون بارتكابها؟

by admin

BBC / صوّت الكونغرس الأمريكي معترفاً بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن ترقى للإبادة الجماعية، وقد طالب أعضاء هذا الكونغرس بفرض عقوبات على تركيا وبعض مسؤوليها بسبب هذه المجازر.

ورغم أن الإمبراطورية العثمانية تُتهم بالضلوع وراء تلك الأحداث إلا أن تركيا ترفض بشدة وصف ما حصل للأرمن في تلك الحقبة بالمجزرة أو الإبادة الجماعية رغم أنها اعترفت بذلك في العشرينيات من القرن الماضي قبل تأسيس الدولة التركية الحديثة.

ما هو الجدل القائم حول مجازر الأرمن؟

تعد هذه القضية شديدة الحساسية بالنسبة إلى تركيا في هذا الوقت بالذات، وخاصة في ظل العلاقات المتأزمة بين أنقرة وواشنطن على خلفية التوغل التركي في شمال شرقي سوريا.

واعتبرت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أن هذا التصويت جاء انتقاماً لهذا التوغل.

وتختلف تركيا مع العالم في تقدير أعداد القتلى الأرمن، إذ تقول إن عددهم لا يتجاوز 500 ألف أرمني، وإن الحرب كانت أهلية وراح ضحيتها أتراك أيضاً.

لكن الأرمن يقولون إن الدولة العثمانية أبادت 1.5 مليون أرمني خلال تلك الفترة الواقعة بين 1915 – 1917.

واعترفت 30 دولة بارتكاب العثمانيين لمجزرة الأرمن التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص أرمني، من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولتوانيا وبلغاريا وهولندا وسويسرا واليونان والأرجنتين وأوروغواي وروسيا وسلوفاكيا والنمسا.

أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين

ترجع الواقعة إلى عام 1915، إبان انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى في فترة حكم جمعية “تركيا الفتاة”.

ويقول الأرمن إن القوات العثمانية آنذاك استهدفت أسلافهم بشكل ممنهج، بالقتل والاعتقال والتهجير، بسبب الشك في دعمهم لروسيا أثناء الحرب العالمية الأولى.

ويعتبر المؤرخون ما حدث أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين.

ويقدر مؤرخون أن حوالي مليوني أرمني كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914. وبحلول عام 1922، انخفض عددهم إلى 400 ألف فقط.

ويقول الأرمن إن الآلاف من أسلافهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب ومصادرة الممتلكات. وسيق كثير منهم لمسافات طويلة في الجبال بلا طعام أو شراب. فكان من لم يُقتل في “المذابح”، قد فرَّ إلى الصحراء ليلقوا حتفهم جوعاً أو عطشاً.

وكان المحامي البولندي اليهودي، رفايل ليمكن، هو أول من استخدم لفظ “إبادة جماعية” بعد دراسته الأحداث التي مر بها الأرمن في الدولة العثمانية. لكنه استخدم المصطلح لأول مرة عام 1943، في وصف ما مر به اليهود في ألمانيا النازية.

والجدير بالذكر أن إسرائيل ترفض الاعتراف بمذبحة الأرمن كإبادة جماعية بل تسميها “المأساة الأرمنية”، إذ قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون في إحدى مقابلاته : “إن الموقف الإسرائيلي لم يتغير، وإسرائيل والشعب اليهودي يظهران تضامنا وتعاطفا مع الأرمن على ضوء المأساة التي لحقت بهم خلال الحرب العالمية الأولى”.

إلا أن الأتراك، ورغم اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية في الفترة الواقعة بين 1919 – 1920، وإلقاء القبض على الجناة من الضباط الأتراك، تراجعت عن ذلك مع ظهور الحركة القومية التركية، التي أصدرت عفواً عاماً بحق الجناة.

ومنذ ذلك الحين، فإن جميع الحكومات التركية المتعاقبة بقيادة مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك الملقب بـ “أبو الأتراك”، اعتمدت سياسة الإنكار ورفض الاعتراف بالإبادة الجماعية.

GETTY IMAGES

الأكراد، حلفاء وضحايا

لعبت بعض القبائل الكردية دوراً في مذابح الأرمن كونها كانت أكبر الأقليات المسلمة في تركيا وقتها. إذ استغلتهم السلطات العثمانية للزج بهم في عمليات القتل ضد الأرمن والسريان.

ومع ظهور الحركات والأحزاب الكردية في الثمانينيات من القرن الماضي مثل حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، اعتذرت تلك الأحزاب عما ارتكبه أسلافهم بحق الأرمن والآشوريين.

كان الأكراد موعودون بقيام دولتهم المستقلة من قبل مصطفى كمال أتاتورك، الذي استغلهم من أجل تأسيس الدولة التركية بعد أن ضعفت وانهارت الامبراطورية العثمانية.

وكانت معاهدة سيفر التي أبرمتها الدولة العثمانية عام 1920 ، تلزمها “بترك الأراضي التي يقطنها الأرمن والأكراد، والذي كان يسمح لهم بقيام دولتهم منفصلة”.

وبعد تأسيس الجمهورية التركية عام 1923، ودعم الغرب لأتاتورك، التفت إلى حلفائه الأكراد وقمع مظاهراتهم وهجرهم من أراضيهم في جنوب شرقي تركيا في الفترة ما بين 1925 – 1928.

واتبع أتاتورك سياسة التتريك، إذ أصدر قانوناً عام 1932 ينص على: “منع الأشخاص الذين يتكلمون لغة غير التركية من إعادة بناء قراهم أو بلداتهم التي يقطنونها”.

ومنذ تأسيس الدولة التركية، أي ما يقارب المئة عام، لم يتوقف الأكراد عن المطالبة بحقوقهم إلى يومنا هذا رغم قمع العديد من الانتفاضات واعتقال وقتل الآلاف من الأكراد عبر الحكومات التركية المتعاقبة.

المزيد عن : الأكراد/أرمينيا/تركيا/العلاقات بين الأعراق والإثنيات

 

 

 

 

 

 

You may also like

6 comments

Clyde 11 أغسطس، 2020 - 5:12 ص

Thank you for the good writeup. It in truth was a leisure account it.
Glance complex to far brought agreeable from you!
By the way, how could we be in contact?

Here is my site; web hosting providers

Reply
Chantal 11 أغسطس، 2020 - 10:42 م

When I initially commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox
and now each time a comment is added I get several e-mails with the same comment.
Is there any way you can remove me from that service?
Thank you! adreamoftrains web hosting sites web hosting providers

Reply
Stepanie 25 أغسطس، 2020 - 12:21 ص

When some one searches for his necessary thing, therefore he/she wishes to be available that in detail,
thus that thing is maintained over here. cheap flights 3aN8IMa

Reply
Dianna 25 أغسطس، 2020 - 9:01 ص

Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any
widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter
updates. I’ve been looking for a plug-in like
this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this.
Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I
look forward to your new updates. cheap flights 32hvAj4

Reply
Leatha 25 أغسطس، 2020 - 4:23 م

I know this if off topic but I’m looking into starting my own weblog and
was wondering what all is needed to get set up? I’m
assuming having a blog like yours would cost a pretty penny?
I’m not very internet smart so I’m not 100% sure.
Any suggestions or advice would be greatly appreciated.
Thank you

My blog – website hosting services

Reply
Reggie 31 أغسطس، 2020 - 1:32 م

I really like your blog.. very nice colors &
theme. Did you create this website hosting services yourself
or did you hire someone to do it for you? Plz reply as I’m looking to create my own blog and would
like to know where u got this from. kudos

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00