الإثنين, أكتوبر 7, 2024
الإثنين, أكتوبر 7, 2024
Home » لماذا عجزت أميركا عن حماية نفسها من الاختراقات السيبرانية؟

لماذا عجزت أميركا عن حماية نفسها من الاختراقات السيبرانية؟

by admin

يعتمد القطاعان العام والخاص على بعضهما في التصدي لمجموعة واسعة من التهديدات الإلكترونية

اندبندنت عربية / طارق الشامي صحافي متخصص في الشؤون الأميركية والعربية @tarek21shamy

على الرغم من القدرات الإلكترونية الهائلة للولايات المتحدة، إلا أن تكرار الاختراقات السيبرانية للشركات والمؤسسات الأميركية والتي كان آخرها قرصنة أكبر شركات أنابيب النفط الأميركية، أثار أسئلة عديدة حول عجز الحكومة والهيئات الفيدرالية والشركات عن حماية نفسها بشكل كاف وبخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية. فما الأسباب الكامنة وراء ذلك؟ وما الذي ستفعله إدارة جو بايدن وشركات البنية التحتية الحيوية لتعزيز المعايير الأمنية التي تكفل الحماية من عمليات القرصنة والاختراق التي تشنها الحكومات المعادية أو المجموعات الإجرامية؟

علاقة متغيرة 

ظلت الولايات المتحدة في مقدمة الدول المتطورة إلكترونياً ولا تزال تتمتع بقدرات هائلة، إلا أنها لم تعد محصنة من ضربات الدول المنافسة والجماعات الإجرامية، فقد أصبحت روسيا والصين عدائيتين في الهجمات الإلكترونية، فيما تحاول إيران وكوريا الشمالية أن تحذوان حذوهما، ولكن في الوقت نفسه أصبحت الشركات الأميركية الخاصة أكثر قدرة على الابتكار حتى أصبحت تضاهي وكالة الأمن القومي في قدراتها الإلكترونية، وأول من يعرف متى تم اختراق نظام ما، الأمر الذي غير التوازن في العلاقة، ومع ذلك فإن هذا الوضع قد يتغير قريباً.

لكن الاختراق الأخير من مجموعة “دارك سايد” التي يعتقد الأميركيون أنها موجودة في روسيا لشركة “كولونيال” الأميركية لأنابيب النفط، وإن لم يكن الأكثر تعقيداً من الاختراقات السابقة، إلا أنه كشف إلى أي مدى أصبح قطاع الطاقة الأميركي معرضاً للهجمات وأثار تساؤلات حول فشل الولايات المتحدة وأجهزتها الأمنية في مكافحة ومنع الهجمات المتكررة عليها خلال السنوات والأشهر الأخيرة.

نقاط الضعف

تتداخل عوامل كثيرة في تفسير سبب عدم تمكن الوكالات والأجهزة الأمنية الأميركية من منع الهجمات السيبرانية المتكررة ضدها، فمن ناحية كان تبني الولايات المتحدة شبكة الإنترنت بشكل مبكر عن سائر الدول في جميع مناحي الحياة سريعاً للغاية، لدرجة أن المزيد من نقاط الضعف ظلت موجودة في البنية التحتية.

ومع إدراك الإدارات الأميركية لهذا الخطر، طرح مشروع قانون عام 2012 في الكونغرس الأميركي لإعادة تنظيم معايير الأمان الإلكتروني للشركات التي تشرف على نظم حساسة مثل البنية التحتية التي تملك شركات القطاع الخاص 85 في المئة منها، غير أن العديد من الشركات استخدمت جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة لوقف هذا المشروع بدعوى أنه سيكلفها مبالغ مالية طائلة لا تستطيع تحملها، ما أدى بالفعل إلى إجهاض المشروع، بينما استمرت فقط الشركات والبنوك والمؤسسات المالية في استثمار مليارات الدولارات لتحسين وتطوير نظم الأمان الإلكتروني.

وكانت إحدى نتائج سلسلة الهجمات الإلكترونية تثبيت ما يسمى ببرامج الفدية في شبكات بعض المؤسسات، وهي برامج تشفر ملفات الضحايا وتحتفظ بالمفاتيح لفك تشفيرها عند الحصول على فدية من الضحايا أو المؤسسات المستهدفة وهو ما حدث مع شركة “كولونيال” الأسبوع الماضي.

وبالرغم من اعتماد القطاعين العام والخاص على بعضهما البعض في مجال الأمن السيبراني والتصدي إلى مجموعة واسعة من التهديدات الإلكترونية التي تواجه الولايات المتحدة، غير أن ذلك فرض تحديات واسعة، بما في ذلك تحديد المدى الذي يمكن للحكومة أن تذهب إليه في هذا الإطار تحت مسمى حماية الأمن القومي، كما اعترضت كثير من الشركات الخاصة التي تمثل عماد الاقتصاد الأميركي على تدخل الأجهزة الفيدرالية في حماية نظم الكمبيوتر والمعلومات بدعوى حماية أسرارها التجارية والصناعية.

تعاون غير كاف 

وشكّل الهجوم السيبراني الأخير على شركة “كولونيال” الأميركية لأنابيب المشتقات النفطية مستوى جديداً من برامج الفدية المستحدثة، لكن ذلك سيظل يُذكر خبراء الأمن السيبراني في الولايات المتحدة بأن الثغرات الأمنية المكشوفة في الدفاعات الأميركية تثبت أن التعاون المستمر منذ عقود بين الحكومة الفيدرالية الأميركية والمؤسسات الخاصة لم يكن كافياً لحماية الولايات المتحدة من التهديدات المتسارعة والأكثر تقدماً.

ومنذ الهجوم على شركة “سولار ويندز” خلال الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس السابق دونالد ترمب والذي يوضح المدى الذي يمكن أن يصل إليه عدوان دولة على أخرى في الحرب الإلكترونية، تواجه إدارة بايدن والشركات الأميركية الكبرى ضغوطاً متزايدة للبحث عن سبل أفضل للتعاون من أجل إطلاق نظام إنذار مبكر مقترح لتحديد نقاط الضعف السيبرانية وعلاج مواطن الخلل قبل أن تتعرف إليها جماعات القرصنة الإجرامية والدول المنافسة التي تحاول الإضرار بالشركات والحكومة الأميركية.

تأثير استراتيجي

اتخذت عمليات استغلال برامج الفدية منعطفاً أكثر إزعاجاً في الفترة الأخيرة، حيث استخدمت بشكل متزايد لتعطيل الخدمات الحكومية الأساسية، مثل برامج الاستجابة لحالات الطوارئ والرعاية الصحية والقرصنة على لقاحات كوفيد-19 الأميركية، وأخيراً خطوط أنابيب شركة “كولونيال” التي تمتد على مسافة 5500 ميل في ولايات الساحل الشرقي، وهو ما أوضح قوة التأثير الاستراتيجي لها وقدرتها على تهديد البنى التحتية الحيوية، ولهذا اكتسبت برامج الفدية اهتماماً من أجهزة الأمن القومي في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم.

جرس إنذار

ولا شك في أن حجم وتطور وعدوانية الهجوم الذي شنته جهات تابعة للدولة الروسية العام الماضي على شركة “سولار ويندز” وتسع وزارات ووكالات حكومية فيدرالية ومئات من الشركات الخاصة الأخرى، فضلاً عن الضربة الجديدة باستخدام برامج الفدية على البنية التحتية للنفط والغاز الحيوية للاقتصاد الأميركي، يدق جرس إنذار بضرورة تحقيق تعاون أكبر بين الحكومة والشركات الخاصة في مجال الأمن السيبراني لبناء علاقات عمل جديدة ومُحَسنة، بخاصة مع اعتزام الحكومة الأميركية إنفاق مزيد من الأموال على مشاريع البنية التحتية والاستثمار أكثر في التكنولوجيا مثل طرح النطاق العريض من شبكات الجيل الخامس (5 جي) على مستوى الولايات الأميركية.

خطط تعاون

ومنذ تولى الرئيس بايدن منصبه في البيت الأبيض عقب الهجوم الذي تعرضت له شركة “سولار ويندز”، حملت إدارته عدة خطط لزيادة مستوى تبادل المعلومات بين الشركات والحكومة الفيدرالية حول حوادث القرصنة والاختراق، وأخرى لتحديد ومعالجة نقاط الضعف في نظم المعلومات، كما اقترحت خطة للعمل مع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال البنية التحتية الحيوية من أجل تجريب نظام جديد للإنذار المبكر، وهي خطة دعمتها المجموعات المختلفة كوسيلة لاختبار نظم جديدة لتبادل المعلومات وبروتوكولات الاستعداد لمواجهة عمليات القرصنة، إضافة إلى تركيز إدارة بايدن على تعزيز وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.

العصا والجزرة 

ولكن يبدو أن هناك بعض المخاوف لدى الشركات الخاصة من كيفية تعاطي الحكومة مع عمليات القرصنة التي تتم في الشركات، فعلى الرغم من جزرة الفوائد والمزايا التي تجنيها الشركات من التعاون مع خبرات الحكومة الفيدرالية لتأمين شبكاتها الإلكترونية بشكل أفضل، إلا أن الشركات تتخوف من الإضرار بسمعتها حال حدوث اختراق ضدها، كما تخشى الإفراج عن الكثير من المعلومات للحكومة الفيدرالية، أو أن تتعرض لعصا المسؤولية القانونية من دون توافر حماية قانونية كافية لها، حيث ترغب الشركات في عدم فتح تحقيق جنائي معها حال اختراق نظامها الإلكتروني بسبب وجود ثغرات، أو أن ينتهي الأمر بالتحقيق مع قيادات الشركة أمام إحدى لجان الكونغرس.

ونظراً لتوافر قواعد حالية لدى الحكومة الفيدرالية والمؤسسات الخاصة تغطي سرية المعلومات المصرفية والمعلومات الصحية، والملاذ الآمن للصناعات الحيوية، فمن الممكن تصميم نظام بضوابط صارمة بما يرضي كل من الحكومة والشركات.

أخطار الشفافية

ولا يزال من غير الواضح الكيفية التي ستتدخل بها الحكومة الأميركية لتقديم كثير من المساعدات في مقابل أن تكون الشركة أو المؤسسة التي تتعامل معها أكثر شفافية، إذ تخشى الشركات خطر فقدان السيطرة على اتخاذ القرارات بمجرد الكشف عن حوادث القرصنة أو نقاط الضعف، لأن ذلك من شأنه أن يلحق الضرر بالشركة مع عملائها وأصحاب المصلحة والمساهمين، كما تخشى أن تكبل الحكومة أيديها وتمنعها من الرد، بالتالي ستفقد الشركات الاستقلال الذاتي.

ولكن مع تصاعد قدرات القراصنة المتسللين الممولين من الدول المنافسة للولايات المتحدة، يتزايد الخطر على الأمن القومي الأميركي بينما تعمل إدارة بايدن على تمرير خطة بنية تحتية بقيمة 2.3 تريليون دولار تتضمن أموالاً لمعالجة نقاط ضعف البنية التحتية الحيوية ومزيد من الإنفاق على إنترنت الأشياء والنطاق العريض من شبكات الجيل الخامس، ما يعني أن مشاركة المعلومات بمجرد حدوث الاختراق سيكون أمراً مهماً وحيوياً من أجل اكتشاف ومعالجة أوجه الخلل بأسرع وقت.

خريطة طريق

وعلاوة على ذلك، من المتوقع خلال أيام أو أسابيع أن يوقع بايدن على أمر تنفيذي من شأنه أن يعزز الأمن السيبراني للوكالات والوزارات الأميركية والشركات المتعاقدة معها، ما سيشكل خريطة طريق للدفاع الإلكتروني في الولايات المتحدة، تخلق سلسلة من معايير الأمان الرقمية وتطور البرامج الحكومية وتدخل نظماً من أكواد التدقيق المتعددة العوامل بما يجعل اختراق هذه الشبكات صعباً للغاية.

المزيد عن: الولايات المتحدة/الأمن السيبراني/قرصنة إلكترونية/الكونغرس الأميركي/جو بايدن

 

 

You may also like

19 comments

Ampicillin 12 مايو، 2021 - 4:24 م

Cialis super active Ampicillin Cialis Soft Flavored

Reply
lampadario flos skygarden 12 مايو، 2021 - 4:58 م

If you would like to obtain much from this piece of writing then you have to apply these
methods to your won website.

Reply
qq338 12 مايو، 2021 - 5:09 م

Hi, its fastidious article concerning media print, we all be familiar with
media is a enormous source of information.

Reply
gearbox remap 12 مايو، 2021 - 5:36 م

Hi! I know this is kinda off topic but I was wondering if you
knew where I could find a captcha plugin for my comment
form? I’m using the same blog platform as yours and I’m having difficulty finding one?
Thanks a lot!

Reply
аварийное открытие замков Одесса 12 مايو، 2021 - 5:41 م

Hi there, just became aware of your blog through Google,
and found that it’s truly informative. I’m going to watch out for brussels.
I’ll be grateful if you continue this in future. Lots of people will be benefited from your
writing. Cheers!

Reply
Concrete Contractor Lincoln NE 12 مايو، 2021 - 5:50 م

Howdy! This post couldn’t be written much better!
Looking through this post reminds me of my previous roommate!
He always kept talking about this. I will forward this article to him.
Fairly certain he will have a very good read.
Many thanks for sharing!

My web page :: Concrete Contractor Lincoln NE

Reply
betting sites uk 12 مايو، 2021 - 5:52 م

Overcoming a gambling video games so why not this actually is a pursuit that’s not allowed to.

Why take our supplier did not chase the game will grow to be a web
based gambler. Mer Chief components implicated and assist you
in analyzing the game more comfortable. You’ll uncover
more picky and anticipating additional developments improvements inside the
game as well. The trick has glorious ideas Unfortunately it requires more skill than luck than different forms of wagering.
Those legal guidelines were free However wagering on which
bets are football horse racing. 320 weddings happen on video games corresponding to basketball football hockey among other gambling expansions allowed.
In most settings which have taken place throughout the world is located in. All the time place small fraction of Houston’s season and sports betting at NJ casinos.
Sure there are some casinos which settle for cost
through the authorized and regulated operators. Like its title or credit card and some decision making are most certainly.

4.Ninety four obviously that is difficult if he needs to gamble you prefer to play.
We human beings have the 2012 that he wishes to get a UKGC license.
Opportunities for enjoying your subconscious tends to
have your individual personal preferences and priorities.
Undoubtedly Kenya’s betting proper method you will see some really fascinating opportunities in order.

Reply
situs agen judi slot online deposit pulsa tanpa potongan 12 مايو، 2021 - 5:56 م

Hello, i believe that i saw you visited my site thus i came
to go back the prefer?.I’m attempting to find things to improve my website!I guess its ok to use
a few of your concepts!!

Reply
Bệnh Viện Phụ Khoa 12 مايو، 2021 - 6:00 م

I’m not that much of a internet reader to be honest but your sites really
nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your website to come back down the road.
Many thanks

Reply
บาคาร่า 12 مايو، 2021 - 6:01 م

I’ve been surfing on-line greater than 3 hours these days, yet I
by no means found any attention-grabbing article like yours.
It’s beautiful worth sufficient for me. Personally, if all web owners and bloggers made just right content material as you probably did,
the internet can be a lot more useful than ever before.

Reply
when is clothing sale 12 مايو، 2021 - 6:15 م

you are in reality a excellent webmaster. The site
loading pace is incredible. It kind of feels that you’re doing any
unique trick. Moreover, The contents are masterwork.
you have performed a magnificent task in this matter!

Reply
goggle straps 12 مايو، 2021 - 6:20 م

Greetings! Very useful advice within this post!
It’s the little changes which will make the largest changes.

Thanks for sharing!

Reply
sbobet 12 مايو، 2021 - 6:38 م

Hello There. I found your weblog the use of msn. That is a very well
written article. I will be sure to bookmark it and come back to learn extra of your helpful info.

Thank you for the post. I will certainly comeback.

Reply
Concrete Lincoln NE 12 مايو، 2021 - 6:46 م

Please let me know if you’re looking for a writer
for your weblog. You have some really good posts and I think
I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d really like
to write some material for your blog in exchange for a link
back to mine. Please blast me an email if interested. Thanks!

My blog Concrete Lincoln NE

Reply
gos-diplom.com 12 مايو، 2021 - 6:53 م

Truly no matter if someone doesn’t be aware of after that
its up to other visitors that they will help, so here it happens.

Reply
porn 12 مايو، 2021 - 6:59 م

It’s a pity you don’t have a donate button! I’d certainly donate to this outstanding blog!
I suppose for now i’ll settle for bookmarking and adding your RSS feed to my Google account.
I look forward to new updates and will talk about this site with my Facebook group.

Talk soon!

Reply
find gym 12 مايو، 2021 - 7:34 م

Wow, fantastic blog layout! How long have you ever been blogging for?
you made blogging glance easy. The entire look of your website is
great, as well as the content![X-N-E-W-L-I-N-S-P-I-N-X]I
just could not go away your web site before suggesting that I
extremely enjoyed the usual information an individual provide in your guests?
Is gonna be again continuously in order to check
up on new posts.

Reply
Maricela Overlock 12 مايو، 2021 - 7:39 م

Hey there just wanted to give you a quick heads up. The text in your content seem to be running off the screen in Chrome.
I’m not sure if this is a formatting issue or
something to do with browser compatibility but
I thought I’d post to let you know. The design look great though!
Hope you get the problem fixed soon. Many thanks

Reply
judi idn poker online terpercaya 12 مايو، 2021 - 7:50 م

Howdy! Someone in my Facebook group shared this website with us so I came to give it a look.
I’m definitely enjoying the information. I’m book-marking and will be tweeting this to my
followers! Great blog and brilliant style and design.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00