الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » ما مصير ثروة محمد الفايد؟

ما مصير ثروة محمد الفايد؟

by admin

توقعات بتفجر معركة الخلافة بين الأبناء الأربعة للملياردير المصري على ثروة تتجاوز ملياري دولار

اندبندنت عربية

 

نشأ وترعرع في الأحياء الفقيرة في مصر وهو يبيع كوكا كولا وتوفي مليارديراً عصامياً، ومع ذلك يظل إرث محمد الفايد الدائم بعد وفاته عن عمر يناهز 94 سنة هو محاولته الحازمة، والواهمة في كثير من الأحيان، لإلقاء اللوم على العائلة المالكة في وفاة ابنه دودي في حادثة سيارة إلى جانب ديانا أميرة ويلز.

بعد وفاة الفايد الأب أصبح المشهد جاهزاً الآن للخلافة بين أبناء رجل الأعمال الأربعة من زوجته الثانية، هيني واثين، 68 سنة، على إمبراطوريته التي تبلغ قيمتها 1.7 مليار جنيه استرليني (2.1 مليار دولار).

في عام 1986 حصل الفايد على عقد إيجار لمدة 50 عاماً لقصر على مشارف باريس كان في السابق موطناً لدوق وندسور وزوجته الأميركية واليس سيمبسون (أ ف ب)

 

وعلى رغم أن العقود الأخيرة لمالك متجر “هارودز” السابق طغت عليها مساعيه الضيقة إلى تحقيق العدالة، فإن الفايد، الذي دفن إلى جانب ابنه الأكبر المحبوب دودي الجمعة الماضي بعد مراسم إسلامية في مسجد ريجنت بارك، ظل رجل أعمال ذكياً، ففي مراحل مختلفة من حياته الطويلة والملونة، كان الفايد يمتلك شققاً فاخرة في بارك لين بلندن ومانهاتن بنيويورك، ومنزلاً فخماً في ساري، وقلعة اسكتلندية تقع على مساحة 65 ألف فدان من الأراضي، وتسع سيارات رولز رويس، ومجموعة فنية بما فيها تمثال لمايكل جاكسون لفترة قصيرة خارج ملعب كرافن كوتيدج التابع لنادي فولهام لكرة القدم، وهو نادي كرة القدم الذي كان يملكه في السابق.

بعد وفاته، من المقرر أن يرث أبناؤه العشرات من الأصول التي تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية، بما في ذلك جوهرة الإمبراطورية، فندق باريس ريتز، مع نقل الأصول أيضاً إلى واثين، وهي شخصية اجتماعية فنلندية وعارضة أزياء سابقة.

صناديق ائتمانية وملاذات ضريبية 

لكن العلاقات متوترة بالفعل بين ياسمين (42 سنة)، وكريم (39 سنة)، وكاميلا (38 سنة)، وعمر (35 سنة)، كما تؤكد صحيفة “صنداي تايمز”، ففي جلسة استماع بالمحكمة العليا في عام 2021 ادعى عمر أنه تعرض للاعتداء من قبل حراس كاميلا الشخصيين في خلاف عبر هاتف محمول، بينما زعمت هي أنه كان “يتعاطى المخدرات” في ذلك الوقت، وأمر القاضي الأشقاء المتحاربين بتسوية الأمر على انفراد.

وتقول الصحيفة إنه ومثل الحكايات التي استمتع الفايد بنسجها عن نفسه فإن الحقيقة وراء عديد من مشترياته الباهظة يصعب الكشف عنها، إذ تنتشر أصول رجل الأعمال المصري المولد في جميع أنحاء العالم، ويتم الاحتفاظ بملكيتها من خلال صناديق ائتمانية وفي ملاذات ضريبية بما في ذلك برمودا ولوكسمبورغ وليختنشتاين.

تم دفن الفايد في ضريح القصر بالقرب من أوكستيد، ساري، إذ كان يعيش مع واثين، التي أصبحت زوجته الثانية في عام 1985، وكان حصل على العقار في السبعينيات، وتحيط بمكان الإقامة أكثر من 220 فداناً من الأراضي، ويضم مسبحاً وملعب تنس وإسطبلات وحدائق رسمية ومهبطاً لطائرات الهليكوبتر، ويمكن أن تصل قيمة العقار المترامي الأطراف إلى 100 مليون جنيه استرليني (125.8 مليون دولار).

فندق “الريتز” أكبر درة أصول الفايد 

ومن المؤكد أن فندق ريتز باريس هو أكبر الأصول في ملكية الفايد، فلقد دفع نحو 10 ملايين جنيه استرليني (12.5 مليون دولار) مقابل المكان الساحر في عام 1979، وبعد عملية تجديد استمرت أربع سنوات قيل إنها تكلفت ما لا يقل عن 200 مليون جنيه استرليني (251.7 مليون دولار)، يجب أن تبلغ قيمة المبنى 500 مليون جنيه استرليني (629.3 مليون دولار) في الأقل.

وأنشأ الفايد هيكل ملكية غير عادي للفندق، والذي تم التحكم فيه بشكل مشترك في النهاية من خلال شركتين منفصلتين، واحدة مقرها في جيرسي والأخرى في لوكسمبورغ، واعتبره جوهرة إمبراطوريته لفترة طويلة، ولكن يمكن لأزواج وذرية الأثرياء التخلص بسرعة من الأصول التي كان يعتز بها الشركاء والآباء الراحلون، فبعد فترة وجيزة من وفاة الملياردير البريطاني الكندي جالين ويستو قبل عامين، باع أفراد عائلته سيلفريدجز وفندق برايتون غراند على رغم أنه كان معروفاً بولعه بكلا الأصلين.

ألقى الفايد باللوم على العائلة المالكة في وفاة ابنه دودي في حادثة سيارة إلى جانب ديانا أميرة ويلز (رويترز)

 

وبحسب الصحيفة، تم إدراج عمر الابن الأصغر للفايد مديراً لشركة مرتبطة بعقار والده “بالناغوون” في المرتفعات، ويقع المنتجع الاسكتلندي على مساحة 65 ألف فدان، على بعد 40 دقيقة بالسيارة شمال إينفيرنيس، وكان قد اشتراها الفايد عام 1972، ثم استحوذ تدريجاً على الأراضي المحيطة بالقلعة في قلب العقار، والتي تضم الآن مجموعة من الشاليهات وبيوت الضيافة والبيوت التي يمكن للمصطافين استئجارها. وكان يعرف في اسكتلندا باسم “محمد الغلين”، أو “محمد الوادي” وكان يرتدي الإزار الاسكتلندي (kilt) في منزله، بل وكان يصنع الويسكي الخاص به.

عقارات فخمة 

أما عقار “بلانغون استيت” فهو مملوك في النهاية من خلال “أوكارينا” صندوق الائتمان المسجل في الملاذ الضريبي في ليختنشتاين، والذي تم إنشاؤه لصالح عائلة الفايد، ويمكن أن تسمح الصناديق الخارجية للعائلات بنقل الأصول بين الأجيال من دون تكبد ضريبة الميراث، والتي يتم فرضها بنسبة تصل إلى 40 في المئة على قيمة العقار الذي يزيد على 325 ألف جنيه استرليني (409 آلاف دولار).

كان للفايد أيضاً وجود في الملاذ الضريبي في برمودا، إذ أسس شركة تسمى “أي آي تي ليشور (AIT Leisure)، كما يمتلك شققاً فاخرة في نيويورك أيضاً، إذ اشترى شقتين في فندق خمسة نجوم ذا بيير (The Pierre)، وهو فندق يقع في الجانب الشرقي العلوي من مانهاتن، وهو مبنى كان في السابق منزلاً لممثلة هوليوود إليزابيث تايلور ومصمم الأزياء إيف سان لوران، وتم بيع شقة بنتهاوس المكونة من ثلاثة طوابق بمبلغ 44 مليون دولار في عام 2017.

شغف بشراء سيارات “الرولز رويس” 

كان الفايد شغوفاً أيضاً بالسيارات، وكان لديه ولع بسيارات “رولز رويس”، ويبدو أن مجموعته من المركبات التي صنعتها العلامة التجارية بلغ عددها تسعاً في ذروتها، ويكاد يكون من المؤكد أنه ترك وراءه كومة نقدية كبيرة، كما تقول الصحيفة، إذ حصل الفايد وعائلته على أكثر من 368 مليون جنيه استرليني (463.2 مليون دولار) من أرباح “هارودز” قبل بيع المتجر في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه استرليني (1.8 مليار دولار)، كما باع نادي “فولهام” بمبلغ يتراوح بين 150 مليون جنيه استرليني (188.8 مليون دولار) و200 مليون جنيه استرليني (251.7 مليون دولار) بعد ثلاث سنوات.

قد يكون الحصول على بعض الأصول المرغوبة أكثر صعوبة، كما هو موضح في الموسم الخامس من مسلسل “التاج” على” نتفليكس”، ففي عام 1986 حصل الفايد على عقد إيجار لمدة 50 عاماً لقصر على مشارف باريس كان في السابق موطناً لدوق وندسور وزوجته الأميركية واليس سيمبسون، وتم الاحتفاظ بالملكية، التي كانت تحتوي على متعلقات الدوق والدوقة بعد وفاتها عام 1986، كمتحف مبهرج للعائلة المالكة، بينما احتلت عائلة الفايد الطابق العلوي فقط، وفي عام 1997 باع كثيراً من متعلقات الزوجين في مزاد في نيويورك، ولا يزال المبنى مملوكاً لمدينة باريس ولكنه مؤجر للعائلة.

الأبناء ونضال لبناء الثروات

ناضل أبناء الفايد لبناء ثروات خاصة بهم، إذ بدأت ياسمين وهي الابنة الكبرى بين الأطفال الأربعة الذين أنجبهم الفايد من واثين في عام 2016 ببناء ماركة للأزياء “ياسمين دي ميلو”، وعلى رغم أن ملابسها كانت ترتديها المشاهير بما في ذلك غوينيث بالترو وسيينا ميلر وريهانا وديزي لوي، فإن الشركة انتهت بعد أربع سنوات، بعد أن تكبدت خسائر بلغت نحو تسعة ملايين جنيه استرليني (11.3 مليون دولار)، كما جربت كاميلا فايد أيضاً مجال الموضة قبل إطلاق مطعمها النباتي في غرب لندن وشركة “فارمسي” للأغذية. وأظهرت أحدث حسابات الشركة أن ديون الشركة وصلت إلى ما يقرب من 4.8 مليون جنيه استرليني (ستة ملايين دولار) بحلول مارس (آذار) من العام الماضي، بحسب الصحيفة.

وعلى رغم أنه يقال إن المطعم يحظى بشعبية كبيرة لدى بعض “مجموعة نوتنج هيل”، فإنه لم يكن جميع رواد مطعم “فارمسي” راضين عن الكلفة، إذ ذكرت مراجعة لاذعة في صحيفة “الغارديان” في عام 2016 أنه “مطعم جميل وفريق عمل جميل وطعام فظيع وهراء”

وتقف كاميلا أيضاً وراء مؤسسة “سيفين أوكس” الخيرية التي توفر التعليم للأطفال الذين تعطل نظام التعليم السائد لديهم، وبلغ دخلها 350 ألف جنيه استرليني (440.5 ألف دولار) في العام حتى أغسطس (آب) من العام الماضي وأنفقت 414218 جنيهاً استرلينياً (521.38 ألف دولار).

لكن شقيقهم كريم حافظ على مستوى أقل من الاهتمام، فبعد أن أصيب بالصمم الشديد بعد إصابته بالتهاب السحايا وهو في الثانية من عمره، أنشأ في ما بعد شركة لبيع أدوات السمع، بينما تم إعداد عمر ذات يوم ليكون وريثاً لإمبراطورية والده، وانضم إلى مجلس إدارة هارودز وشركات الفايد الأخرى في أوائل العشرينيات من عمره، وفي الآونة الأخيرة أسس مؤسسة Earth Space Technical Ecosystems” Enterprises”، وهي مشروع يستكشف استعمار القمر بطريقة صديقة للبيئة.

خلال الإغلاق الأول في عام 2020 كان عمر يستخدم صالة الألعاب الرياضية في ملكية والده في منطقة ساري عندما قيل إنه دخل في جدال مع واثين وكاميلا، ووقعت مشاجرة جسدية بين عمر وزوج كاميلا، محمد إسريب، قبل أن يقيد عمر من قبل حراس كاميلا الشخصيين، وفقاً للوثائق المقدمة إلى المحكمة العليا.

الفايد، الذي أشاد به المتحدث باسمه منذ فترة طويلة مايكل كول وصفه بأنه “شخصية تعمل على تحسين الحياة” و”قوة غير عادية”. وقال كول، المتحدث السابق باسم الفايد ومدير الشؤون العامة في “هارودز” للصحيفة “لقد عرفت محمد لمدة 37 عاماً وعملت معه خلال أحد العقود الأكثر اضطراباً وفظاعة في نهاية المطاف والتي انتهت بالخسارة المأسوية لابنه الأكبر دودي والصديقة العزيزة ديانا أميرة ويلز”.

محمد الفايد في إحدى رحلاته البحرية ( رويترز)

 

وأضاف كول “طوال تلك الأيام الرهيبة أظهر شجاعة كبيرة وقوة وثباتاً، لقد كان رجلاً مميزاً في كثير من النواحي، وفعل خيراً في هذا العالم أكثر من كل منتقديه المتعجرفين مجتمعين”.

وقال المذيع البريطاني بيرس مورغان إنه كان “عملاً استثنائياً لرجل لم يتغلب قط على وفاة ابنه الحبيب دودي في الحادثة التي أودت بحياة ديانا أيضاً”. وأضاف “لم يكن محمد محبوباً لدى الجميع، وكان يتمتع بشخصية معقدة ومعيبة، لكنني أحببته”.

وقال المحامي الذي مثل الفايد في التحقيق في وفاة دودي مايكل مانسفيلد كيه سي “لقد كان رجلاً كريماً وشجاعاً للغاية، وناضل بلا كلل من أجل تحقيق العدالة لابنه. لقد صمد هو وزوجته العزيزة أمام الشدائد التي لا نهاية لها في هذه المهمة، لكنهما ظلا صامدين”.

ومما لا شك فيه أن الفايد ترك انطباعاً كبيراً على المجتمع البريطاني، ويبقى أن نرى ما إذا كان نسله يستطيع استخدام المليارات التي حصل عليها بشق الأنفس لترك بصماته الخاصة.

المزيد عن: محمد الفايدثروة الفايدبريطانيادودي الفايدديانا

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00