عرب وعالمعربي لماذا تحركت وحدات من الأسطول البريطاني إلى شرق المتوسط في هذا التوقيت؟ by admin 11 أغسطس، 2020 written by admin 11 أغسطس، 2020 25 التدخل الألماني واكب الخطوة ذاتها وكلاهما يتبع مبدأ “التبريد الهش” اندبندنت عربية يظل هناك ارتباط وثيق بين توترات منطقة شرق المتوسط والأوضاع الأمنية على الأراضي الليبية، وهو ما يفسر لماذا حرصت تركيا على إبرام اتفاقيتين مع حكومة الوفاق تحت عنوانين رئيسين، ترسيم الحدود البحرية الافتراضية المشتركة بين البلدين (وهو ما لم تعترف به أي جهة دولية أو إقليمية أو بالداخل الليبي سوى المنتمين إلى الوفاق)، والتعاون الأمني والعسكري الذي يخول لتركيا التدخل بقوات عسكرية وبضباط ومستشارين وجنود تابعين للجيش التركي، ويوفر ذريعة لإمداد جانب الوفاق بالأسلحة على اختلاف أنواعها، التفافاً على القرار الدولى بحظر إمداد ليبيا بالسلاح لحين الوصول إلى بنية سياسية مستقرة ومعترف بها دولياً. وأخيراً جاءت خطوة تحرك وحدات من الأسطول البريطاني تجاه منطقة شرق المتوسط وقبله بأيام التدخل الألماني العاجل والصارم ليعبر عن نقاط عدة، في مقدمها استشعار كلا البلدين أن العبث التركي على ساحة المتوسط ربما يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء البحرية التى بدت أنها فى حاجة إلى ترسيم واضح أمام الرغبات التركية اللاهثة وراء كعكة الغاز وإمدادات الطاقة. وأعربت أنقرة عبر تحركاتها الأخيرة أنها بصدد إشعال مياه شرق المتوسط، بمغامرات وتحرشات بدت مهددة لأمن واستقرار الاستثمارات الدولية العملاقة بتلك المنطقة. اقرأ المزيد “ممارسات استفزازية” تركية ضد جنود إيطاليين تنذر بنزاع إقليمي في ليبيا ليبيا تشكل حالة طوارئ للاتحاد الأوروبي فهل نشهد “برلين 2″؟ ثانياً: أحداث وملابسات ما جرى خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديداً بعد أسابيع من الوصول إلى اتفاق واعد فى الملف الليبي “مؤتمر برلين”، الذي كشف بشكل واضح عن مخطط تركي لتنفيذ انقلاب كامل على مخرجات المؤتمر الدولي، وبدت أنقرة وقد قررت أن تستخدم كلا الملفين (شرق المتوسط وليبيا) كأوراق ضغط كل منهما لصالح تحقيق مكاسب على صعيد الملف الآخر في سلوك ابتزازي تركي جربته أوروبا من قبل فى ملف اللاجئين. ثالثاً: ما جرى بين تركيا من جانب وبين فرنسا، ثم اليونان، ثم مصر بالتتالي، عكس شكلاً من أشكال حافة الهاوية العسكرية، التى استدعت تدخل الأطراف الدولية بالتبريد السريع للمشهد خشية الانزلاق إلى نقطة اللاعودة ما بين تركيا وإحدى الدول بتلك المنطقة. توقف مفاجئ للمواجهات الليبية – الليبية على صعيد الملف الليبي بدا أن أمراً مشابهاً قد جرى إنفاذه على الأرض التى ظلت ملتهبة بالاقتتال طوال شهور مضت، بخاصة بعد أن أفصحت مصر عن خطوطها الحمراء التى رأت أنها ليست مهددة لها وحدها ويستلزم تدخلها العسكري المباشر، بل وتقوض استقرار ليبيا والمنطقة برمتها، وتدفع إمكانية الوصول إلى حلول واقعية مسافات بعيدة إلى الخلف، تلك الرؤية المصرية، بدا أن هناك اقتناعاً دولياً من أطراف عدة ومؤثرة، حتى وإن لم تبد رغبة في الإفصاح عن ذلك صراحة، لكن ما جرى بعد الإعلان المصري الجاد عن هذا الموقف، يفسر بأن تلك الأطراف الدولية تدخلت لدى تركيا والوفاق وأوصلت لهم رسائل بمعنى التوافق مع الرؤية المصرية أن خط (سرت – الجفرة) قد يكون خطاً من الصعب السماح بتجاوزه. وهذا يفسر حالة التوقف والتبريد التي جرت على الساحة الليبية على نحو مفاجئ، فهناك شكل من أشكال الإرغام قد جرى إنفاذه على جانب طرابلس وقد بدأت عمليات الكشف والضغط الإعلامي، في ما يخص ملف استجلاب المرتزقة والميليشيات من خارج ليبيا وإدماجهم فى جبهات القتال، لتعلق تلك التهمة فى الرقبة التركية وحكومة الوفاق بعد فترة طويلة من التغافل الدولي عن تلك الجريمة، مما شكل عامل تقييد نسبي في التحرك العسكري الذي بدا غير مقبول وغير مسموح به من كثيرين وليس من مصر وحدها. التبريد الهش بالطبع هذا التبريد على صعيد كلا الملفين يمكن وصفه بـ(التبريد الهش) المرشح للاشتعال مرة أخرى وقد يكون خلال أيام أو أسابيع وذلك لأنه حتى الآن لم يجر تفكيك هذه الأزمات المعقدة، وما زالت أيضاً المطامع والتنافس حاضرة بقوة، وقد يكون فقط جرى لجمها لحين الوصول إلى تسويات مستقبلية في القريب المنتظر لإقليم مرهق بالصراعات والأزمات المتشابكة. https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2020/08/لماذا-تحركت-وحدات-من-الأسطول-البريطاني-إلى-شرق-المتوسط-في-هذا-التوقيت؟-اندبندنت-عربية.mp3 5 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وليد فارس: “تشرنوبيل” لبنان ومستقبل حزب الله next post روائيون مصريون شغلتهم حروب بيروت المتعاقبة You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 5 comments Tia 11 أغسطس، 2020 - 8:06 ص I’m extremely impressed with your writing skills as well as with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you modify it yourself? Anyway keep up the nice quality writing, it’s rare to see a great blog like this one nowadays. Review my web site – hosting services Reply Iona 13 أغسطس، 2020 - 11:56 م I love what you guys are usually up too. This sort of clever work and coverage! Keep up the superb works guys I’ve included you guys to blogroll. Also visit my website … web hosting reviews Reply Hermelinda 14 أغسطس، 2020 - 7:34 ص I like it when individuals get together and share ideas. Great site, keep it up! My web-site; web hosting providers Reply Oscar 28 أغسطس، 2020 - 2:51 م What’s up, everything is going perfectly here and ofcourse every one is sharing facts, that’s really excellent, keep up writing. My blog … black mass Reply Daniele 5 سبتمبر، 2020 - 6:59 ص Wonderful blog! I found it while searching on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Many thanks Feel free to surf to my web page – web hosting Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.